خفت
: (خَفَتَ) الصوتُ (خُفُوتاً: سَكَنَ) ، وضَعُفَ من شِدَّةِ الجُوع. والخَفْت، والخُفَات: نَحْوُه. وَقد خُفِت. وصوتٌ خَفيضٌ، خفِيتٌ، (و) لهاذا قِيل للميِّت: خَفَتَ، إِذا انقَطعَ كلامُه و (سَكَتَ) ، فَهُوَ خافِتٌ. (و) خَفَتَ الرَّجُلُ خُفُوتاً: ماتَ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: (خُفَاتاً: مَاتَ فَجْأَةً) . والخُفَاتُ: مَوْتُ البغْتَةِ، وَهُوَ من المَجَاز، قَالَ الجعْدِيّ:
ولسْت وإِنْ عزُّوا عَلَيَّ بِهالِكٍ
خُفَاتاً وَلَا مُسْتَهْزِمٍ ذاهِبِ العَقْلِ
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: خُفَاتاً، أَي: ضَعْفاً وتَذَلُّلاً.
(والخَفْتُ: إِسرارُ المَنْطِقِ) ، وَهُوَ ضِدُّ الجَهْرِ، (كالمُخافتةِ) ، وَهُوَ إِخفاءُ الصَّوْتِ.
وخافَتَ بِصَوْتِه: خَفَّضَهُ. وَفِي حَدِيث عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (رُبَّما خَفَتَ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقِراءَته ورُبَّما جَهَرَ) ، وَفِي حَدِيثهَا الآخَرِ: (أُنْزِلتْ: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} (الْإِسْرَاء: 110) ، فِي الدُّعاءِ) ، وَقيل: فِي القِراءَة. وَفِي حَدِيث صلاةِ الْجِنَازَة: وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الأُولى بِفَاتِحَة الْكتاب مُخافَتَةً) .
(والتَّخافُتِ) ، أَنشد الجَوْهَرِيُّ:
أُخاطِبُ جَهرا إِذْ لَهُنَّ تَخَافُتٌ
وشتَّانَ بَيْن الجَهْرِ والمَنْطِقِ الخَفْتِ
وَعَن اللَّيْث: الرَّجُلُ يُخافِتُ بقِراءَته إِذا لم يُبَيِّنْ قِراءَته برَفْع الصَّوْت.
وتَخافَتَ القومُ، إِذا تَشاوَرُوا سِرّاً، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً} (طه: 103) . (والخَفْتُ) : الخَبْتُ، الباءُ بدلٌ عَن الْفَاء.
(و) الخُفْتُ (بالضَّمِّ: السَّذَابُ) ، نقلَه ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ، كَذَا فِي التّهذيب، لغةٌ فِي الخُتْفِ كَمَا سيأْتي عَن ابْن دُرَيْدٍ فِي الفاءِ إِنْ شاءَ الله تَعَالَى.
(والخافِتُ: السَّحابُ) الّذي (لَيْسَ فِيهِ ماءٌ) ، قَالَه أَبو سعيد، وَقَالَ: مثْلُ هَذِه السَّحابةِ لَا تَبْرَحُ مكانَها، إِنّما يَسيرُ من السَّحاب ذُو الماءِ؛ قَالَ: والّذي يُومِضُ لَا يَكادُ يَسيرُ.
(و) من المَجاز: زَرْعٌ) خافتٌ: أَي (لَمْ يَطُلْ) ، أَو لمْ يَبْلُغْ غايةَ الطُّول. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرة: (مَثَلُ المُؤْمنِ الضَّعِيف، كمَثَلِ خافِتِ الزَّرْع، يَمِيلُ مَرَّةً، ويَعْتَدِلُ أُخرى) ، وَفِي رِوَايَة: (كمَثلِ خافِتةِ الزَّرْعِ) الخافِتُ، والخافِتةُ: مَا لانَ وضَعُفَ من الزَّرْع الغَضِّ. ولُحُوقُ الهاءِ علَى تأَوُّلِ السُّنْبُلَةِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: أَراد بالخافت: الزَّرْعَ الغضَّ اللَّيِّنَ. وَفِي أُخرَى: (كَمَثَلِ خافةِ الزَّرْعِ) ، وَفِي أُخرى: (كَمَثَلِ خامةِ الزَّرْعِ) .
