دَيْرُ بني مَرِينا:
بظاهر الحيرة، وكان من حديثه أن قيس بن سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار أغار على ذي القرنين المنذر بن النعمان ابن امرئ القيس بن عمرو بن عدي فهزمه حتى أدخله الخورنق ومعه ابناه قابوس وعمرو ولم يكن ولد له يومئذ المنذر بن المنذر، فجعل إذا غشيه قيس بن سلمة يقول: يا ليت هندا ولدت ثالثا! وهند عمّة قيس وهي أمّ ولد المنذر، فمكث ذو القرنين حولا ثم أغار عليهم بذات الشّقوق فأصاب منهم اثني عشر شابّا من بني حجر بن عمرو كانوا يتصيّدون وأفلت امرؤ القيس على فرس شقراء فطلبه القوم كلّهم فلم يقدروا عليه، وقدم المنذر الحيرة بالفتية فحبسهم بالقصر الأبيض شهرين ثم أرسل إليهم أن يؤتى بهم فخشي أن لا يؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله، فأرسل إليهم أن اضربوا أعناقهم حيث ما أتاكم الرسول، فأتاهم الرسول وهم عند الجفر فضربوا أعناقهم به، فسمي جفر الأملاك، وهو موضع دير بني مرينا، فلذلك قال امرؤ القيس يرثيهم:
ألا يا عين بكّي لي شنينا، ... وبكّي لي الملوك الذاهبينا
ملوك من بني حجر بن عمرو ... يساقون العشيّة يقتلونا
فلو في يوم معركة أصيبوا، ... ولكن في ديار بني مرينا
فلم تغسل جماجمهم بسدر، ... ولكن بالدماء مرمّلينا
تظلّ الطير عاكفة عليهم، ... وتنتزع الحواجب والعيونا
بظاهر الحيرة، وكان من حديثه أن قيس بن سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار أغار على ذي القرنين المنذر بن النعمان ابن امرئ القيس بن عمرو بن عدي فهزمه حتى أدخله الخورنق ومعه ابناه قابوس وعمرو ولم يكن ولد له يومئذ المنذر بن المنذر، فجعل إذا غشيه قيس بن سلمة يقول: يا ليت هندا ولدت ثالثا! وهند عمّة قيس وهي أمّ ولد المنذر، فمكث ذو القرنين حولا ثم أغار عليهم بذات الشّقوق فأصاب منهم اثني عشر شابّا من بني حجر بن عمرو كانوا يتصيّدون وأفلت امرؤ القيس على فرس شقراء فطلبه القوم كلّهم فلم يقدروا عليه، وقدم المنذر الحيرة بالفتية فحبسهم بالقصر الأبيض شهرين ثم أرسل إليهم أن يؤتى بهم فخشي أن لا يؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله، فأرسل إليهم أن اضربوا أعناقهم حيث ما أتاكم الرسول، فأتاهم الرسول وهم عند الجفر فضربوا أعناقهم به، فسمي جفر الأملاك، وهو موضع دير بني مرينا، فلذلك قال امرؤ القيس يرثيهم:
ألا يا عين بكّي لي شنينا، ... وبكّي لي الملوك الذاهبينا
ملوك من بني حجر بن عمرو ... يساقون العشيّة يقتلونا
فلو في يوم معركة أصيبوا، ... ولكن في ديار بني مرينا
فلم تغسل جماجمهم بسدر، ... ولكن بالدماء مرمّلينا
تظلّ الطير عاكفة عليهم، ... وتنتزع الحواجب والعيونا