صري
: (ى} صَراهُ {يَصْرِيه) } صَرْياً: (قَطَعَهُ) .
وَفِي الصِّحاح: {صَرَى بَوْلَه: قَطَعَهُ.
وَفِي الحديثِ: (مَا} يَصْرِيك منِّي) ، أَي عَبْدِي؟ أَي مَا يَقْطَع مسْأَلَتَك منِّي.
(و) {صَراهُ: (دَفَعَهُ) . يقالُ:} صَرَى اللَّهُ عَنهُ الشرَّ، أَي دَفَعَ.
(و) {صَراهُ: (مَنَعَهُ) ؛ وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:
ووَدَّعْنَ مُشْتاقاً أَصَبْنَ فُؤَادَهُ
هَواهُنَّ إِن لم} يَصْرِهِ اللَّهُ قاتِلُه ْوقالَ ابنُ مُقْبل:
ليسَ الفُؤادُ براءٍ أَرْضَها أَبداً
وَلَيْسَ صارِيَهُ مِنْ ذِكْرِها {صارِي (و) } صَراهُ: (حَفِظَهُ) ، وَمِنْه {الصَّارِي للحافِظِ.
(و) قيلَ: (كَفاهُ.
(و) قيلَ: (وَقاهُ) ؛ وقيلَ: نجَّاهُ مِن هَلكَةٍ؛ وقيلَ: أَعانَهُ، وكُلُّه قرِيبٌ بعضُه من بعضٍ (و) } صَرَى (ماءَهُ: حَبَسَهُ فِي ظَهْرِه) زَماناً (بامْتِناعِه) ؛ وَفِي المُحْكم: بامْتِساكِه؛ (عَن النِّكاحِ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للراجزِ:
رُبَّ غُلامٍ قد {صَرَى فِي فِقْرَتِه ْماءَ الشَّبابِ عُنْفُوانَ سَنْبَتِهْ أَنْعَظَ حَتَّى استَدَّ سَمُّ سُمَّتِهْ وقالَ ابنُ القطَّاع: صَرَى الماءَ واللَّبَنَ والدَّمْع} صَرْياً: حَبَسَهُ فِي مُسْتَقرَ أَو إناءٍ.
(و) صَرَى: (تقدَّمَ؛ و) أَيْضاً: (تأَخَّرَ؛ و) أَيْضاً: (عَلاَ؛ و) أَيْضاً (سَفَلَ؛ ضِدٌّ) ؛ كلُّ ذلكَ عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ وشاهِدُ الأَخيرِ قولُ الشاعِرِ:
والناشِئاتِ الماشِياتِ الخَيْزَرَى
كعُنُقِ الآرامِ أَوْفى أَو صَرَى أَوْفى: عَلاَ،! وصَرَى سَفَل.
(و) صَرَى: (عَطَفَ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ: {وصَرَيْنَ بالأَعْناقِ فِي مَجْدَولةٍ
وَصَلَ الصَّوانِعُ نِصْفَهُنَّ جَدِيدَا (و) صَرَى: (أَنْجَى إنْساناً من هَلَكَةٍ) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
بينَ الفَراعِلِ إِن لم} يَصْرِني {الصَّارِي (و) } صَرِيَ (فلانٌ فِي يدِ فلانٍ: بَقِيَ) رَهْناً (مَحْبوساً) ؛ قالَ رُوءْبَةُ:
رَهْنَ الحَرُورِيِّينَ قد {صُرِيتُ (و) } صَرَى (بَيْنهم) {صَرْياً: (فَصَلَ) . يقالُ: اخْتَصَمْنا إِلَى الحاكِم} فصَرَى مَا بَيْننا أَي فَصَل مَا بَيْننا وقطَعَ.
(ولَبَنٌ {صَرًى) ، وُصِفَ بالمَصْدرِ، أَي (مُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ) لطُولِ مكْثِه.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} الصَّرَى: اللَّبَنُ يُتْرَكُ فِي ضرْعِ الناقَةِ فَلَا يُحْلَب فيَصيرُ مِلْحاً ذَا رِياحٍ.
قَالَ الأَزْهري: وحَلَبْتُ لَيْلةً ناقَةً مُغَرَّزة فَلم يَتَهَيَّأْ لي شربُ {صَرَاهَا لخُبْثِ طَعْمِهِ فهَرَقْتُه.
وقيلَ لابْنةِ الخُسِّ: مَا أَثْقَلُ الطَّعامِ؟ قَالَت: بَيْضُ النَّعامِ} وصَرَى عامٍ بعدَ عامِ.