(و) من المَجاز، عَن ابْن سِيدهْ وَغَيره: (الخَفُوتُ: المَرْأَةُ المَهْزُولةُ) عَن اللِّحْيَانيّ، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تَكادُ تَبِينُ من الهُزَال، (أَو) هِيَ (الَّتِي تُسْتَحْسَنُ) وتأْخُذُهَا العَينُ، فتَقْبَلُهَا مَا دامَتْ (وَحْدَهَا لَا بَيْنَ النِّسَاءِ) ، فإِذا رأَيْنَها فيهنّ، غَمَرْنَها. وامرأَةٌ خَفُوتٌ لَفُوتٌ، كَذَا عَن اللَّيْث. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: وَلم أَسْمَع الخَفُوتَ فِي نَعْتِ النساءِ لِغَير اللَّيْث.
(وأَخْفَتَتِ النَّاقةُ) : إِذا (نُتِجَتْ لِيَوْمِ مُلْقَحِها) ، بضمّ الْمِيم، نَقله الصاغانيُّ. (وخُفْتَيانُ) ، بِضَم فَسُكُون فَفتح: (قَلْعَتانِ بإِرْبِلَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
الإِبِلُ تُخافِتُ المَضْغَ: إِذا اجْترَّتْ.
والتَّخافُت: تكَلُّفُ الخُفُوتِ، وَهُوَ الضَّعْفُ والسُّكونُ وإِظهارُه من غير صِحَّة. وَقد جاءَ فِي حَدِيث عَائِشَة: (نظَرت إِلى رجُلٍ كَاد يَمُوت تَخافُتاً، فقالتْ: مَا لِهذا؟ فقِيلَ: إِنَّه من القُرَّاءِ) .
وخَفَتَ صَوْتُه، يَخْفِتُ: رَقَّ.
وَفِي الحَدِيث: (نَوْمُ المؤْمِنِ سُبَاتٌ سَمْعهُ خُفاتٌ) ، أَي: ضَعيف، لَا حِسَّ لَهُ. ورَوى الأَزهريّ عَن ثَعْلَب أَنّ ابنَ الأَعرابيّ أَنده:
بضَربٍ يُخَفِّتُ فَوَّارُه
وطَعْنٍ تَرى الدَّمْعَ مِنْهُ رَشِيشَا
أَي: أَنّه واسعٌ، فدَمُهُ يَسِيلُ.
: (خَفَتَ) الصوتُ (خُفُوتاً: سَكَنَ) ، وضَعُفَ من شِدَّةِ الجُوع. والخَفْت، والخُفَات: نَحْوُه. وَقد خُفِت. وصوتٌ خَفيضٌ، خفِيتٌ، (و) لهاذا قِيل للميِّت: خَفَتَ، إِذا انقَطعَ كلامُه و (سَكَتَ) ، فَهُوَ خافِتٌ. (و) خَفَتَ الرَّجُلُ خُفُوتاً: ماتَ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: (خُفَاتاً: مَاتَ فَجْأَةً) . والخُفَاتُ: مَوْتُ البغْتَةِ، وَهُوَ من المَجَاز، قَالَ الجعْدِيّ:
ولسْت وإِنْ عزُّوا عَلَيَّ بِهالِكٍ
خُفَاتاً وَلَا مُسْتَهْزِمٍ ذاهِبِ العَقْلِ
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: خُفَاتاً، أَي: ضَعْفاً وتَذَلُّلاً.
(والخَفْتُ: إِسرارُ المَنْطِقِ) ، وَهُوَ ضِدُّ الجَهْرِ، (كالمُخافتةِ) ، وَهُوَ إِخفاءُ الصَّوْتِ.
وخافَتَ بِصَوْتِه: خَفَّضَهُ. وَفِي حَدِيث عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (رُبَّما خَفَتَ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقِراءَته ورُبَّما جَهَرَ) ، وَفِي حَدِيثهَا الآخَرِ: (أُنْزِلتْ: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} (الْإِسْرَاء: 110) ، فِي الدُّعاءِ) ، وَقيل: فِي القِراءَة. وَفِي حَدِيث صلاةِ الْجِنَازَة: وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الأُولى بِفَاتِحَة الْكتاب مُخافَتَةً) .
(والتَّخافُتِ) ، أَنشد الجَوْهَرِيُّ:
أُخاطِبُ جَهرا إِذْ لَهُنَّ تَخَافُتٌ
وشتَّانَ بَيْن الجَهْرِ والمَنْطِقِ الخَفْتِ
وَعَن اللَّيْث: الرَّجُلُ يُخافِتُ بقِراءَته إِذا لم يُبَيِّنْ قِراءَته برَفْع الصَّوْت.
