ذلا: ابن الأَعرابي: تَذَلَّى فلان إذا تَواضع. قال أَبو منصور: وأَصله
تَذَلَّل، فكَثُرَت اللاَّماتُ فقُلِبت أُخْراهُنَّ ياءً كما قالوا
تَظَنَّ وأَصله تَظَنَّنَ. واذلوْلى: ذَلَّ وانْقادَ؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد لِشُقْرانَ السُّلامِيِّ من قُضاعَة:
ارْكَبْ من الأَمْرِ قَرادِيدَهُ
بالحَزْمِ والقُوَّةِ، أَو صانِعِ
حتى تَرى الأَخْدَعَ مُذْلَوْلِياً،
يَلْتَمِسُ الفَضْلَ إلى الخادَعِ
قَرادِيدُ الأَرضِ: غَلظُها، والمُذْلَوْلي: الذي قد ذلَّ وانْقادَ؛
يقول اخْدَعْه بالحقّ حتى يَذِلَّ ارْكَبْ به الأَمْر الصَّعْبَ. وفي حديث
فاطمةَ بنت قيس: ما هو إلا أَنْ سمعتُ قائلاً يقول ماتَ رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، فاذْلَوْلَيْتُ حتى رأَيتُ وجهَه أَي أَسْرَعْت؛ يقال:
اذْلَوْلى الرجلُ إذا أسْرع مخافة أَن يَفُوتَه شيءٌ، قال: وهو ثُلاثيٌّ
كُرِّرَتْ عينُه وزيد واواً للمبالغة كاقْلَوْلى واغْدَوْدَنَ. ورجلٌ
ذَلَوْلى: مُذْلَوْلٍ. واذلَولى اذْلِيلاءً: انْطَلق في اسْتِخْفاءٍ؛
قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَل إلاَّ مَزيداً. واذْلَوْلَيْت اذْلِيلاءً
وتَذَعْلَبْتُ تَذَعْلُباً: وهو انْطِلاقٌ في اسْتِخْفاءٍ، والكلمة يائِيَّة
لأَنَّ ياءَها لامٌ. واذْلَوْلَيْت إذا انكسر قلْبي. وقال أَبو مالك عمرو
بنُ كِرْكرَة: اذْلَوْلى ذَكَرُه إذا قامَ مُسْتَرْخِياً. واذْلَوْلى
فذهب إذا وَلَّى مُتَقاذِفاً. ورشاءٌ مُذْلَوْلٍ إذا كان مضطرباً، والله
أَعلم.