جَزِيرَةُ مِصْرَ:
وهي محلّة من محالّ الفسطاط، وإنما سميت جزيرة لأن النيل إذا فاض أحاط بها الماء وحال بينها وبين عظم الفسطاط واستقلّت بنفسها، وبها أسواق وجامع ومنبر، وهي من متنزهات مصر، فيها بساتين وللشعراء في وصفها أشعار كثيرة، منها قول أبي الحسن عليّ بن محمد الدمشقي يعرف بالساعاتي:
ما أنس لا أنس الجزيرة ملعبا ... للأنس، تألفه الحسان الخرّد
يجري النسيم بغصنها وغديرها، ... فيهزّ رمح، أو يسلّ مهنّد
ويزين دمع الطّلّ كل شقيقة، ... كالخدّ دبّ به عذار أسود
وكتب الساعاتي إلى صديق له، نزل من الجزيرة مكانا مستحسنا ولم يدعه إليه، من أبيات:
ولقد نزلت من الجزيرة منزلا ... شمع السّرور بمثله يتجمّع
خضل الثّرى، نديت ذيول نسيمه، ... فالمسك من أردانه يتضوّع
رقصت على دولابه أغصانه، ... فلها به ساق هنا ومسمع
فادع المشوق إليه أوّل مرّة، ... ولك الأمان بأنه لا يرجع
وهي محلّة من محالّ الفسطاط، وإنما سميت جزيرة لأن النيل إذا فاض أحاط بها الماء وحال بينها وبين عظم الفسطاط واستقلّت بنفسها، وبها أسواق وجامع ومنبر، وهي من متنزهات مصر، فيها بساتين وللشعراء في وصفها أشعار كثيرة، منها قول أبي الحسن عليّ بن محمد الدمشقي يعرف بالساعاتي:
ما أنس لا أنس الجزيرة ملعبا ... للأنس، تألفه الحسان الخرّد
يجري النسيم بغصنها وغديرها، ... فيهزّ رمح، أو يسلّ مهنّد
ويزين دمع الطّلّ كل شقيقة، ... كالخدّ دبّ به عذار أسود
وكتب الساعاتي إلى صديق له، نزل من الجزيرة مكانا مستحسنا ولم يدعه إليه، من أبيات:
ولقد نزلت من الجزيرة منزلا ... شمع السّرور بمثله يتجمّع
خضل الثّرى، نديت ذيول نسيمه، ... فالمسك من أردانه يتضوّع
رقصت على دولابه أغصانه، ... فلها به ساق هنا ومسمع
فادع المشوق إليه أوّل مرّة، ... ولك الأمان بأنه لا يرجع