(ط ر ق)
الطّرق: الضَّرْب بالحصى، والخط فِي التُّرَاب للكهانة.
طرق يطْرق طرقاً. قَالَ لبيد:
لعمرك مَا تَدْرِي الطوارق بالحصى ... وَلَا زاجرات الطير مَا الله صانع
واستطرقه: طلب مِنْهُ الطّرق بالحصى وانشد ابْن الْأَعرَابِي:
خطّ يَد المستطرق الْمَسْئُول
وطرق النجاد الصُّوف بِالْعودِ يطرقه طرقاً: ضربه.
وَاسم ذَلِك الْعود: المطرقة.
والمطرقة: مضربة الْحداد والصائغ وَنَحْوهمَا.
والطرق: المَاء الْمُجْتَمع الَّذِي خيض فِيهِ وبيل، وبعر فكدر. وَالْجمع: اطراق.
وَقد طرقته الْإِبِل تطرقه طرقاً.
وطرق الْفَحْل النَّاقة يطرقها طرقاً: ضربهَا.
واطرقه فحلاً: أعطَاهُ إِيَّاه يضْرب فِي إبِله.
واستطرقه فحلاً: طلب مِنْهُ أَن يطرقه إِيَّاه ليضْرب فِي إبِله.
وناقة طروقة الْفَحْل: بلغت أَن يضْربهَا، وَكَذَلِكَ: الْمَرْأَة.
تَقول الْعَرَب: إِذا أردْت أَن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك، ثمَّ ائتها.
وَأرى ذَلِك مستعارا للنِّسَاء، كَمَا اسْتعَار أَبُو السماك الطّرق فِي الْإِنْسَان حِين قَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ: مَا تسقيني؟ قَالَ: شراب كالورس يطيب النَّفس، وَيكثر الطّرق، ويدر فِي الْعرق، يشد الْعِظَام، ويسهل للفدم الْكَلَام.
وَقد يجوز أَن يكون الطّرق وضعا مُسْتَعْملا فِي الْإِنْسَان فَلَا يكون مستعارا. وطرق الْقَوْم يطرقهم طرقاً، وطروقاً: جَاءَهُم لَيْلًا.
وَقَوله تَعَالَى: (والسَّمَاء والطارق) قيل: هُوَ كَوْكَب الصُّبْح.
وَقيل: كل نجم طَارق، لِأَن طلوعه بِاللَّيْلِ.
وكل مَا أَتَى لَيْلًا: فَهُوَ طَارق.
والطرق: ضعف فِي الرّكْبَة وَالْيَد.
طرق طرقا، وَهُوَ اطرق، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل.
وَقَول بشر:
ترى الطّرق المعبد فِي يَديهَا ... لكذان الإكام بِهِ انتضال
يَعْنِي بالطرق المعبد: الْمُذَلل، يُرِيد: لينًا فِي يَديهَا لَيْسَ فِيهِ جسو وَلَا يبس.
وَفِي الرجل طرْقَة، وطراق، وَطَرِيقَة: أَي استرخاء وتكسر وَضعف.
وَرجل مطروق: ضَعِيف لين قَالَ ابْن احمر:
وَلَا تحلى بمطروق إِذا مَا ... سرى فِي الْقَوْم أصبح مستكينا
وَامْرَأَة مطروقة: ضَعِيفَة لَيست بمذكرة.
وطائر فِيهِ طرق: أَي لين فِي ريشه.
والإطراق: استرخاء الْعين.
والإطراق: السُّكُوت عَامَّة، وَقيل: السُّكُوت من فرق.
وَرجل مطرق، ومطراق، وَطَرِيق: كثير السُّكُوت.
وَالطَّرِيق: ذكر الكروان، لِأَنَّهُ يُقَال لَهُ: أطرق كرا، فَيسْقط مطرقا، فَيُؤْخَذ.
وَاسْتعْمل بعض الْعَرَب الإطراق فِي الْكَلْب فَقَالَ:
ضورية أولعت باشتهارها ... يطْرق كلب الْحَيّ من حذارها وَقَالَ اللحياني: إِن تَحت طريقتك لعنداوة: يُقَال ذَلِك للمطرق المطاول لياتي بداهية، ويشد شدَّة لَيْث غير متق.
والعنداوة: ادهى الدَّوَاهِي، وَقيل: هِيَ الْمَكْر والخديعة، وَقد تقدم.