(و) قيلَ: ( {الصَّرَى البَقِيَّةُ) من اللّبَنِ والماءِ.
(وناقَةٌ} صَرْيَا: مُحَفَّلَةٌ، ج {صَرايَا) ، على غيرِ قِياسٍ.
(} والصَّرايَةُ: الحَنْظَلُ) إِذا اصْفَرَّ؛ وَمِنْه قولُ امْرىءِ القَيْس:
كَأَنَّ سَراتَه لَدَى البَيْتِ قائِماً
مَداك عَرُوسٍ أَو {صَرَايَةُ حَنْظَلِ (و) أَيْضاً: (نَقِيعُ مائِهِ، ج} صَراءٌ) ، بالفْتحِ والمدِّ، {وصَرايَا.
(} والصَّاري: المَلاَّحُ) لحفْظِه السَّفينَةَ، (ج {صُرَّاءُ) ، كرُمَّانٍ، (} وصَرارِيُّ {وصَرارِيُّونَ) ، كِلاهُما جَمْعُ الجَمْعِ.
قَالَ شيْخُنا: إيرادُهما ليسَ فِي محلِّه بل مَحَلّها الرَّاء.
قلْتُ: وَلذَا قالَ الجوهريُّ وأَمَّا} الصَّرارِيُّ فقد ذَكَرْنَاهُ فِي بابِ الراءِ.
(و) {الصَّارِي: (خَشَبَةٌ مُعْترِضَةٌ فِي وَسَطِ السَّفِينَةِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ دَقَلُ السَّفينَةِ الَّذِي يُنْصَبُ فِي وَسَطِها ويكُونُ عَلَيْهِ الشِّراعُ؛ والجَمْعُ} صَوارٍ، وَقد جاءَ ذِكْرُ هَذِه اللفْظَةِ فِي بناءِ البَيْتِ.
( {والصُّراةُ: نَهْرٌ بالعِراقِ) ، وَهِي العُظْمَى والصُّغْرَى؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المِصْباح: مَخْرجُه من الفُراتِ ويمرُّ بمدينَةٍ مِن سَوادِ العِراقِ يُسَمَّى النِّيل من أَرْضِ بابل، وَلَا يُسَمَّى نَهْر} الصَّراة حَتَّى يُجاوِزَ النِّيل ثمَّ يصبُّ فِي دِجْلَة تحْتَ مَصَبِّ نَهْر الملكِ بقُرْب صَرْصَر.
(و) الصَّراةُ: (المُحَفَّلَةُ) من الإِبِلِ والشاءِ.
(و) {الصَّرِيُّ، (كغَنِيَ: المُقْدِمُ) ، كمُكْرم، (على امْرأَةِ أَبيهِ) ؛ وَكَانَ ابنُ مُقْبل} صَرِيًّا.
( {والصُّرَّى، كرُبَّى،} والمُصَرَّاةُ: الشَّاةُ المُحَفَّلَةُ) ؛ وكذلكَ الناقَةُ والبَقَرَةُ {يُصَرّى اللَّبَنُ فِي ضروعِهنَّ، أَي يُحْبَسُ ويُجْمَعُ.
وَفِي الحديثِ: (مَنِ اشْتَرَى} مُصَرَّاة فَهُوَ بخيرِ النَّظَرَيْن، إِن شاءَ رَدَّها ورَدَّ مَعهَا صَاعا من تَمْرٍ) .
وَقد {صَرَّيْتها} تَصْرِيَةً: إِذا لم تَخْلُبْها أَياماً حَتَّى يجْتمعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها.
وَقَالَ شيْخُنا: وفَسَّرها بعضٌ بالمَصْرُورَةِ؛ والصَّوابُ أَنَّ المَصْرورَةَ الَّتِي على خلفِها صرارٌ يَمْنَعُ الفَصِيلَ من رِضَاعِها. قالَ السّهيلي فِي الرَّوْض: وليسَتِ {المُصَرَّاةُ من هَذَا، إنَّما هِيَ الَّتِي جُمِعَ لبنُها فِي ضَرْعِها، من الماءِ} المصّرى.
وغَلطَ أَبُو عليَ فِي البارِعِ فجعَلَها بمعْنَى المَصْرورَةِ، وَله وَجْهٌ بَعِيدٌ، وذلكَ أَن يَحْتجَّ لَهُ بقَلْبِ إحْدَى الرَّاءَيْن يَاء كقَصَّيْت أَظْفارِي، إلاَّ أنَّه بعيدٌ عَن المَعْنى، انتَهَى.
