[ريب] نه: "الريب" الشك، وقيل: مع التهمة، رابني الشيء وأرابني بمعنى شككني، وقيل: أرابني في كذا، أي شككني وأوهمني الريبة فيه، فإذا استيقنته قلت: رابني - بغير ألف. ومنه ح: دع ما "يريبك" إلى ما لا يريبك، يروى بفتح ياء وضمها، أي دع ما تشك فيه إلى مالا تشك. ط: وفتح يائه أشهر، وهو مخصوص بالنفوس الزكية عن أوساخ الآثام. نه: ومنه ح: مكسبة فيها بعض "الريبة" خير من المسألة، أي كسب فيه بعض الشك أحلال هو أم حرام خير من سؤال الناس. وفي ح أبي بكر لعمر: عليك "بالرائب" من الأمور وإياك والرائب منها! الرائب من اللبن ما مخض وأخذ زبده، أي عليك بالذي لا شبهة فيه كالرائب من الألبان وهو الصافي الذي لا شبهة فيه ولا كدر، وإياك والرائب منها أي الأمر الذي فيه شبهة وكدر، وقيل: اللبن إذا أدرك وخثر فهو رائب وإن كان فيه زبده وكذا إذا أخرج منه زبده فهو رائب أيضًا، وقيل: المعنى أن الأول من راب يروب، والثاني من راب يريب إذا وقع في الشك، أي عليك بالصافي من الأمور ودع المشتبه منها. وفيه: إذا ابتغى الأمير "الريبة" في الناس أفسدهم، أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا. ط: أي إذا ابتغى عيبهم ويتهمهم بالمعايب فيتجسس أحوالهم أفسدهم فإن الإنسان قلما يسلم من عيب فينبغي ستر عيوبهم والعفو عنهم. نه: وفي ح فاطمة: "يريبني" ما "يريبها" أي يسوءني ما يسوءها ويزعجني
ما يزعجها، من رابني وأرابني إذا رأيت منه ما تكره. ط: قاله حين استؤذن في تزويج على بنت بني المغيرة، وفيه أنه يحرم إيذاؤه وإن تولد من مباح. نه: ومنه ح الظبي الحافف: "لا يريبه" أحد بشيء، أي لا يتعرض له ويزعجه. وفيه: إن اليهود مروا به صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: سلوه، وقال بعضهم: ما "رابكم" إليه، أي ما أربكم وحاجتكم إلى سؤاله. ك: هو بلفظ ماض الريب عند الأكثر، وقيل: رأيكم - بتحتية بعد همزة. نه: ومنه ح: ما "رابك" إلى قطعها. الخطابي: يروونه بضم باء وإنما وجهه ما أربك أي ما حاجتك إليه، قيل ويحتمل كون الصواب رابك بفتح باء أي ما أقلقك وألجاءك إيه وذا يرويه بعض. ك: فكاد بعض الناس "يرتاب" أي يشك في صدقه صلى الله عليه وسلم أو يرتد عن دينه لأنهم رأوا الوعيد شديدًا. ومنه: "يريبني" في وجعي. وفيه: هل رأيت من شيء "يريبك" أي يوقعك في التهمة. وفيه: إذا "رابكم" أمر فليسبح، أي سنح لكم حاجة، وروى: نابكم، أي أصابكم. وفيه إخراج الخصوم وأهل "الريب" من البيوت بعد المعرفة، الريب جمع ريبة التهمة والمعصية، وبعد المعرفة أي شهرتهم به، أي لايتجسس عليهم وذلك لمجاهرتهم بالمعاصي. ط: فالغيرة التي يحبها الله في الريبة أي مواضع التهم والتردد فيظهر فائدتها وهي الرهبة والانزجار وإن لم يكن ريبة يورث البغض والفتن. غ: أخوك الذي إن "ربته" قال: إنما "أربت" وإن عاتبته لأن جانبه، أي إن أصبته بحادث قال: أوهمت، ولم يحقق. و"ريب المنون" حوادث الدهر.