كدو
: (و (} كَدَاه، كرَماهُ: حَبَسَهُ وشَغَلَهُ) .) يقالُ: مَا {كَدَاكَ عنِّي: أَي مَا حَبَسَكَ وشَغَلَكَ.
(و) } كَدَا (وَجْهَهُ) {كَدْواً: (خَدَشَهُ.
(و) قالَ أَبُو زيْدٍ:} كَدَتِ (الأرضُ) {تَكْدُو (} كَدْواً) ، بالفَتْحِ، ( {وكُدُوًّا) ، كعُلُوَ، فَهِيَ} كادِيَةٌ، والجَمْعُ {الكَوادِي: (أبْطَأ) عَنْهَا (نَباتُها) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) } كَدَا (الزَّرْعُ) وغيرُهُ من النَّباتِ: (ساءَتْ نِبْتَتُهُ.
(وضِبابُ {الكُدى: سُمِّيَتْ بِهِ لوَلَعِها بحَفْرِها) ، أَي بحَفْرِ الكُدَى، وَهِي جَمْعُ} كُدْيةٍ للأرْضِ الصُّلْبَةِ.
ويقالُ: ضَبُّ {كُدْيةٍ،} والكُدى يُكتُبُ بالياءِ فالأَوْلى ذِكْرُه فِي الَّذِي تقدَّمَ.
(و) {الكِداءُ، (ككِساءٍ: المَنْعُ والقَطْعُ) ، اسْمٌ مِن} أَكْدَى؛ عَن ابنِ الأعْرابي حَكاهُ عَنهُ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ.
وحكَى القالِي عَن ابنِ الأنْبارِي: {الكِداءُ: القَطْعُ، وَبِه فَسَّر الآيةَ، قالَ: وعِنْدِي هُوَ المَنْعُ مِن} أَكْدَى الحافِرُ إِذا بَلَغَ {الكُدْيَةَ، ومحلُّ ذِكْرِه الَّذِي تقدَّمَ.
(و) } كَداءٌ (كسَماءٍ: اسْمٌ لعَرَفات) كُلّها عَن ابنِ الأعْرابي نقلَهُ ابنُ عُدَيْس.
(أَو جَبَلٌ بِأَعْلَى مكَّة) ، وَهِي التَّثنيةُ الَّتِي عِنْد المَقْبرةِ، وتُسَمَّى تلْكَ الناحِيَةِ المعلاة، وَلَا يَنْصرفُ للعِلْمِيَّة والتَّأْنِيثِ؛ كَذَا فِي المِصْباح.
وقالَ نَصْر: قالَ محمدُ بنُ حزمٍ: {كَداءُ، المَمْدودَةُ بأَعْلَى مكَّة عِنْدَ ذِي طوى قُرْبَ شعْبِ الشافِعِيِّين؛ وَابْن الزُّبَيْر عنْدَ قُعَيْقِعَان، (ودخَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكَّةَ مِنْهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابِ مِنْهَا.
(و) } كُدَيٌّ، (كسُمَيَ: جَبَلٌ بِأَسْفَلِها وخَرَجَ مِنْهُ) ، وكَوْنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَرَجَ مِنْهُ؛ هَكَذَا هُوَ فِي كتابِ الجَواهِرِ لابنِ شاسٍ والذَّخِيرةِ للقَرافي؛ ونازَعَهُ ابنُ دَقيقِ العِيدِ فِي شرْحِ العُمْدةِ وقالَ إنَّ التَّثْنِيةَ السُّفْلى الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا هِيَ {كُدًى، بالضمِّ والقَصْر، وليسَ كُدَيًّا، كسُمَيَ، هُوَ السُّفْلى على مَا هُوَ المَعْروفُ؛ وَقد سلمه ابنُ مَرْزُوق فِي شرْحِهِ على العُمْدَةِ وقالَ: هُوَ كَمَا قالَهُ الإمامُ، فتأَمَّل ذَلِك.
(وَجَبَلٌ آخَرُ بقُرْبِ عرفَةَ.
