دسوة نقص وَصغر (ضدزكا) وَالرجل استخفى واستتر وَفُلَان دسوا غوى وَفَسَد
قال الخليل: دَسَا يَدسُو دَسْوًا ودَسْوةً: نَقِيض زَكَا يَزكُو زكَاةً فهو داسٍ، وقد تَدسَّى ودَسَّى نفسه، ودَسَى يَدْسَى لُغَة.
وقيل: التَّدسِيَة: الِإغواء والِإغراء، وأنشد:
وأنت الذي دَسَّيتَ عَمراً فأصبَحَت ... حلائلُه منه أرامِلَ ضُيَّعَا
دسا: دَسَى يَدْسَى: نقيضُ زَكا. الليث: دَسا فلان يَدْسُو دَسْوَةً،
وهو نقيض زَكا يَزْكُو زَكَاةً، وهو داسٍ لا زاكٍ، ودَسَّى نَفْسَه. قال:
ودَسَى يَدْسَى لغة، ويَدْسُو أَصوب. ابن الأَعرابي: دَسا إذا اسْتَخَفَى.
قال أَبو منصور: وهذا يقرب مما قال الليث، قال: وأَحسبهما ذهبا إلى قلب
حرف التضعيف، واعتبر الليث ما قاله في دَسى من قوله عز وجل: قد أَفلح من
زَكَّاها وقد خاب مَنْ دَسّاها؛ أَي أَخفاها، وقد تقدم قولنا إِنَّ
دَسّاها في الأَصل دَسَّسها، وإِن السينات توالت فقلبت إحداهن ياءً، وأَما
دَسَّى غيرَ مُحَوَّل عن المضعف من باب الدَّسِّ فلا أَعرفه ولا أَسمعه،
والمعنى خاب من دَسَّى نفسَه أَي أَخْمَلها وأَخَسَّ حَظِّها، وقيل خابت
نفسٌ دَسّاها الله عز وجل. وكل شيء أَخْفَيْته وقلَّلْته فقد دَسَسْته، روى
ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده:
نَزُورُ امْرَأَ أَما الإلَه فَيَتَّقِي،
وأَمّا بِفعْلِ الصالِحِينَ فيأْتَمِي
قال: أَراد فيَأْتَمُّ. قال أَبو الهيثم: دَسَّى فلان نفْسَه إذا
أَخفاها وأَخملها لُؤْماً مخافة أَن يتَنَبَّه له فيُستضافَ. ودسَا الليلُ
دَسْواً ودَسْياً: وهو خلاف زَكَا. ودَسَّى نفْسَه. وتَدَسَّى ودَسّاه:
أَغراه وأَفْسَدَه. وفي التنزيل: وقد خابَ من دَسّاها؛ وأَنشد ابن
الأَعرابي لرجل من طيِّء:
وأَنتَ الذي دَسَّيْتَ عَمْراً، فأَصْبَحَت
نِساؤُهُمُ منهم أَرامِلُ ضُيَّعُ
قال: دَسَّيْت أَغْوَيْت وأَفسدْت، وعمرو قبيلة.