قلْتُ: وَهَذَا الَّذِي أَنْكَره السَّهيلي هُوَ قولُ سَيِّدنا الإِمام الشَّافِعي، رضِيَ الله عَنهُ، واسْتَشْهد لَهُ الْخطابِيّ بقوْل الشَّاعِر:
فقلْتُ لقَوْمي هَذِه صَدَقاتُكم
مُصَرَّرة أَخْلافها لم تُجَرّدِكذا فِي مقدِّمَةِ الفَتْحِ للحافِظِ.
( {وأَصْرى) الرَّجُلُ: (باعَها.
(} وَالصَّارِيَةُ: الرَّكِيَّةُ البَعِيدَةُ العَهْدِ بالماءِ الآجِنَةُ) المُعَرْمضَةُ، نقلَهُ الأزهريُّ. 0
( {والصَّرَى، كعَلَى وَإِلَى: الماءُ يَطُولُ مُكْثُهُ) ؛ وَفِي الصِّحاح: اسْتِنْقاعُه، نقلَهُ عَن الفرَّاء.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: طالَ مكْثُهُ وتَغَيَّر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نُطْفَةٌ} صَراةٌ: حَبَسَها صاحِبُها فِي ظَهْرِه زَماناً.
أَو نُطْفَةٌ صَراةٌ: مُتَغيِّرَةٌ.
وَقد {صَرِيَ اللَّبَنُ، كعَلِمَ، يَصْرَى} صَرىً، فَهُوَ {صَرٍ: إِذا لم يُحْلَبْ ففَسَدَ طَعْمُهُ.
} وصَرِيَ الماءُ: طالَ اسْتِنْقاعُه.
وصَرِيَ الدَّمْعُ: اجْتَمَعَ فَلم يَجْرِ؛ قالتِ الخنْساءُ:
فَلم أَمْلِكْ غَداةَ نَعِيِّ صَخْرٍ
سَوابِقَ عَبْرةٍ حُلِبَتْ {صَرَاها (9) } وصَرِيَ فلانٌ فِي يدِ فلانٍ: بَقِيَ رَهْناً مَحْبوساً؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ القطَّاعِ؛ وكلُّ ذلكَ بالكَسْرِ.
{وصَرِيَتِ الناقَةُ صَرىً وأَصْرَتْ: تَحَفَّل لَبَنُها فِي ضرْعِها.
} وصَرَّيْتُها {وأَصْرَيْتُها} وصريتها: حَفَّلْتها؛ الكَسْر فِي {صريت عَن الفرَّاء.
وقالَ ابنُ بُزْرج:} صَرَتْ تَصْرِي، كرَمَى يَرْمِي.
{والصَّرِيَّةُ: اللّبَنُ المُجْتَمِع؛ قالَ الشاعرُ:
وكلُّ ذِي} صَرِيَّة لَا بدَّ مَحْلوب وقالَ آخَرُ:
مَنْ للجَعافِرِ يَا قوْمي وَقد {صَرِيَتْ
وَقد يُساقُ لذاتِ} الصَّرْيةِ الحَلَب ُوناقَةٌ صَرِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ؛ نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح.
{والصَّرَى فِي الناقَةِ، كإلَى: أنْ تحْمِل اثْنَي عَشَرَ شَهْراً وتنتجَ فتُلْبىءَ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
} وصَرَى {يَصْرِي: إِذا انْقَطَعَ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وقالَ ابنُ بُزْرْج:} صَرَتِ الناقَةُ عُنُقَها إِذا رَفَعَتْه من ثِقَلِ الوِقْرِ؛ وأَنْشَدَ:
والعِيسُ بيْنَ خاضِعٍ {وصارِي} والصَّرْيانُ من الرِّجالِ والدّوابّ الَّذِي اجْتَمَعَ الماءُ فِي ظَهْرِه؛ قالَ الراجِزُ:
فَهُوَ مِصَكٌّ صَمَيان {صَرْيان وَهَذِه الأبْياتُ} بصَراهُنَّ وبَصرَاوَتِهِنَّ: أَي بجِدَّتِهِنَّ وغَضاضَتِهِنَّ.
{والصَّارِي: جَبَلٌ قَبلي المدينَةِ؛ عَن نَصْر.
} والصَّرَيَان: اليمامَةُ والسّمامَةُ.
واصْدَرَاهُ وازْدَرَاه بمعْنىً.
