دَباوَنْد:
بفتح أوله ويضم، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة، وآخره دال، ويقال دنباوند أيضا بنون قبل الباء، ويقال دماوند بالميم أيضا: كورة من كور الري بينها وبين طبرستان، فيها فواكه وبساتين وعدّة قرى عامرة وعيون كثيرة، وهي بين الجبال، وفي وسط هذه الكورة جبل عال جدّا مستدير كأنه قبة، رأيته ولم أر في الدنيا كلها جبلا أعلى منه يشرف على الجبال التي حوله كإشراف الجبال العالية على الوطاء، يظهر للناظر إليه من مسيرة عدّة أيام، والثلج عليه ملتبس في الصيف والشتاء كأنه البيضة، وللفرس فيه خرافات عجيبة وحكايات غريبة، هممت بسطر شيء منها ههنا فتحاشيت من القدح في
رأيي فتركتها، وجملتها أنهم يزعمون أن أفريدون الملك لما قبض على بيوراسف الجبار سجنه في السلاسل على صفة عجيبة وأنه حبسه في هذا الجبل وقيده وأنه إلى الآن حيّ موجود فيه لا يقدر أحد أن يصعد إلى الجبل فيراه وأنه يصعد من ذلك الجبل دخان يضرب إلى عنان السماء وأنه أنفاس بيوراسف وأنه رتب عليه حرّاسا يضربون حوله بالمطارق على السنادين إلى الآن وأشياء من هذا الجنس ما أوردته بأسره وتركت الباقي تحاشيا، وسنذكر شيئا من خبره في دنباوند، وقال: ولد بها تابعيّ مشهور رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه وسمع من التابعين الكبار.
بفتح أوله ويضم، وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة، وآخره دال، ويقال دنباوند أيضا بنون قبل الباء، ويقال دماوند بالميم أيضا: كورة من كور الري بينها وبين طبرستان، فيها فواكه وبساتين وعدّة قرى عامرة وعيون كثيرة، وهي بين الجبال، وفي وسط هذه الكورة جبل عال جدّا مستدير كأنه قبة، رأيته ولم أر في الدنيا كلها جبلا أعلى منه يشرف على الجبال التي حوله كإشراف الجبال العالية على الوطاء، يظهر للناظر إليه من مسيرة عدّة أيام، والثلج عليه ملتبس في الصيف والشتاء كأنه البيضة، وللفرس فيه خرافات عجيبة وحكايات غريبة، هممت بسطر شيء منها ههنا فتحاشيت من القدح في
رأيي فتركتها، وجملتها أنهم يزعمون أن أفريدون الملك لما قبض على بيوراسف الجبار سجنه في السلاسل على صفة عجيبة وأنه حبسه في هذا الجبل وقيده وأنه إلى الآن حيّ موجود فيه لا يقدر أحد أن يصعد إلى الجبل فيراه وأنه يصعد من ذلك الجبل دخان يضرب إلى عنان السماء وأنه أنفاس بيوراسف وأنه رتب عليه حرّاسا يضربون حوله بالمطارق على السنادين إلى الآن وأشياء من هذا الجنس ما أوردته بأسره وتركت الباقي تحاشيا، وسنذكر شيئا من خبره في دنباوند، وقال: ولد بها تابعيّ مشهور رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه وسمع من التابعين الكبار.