وطارق الرجل بَين نَعْلَيْنِ وثوبين: لبس أَحدهمَا على الآخر.
وطراق النَّعْل: مَا اطبقت عَلَيْهِ فخرزت بِهِ.
طرقها يطرقها طرقاً، وطارقها.
وكل مَا وضع بعضه على بعض: فقد طورق، واطرق.
واطراق الْبَطن: مَا ركب بعضه على بعض وتغضن.
وأطراق الْقرْبَة: أثناؤها، إِذا انخنثت وتثنت. وَاحِدهَا: طرق.
والطراق: حَدِيد يعرض فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعدا، فَكل طبقَة على حِدة: طراق.
وطائر طراق الريشك إِذا ركب بعضه بَعْضًا قَالَ ذُو الرمة يصف بازيا:
طراق الخوافي وَاقع فَوق ريعه ... ندى لَيْلَة فِي ريشه يترقرق
وأطرق جنَاح الطَّائِر: لبس الريش الْأَعْلَى الريش الْأَسْفَل.
واطرق عَلَيْهِ اللَّيْل: ركب بعضه بَعْضًا. وَقَوله:
وَلم تطرق عَلَيْك الحنى والولج
أَي: لم يوضع بعضه على بعض فيتراكب.
وَقَوله تَعَالَى: (وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق) قَالَ الزّجاج: أَرَادَ السَّمَوَات السَّبع، أَرَاهَا سميت بذلك لتراكبها.
واختضبت الْمَرْأَة طرقاً أَو طرقين: يَعْنِي مرّة أَو مرَّتَيْنِ.
وَأَنا آتيه فِي النَّهَار طرقتين: أَي مرَّتَيْنِ.
واطرق إِلَى اللَّهْو: مَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالطَّرِيق: السَّبِيل، تذكر وتؤنث.
وَقَوْلهمْ: بَنو فلَان يطؤهم الطَّرِيق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا هُوَ على سَعَة الْكَلَام: أَي أهل الطَّرِيق. وَقيل: الطَّرِيق هُنَا: السابلة، فعلى هَذَا لَيْسَ فِي الْكَلَام حذف كَمَا هُوَ فِي القَوْل الأول. وَالْجمع: أطرقة، وأطرقاء، وطرق.
وطرقات: جمع الْجمع.
وَأم الطَّرِيق: الضبع، قَالَ الْكُمَيْت:
يغادرن عصب الوالقي وناصح ... تخص بِهِ أم الطَّرِيق عيالها
وتطرق إِلَى الْأَمر: ابْتغى إِلَيْهِ طَرِيقا.
وَالطَّرِيق: مَا بَين السكتين من النّخل، قَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: الراشوان.
والطريقة: السِّيرَة. وَقَوله تَعَالَى: (وأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة) أَرَادَ: طَريقَة الْهدى.
وَجَاءَت معرفَة بِالْألف وَاللَّام على التفخيم، كَمَا قَالُوا: الْعود للمندل، وَإِن كَانَ كل شجر عودا.
وطرائق الدَّهْر: مَا هُوَ عَلَيْهِ من تقلبه، قَالَ الرَّاعِي:
يَا عجبا للدهر شَتَّى طرائقه ... وللمرء يبلوه بِمَا شَاءَ خالقه
هَكَذَا انشده سِيبَوَيْهٍ منونا، وَفِي بعض كتب ابْن جني: " يَا عجبا " أَرَادَ: " يَا عجبي "، فَقلب الْيَاء الْفَا لمد الصَّوْت، كَقَوْلِه تَعَالَى: (يَا أسفا على يُوسُف) وَقَوله تَعَالَى: (ويذهبا بطريقتكم المثلى) جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن مَعْنَاهُ: بجماعتكم الاشراف.
وَالْعرب تَقول للرجل الْفَاضِل: هَذَا طَريقَة قومه، وَإِنَّمَا تَأْوِيله: هَذَا الَّذِي يَنْبَغِي أَن يَجعله قومه قدوة، ويسلكوا طَرِيقه. وَقَالَ الزّجاج: عِنْدِي، وَالله اعْلَم، أَن هَذَا على الْحَذف: أَي ويذهبا بِأَهْل طريقتكم المثلى. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (واسْأَل الْقرْيَة) أَي: أهل الْقرْيَة.
والطريقة: الْخط فِي الشَّيْء. وطرائق الْبيض: خطوطه الَّتِي تسمى الحبك.