(و) } كُدًى، (كقُرًى) جَمْعُ قَرْيةٍ، وليسَ هَذَا مِن أَوْزانِهِ؛ وَلَو قالَ كهُدًى كعادَتِه كانَ أَنَصّ على المُرادِ نبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا وَهُوَ يُكْتَبُ بالياءِ ويُضافُ إِلَيْهَا فيقالُ: ثَنيةُ كُدًى للتَّخْصِيصِ، قالَ صاحِبُ المِصْباح: ويَجوزُ أَن يُكْتَب بالألِف؛ (جَبَلٌ مَسْفَلَةَ مكَّةَ على طرِيقِ اليَمَنِ.
(! وكَدًى، مَنْقُوصةً كفَتًى، ثَنِيَّةٌ بالطَّائِفِ؛ وغَلِطَ) المُتأَخِّرونَ من المحدِّثين وغيرِهِم) (فِي هَذَا التَّفْصِيلِ، واخْتَلَفُوا فِيهِ على أَكْثَرَ من ثَلاثِينَ قَوْلاً) .
(قُلْت: أَصْلُ الاخْتِلافِ فِي هَذِه الأقْوال من اخْتِلافِ رِوَاياتِ حديثِ دُخُولِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكَّةَ وخُرُوجِه مِنْهَا وتِكْرارِها، وَقد أَبْعَدَ المصنِّفُ المَرْمى فِي سِياقِه وخالَفَ أَئِمَّة الحديثِ واللغةِ، وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ الحافِظُ ابنُ حَجَر فِي مقدِّمَةِ الفَتْح: أنَّه دَخَلَ مِن {كَداء، بالفَتْح مَمْدوداً، وخَرَجَ من} كُدًى، بِالضَّمِّ مَقْصوراً، وهُما جَبَلانِ. ونقَلَ نَصْر فِي مُعْجمهِ عَن محمدِ بنِ حَزْم: أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باتَ بذِي طوى، ثمَّ نَهَضَ إِلَى أَعْلَى مكَّة فدَخَلَ مِنْهَا، وَفِي خُرُوجِه خَرَجَ إِلَى أَسْفَل مكَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى المحصبِ، وأَمَّا {كُدَيّ مُصَغَّراً فإنَّما هُوَ لمَنْ خَرَجَ مِن مكَّة إِلَى اليَمَنِ، وليسَ مِن هذَيْن الطَّريقَيْن فِي شيءٍ؛ قالَ: أَخبَرنِي بذلكَ كُلّه أَبُو العبَّاس أَحْمدُ بنُ عُمَر بنِ أَنس العُذْرِي عَن كلِّ مَنْ لَقِيَ مِنْ أَهْلِ المَعْرفَةِ بمكَّة لمواضِعِها مِن أَهْلِ العِلْمِ بالأحاديثِ الوارِدَةِ، انتَهَى.
ومِثْلُه فِي النهايَةِ والمِصْباح، فَفِي النهايَةِ مَا نَصّه فِي الحديثِ: أنَّه دَخَلَ مكَّةَ عامَ الفَتْحِ مِن} كَدَاء ودَخَلَ فِي العُمْرَةِ من {كُدًى.
قُلْت: وَفِي العَيْن: ودَخَلَ خَالِدُ بنُ الوليدِ من} كُدًى {وكَدَاءُ، بالفَتْح والمدِّ، التَّثْنِيَة العُلْيا بمكَّة ممَّا يلِي المَقابرِ، وكُدًى، بالضمِّ والقَصْر، الثنِيَّةُ السُّفْلَى ممَّا يلِي بابَ العُمْرَةِ، وأَمَّا} كُدَيٌّ بالتَّصْغِيرِ فَهُوَ مَوْضِعٌ بأَسْفَل مكَّة. وقالَ صاحِبُ المِصْباح: {كَداءُ، بالفَتْح، والمدِّ، الثنيَّةُ العُلْيا بأَعْلَى مكَّة،} وكُدًى، جَمْعُ {كُدْيةٍ كمُدْيةٍ، ومُدًى، وبالجَمْع سُمِّي موضِعٌ بمكَّة قرْبَ شعْبَةِ الشافِعِيِّين وبالقُرْبِ من الثنيَّةِ السُّفْلى موضِعٌ يقالُ لَهُ} كُدَيٌّ مُصَغّراً، وَهُوَ على طريقِ الخارِجِ من مكَّةَ إِلَى اليَمَنِ، انتَهَى.
