لَا تَخْبِزَا خَبْزًا وَبُسَّا بَسًّا ... وَلَا تُطِيلَا بِمُنَاخٍ حَبْسًا
وَيُقَالُ: الْخَبْزُ ضَرْبُ الْبَعِيرِ بِيَدَيْهِ الْأَرْضَ.
خبز: الخُبْزَةُ: الطُّلْمَةُ، وهي عجين يوضع في المَلَّةِ حتى
يَنْضَجَ، والمَلَّة: الرَّماد والتراب الذي أُوقد فيه النار. والخُبْزُ: الذي
يؤكل. والخَبْزُ، بالفتح: المصدر، خَبَزَه يَخْبِزه خَبْزاً واخْتَبَزَه:
عمله. والخَبَّاز: الذي مِهْنَتُه ذلك، وحِرْفَته الخِبازَة. والاخْتِباز:
اتخاذ الخُبْز؛ حكاه سيبويه. التهذيب: اخْتَبز فلانٌ إِذا عالج دقيقاً
يعجنه ثم خَبَزَه في مَلَّة أَو تَنُّور. وخَبَزَ القومَ يَخْبِزُهم
خَبْزاً: أَطعمهم الخُبْزَ. ورجل خابِز أَي ذو خُبْز مثل تامِر ولابن. ويقال:
أَخذنا خُبْزَ مَلَّةٍ، ولا يقال أَكلنا مَلَّةً. وقول بعض العرب: أَتيت
بني فلان فَخَبَزوا وحاسُوا وأَقَطُوا أَي أَطعموني كلَّ ذلك؛ حكاها
اللحياني غيرَ مُعَدَّياتٍ أَي لم يقل خَبَزُوني وحاسُوني وأَقَطُوني.
والخَبِيز: الخُبْز المخبوز من أَيّ حَبٍّ كان. والخُبْزة: الثَّريدة الضَّخمة،
وقيل: هي اللحم. والخَبْزُ: الضرب باليدين، وقيل: هو الضرب باليد، وقيل:
هو الضرب. والخَبْزُ: السَّوْق الشديد، خَبَزَها يَخْبِزُها خَبْزاً؛
قال:
لا تَخْبِزا خَبْزاً ونُسَّا نَسَّا،
ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَبْسا
يأْمره بالرِّفق. والنَّسُّ: السير اللين، وقال بعضهم: إِنما يخاطِبُ
لِصَّيْنِ، ورواه: وبُسَّا بَسّا، من البَسِيسِ؛ يقول: لا تقعدوا للخَبْز
ولكن اتخذا البَسِيسة. وقال أَبو زيد: الخَبْزُ السوق الشديد، والبَسُّ:
السير الرفيق، وأَنشد هذا الرجز: وبُسَّا بَسَّا. وقال أَبو زيد أَيضاً:
البَسُّ بَسُّ السويق، وهو لَتُّهُ بالزيت أَو بالماء، فأَمر صاحِبَيْه
بِلَتّ السويق وترك المُقام على خَبْز الخُبْز ومِراسه لأَنهم كانوا في سفر
لا مُعَرَّج لهم، فحث صاحبيه على عُجالَةٍ يَتَبَلَّغُون بها ونهاهما عن
إِطالة المُقام على عجن الدقيق وخَبْزِه.
والخَبْزُ: ضَرْب البعير بيديه الأَرض، وهو على التشبيه؛ وقيل: سمي
الخَبْزُ به لضَرْبهم إِياه بأَيديهم، وليس بقويّ.
والخُبازى والخُبَّازُ: نبت بَقْلة معروفة عريضة الورق لها ثمرة
مستديرة، واحدته خُبَّازة؛ قال حميد:
وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى
ذُراوَةً، تَنْسُجُه الهُوجُ الدُّرُجْ
وانْخَبَزَ المكان: انخفض واطمأَنَّ. وتَخَبَّزَت الإِبلُ العُشْبَ
تَخَبُّزاً إِذا خبطته بقوائمها.
والخَبيزاتُ: خَبْزَواتٌ بِصَلْعاءِ ماوِيَّةَ، وهو ماء لِبَلْعَنبر؛
حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
ليست من اللاَّئي تَلَهَّى بالطُّنُبْ،
ولا الخَبِيزات مع الشَّاءِ المُغِبّْ
قال: وإِنما سُمِّين خَبيزات لأَنهن انْخَبَزْنَ في الأَرض أَي انخفضن
واطْمَأْنَنَّ فيها.
Software and presentation © 2024 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | A Hawramani website