: (ى} صَراهُ {يَصْرِيه) } صَرْياً: (قَطَعَهُ) .
وَفِي الصِّحاح: {صَرَى بَوْلَه: قَطَعَهُ.
وَفِي الحديثِ: (مَا} يَصْرِيك منِّي) ، أَي عَبْدِي؟ أَي مَا يَقْطَع مسْأَلَتَك منِّي.
(و) {صَراهُ: (دَفَعَهُ) . يقالُ:} صَرَى اللَّهُ عَنهُ الشرَّ، أَي دَفَعَ.
(و) {صَراهُ: (مَنَعَهُ) ؛ وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:
ووَدَّعْنَ مُشْتاقاً أَصَبْنَ فُؤَادَهُ
هَواهُنَّ إِن لم} يَصْرِهِ اللَّهُ قاتِلُه ْوقالَ ابنُ مُقْبل:
ليسَ الفُؤادُ براءٍ أَرْضَها أَبداً
وَلَيْسَ صارِيَهُ مِنْ ذِكْرِها {صارِي (و) } صَراهُ: (حَفِظَهُ) ، وَمِنْه {الصَّارِي للحافِظِ.
(و) قيلَ: (كَفاهُ.
(و) قيلَ: (وَقاهُ) ؛ وقيلَ: نجَّاهُ مِن هَلكَةٍ؛ وقيلَ: أَعانَهُ، وكُلُّه قرِيبٌ بعضُه من بعضٍ (و) } صَرَى (ماءَهُ: حَبَسَهُ فِي ظَهْرِه) زَماناً (بامْتِناعِه) ؛ وَفِي المُحْكم: بامْتِساكِه؛ (عَن النِّكاحِ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للراجزِ:
رُبَّ غُلامٍ قد {صَرَى فِي فِقْرَتِه ْماءَ الشَّبابِ عُنْفُوانَ سَنْبَتِهْ أَنْعَظَ حَتَّى استَدَّ سَمُّ سُمَّتِهْ وقالَ ابنُ القطَّاع: صَرَى الماءَ واللَّبَنَ والدَّمْع} صَرْياً: حَبَسَهُ فِي مُسْتَقرَ أَو إناءٍ.
(و) صَرَى: (تقدَّمَ؛ و) أَيْضاً: (تأَخَّرَ؛ و) أَيْضاً: (عَلاَ؛ و) أَيْضاً (سَفَلَ؛ ضِدٌّ) ؛ كلُّ ذلكَ عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ وشاهِدُ الأَخيرِ قولُ الشاعِرِ:
والناشِئاتِ الماشِياتِ الخَيْزَرَى
كعُنُقِ الآرامِ أَوْفى أَو صَرَى أَوْفى: عَلاَ،! وصَرَى سَفَل.
(و) صَرَى: (عَطَفَ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ: {وصَرَيْنَ بالأَعْناقِ فِي مَجْدَولةٍ
وَصَلَ الصَّوانِعُ نِصْفَهُنَّ جَدِيدَا (و) صَرَى: (أَنْجَى إنْساناً من هَلَكَةٍ) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
بينَ الفَراعِلِ إِن لم} يَصْرِني {الصَّارِي (و) } صَرِيَ (فلانٌ فِي يدِ فلانٍ: بَقِيَ) رَهْناً (مَحْبوساً) ؛ قالَ رُوءْبَةُ:
رَهْنَ الحَرُورِيِّينَ قد {صُرِيتُ (و) } صَرَى (بَيْنهم) {صَرْياً: (فَصَلَ) . يقالُ: اخْتَصَمْنا إِلَى الحاكِم} فصَرَى مَا بَيْننا أَي فَصَل مَا بَيْننا وقطَعَ.
(ولَبَنٌ {صَرًى) ، وُصِفَ بالمَصْدرِ، أَي (مُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ) لطُولِ مكْثِه.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} الصَّرَى: اللَّبَنُ يُتْرَكُ فِي ضرْعِ الناقَةِ فَلَا يُحْلَب فيَصيرُ مِلْحاً ذَا رِياحٍ.
قَالَ الأَزْهري: وحَلَبْتُ لَيْلةً ناقَةً مُغَرَّزة فَلم يَتَهَيَّأْ لي شربُ {صَرَاهَا لخُبْثِ طَعْمِهِ فهَرَقْتُه.
وقيلَ لابْنةِ الخُسِّ: مَا أَثْقَلُ الطَّعامِ؟ قَالَت: بَيْضُ النَّعامِ} وصَرَى عامٍ بعدَ عامِ.