وَفِي نسخةٍ مِن شِعْر حسًّان! كَداءُ الثنيَّةِ الَّتِي فِي أَصْلِها مَقْبرةُ مكَّةَ، وَمِنْهَا دَخَل الزُّبَيْر يَوْمَ الفَتْحِ، ودَخَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِن شعْبٍ آخر؛ قالَهُ ابنُ عُدَيْس.
وَقد تكرَّرَ ذِكْرُ المَمْدودِ والمَقْصورِ فِي الأحاديثِ وليسَ للمُصغَّرِ ذِكْرٌ فِيهَا فقولُ المصنِّف؛ وكسُمَيَ جَبَلٌ بأَسْفَلِها وَخَرَجَ مِنْهُ، مَنْظورٌ فِيهِ على أَن الحافِظَ ابنَ حَجَرَ ذَكَرَ فِي المقدِّمَةِ، أَنَّه يقالُ فِي المَقْصورِ بصِيغَةِ التَّصْغِيرِ، والأصَح أنَّ الَّذِي بالتَّصْغِيرِ مَوْضعُ آخرُ فِي جِهَةِ اليَمَنِ؛ فظَهَرَ من ذَلِك أنَّه قولٌ مَرْجوحٌ؛ وَكَذَا قوْله: وكقُرًى إِلَى آخرِهِ غَيْر مَشْهورٍ وَلَا مَعْروف، والأصَحّ أنَّه بالتَّصْغير، فتأَمَّل ذَلِك.
قالَ ابنُ قَيْس الرُّقيَّات:
أنتَ ابنُ مُعْتَلَجِ البِطاحِ {كُدَيِّها} وكَدائِها وقالَ أَيْضاً:
أَقْفَرَتْ بعدَ عبدِ شَمْسٍ {كَدَاء} فكُدَيٌّ فالرُّكْنُ فالبَطْحاءوقالَ حسَّانُ بنُ ثابتٍ:
عَدِمْنا خَيْلَنا إِن لم تَرَوْهاتُثيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها {كَداء وقالَ بَشِيرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الأنْصارِي:
فسَلِ الناسَ لَا أَبالَكَ عَنَّايومَ سالَتْ بالمُعْلِمِينَ} كَدَاءُ (و) {الكَدا، (كالفَتَى أَيْضاً: لَبَنٌ يُنْقَعُ فِيهِ التَّمْرُ تُسَمَّنُ بِهِ البَناتُ) ؛) وَفِي التكمِلَةِ: الجَوارِي.
(} وكَدِيَ بالعَظْمِ، كرَضِيَ) ، {كَداً: إِذا (غَصَّ) بِهِ؛ حَكاه ابنُ شُمَيْل.
وقالَ شمِرٌ: إِذا نَشِبَ فِي حَلْقِه.
(و) } كَدِيَ (الفَيصل) ! كَداً: (شَرِبَ اللَّبَنَ فَفَسَدَ جَوْفُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الكادِي: البَطِيءُ الجَرْي من الماءِ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وأَصابَ النَّباتُ بَرَدٌ} فَكدَاهُ: أَي ردَّه فِي الأرضِ.
{والكَدَا، كالفَتَى: المَنْعُ؛ قالَ الطِّرمَّاح:
بَلَى ثمَّ لم تَمْلِك مَقادِيرَ سُدِّيَتْ
لنا مِن كَدا هِنْدٍ على قِلَّةِ الثَّمْدِ} وكَدِيَ الكَلْبُ {كَداً: نَشِبَ العَظْمُ فِي حَلْقِه؛ عَن شمِرٍ.
} وكَدا، بالقَصْر: مَوضِعٌ؛ وقيلَ: جَبَلٌ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: دَكا إِذا سَمِنَ، وكَدا إِذا قَطَعَ.