وَطَرِيقَة الرمل والشحم: مَا امْتَدَّ مِنْهُ.
والطريقة: الَّتِي على أَعلَى الظّهْر.
وَطَرِيقَة الْمَتْن: مَا امْتَدَّ مِنْهُ، قَالَ لبيد يصف حمَار وَحش:
فَأصْبح ممتد الطَّرِيقَة نافلاً
والطريقة: نسيجة تنسج من صوف أَو شعر عرضهَا عظم الذِّرَاع أَو اقل، وطولها أَربع أَذْرع أَو ثَمَان على قدر عظم الْبَيْت، فتخيط فِي عرض الشقاق من الْكسر إِلَى الْكسر، وفيهَا تكون رُؤُوس الْعمد، وَبَينهَا وَبَين الطرائق ألباد تكون فِيهَا أنوف الْعمد لِئَلَّا تخرق الطرائق.
وطرقوا بَينهم: جعلُوا لَهُ طرائق.
والطرائق: آخر مَا يبْقى من عفوة الْكلأ.
والطرائق: الْفرق.
وثوب طرائق: خلق، عَن اللحياني.
وَطَرِيقَة الْقَوْم: اماثلهم.
وَقوم مطاريق: رجالة، واحدهم: مطرق، هَذَا قَول أبي عبيد، وَهُوَ نَادِر، إِلَّا أَن يكون " مطاريق " جمع: مطراق.
والمطرق: الوضيع.
وتطارق الشَّيْء: تتَابع.
واطرقت الْإِبِل: تبع بَعْضهَا بَعْضًا، وَجَاءَت على خف وَاحِد، قَالَ رؤبة:
جَاءَت مَعًا واطرقت شتيتا ... وَهِي تثير الساطع السختيتا
والطرق: آثَار الْإِبِل إِذا تبع بَعْضهَا بَعْضًا. واحدتها: طرْقَة.
وَجَاءَت على طرْقَة وَاحِدَة: كَذَلِك. والطرق، والطرق: الْجواد: وآثار المارةتظهر فِيهَا الْآثَار، واحدتها: طرْقَة.
وطرق الْقوس: الطرائق الَّتِي فِيهَا، واحدتها: طرْقَة.
والطرق أَيْضا: حِجَارَة مطارقة بَعْضهَا على بعض.
والطرقة: الْعَادة.
والطرق: الشَّحْم، وَجمعه: اطراق، قَالَ المرار الفقعسي:
وَقد بلغن بالاطراق حَتَّى ... أذيع الطّرق وانكفت الثميل
وَمَا بِهِ طرق: أَي قُوَّة.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الطّرق: السّمن، فَهُوَ على هَذَا عرض.
وطرقت الْمَرْأَة: نشب وَلَدهَا فِي بَطنهَا. قَالَ أَوْس بن حجر:
لَهَا صرخة ثمَّ إسكاتة ... كَمَا طرقت بنفاس بكر
وطرقت القطاة، وَهِي مطرق: حَان خُرُوج بيضها، قَالَ الممزق:
وَقد تخذت رجْلي إِلَى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق
وطرق بحقي: جَحده، ثمَّ اقربه بعد ذَلِك.
وضربه حَتَّى طرق بجعره: أَي اختضب.
وطرق الْإِبِل: حَبسهَا عَن كلأ، وَلَا يُقَال فيغير الْإِبِل إِلَّا أَن يستعار.
وَالطَّرِيق: ضرب من النّخل. قَالَ الْأَعْشَى:
وكل كميت كجذع الطري ... ق يجْرِي على سلطات لثم
وَقيل: الطَّرِيق أطول مَا يكون من النّخل، واحدته: طَريقَة، وَقيل: هُوَ الَّذِي ينَال بِالْيَدِ.
ونخلة طَريقَة: ملساء طَوِيلَة. والطرق: ضرب من أصوات الْعود.
وَعِنْده طروق من الْكَلَام، واحده: طرق، عَن كرَاع، وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعْنِي: ضروبا من الْكَلَام.
والطرق: النَّخْلَة فِي لُغَة طَيء، عَن أبي حنيفَة، وانشد:
كَأَنَّهُ لما بدا مخايلا ... طرق تفوت السحق الأطاولا
والطرق: حبالة يصاد بهَا الْوَحْش.