(و) قيلَ: ( {الصَّرَى البَقِيَّةُ) من اللّبَنِ والماءِ.
(وناقَةٌ} صَرْيَا: مُحَفَّلَةٌ، ج {صَرايَا) ، على غيرِ قِياسٍ.
(} والصَّرايَةُ: الحَنْظَلُ) إِذا اصْفَرَّ؛ وَمِنْه قولُ امْرىءِ القَيْس:
كَأَنَّ سَراتَه لَدَى البَيْتِ قائِماً
مَداك عَرُوسٍ أَو {صَرَايَةُ حَنْظَلِ (و) أَيْضاً: (نَقِيعُ مائِهِ، ج} صَراءٌ) ، بالفْتحِ والمدِّ، {وصَرايَا.
(} والصَّاري: المَلاَّحُ) لحفْظِه السَّفينَةَ، (ج {صُرَّاءُ) ، كرُمَّانٍ، (} وصَرارِيُّ {وصَرارِيُّونَ) ، كِلاهُما جَمْعُ الجَمْعِ.
قَالَ شيْخُنا: إيرادُهما ليسَ فِي محلِّه بل مَحَلّها الرَّاء.
قلْتُ: وَلذَا قالَ الجوهريُّ وأَمَّا} الصَّرارِيُّ فقد ذَكَرْنَاهُ فِي بابِ الراءِ.
(و) {الصَّارِي: (خَشَبَةٌ مُعْترِضَةٌ فِي وَسَطِ السَّفِينَةِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ دَقَلُ السَّفينَةِ الَّذِي يُنْصَبُ فِي وَسَطِها ويكُونُ عَلَيْهِ الشِّراعُ؛ والجَمْعُ} صَوارٍ، وَقد جاءَ ذِكْرُ هَذِه اللفْظَةِ فِي بناءِ البَيْتِ.
( {والصُّراةُ: نَهْرٌ بالعِراقِ) ، وَهِي العُظْمَى والصُّغْرَى؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المِصْباح: مَخْرجُه من الفُراتِ ويمرُّ بمدينَةٍ مِن سَوادِ العِراقِ يُسَمَّى النِّيل من أَرْضِ بابل، وَلَا يُسَمَّى نَهْر} الصَّراة حَتَّى يُجاوِزَ النِّيل ثمَّ يصبُّ فِي دِجْلَة تحْتَ مَصَبِّ نَهْر الملكِ بقُرْب صَرْصَر.
(و) الصَّراةُ: (المُحَفَّلَةُ) من الإِبِلِ والشاءِ.
(و) {الصَّرِيُّ، (كغَنِيَ: المُقْدِمُ) ، كمُكْرم، (على امْرأَةِ أَبيهِ) ؛ وَكَانَ ابنُ مُقْبل} صَرِيًّا.
( {والصُّرَّى، كرُبَّى،} والمُصَرَّاةُ: الشَّاةُ المُحَفَّلَةُ) ؛ وكذلكَ الناقَةُ والبَقَرَةُ {يُصَرّى اللَّبَنُ فِي ضروعِهنَّ، أَي يُحْبَسُ ويُجْمَعُ.
وَفِي الحديثِ: (مَنِ اشْتَرَى} مُصَرَّاة فَهُوَ بخيرِ النَّظَرَيْن، إِن شاءَ رَدَّها ورَدَّ مَعهَا صَاعا من تَمْرٍ) .
وَقد {صَرَّيْتها} تَصْرِيَةً: إِذا لم تَخْلُبْها أَياماً حَتَّى يجْتمعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها.
وَقَالَ شيْخُنا: وفَسَّرها بعضٌ بالمَصْرُورَةِ؛ والصَّوابُ أَنَّ المَصْرورَةَ الَّتِي على خلفِها صرارٌ يَمْنَعُ الفَصِيلَ من رِضَاعِها. قالَ السّهيلي فِي الرَّوْض: وليسَتِ {المُصَرَّاةُ من هَذَا، إنَّما هِيَ الَّتِي جُمِعَ لبنُها فِي ضَرْعِها، من الماءِ} المصّرى.
وغَلطَ أَبُو عليَ فِي البارِعِ فجعَلَها بمعْنَى المَصْرورَةِ، وَله وَجْهٌ بَعِيدٌ، وذلكَ أَن يَحْتجَّ لَهُ بقَلْبِ إحْدَى الرَّاءَيْن يَاء كقَصَّيْت أَظْفارِي، إلاَّ أنَّه بعيدٌ عَن المَعْنى، انتَهَى.