: (و (} كَدَاه، كرَماهُ: حَبَسَهُ وشَغَلَهُ) .) يقالُ: مَا {كَدَاكَ عنِّي: أَي مَا حَبَسَكَ وشَغَلَكَ.
(و) } كَدَا (وَجْهَهُ) {كَدْواً: (خَدَشَهُ.
(و) قالَ أَبُو زيْدٍ:} كَدَتِ (الأرضُ) {تَكْدُو (} كَدْواً) ، بالفَتْحِ، ( {وكُدُوًّا) ، كعُلُوَ، فَهِيَ} كادِيَةٌ، والجَمْعُ {الكَوادِي: (أبْطَأ) عَنْهَا (نَباتُها) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) } كَدَا (الزَّرْعُ) وغيرُهُ من النَّباتِ: (ساءَتْ نِبْتَتُهُ.
(وضِبابُ {الكُدى: سُمِّيَتْ بِهِ لوَلَعِها بحَفْرِها) ، أَي بحَفْرِ الكُدَى، وَهِي جَمْعُ} كُدْيةٍ للأرْضِ الصُّلْبَةِ.
ويقالُ: ضَبُّ {كُدْيةٍ،} والكُدى يُكتُبُ بالياءِ فالأَوْلى ذِكْرُه فِي الَّذِي تقدَّمَ.
(و) {الكِداءُ، (ككِساءٍ: المَنْعُ والقَطْعُ) ، اسْمٌ مِن} أَكْدَى؛ عَن ابنِ الأعْرابي حَكاهُ عَنهُ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ.
وحكَى القالِي عَن ابنِ الأنْبارِي: {الكِداءُ: القَطْعُ، وَبِه فَسَّر الآيةَ، قالَ: وعِنْدِي هُوَ المَنْعُ مِن} أَكْدَى الحافِرُ إِذا بَلَغَ {الكُدْيَةَ، ومحلُّ ذِكْرِه الَّذِي تقدَّمَ.
(و) } كَداءٌ (كسَماءٍ: اسْمٌ لعَرَفات) كُلّها عَن ابنِ الأعْرابي نقلَهُ ابنُ عُدَيْس.
(أَو جَبَلٌ بِأَعْلَى مكَّة) ، وَهِي التَّثنيةُ الَّتِي عِنْد المَقْبرةِ، وتُسَمَّى تلْكَ الناحِيَةِ المعلاة، وَلَا يَنْصرفُ للعِلْمِيَّة والتَّأْنِيثِ؛ كَذَا فِي المِصْباح.
وقالَ نَصْر: قالَ محمدُ بنُ حزمٍ: {كَداءُ، المَمْدودَةُ بأَعْلَى مكَّة عِنْدَ ذِي طوى قُرْبَ شعْبِ الشافِعِيِّين؛ وَابْن الزُّبَيْر عنْدَ قُعَيْقِعَان، (ودخَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكَّةَ مِنْهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابِ مِنْهَا.
(و) } كُدَيٌّ، (كسُمَيَ: جَبَلٌ بِأَسْفَلِها وخَرَجَ مِنْهُ) ، وكَوْنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَرَجَ مِنْهُ؛ هَكَذَا هُوَ فِي كتابِ الجَواهِرِ لابنِ شاسٍ والذَّخِيرةِ للقَرافي؛ ونازَعَهُ ابنُ دَقيقِ العِيدِ فِي شرْحِ العُمْدةِ وقالَ إنَّ التَّثْنِيةَ السُّفْلى الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا هِيَ {كُدًى، بالضمِّ والقَصْر، وليسَ كُدَيًّا، كسُمَيَ، هُوَ السُّفْلى على مَا هُوَ المَعْروفُ؛ وَقد سلمه ابنُ مَرْزُوق فِي شرْحِهِ على العُمْدَةِ وقالَ: هُوَ كَمَا قالَهُ الإمامُ، فتأَمَّل ذَلِك.
(وَجَبَلٌ آخَرُ بقُرْبِ عرفَةَ.