وَالطَّرِيق، والأطيرق: نَخْلَة حجازية تبكر بِالْحملِ، صفراء التمرة والبسرة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَقَالَ مرّة: الأطيرق: ضرب من النّخل، وَهُوَ أبكر نخل الْحجاز كُله، وسماها بعض الشُّعَرَاء الطَّرِيقَيْنِ والأطيرقين، قَالَ:
أَلا ترى إِلَى عطايا الرَّحْمَن ... من الطَّرِيقَيْنِ وَأم جرذان
قَالَ أَبُو حنيفَة: يُرِيد بالطريقين: جمع الطَّرِيق.
والطارقية: ضرب من القلائد.
وطارق: اسْم.
والمطرق: اسْم نَاقَة أَو بعير. والأسبق: أَنه اسْم بعير، قَالَ:
يتبعن جرفاً من بَنَات المطرق
ومطرق: مَوضِع، انشد أَبُو زيد:
حَيْثُ تحجي مطرق بالفالق
وأطرقا: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
على أطرقا باليات الخيا ... م إِلَّا الثمام وَإِلَّا العصى
و" افعلا " مَقْصُور: بِنَاء قد نَفَاهُ سِيبَوَيْهٍ، حَتَّى قَالَ بَعضهم: إِن " اطرقا " هَاهُنَا أَصله: " أطرقاء " جمع: طَرِيق. بلغَة هُذَيْل، ثمَّ قصر الْمَمْدُود، وَاسْتدلَّ بقول الآخر:
تيممت أطرقة أَو خليفا
ذهب هَذَا الْمُعَلل إِلَى أَن العلامتين يعتقبان، قَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: أطرقا: بلد، نرى أَنه سمي بقوله: أطرق: أَي اسْكُتْ، وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا ثَلَاثَة نفر فِي مفازة، فَقَالَ وَاحِد لصاحبيه: أطرقا: أَي اسكتا، فَسُمي بِهِ الْبَلَد، وَأما من رَوَاهُ: " علا اطرقاً " ف " علا " على هَذَا: فعل مَاض، وأطرق: جمع طَرِيق، فِيمَن أنث، لِأَن افعلا إِنَّمَا يكسر عَلَيْهِ فعيل، إِذا كَانَ مؤنثا نَحْو يَمِين وأيمن.
والطرباق: لُغَة فِي الترياق، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.
الطّرق: الضَّرْب بالحصى، والخط فِي التُّرَاب للكهانة.
طرق يطْرق طرقاً. قَالَ لبيد:
لعمرك مَا تَدْرِي الطوارق بالحصى ... وَلَا زاجرات الطير مَا الله صانع
واستطرقه: طلب مِنْهُ الطّرق بالحصى وانشد ابْن الْأَعرَابِي:
خطّ يَد المستطرق الْمَسْئُول
وطرق النجاد الصُّوف بِالْعودِ يطرقه طرقاً: ضربه.
وَاسم ذَلِك الْعود: المطرقة.
والمطرقة: مضربة الْحداد والصائغ وَنَحْوهمَا.
والطرق: المَاء الْمُجْتَمع الَّذِي خيض فِيهِ وبيل، وبعر فكدر. وَالْجمع: اطراق.
وَقد طرقته الْإِبِل تطرقه طرقاً.
وطرق الْفَحْل النَّاقة يطرقها طرقاً: ضربهَا.
واطرقه فحلاً: أعطَاهُ إِيَّاه يضْرب فِي إبِله.
واستطرقه فحلاً: طلب مِنْهُ أَن يطرقه إِيَّاه ليضْرب فِي إبِله.
وناقة طروقة الْفَحْل: بلغت أَن يضْربهَا، وَكَذَلِكَ: الْمَرْأَة.
تَقول الْعَرَب: إِذا أردْت أَن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك، ثمَّ ائتها.
وَأرى ذَلِك مستعارا للنِّسَاء، كَمَا اسْتعَار أَبُو السماك الطّرق فِي الْإِنْسَان حِين قَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ: مَا تسقيني؟ قَالَ: شراب كالورس يطيب النَّفس، وَيكثر الطّرق، ويدر فِي الْعرق، يشد الْعِظَام، ويسهل للفدم الْكَلَام.
وَقد يجوز أَن يكون الطّرق وضعا مُسْتَعْملا فِي الْإِنْسَان فَلَا يكون مستعارا. وطرق الْقَوْم يطرقهم طرقاً، وطروقاً: جَاءَهُم لَيْلًا.