وتَخافَتَ القومُ، إِذا تَشاوَرُوا سِرّاً، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً} (طه: 103) . (والخَفْتُ) : الخَبْتُ، الباءُ بدلٌ عَن الْفَاء.
(و) الخُفْتُ (بالضَّمِّ: السَّذَابُ) ، نقلَه ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ، كَذَا فِي التّهذيب، لغةٌ فِي الخُتْفِ كَمَا سيأْتي عَن ابْن دُرَيْدٍ فِي الفاءِ إِنْ شاءَ الله تَعَالَى.
(والخافِتُ: السَّحابُ) الّذي (لَيْسَ فِيهِ ماءٌ) ، قَالَه أَبو سعيد، وَقَالَ: مثْلُ هَذِه السَّحابةِ لَا تَبْرَحُ مكانَها، إِنّما يَسيرُ من السَّحاب ذُو الماءِ؛ قَالَ: والّذي يُومِضُ لَا يَكادُ يَسيرُ.
(و) من المَجاز: زَرْعٌ) خافتٌ: أَي (لَمْ يَطُلْ) ، أَو لمْ يَبْلُغْ غايةَ الطُّول. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرة: (مَثَلُ المُؤْمنِ الضَّعِيف، كمَثَلِ خافِتِ الزَّرْع، يَمِيلُ مَرَّةً، ويَعْتَدِلُ أُخرى) ، وَفِي رِوَايَة: (كمَثلِ خافِتةِ الزَّرْعِ) الخافِتُ، والخافِتةُ: مَا لانَ وضَعُفَ من الزَّرْع الغَضِّ. ولُحُوقُ الهاءِ علَى تأَوُّلِ السُّنْبُلَةِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: أَراد بالخافت: الزَّرْعَ الغضَّ اللَّيِّنَ. وَفِي أُخرَى: (كَمَثَلِ خافةِ الزَّرْعِ) ، وَفِي أُخرى: (كَمَثَلِ خامةِ الزَّرْعِ) .
(و) من المَجاز، عَن ابْن سِيدهْ وَغَيره: (الخَفُوتُ: المَرْأَةُ المَهْزُولةُ) عَن اللِّحْيَانيّ، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تَكادُ تَبِينُ من الهُزَال، (أَو) هِيَ (الَّتِي تُسْتَحْسَنُ) وتأْخُذُهَا العَينُ، فتَقْبَلُهَا مَا دامَتْ (وَحْدَهَا لَا بَيْنَ النِّسَاءِ) ، فإِذا رأَيْنَها فيهنّ، غَمَرْنَها. وامرأَةٌ خَفُوتٌ لَفُوتٌ، كَذَا عَن اللَّيْث. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: وَلم أَسْمَع الخَفُوتَ فِي نَعْتِ النساءِ لِغَير اللَّيْث.
(وأَخْفَتَتِ النَّاقةُ) : إِذا (نُتِجَتْ لِيَوْمِ مُلْقَحِها) ، بضمّ الْمِيم، نَقله الصاغانيُّ. (وخُفْتَيانُ) ، بِضَم فَسُكُون فَفتح: (قَلْعَتانِ بإِرْبِلَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
الإِبِلُ تُخافِتُ المَضْغَ: إِذا اجْترَّتْ.
والتَّخافُت: تكَلُّفُ الخُفُوتِ، وَهُوَ الضَّعْفُ والسُّكونُ وإِظهارُه من غير صِحَّة. وَقد جاءَ فِي حَدِيث عَائِشَة: (نظَرت إِلى رجُلٍ كَاد يَمُوت تَخافُتاً، فقالتْ: مَا لِهذا؟ فقِيلَ: إِنَّه من القُرَّاءِ) .
وخَفَتَ صَوْتُه، يَخْفِتُ: رَقَّ.
وَفِي الحَدِيث: (نَوْمُ المؤْمِنِ سُبَاتٌ سَمْعهُ خُفاتٌ) ، أَي: ضَعيف، لَا حِسَّ لَهُ. ورَوى الأَزهريّ عَن ثَعْلَب أَنّ ابنَ الأَعرابيّ أَنده:
بضَربٍ يُخَفِّتُ فَوَّارُه
وطَعْنٍ تَرى الدَّمْعَ مِنْهُ رَشِيشَا
أَي: أَنّه واسعٌ، فدَمُهُ يَسِيلُ.