(رَبَى \ أ) الرَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ وَكَذَلِكَ الْمَهْمُوزُ مِنْهُ يَدُلُّ عَلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ وَالْعُلُوُّ. تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: رَبَا الشَّيْءُ يَرْبُو، إِذَا زَادَ. وَرَبَا الرَّابِيَةَ يَرْبُوهَا، إِذَا عَلَاهَا. وَرَبَا: أَصَابَهُ الرَّبْوُ; وَالرَّبْوُ: عُلُوُّ النَّفَسِ. قَالَ:
حَتَّى عَلَا رَأْسَ يَفَاعٍ فَرَبَا ... رَفَّهَ عَنْ أَنْفَاسِهَا وَمَا رَبَا
أَيْ رَبَاهَا وَمَا أَصَابَهُ الرَّبْوُ.
وَالرَّبْوَةُ وَالرُّبْوَةُ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَيُقَالُ أَرْبَتِ الْحِنْطَةُ: زَكَتْ، وَهِيَ تُرْبِي. وَالرِّبْوَةُ بِمَعْنَى الرَّبْوَةِ أَيْضًا. وَيُقَالُ رَبَّيْتُهُ وَتَرَبَّيْتُهُ، إِذَا غَذَوْتُهُ. وَهَذَا مِمَّا يَكُونُ عَلَى مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، لِأَنَّهُ إِذَا رُبِّيَ نَمَا وَزَكَا وَزَادَ. وَالْمَعْنَى الْآخَرُ مِنْ رَبَّيْتُهُ مِنَ التَّرْبِيبِ. وَيَجُوزُ [أَنْ يَكُونَ أَصْلٌ] إِحْدَى الْبَاءَاتِ يَاءً. وَالْوَجْهَانِ جَيِّدَانِ. وَالرِّبَا فِي الْمَالِ وَالْمُعَامَلَةِ مَعْرُوفٌ، وَتَثْنِيَتُهُ رِبَوَانِ وَرِبَيَانِ. وَالْأُرْبِيَّةُ مِنْ هَذَا الْبَابِ، يُقَالُ هُوَ فِي أُرْبِيَّةِ قَوْمِهِ، إِذَا كَانَ فِي عَالِي نَسَبِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. وَلَا تَكُونُ الْأُرْبِيَّةُ فِي غَيْرِهِمْ. وَأَنْشَدَ:
وَإِنِّي وَسْطَ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمٍ ... إِلَى أُرْبِيَّةٍ نَبَتَتْ فُرُوعَا
وَالْأُرْبِيَّتَانِ: لَحْمَتَانِ عِنْدَ أُصُولِ الْفَخِذِ مِنْ بَاطِنٍ. وَسُمِّيَتَا بِذَلِكَ لِعُلُوِّهِمَا عَلَى مَا دُونَهُمَا.
وَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَالْمَرْبَأُ وَالْمَرْبَأَةُ مِنَ الْأَرْضِ، وَهُوَ الْمَكَانُ الْعَالِي يَقِفُ عَلَيْهِ عَيْنُ الْقَوْمِ. وَمَرْبَأَةُ الْبَازِي: الْمَكَانُ يَقِفُ عَلَيْهِ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَقَدْ أَغْتَدِي وَمَعِي الْقَانِصَانِ ... وَكُلٌّ بِمَرْبَأَةٍ مُقْتَفِرْ
وَأَنَا أَرْبَأُ بِكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ، أَيْ أَرْتَفِعُ بِكَ عَنْهُ. وَذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ رَبَاءً، مَمْدُودٌ، أَيْ طَوْلٌ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَابَأْتُ الْأَمْرَ مُرَابَأَةً، أَيْ حَذَّرْتُهُ وَاتَّقَيْتُهُ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، كَأَنَّهُ يَرْقُبُهُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا رَبَأْتُ رَبْءَ فُلَانٍ، أَيْ مَا عَلِمْتُ بِهِ. كَأَنَّهُ يَقُولُ: مَا رَقَبْتُهُ. وَمِنْهُ: فَعَلَ فِعْلًا مَا رَبَأْتُ بِهِ، أَيْ مَا ظَنَنْتُهُ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
حَتَّى عَلَا رَأْسَ يَفَاعٍ فَرَبَا ... رَفَّهَ عَنْ أَنْفَاسِهَا وَمَا رَبَا
أَيْ رَبَاهَا وَمَا أَصَابَهُ الرَّبْوُ.