وَقَوله تَعَالَى: (والسَّمَاء والطارق) قيل: هُوَ كَوْكَب الصُّبْح.
وَقيل: كل نجم طَارق، لِأَن طلوعه بِاللَّيْلِ.
وكل مَا أَتَى لَيْلًا: فَهُوَ طَارق.
والطرق: ضعف فِي الرّكْبَة وَالْيَد.
طرق طرقا، وَهُوَ اطرق، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل.
وَقَول بشر:
ترى الطّرق المعبد فِي يَديهَا ... لكذان الإكام بِهِ انتضال
يَعْنِي بالطرق المعبد: الْمُذَلل، يُرِيد: لينًا فِي يَديهَا لَيْسَ فِيهِ جسو وَلَا يبس.
وَفِي الرجل طرْقَة، وطراق، وَطَرِيقَة: أَي استرخاء وتكسر وَضعف.
وَرجل مطروق: ضَعِيف لين قَالَ ابْن احمر:
وَلَا تحلى بمطروق إِذا مَا ... سرى فِي الْقَوْم أصبح مستكينا
وَامْرَأَة مطروقة: ضَعِيفَة لَيست بمذكرة.
وطائر فِيهِ طرق: أَي لين فِي ريشه.
والإطراق: استرخاء الْعين.
والإطراق: السُّكُوت عَامَّة، وَقيل: السُّكُوت من فرق.
وَرجل مطرق، ومطراق، وَطَرِيق: كثير السُّكُوت.
وَالطَّرِيق: ذكر الكروان، لِأَنَّهُ يُقَال لَهُ: أطرق كرا، فَيسْقط مطرقا، فَيُؤْخَذ.
وَاسْتعْمل بعض الْعَرَب الإطراق فِي الْكَلْب فَقَالَ:
ضورية أولعت باشتهارها ... يطْرق كلب الْحَيّ من حذارها وَقَالَ اللحياني: إِن تَحت طريقتك لعنداوة: يُقَال ذَلِك للمطرق المطاول لياتي بداهية، ويشد شدَّة لَيْث غير متق.
والعنداوة: ادهى الدَّوَاهِي، وَقيل: هِيَ الْمَكْر والخديعة، وَقد تقدم.
وطارق الرجل بَين نَعْلَيْنِ وثوبين: لبس أَحدهمَا على الآخر.
وطراق النَّعْل: مَا اطبقت عَلَيْهِ فخرزت بِهِ.
طرقها يطرقها طرقاً، وطارقها.
وكل مَا وضع بعضه على بعض: فقد طورق، واطرق.
واطراق الْبَطن: مَا ركب بعضه على بعض وتغضن.
وأطراق الْقرْبَة: أثناؤها، إِذا انخنثت وتثنت. وَاحِدهَا: طرق.
والطراق: حَدِيد يعرض فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعدا، فَكل طبقَة على حِدة: طراق.
وطائر طراق الريشك إِذا ركب بعضه بَعْضًا قَالَ ذُو الرمة يصف بازيا:
طراق الخوافي وَاقع فَوق ريعه ... ندى لَيْلَة فِي ريشه يترقرق
وأطرق جنَاح الطَّائِر: لبس الريش الْأَعْلَى الريش الْأَسْفَل.
واطرق عَلَيْهِ اللَّيْل: ركب بعضه بَعْضًا. وَقَوله:
وَلم تطرق عَلَيْك الحنى والولج
أَي: لم يوضع بعضه على بعض فيتراكب.
وَقَوله تَعَالَى: (وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق) قَالَ الزّجاج: أَرَادَ السَّمَوَات السَّبع، أَرَاهَا سميت بذلك لتراكبها.
واختضبت الْمَرْأَة طرقاً أَو طرقين: يَعْنِي مرّة أَو مرَّتَيْنِ.
وَأَنا آتيه فِي النَّهَار طرقتين: أَي مرَّتَيْنِ.
واطرق إِلَى اللَّهْو: مَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالطَّرِيق: السَّبِيل، تذكر وتؤنث.
وَقَوْلهمْ: بَنو فلَان يطؤهم الطَّرِيق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا هُوَ على سَعَة الْكَلَام: أَي أهل الطَّرِيق. وَقيل: الطَّرِيق هُنَا: السابلة، فعلى هَذَا لَيْسَ فِي الْكَلَام حذف كَمَا هُوَ فِي القَوْل الأول. وَالْجمع: أطرقة، وأطرقاء، وطرق.
