غندر
.
. غُلامٌ غُنْدرٌ، كجُنْدَب وقُنْفُذ، أَهمله الجوهريّ، وَذكره الصاغانيّ فِي آخر تَرْجَمَة غدر لأَنّ النُّون زائدَة، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: سَمِينٌ غَلِيظٌ. وَقَالَ غَيْرُه: غُلامٌ غُنْدُرٌ، وغُنْدُرٌ، وغَمَيْدَرٌ: ناعمٌ. ويقالُ للمُبْرِمِ المُلحّ: يَا غُنْدَرُ. وَهُوَ أَيضاً لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الحُسَيْن بن مُحَمّد أَبي بَكْرٍ البَصْرِيِّ الْحَافِظ المُفيدِ، صاحبِ شُعْبَة بن الحجّاج، وَقَالَ المُبَرِّد: لأَنّه أَكْثَرَ السُؤال أَي اسْتِفْهَاماً لَا تعَنُّتاً.
فِي مَجْلس ابْن جُرَيْحٍ حِيْنَ قَدِم البَصْرَة وأَمْلَى، فَقَالَ لَهُ: مَا تُرِيدُ يَا غُنْدَرُ، فلَزِمَه هَذَا اللَّقَبُ وغَلَبَ عَلَيْهِ. وَقد تَرْجَمَه الخَطِيبُ فِي التَّارِيخ فأَطَالَ إِلى أَنْ قالَ: استُدْعِىَ من مَرْوَ إِلى بُخَارَى لِيُحدِّث بهَا، فماتَ بالمَفاَزِة سنة. قُلْتُ: والغُنْدُورُ، كزُنْبُور: الغُلامُ الحَسَنُ الشَّبَابِ، والعَامَّةُ تَفْتَحُه.