قلْتُ: وَهَذَا الَّذِي أَنْكَره السَّهيلي هُوَ قولُ سَيِّدنا الإِمام الشَّافِعي، رضِيَ الله عَنهُ، واسْتَشْهد لَهُ الْخطابِيّ بقوْل الشَّاعِر:
فقلْتُ لقَوْمي هَذِه صَدَقاتُكم
مُصَرَّرة أَخْلافها لم تُجَرّدِكذا فِي مقدِّمَةِ الفَتْحِ للحافِظِ.
( {وأَصْرى) الرَّجُلُ: (باعَها.
(} وَالصَّارِيَةُ: الرَّكِيَّةُ البَعِيدَةُ العَهْدِ بالماءِ الآجِنَةُ) المُعَرْمضَةُ، نقلَهُ الأزهريُّ. 0
( {والصَّرَى، كعَلَى وَإِلَى: الماءُ يَطُولُ مُكْثُهُ) ؛ وَفِي الصِّحاح: اسْتِنْقاعُه، نقلَهُ عَن الفرَّاء.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: طالَ مكْثُهُ وتَغَيَّر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نُطْفَةٌ} صَراةٌ: حَبَسَها صاحِبُها فِي ظَهْرِه زَماناً.
أَو نُطْفَةٌ صَراةٌ: مُتَغيِّرَةٌ.
وَقد {صَرِيَ اللَّبَنُ، كعَلِمَ، يَصْرَى} صَرىً، فَهُوَ {صَرٍ: إِذا لم يُحْلَبْ ففَسَدَ طَعْمُهُ.
} وصَرِيَ الماءُ: طالَ اسْتِنْقاعُه.
وصَرِيَ الدَّمْعُ: اجْتَمَعَ فَلم يَجْرِ؛ قالتِ الخنْساءُ:
فَلم أَمْلِكْ غَداةَ نَعِيِّ صَخْرٍ
سَوابِقَ عَبْرةٍ حُلِبَتْ {صَرَاها (9) } وصَرِيَ فلانٌ فِي يدِ فلانٍ: بَقِيَ رَهْناً مَحْبوساً؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ القطَّاعِ؛ وكلُّ ذلكَ بالكَسْرِ.
{وصَرِيَتِ الناقَةُ صَرىً وأَصْرَتْ: تَحَفَّل لَبَنُها فِي ضرْعِها.
} وصَرَّيْتُها {وأَصْرَيْتُها} وصريتها: حَفَّلْتها؛ الكَسْر فِي {صريت عَن الفرَّاء.
وقالَ ابنُ بُزْرج:} صَرَتْ تَصْرِي، كرَمَى يَرْمِي.
{والصَّرِيَّةُ: اللّبَنُ المُجْتَمِع؛ قالَ الشاعرُ:
وكلُّ ذِي} صَرِيَّة لَا بدَّ مَحْلوب وقالَ آخَرُ:
مَنْ للجَعافِرِ يَا قوْمي وَقد {صَرِيَتْ
وَقد يُساقُ لذاتِ} الصَّرْيةِ الحَلَب ُوناقَةٌ صَرِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ؛ نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح.
{والصَّرَى فِي الناقَةِ، كإلَى: أنْ تحْمِل اثْنَي عَشَرَ شَهْراً وتنتجَ فتُلْبىءَ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
} وصَرَى {يَصْرِي: إِذا انْقَطَعَ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وقالَ ابنُ بُزْرْج:} صَرَتِ الناقَةُ عُنُقَها إِذا رَفَعَتْه من ثِقَلِ الوِقْرِ؛ وأَنْشَدَ:
والعِيسُ بيْنَ خاضِعٍ {وصارِي} والصَّرْيانُ من الرِّجالِ والدّوابّ الَّذِي اجْتَمَعَ الماءُ فِي ظَهْرِه؛ قالَ الراجِزُ:
فَهُوَ مِصَكٌّ صَمَيان {صَرْيان وَهَذِه الأبْياتُ} بصَراهُنَّ وبَصرَاوَتِهِنَّ: أَي بجِدَّتِهِنَّ وغَضاضَتِهِنَّ.
{والصَّارِي: جَبَلٌ قَبلي المدينَةِ؛ عَن نَصْر.
} والصَّرَيَان: اليمامَةُ والسّمامَةُ.
واصْدَرَاهُ وازْدَرَاه بمعْنىً.