وطرقات: جمع الْجمع.
وَأم الطَّرِيق: الضبع، قَالَ الْكُمَيْت:
يغادرن عصب الوالقي وناصح ... تخص بِهِ أم الطَّرِيق عيالها
وتطرق إِلَى الْأَمر: ابْتغى إِلَيْهِ طَرِيقا.
وَالطَّرِيق: مَا بَين السكتين من النّخل، قَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: الراشوان.
والطريقة: السِّيرَة. وَقَوله تَعَالَى: (وأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة) أَرَادَ: طَريقَة الْهدى.
وَجَاءَت معرفَة بِالْألف وَاللَّام على التفخيم، كَمَا قَالُوا: الْعود للمندل، وَإِن كَانَ كل شجر عودا.
وطرائق الدَّهْر: مَا هُوَ عَلَيْهِ من تقلبه، قَالَ الرَّاعِي:
يَا عجبا للدهر شَتَّى طرائقه ... وللمرء يبلوه بِمَا شَاءَ خالقه
هَكَذَا انشده سِيبَوَيْهٍ منونا، وَفِي بعض كتب ابْن جني: " يَا عجبا " أَرَادَ: " يَا عجبي "، فَقلب الْيَاء الْفَا لمد الصَّوْت، كَقَوْلِه تَعَالَى: (يَا أسفا على يُوسُف) وَقَوله تَعَالَى: (ويذهبا بطريقتكم المثلى) جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن مَعْنَاهُ: بجماعتكم الاشراف.
وَالْعرب تَقول للرجل الْفَاضِل: هَذَا طَريقَة قومه، وَإِنَّمَا تَأْوِيله: هَذَا الَّذِي يَنْبَغِي أَن يَجعله قومه قدوة، ويسلكوا طَرِيقه. وَقَالَ الزّجاج: عِنْدِي، وَالله اعْلَم، أَن هَذَا على الْحَذف: أَي ويذهبا بِأَهْل طريقتكم المثلى. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (واسْأَل الْقرْيَة) أَي: أهل الْقرْيَة.
والطريقة: الْخط فِي الشَّيْء. وطرائق الْبيض: خطوطه الَّتِي تسمى الحبك.
وَطَرِيقَة الرمل والشحم: مَا امْتَدَّ مِنْهُ.
والطريقة: الَّتِي على أَعلَى الظّهْر.
وَطَرِيقَة الْمَتْن: مَا امْتَدَّ مِنْهُ، قَالَ لبيد يصف حمَار وَحش:
فَأصْبح ممتد الطَّرِيقَة نافلاً
والطريقة: نسيجة تنسج من صوف أَو شعر عرضهَا عظم الذِّرَاع أَو اقل، وطولها أَربع أَذْرع أَو ثَمَان على قدر عظم الْبَيْت، فتخيط فِي عرض الشقاق من الْكسر إِلَى الْكسر، وفيهَا تكون رُؤُوس الْعمد، وَبَينهَا وَبَين الطرائق ألباد تكون فِيهَا أنوف الْعمد لِئَلَّا تخرق الطرائق.
وطرقوا بَينهم: جعلُوا لَهُ طرائق.
والطرائق: آخر مَا يبْقى من عفوة الْكلأ.
والطرائق: الْفرق.
وثوب طرائق: خلق، عَن اللحياني.
وَطَرِيقَة الْقَوْم: اماثلهم.
وَقوم مطاريق: رجالة، واحدهم: مطرق، هَذَا قَول أبي عبيد، وَهُوَ نَادِر، إِلَّا أَن يكون " مطاريق " جمع: مطراق.
والمطرق: الوضيع.
وتطارق الشَّيْء: تتَابع.
واطرقت الْإِبِل: تبع بَعْضهَا بَعْضًا، وَجَاءَت على خف وَاحِد، قَالَ رؤبة:
جَاءَت مَعًا واطرقت شتيتا ... وَهِي تثير الساطع السختيتا
والطرق: آثَار الْإِبِل إِذا تبع بَعْضهَا بَعْضًا. واحدتها: طرْقَة.
وَجَاءَت على طرْقَة وَاحِدَة: كَذَلِك. والطرق، والطرق: الْجواد: وآثار المارةتظهر فِيهَا الْآثَار، واحدتها: طرْقَة.
وطرق الْقوس: الطرائق الَّتِي فِيهَا، واحدتها: طرْقَة.