وَالرَّبْوَةُ وَالرُّبْوَةُ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَيُقَالُ أَرْبَتِ الْحِنْطَةُ: زَكَتْ، وَهِيَ تُرْبِي. وَالرِّبْوَةُ بِمَعْنَى الرَّبْوَةِ أَيْضًا. وَيُقَالُ رَبَّيْتُهُ وَتَرَبَّيْتُهُ، إِذَا غَذَوْتُهُ. وَهَذَا مِمَّا يَكُونُ عَلَى مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، لِأَنَّهُ إِذَا رُبِّيَ نَمَا وَزَكَا وَزَادَ. وَالْمَعْنَى الْآخَرُ مِنْ رَبَّيْتُهُ مِنَ التَّرْبِيبِ. وَيَجُوزُ [أَنْ يَكُونَ أَصْلٌ] إِحْدَى الْبَاءَاتِ يَاءً. وَالْوَجْهَانِ جَيِّدَانِ. وَالرِّبَا فِي الْمَالِ وَالْمُعَامَلَةِ مَعْرُوفٌ، وَتَثْنِيَتُهُ رِبَوَانِ وَرِبَيَانِ. وَالْأُرْبِيَّةُ مِنْ هَذَا الْبَابِ، يُقَالُ هُوَ فِي أُرْبِيَّةِ قَوْمِهِ، إِذَا كَانَ فِي عَالِي نَسَبِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. وَلَا تَكُونُ الْأُرْبِيَّةُ فِي غَيْرِهِمْ. وَأَنْشَدَ:
وَإِنِّي وَسْطَ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمٍ ... إِلَى أُرْبِيَّةٍ نَبَتَتْ فُرُوعَا
وَالْأُرْبِيَّتَانِ: لَحْمَتَانِ عِنْدَ أُصُولِ الْفَخِذِ مِنْ بَاطِنٍ. وَسُمِّيَتَا بِذَلِكَ لِعُلُوِّهِمَا عَلَى مَا دُونَهُمَا.
وَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَالْمَرْبَأُ وَالْمَرْبَأَةُ مِنَ الْأَرْضِ، وَهُوَ الْمَكَانُ الْعَالِي يَقِفُ عَلَيْهِ عَيْنُ الْقَوْمِ. وَمَرْبَأَةُ الْبَازِي: الْمَكَانُ يَقِفُ عَلَيْهِ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَقَدْ أَغْتَدِي وَمَعِي الْقَانِصَانِ ... وَكُلٌّ بِمَرْبَأَةٍ مُقْتَفِرْ
وَأَنَا أَرْبَأُ بِكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ، أَيْ أَرْتَفِعُ بِكَ عَنْهُ. وَذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ رَبَاءً، مَمْدُودٌ، أَيْ طَوْلٌ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَابَأْتُ الْأَمْرَ مُرَابَأَةً، أَيْ حَذَّرْتُهُ وَاتَّقَيْتُهُ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، كَأَنَّهُ يَرْقُبُهُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا رَبَأْتُ رَبْءَ فُلَانٍ، أَيْ مَا عَلِمْتُ بِهِ. كَأَنَّهُ يَقُولُ: مَا رَقَبْتُهُ. وَمِنْهُ: فَعَلَ فِعْلًا مَا رَبَأْتُ بِهِ، أَيْ مَا ظَنَنْتُهُ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.