(و) } كُدًى، (كقُرًى) جَمْعُ قَرْيةٍ، وليسَ هَذَا مِن أَوْزانِهِ؛ وَلَو قالَ كهُدًى كعادَتِه كانَ أَنَصّ على المُرادِ نبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا وَهُوَ يُكْتَبُ بالياءِ ويُضافُ إِلَيْهَا فيقالُ: ثَنيةُ كُدًى للتَّخْصِيصِ، قالَ صاحِبُ المِصْباح: ويَجوزُ أَن يُكْتَب بالألِف؛ (جَبَلٌ مَسْفَلَةَ مكَّةَ على طرِيقِ اليَمَنِ.
(! وكَدًى، مَنْقُوصةً كفَتًى، ثَنِيَّةٌ بالطَّائِفِ؛ وغَلِطَ) المُتأَخِّرونَ من المحدِّثين وغيرِهِم) (فِي هَذَا التَّفْصِيلِ، واخْتَلَفُوا فِيهِ على أَكْثَرَ من ثَلاثِينَ قَوْلاً) .
(قُلْت: أَصْلُ الاخْتِلافِ فِي هَذِه الأقْوال من اخْتِلافِ رِوَاياتِ حديثِ دُخُولِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكَّةَ وخُرُوجِه مِنْهَا وتِكْرارِها، وَقد أَبْعَدَ المصنِّفُ المَرْمى فِي سِياقِه وخالَفَ أَئِمَّة الحديثِ واللغةِ، وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ الحافِظُ ابنُ حَجَر فِي مقدِّمَةِ الفَتْح: أنَّه دَخَلَ مِن {كَداء، بالفَتْح مَمْدوداً، وخَرَجَ من} كُدًى، بِالضَّمِّ مَقْصوراً، وهُما جَبَلانِ. ونقَلَ نَصْر فِي مُعْجمهِ عَن محمدِ بنِ حَزْم: أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باتَ بذِي طوى، ثمَّ نَهَضَ إِلَى أَعْلَى مكَّة فدَخَلَ مِنْهَا، وَفِي خُرُوجِه خَرَجَ إِلَى أَسْفَل مكَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى المحصبِ، وأَمَّا {كُدَيّ مُصَغَّراً فإنَّما هُوَ لمَنْ خَرَجَ مِن مكَّة إِلَى اليَمَنِ، وليسَ مِن هذَيْن الطَّريقَيْن فِي شيءٍ؛ قالَ: أَخبَرنِي بذلكَ كُلّه أَبُو العبَّاس أَحْمدُ بنُ عُمَر بنِ أَنس العُذْرِي عَن كلِّ مَنْ لَقِيَ مِنْ أَهْلِ المَعْرفَةِ بمكَّة لمواضِعِها مِن أَهْلِ العِلْمِ بالأحاديثِ الوارِدَةِ، انتَهَى.
ومِثْلُه فِي النهايَةِ والمِصْباح، فَفِي النهايَةِ مَا نَصّه فِي الحديثِ: أنَّه دَخَلَ مكَّةَ عامَ الفَتْحِ مِن} كَدَاء ودَخَلَ فِي العُمْرَةِ من {كُدًى.
قُلْت: وَفِي العَيْن: ودَخَلَ خَالِدُ بنُ الوليدِ من} كُدًى {وكَدَاءُ، بالفَتْح والمدِّ، التَّثْنِيَة العُلْيا بمكَّة ممَّا يلِي المَقابرِ، وكُدًى، بالضمِّ والقَصْر، الثنِيَّةُ السُّفْلَى ممَّا يلِي بابَ العُمْرَةِ، وأَمَّا} كُدَيٌّ بالتَّصْغِيرِ فَهُوَ مَوْضِعٌ بأَسْفَل مكَّة. وقالَ صاحِبُ المِصْباح: {كَداءُ، بالفَتْح، والمدِّ، الثنيَّةُ العُلْيا بأَعْلَى مكَّة،} وكُدًى، جَمْعُ {كُدْيةٍ كمُدْيةٍ، ومُدًى، وبالجَمْع سُمِّي موضِعٌ بمكَّة قرْبَ شعْبَةِ الشافِعِيِّين وبالقُرْبِ من الثنيَّةِ السُّفْلى موضِعٌ يقالُ لَهُ} كُدَيٌّ مُصَغّراً، وَهُوَ على طريقِ الخارِجِ من مكَّةَ إِلَى اليَمَنِ، انتَهَى.