والطرق أَيْضا: حِجَارَة مطارقة بَعْضهَا على بعض.
والطرقة: الْعَادة.
والطرق: الشَّحْم، وَجمعه: اطراق، قَالَ المرار الفقعسي:
وَقد بلغن بالاطراق حَتَّى ... أذيع الطّرق وانكفت الثميل
وَمَا بِهِ طرق: أَي قُوَّة.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الطّرق: السّمن، فَهُوَ على هَذَا عرض.
وطرقت الْمَرْأَة: نشب وَلَدهَا فِي بَطنهَا. قَالَ أَوْس بن حجر:
لَهَا صرخة ثمَّ إسكاتة ... كَمَا طرقت بنفاس بكر
وطرقت القطاة، وَهِي مطرق: حَان خُرُوج بيضها، قَالَ الممزق:
وَقد تخذت رجْلي إِلَى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق
وطرق بحقي: جَحده، ثمَّ اقربه بعد ذَلِك.
وضربه حَتَّى طرق بجعره: أَي اختضب.
وطرق الْإِبِل: حَبسهَا عَن كلأ، وَلَا يُقَال فيغير الْإِبِل إِلَّا أَن يستعار.
وَالطَّرِيق: ضرب من النّخل. قَالَ الْأَعْشَى:
وكل كميت كجذع الطري ... ق يجْرِي على سلطات لثم
وَقيل: الطَّرِيق أطول مَا يكون من النّخل، واحدته: طَريقَة، وَقيل: هُوَ الَّذِي ينَال بِالْيَدِ.
ونخلة طَريقَة: ملساء طَوِيلَة. والطرق: ضرب من أصوات الْعود.
وَعِنْده طروق من الْكَلَام، واحده: طرق، عَن كرَاع، وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعْنِي: ضروبا من الْكَلَام.
والطرق: النَّخْلَة فِي لُغَة طَيء، عَن أبي حنيفَة، وانشد:
كَأَنَّهُ لما بدا مخايلا ... طرق تفوت السحق الأطاولا
والطرق: حبالة يصاد بهَا الْوَحْش.
وَالطَّرِيق، والأطيرق: نَخْلَة حجازية تبكر بِالْحملِ، صفراء التمرة والبسرة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَقَالَ مرّة: الأطيرق: ضرب من النّخل، وَهُوَ أبكر نخل الْحجاز كُله، وسماها بعض الشُّعَرَاء الطَّرِيقَيْنِ والأطيرقين، قَالَ:
أَلا ترى إِلَى عطايا الرَّحْمَن ... من الطَّرِيقَيْنِ وَأم جرذان
قَالَ أَبُو حنيفَة: يُرِيد بالطريقين: جمع الطَّرِيق.
والطارقية: ضرب من القلائد.
وطارق: اسْم.
والمطرق: اسْم نَاقَة أَو بعير. والأسبق: أَنه اسْم بعير، قَالَ:
يتبعن جرفاً من بَنَات المطرق
ومطرق: مَوضِع، انشد أَبُو زيد:
حَيْثُ تحجي مطرق بالفالق
وأطرقا: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
على أطرقا باليات الخيا ... م إِلَّا الثمام وَإِلَّا العصى
و" افعلا " مَقْصُور: بِنَاء قد نَفَاهُ سِيبَوَيْهٍ، حَتَّى قَالَ بَعضهم: إِن " اطرقا " هَاهُنَا أَصله: " أطرقاء " جمع: طَرِيق. بلغَة هُذَيْل، ثمَّ قصر الْمَمْدُود، وَاسْتدلَّ بقول الآخر:
تيممت أطرقة أَو خليفا
ذهب هَذَا الْمُعَلل إِلَى أَن العلامتين يعتقبان، قَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: أطرقا: بلد، نرى أَنه سمي بقوله: أطرق: أَي اسْكُتْ، وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا ثَلَاثَة نفر فِي مفازة، فَقَالَ وَاحِد لصاحبيه: أطرقا: أَي اسكتا، فَسُمي بِهِ الْبَلَد، وَأما من رَوَاهُ: " علا اطرقاً " ف " علا " على هَذَا: فعل مَاض، وأطرق: جمع طَرِيق، فِيمَن أنث، لِأَن افعلا إِنَّمَا يكسر عَلَيْهِ فعيل، إِذا كَانَ مؤنثا نَحْو يَمِين وأيمن.
والطرباق: لُغَة فِي الترياق، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.