قوز: القَوْزُ من الرَّمْلِ: صغير مستدير تشبَّه به أَرداف النساء؛
وأَنشد:
ورِدْفُها كالقَوْزِ بَيْنَ القَوْزَيْن
قال الأَزهري: وسماعي من العرب في القَوْزِ أَنه الكَثِيبُ المُشْرِفُ.
وفي الحديث: مُحَمَّدٌ في الدَّهْمِ بهذا القَوْزِ؛ القَوْزُ، بالفتح:
العالي من الرمل كأَنه جبل؛ ومنه حديث أُمِّ زَرْع: زَوْجي لَحْمُ جَمَلٍ
غثّ، على رأْس قَوْزٍ وَعْثٍ؛ أَرادتْ شدَّة الصعود فيه لأَن المشي في
الرمل شاق فكيف الصعود فيه لا سيما وهو وَعْثٌ؟ ابن سيده: القَوْزُ نَقاً
مستدير منعطف، والجمع أَقْوازٌ وأَقاوِزُ؛ قال ذو الرمة:
إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَقْوازَ مُشْرِفٍ،
شِمالاً، وعن أَيمانهنّ الفَوارِسُ
وقال آخر:
ومُخَلَّدات باللُّجَيْنِ، كأَنما
أَعْجازُهُن أَقاوِزُ الكُثْبانِ
قال: هكذا حكى أَهل اللغة أَقاوِز، وعندي أَنه أَقاوِيزُ، وأَن الشاعر
احتاج فحذف ضرورة. مخلدات: في أَيديهن أَسورة؛ ومنه قوله تعالى: ولدانٌ
مخلِّدُونَ، والكثير قِيزانٌ؛ قال:
لما رأَى الرَّمْلَ وقِيزانَ الغَضَا،
والبَقَرَ المُلَمَّعاتِ بالشَّوَى،
بَكَى، وقال: هل تَرَوْنَ ما أَرَى؟
الجوهري: القَوْزُ، بالفتح، الكثيب الصغير؛ عن أَبي عبيدة، والله أَعلم.