كسوام دبر الخشرم المتنور * والخشرم: الحجارة التي يُتَّخَذُ منها الجصّ. وخشرم: اسم رجل. والخشارم بالضم: الاصوات.
وفي الحديث: لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ من كان قَبْلكم ذِراعاً بِذراعٍ وبَاعاً بِباعٍ حتى لو سلَكُوا خَشْرَم دَبْرٍ لَسَلَكْتُموهُ.
وقد جاء في الشعر الخَشْرَمُ اسماً لجماعة الزنابير، قال:
وكأنها خلف الطريدة ... خَشْرَمٌ متبددُ
يصف الكلاب. والخَشْرمةُ: قُفٌّ حِجارتُها رَضْراضٌ حُمْرٌ مَنُثورةٌ، فِيها وُعورةٌ، غَيرُ جِدِّ غليظةٍ، وتحتها طين، وربما كانت بظهور الجبال. وحيثما كانت فإنها لا تطولُ ولا تعرضُ، وهي مركومٌ بعضها على بعضٍ. فإن كانت الخَشْرمةُ مستويةً مع الأرض فهي من القفافِ، غير أن الإسم لها لازمٌ لما خالطها من اللبن والطين. والإسم اللازم القف إذا كانت حجارةً مترادفةً، بعضها إلى بعض، ذاهبةٌ في الأرض، وبعضها منقلع عظام. وحجارة الخَشْرَمَة أصغر منها، وأعظم حجارتها مثل قامة الرجل. وإذا علا [الرجل] ظهر القف كانت فيه رياض وقيعان، إنما يعرف أنه قف للحجارة العظام المنقلعة فيه، وإنما قففته كثرة حجارته. فإما الخَشْرمةُ، إذا كانت تحت التراب، [فقد] سقط عنها هذا الإسم، وهي في ذلك قف، وكل ذلك من الجبل
خشرم: الخَشْرَمُ: جماعة النحل والزنابير، لا واحد لها من لفظها؛ قال
الشاعر في صفة كلاب الصيد:
وكأَنَّها، خَلْفَ الطَّريـ
ـدةِ، خَشْرَمٌ مُتَبَدِّدُ
الأَصمعي: الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْلُ والخَشْرَمُ، قال أَبو
حنيفة: من أَسماء النحل الخَشْرَمُ، واحدتها خَشْرَمَةٌ. والخَشْرَمُ
أَيضاً: أَمير النحل. والخشرَمُ أَيضاً: مأْوى الزنابير والنحل وبيتُها ذو
النَّخاريب. وفي الحديث: لتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كان قبلكم ذراعاً بذراع
حتى لو سلكوا خَشْرَم دَبْرٍ لسلكتموه؛ هو مأْوى النحل والزنابير
والدَّبْرِ، قال: وقد يطلق عليها أَنفسها؛ والدَّبْرُ: النحل؛ وقول أَبي كبير
يصف صائداً:
يأْوي إِلى عُظْمِ الغَريفِ، ونَبْلُهُ
كسَوامِ دَبْر الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ
أَضاف الدَّبْرَ إِلى أَميرها أَو مأْواها، ولا يكون من إِضافة الشيء
إِلى نفسه.
وخَشارِمُ الرأْس: ما رَقَّ من السِّحاء الذي في خَياشيمه، وهو ما فوق
نُخْرَتِه إِلى قصَبة أَنفه.
والخَشارِمُ، بالضم: الأَصواتُ، وخَشْرَمَتِ الضَّبُع: صوتت في أَكلها؛
حكاه ابن الأعرابي، وقال: سمعت أَعرابياً يقول: الضبع تُخَشْرِمُ وذلك
صوت أَكلها إِذا أَكلت.
ابن شميل: الخَشْرَمَةُ أَرض حجارتها رَضْراضٌ كأَنها نُثِرَتْ على وجه
الأَرض نَثْراً، فلا تكاد تمشي فيها، حجارتها حُمٌّ، وهو جبل ليس بالشديد
الغليظ، فيه رَخاوة موضوع بالأَرض وضعاً، وهو ما استوى مع الأَرض، وما
تحت هذه الحجارة المُلقاة على وجه الأَرض أَرضٌ فيها حجارة وطين مختلطة،
وهي في ذلك غليظة، وقد تنبت البقل والشجر؛ وقيل: الخَشْرَمَةُ رَضْمٌ من
حجارة مَرْكوم بعضُه على بعضٍ، والخَشْرَمةُ لا تطول ولا تَعْرُضُ، إِنما
هي رَضْمَةٌ وهي مستوية؛ وزاد الليث على هذا القول أَنه قال: حجارة
الخَشْرَمةِ أَعظمها مثل قامة الرجل تحت التراب، قال: وإِذا كانت الخَشْرَمةُ
مستوية مع الأَرض فهي القِفافُ، وإِنما قَفَّفَها كثرةُ حجارتها؛ قال
أَبو أَسلم: الخَشْرَمةُ من أَعظم القفِّ، وقال بعضهم: الخَشْرَمُ ما سَفُلَ
من الجبل، وهي قُفٌّ وغلظ، وهو جبل غير أَنه متواضع، وجمعه الخَشارِمُ.
ابن سيده: الخَشارِمَةُ قِفافٌ حجارتها رَضْراضٌ، واحدتها خَشرَمٌ
وخَشْرمة. والخَشْرَمُ: الحجارة الرخوة التي يتخذ منها الجِصُّ؛ وأَنشد ابن بري
لأَبي النَّجْمِ:
ومُسُكاً من خَشْرَمٍ ومَدَرا
وخَشْرَمٌ: اسم. وابن خَشْرَمٍ: رجل، وهو أَيضاً ابن الخَشْرَمِ.