وَفِي نسخةٍ مِن شِعْر حسًّان! كَداءُ الثنيَّةِ الَّتِي فِي أَصْلِها مَقْبرةُ مكَّةَ، وَمِنْهَا دَخَل الزُّبَيْر يَوْمَ الفَتْحِ، ودَخَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِن شعْبٍ آخر؛ قالَهُ ابنُ عُدَيْس.
وَقد تكرَّرَ ذِكْرُ المَمْدودِ والمَقْصورِ فِي الأحاديثِ وليسَ للمُصغَّرِ ذِكْرٌ فِيهَا فقولُ المصنِّف؛ وكسُمَيَ جَبَلٌ بأَسْفَلِها وَخَرَجَ مِنْهُ، مَنْظورٌ فِيهِ على أَن الحافِظَ ابنَ حَجَرَ ذَكَرَ فِي المقدِّمَةِ، أَنَّه يقالُ فِي المَقْصورِ بصِيغَةِ التَّصْغِيرِ، والأصَح أنَّ الَّذِي بالتَّصْغِيرِ مَوْضعُ آخرُ فِي جِهَةِ اليَمَنِ؛ فظَهَرَ من ذَلِك أنَّه قولٌ مَرْجوحٌ؛ وَكَذَا قوْله: وكقُرًى إِلَى آخرِهِ غَيْر مَشْهورٍ وَلَا مَعْروف، والأصَحّ أنَّه بالتَّصْغير، فتأَمَّل ذَلِك.
قالَ ابنُ قَيْس الرُّقيَّات:
أنتَ ابنُ مُعْتَلَجِ البِطاحِ {كُدَيِّها} وكَدائِها وقالَ أَيْضاً:
أَقْفَرَتْ بعدَ عبدِ شَمْسٍ {كَدَاء} فكُدَيٌّ فالرُّكْنُ فالبَطْحاءوقالَ حسَّانُ بنُ ثابتٍ:
عَدِمْنا خَيْلَنا إِن لم تَرَوْهاتُثيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها {كَداء وقالَ بَشِيرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الأنْصارِي:
فسَلِ الناسَ لَا أَبالَكَ عَنَّايومَ سالَتْ بالمُعْلِمِينَ} كَدَاءُ (و) {الكَدا، (كالفَتَى أَيْضاً: لَبَنٌ يُنْقَعُ فِيهِ التَّمْرُ تُسَمَّنُ بِهِ البَناتُ) ؛) وَفِي التكمِلَةِ: الجَوارِي.
(} وكَدِيَ بالعَظْمِ، كرَضِيَ) ، {كَداً: إِذا (غَصَّ) بِهِ؛ حَكاه ابنُ شُمَيْل.
وقالَ شمِرٌ: إِذا نَشِبَ فِي حَلْقِه.
(و) } كَدِيَ (الفَيصل) ! كَداً: (شَرِبَ اللَّبَنَ فَفَسَدَ جَوْفُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الكادِي: البَطِيءُ الجَرْي من الماءِ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وأَصابَ النَّباتُ بَرَدٌ} فَكدَاهُ: أَي ردَّه فِي الأرضِ.
{والكَدَا، كالفَتَى: المَنْعُ؛ قالَ الطِّرمَّاح:
بَلَى ثمَّ لم تَمْلِك مَقادِيرَ سُدِّيَتْ
لنا مِن كَدا هِنْدٍ على قِلَّةِ الثَّمْدِ} وكَدِيَ الكَلْبُ {كَداً: نَشِبَ العَظْمُ فِي حَلْقِه؛ عَن شمِرٍ.
} وكَدا، بالقَصْر: مَوضِعٌ؛ وقيلَ: جَبَلٌ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: دَكا إِذا سَمِنَ، وكَدا إِذا قَطَعَ.