صما: الصَّمَيانُ من الرِّجال: الشديدُ المُحْتَنَك السِّنِّ.
والصَّمَيان: الشجاعُ الصادقُ الحَمْلَة، والجمع صِمْيان؛ عن كراع. قال أَبو
إسحق: أَصل الصَّمَيان في اللغة السرعة والخِفَّةُ. ابن الأَعرابي:
الصَّمَيانُ الجَريءُ على المعاصي. قال ابن بُزُرْج: يقال لا صَمْياء له ولا
عَمْياء من ذلك متروكَتان كذلك إذا أَكَبَّ على أَمر فلم يُقلِع عنه. ورجُلٌ
صَمَيان: جريءٌ شجاع. والصَّمَيانُ، بالتَّحريك:التلفُّت والوَثْبُ.
ورجُلٌ صَمَيانٌ إذا كان ذا توثُّب على الناس.
وأَصْمى الفرَسُ على لجامه إذا عضَّ عليه ومَضى؛ وأَنشد:
أَصْمى على فأْس اللِّجام، وقُرْبُه
بالماء يقطُر تارةً ويسيلُ
وانْصَمى عليه أَي انْصَبَّ؛ قال جرير:
إنِّي انْصَمَيْتُ من السماء عليكُمُ
حتى اختَطَفْتُك، يا فرزْدَقُ، من عَل
ويروى: انْصَببْتُ. وأصْمَيت الصيد إذا رمَيْتَه فقتَلْتَه وأَنت تراه.
وأَصْمى الرَّميَّة: أَنفذَها. وروي عن ابن عباس أَنه سُئل عن الرجُل
يَرْمي الصيد فيجده مقتولاً فقال: كُلْ ما أَصْمَيْت ودع ما أَنْمَيْت؛ قال
أَبو إسحق: المعنى في قوله كُلْ ما أَصْمَيْت أَي ما أَصابَه السهمُ
وأََنت تراه فأَسْرع في الموت فرأَيَته، ولا محالة أَنه مات برَمْيك،
وأَصله من الصَّمَيان وهو السُّرعة والخِفَّة. وصَمى الصيدُ يَصْمي إذا مات
وأَنت تراه. والإصْماءُ: أن تقتُلَ الصيدَ مكانه، ومعناه سرعةُ إزْهاق
الرُّوحِ من قولهم للمُسْرِع صَمَيانٌ، والإنْماءُ أَن تصيب إصابَةً غير
قاتلةٍ في الحال. يقال: أَنْمَيْت الرَّمِيَّة ونَمَتْ بنَفْسها، ومعناه
إذا صدْت بِكلْب أَو بسهْم أَو غيرهما فمات وأَنت تراه غير غائب عنك فكُلْ
منه، وما أَصَبْته ثم غاب عنك فمات بعد ذلك فلا تأْكله فإنك لا تدري
أَمات بصيدك أَم بعارضٍ آخر.
وانْصَمى عليه: انْقضَّ وأَقبل نحوه. وقال شمر: يقال صَماه الأَمْرُ
أَي حلَّ به يَصْمِيه صَمْياً؛ وقال عمران بن حِطَّان:
وقاضِي المَوت يعْلمُ ما عليه،
إذا ما متُّ منه ما صَماني
أي ما حلَّ بي. ورجلٌ صَمَيان: ينْصمي على الناس بالأَذى. وصامى
مَنِيَّته وأَصْماها: ذاقها. والانْصِماء: الإقبالُ نحو الشيء كما ينْصَمي
البازي إذا انْقضَّ.