حَتَّى إِذَا انْجَلَتْ دُجَى الدُّجُونِ
وَمِنَ الْبَابِ دَجَنَ دُجُونًا: أَقَامَ. وَالشَّاةُ الدَّاجِنُ: الَّتِي تَأْلَفُ الْبُيُوتَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
دجن: الدَّجْنُ: ظلُّ الغيم في اليوم المَطير. ابن سيده: الدَّجْن
إلباسُ الغَيم الأَرضَ، وقيل: هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء، والجمع أَدْجان
ودُجون ودِجان؛ قال أَبو صخر الهذلي:
ولذائذ مَعْسولة في رِيقةٍ،
وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ.
وقد أَدْجَن يومُنا وادْجَوْجن، فهو مُدْجن إذا أَضَبَّ فأَظلم.
وأَدْجَنوا: دخلوا في الدَّجْن؛ حكاها الفارسي. ابن الأَعرابي: دَجَن يومُنا
يَدْجُن، بالضم، دَجْناً ودُجوناً
ودَغَن، ويوم ذو دُجُنَّة ودُغُنَّة. ويوم دَجْنٌ إذا كان ذا مطر، ويوم
دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر. والدَّجْن: المطر الكثير. وأَدْجَنت
السماء: دام مطرها؛ قال لبيد:
من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ،
وعَشِيّةٍ مُتَجاوِبٍ إرْزامُها.
وأَدْجَن المطر: دام فلم يُقْلع أَياماً، وأَدجَنت عليه الحمّى كذلك؛ عن
ابن الأَعرابي. والدُّجُنَّة من الغيم: المُطَبّقُ تطبيقاً، الرَّيان
المُظْلم الذي ليس فيه مطر. يقال: يومُ دَجْنٍ ويومُ دُجُنَّة، بالتشديد،
وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإضافة. والدُّجْنة: الظُّلمة، وجمعها
دُجُن
(* قوله «وجمعها دجن» بضمتين في المحكم، وضبط في الصحاح بضم ففتح،
ونبه عليهما شارح القاموس). مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي، وزاد الجوهري
في جمعه دُجُنّات. وفي حديث قُسٍّ: يَجْلو دُجُنَّات الدَّياجي والبُهَم؛
الدُّجُنَّات: جمع دُجُنَّة، وهي الظلمة. والدياجي: الليالي المُظلمة،
والفعل منه ادْجَوْجَن؛ وأَنشد:
لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى، وإن نأَت
كِثافُ العُلى داجي الدُّجُنَّةِ رائِحُ
(* قوله «داجي الدجنة» الذي في
التهذيب: واهي الداجنة). والداجنة: المطَرةُ المُطبقة نحو الدّيمة؛ وقد
جاء في الشعر الدُّجُون، قال:
حتى إذا انجَلى دُجى الدُّجونِ.
وليلة مِدْجانٌ: مُظلِمة. ودَجَن بالمكان يَدْجُن دُجوناً: أَقام به
وأَلِفَه. ابن الأَعرابي: أَدْجَنَ، مثله، أَقام في بيته، ودَجَن في بيته
إذا لَزمِه، وبه سميت دَواجن البُيوت، وهي ما أَلِف البيتَ من الشاءِ
وغيرها، الواحدة داجِنة؛ قال ابن أُمّ قعنب يهجو قوماً:
رأْسُ الخَنا منهُمُ والكفْر خامِسهُمْ،
وحِشْوةٌ منهُمُ في اللُّؤمِ قد دَجَنوا.
والمُداجَنَة: حُسْن المخالطة. وسحابة داجِنة ومدجنة وقد دَجَنتْ
تَدْجُن وأَدجنَت؛ ابن سيده: دَجَنَت الناقةُ والشاةُ تَدْجُن دُجوناً، وهي
داجِن، لزِمتا البُيوت، وجمعها دَواجِن؛ قال الهزلي:
رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ، حتى كأَننا
جِذالُ حِكاكٍ لوَّحَتْها الدَّواجِن
وذلك لأَن الإبل الجرِبة تُحْبَس في المنزل لئلا تسرَح في الإِبل
فتُعْدِيها، فهي تحْتَكّ بأَصل ينصب لها لتُشْفى به في المَبْرك، وإنما أَرادَ
أَن نار الحرب قد لوَّحَتْنا، فبِنا منها ما بهذا الجِذْل من آثار الإِبل
الجرْبى. وفي الحديث: لعن اللهُ مَن مَثَّل بدواجنه؛ هي جمع داجِن وهي
الشاة التي تَعلِفها الناسُ في منازلهم، والمُثْلة بها أَن يَجْدَعها
ويخصِيَها. والمداجنة: حُسن المخالطة، قال: وقد تقع على غير الشاء من كل ما
يأْلف البيوتَ من الطير وغيرها. وفي حديث الإِفك: تَدخُل الداجنُ فتأْكل
عجينَها. والدَّجون من الشاء: التي لا تمنع ضرْعَها سِخالَ غيرها، وقد
دَجَنتْ على البَهْم تدجُنُ دُجوناً ودِجاناً. وفي حديث عمران بن حُصين:
كانت العَضْباءُ داجِناً لا تُمْنَع من حَوْض ولا نبت؛ هي ناقة سيدنا رسول
الله، صلى الله عليه وسلم. وكلب دَجُون: آلِفٌ للبُيوت. الليث: كلب داجِن
قد أَلِف البيتَ. الجوهري: شاةٌ داجن وراجِن إذا أَلِفت البيوت
واستأْنست، قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة؛ قال لبيد:
حتى إذا يَئِس الرُّماةُ، وأَرسَلوا
غُضُفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها.
أَراد به كلاب الصيد. قال ابن بري: وشاة مِدْجان تأْلف البَهْم
وتحِبُّها. وناقة مَدْجُونة: عُوِّدت السِّناوة أَي دُجِنت للسِّناوة، وجمَل
دَجون وداجن كذلك؛ أَنشد ثعلب لهميان بن قحافة:
يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا،
يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا.
والدُّجْنة في أَلوان الإِبل: أَقبَحُ السواد. يقال: بعير أَدْجَنُ
وناقة دَجْناء. والدَّواجن من الحَمام: كالدواجن من الشاء والإِبل.
والدُّجون: الأَلَفانُ. والدَّجَّانة: الإِبل التي تحْمل المتاع، وهو اسم
كالجَبَّانة. الليث: الدَّيْدَجانُ الإِبل تحمل التجارة. والمداجنة: كالمُداهنة.
ودُجَيْنة: اسم امرأَة. وأَبو دُجانة: كنية سِماك ابن خَرَشة الأَنصاريّ،
وفي حديث ابن عباس: إنَّ الله مَسَح ظهرَ آدمَ بدَجْناء
(* قوله
«بدجناء» ضبط في النهاية بفتح فسكون، وفي القاموس: ودجنا، بالضم أو بالكسر وقد
يمدّ، وقوله «ويروى بالحاء» عليه اقتصر ياقوت وضبطه بفتح فسكون كالمحكم
وسيأْتي قريباً). هو بالمد والقصر اسم موضع، ويروى بالحاء المهملة.
Software and presentation © 2024 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | A Hawramani website