جلو
: (و ( {جَلاَ القَوْمُ عَن المَوْضِعِ) ، وَفِي الصِّحاحِ: عَن أَوطانِهم؛ زادَ ابنُ سِيدَه: (وَمِنْه} جَلْواً {وجَلاءً} وأَجْلَوْا) :) أَي (تَفَرَّقُوا.
(وَفِي الصِّحاحِ: {الجَلاءُ الخُروجُ من البَلَدِ، وَقد} جَلَوْا.
وَمن الثُّلاثي المُتَعدِّي حدِيثُ الحَوْض: ( {فيُجْلَوْن عَنهُ، أَي يُنْفَوْن ويُطْرَدُونَ، هَكَذَا رُوِي؛ والرِّوايَةُ الصَّحيحةُ بالحاءِ المُهْملَةِ والهَمْز.
وَمن الَّلازِمِ قوْلُه تَعَالَى: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِم} الجلاءَ} ، ومِن الرباعي المُتَعدِّي: قَوْلُهم: {أَجْلاهُم السُّلْطانُ، أَي أَخْرَجَهم.
وقالَ الرّاغبُ: أَبْرَزَهُم} فَجَلوْا {وأَجْلَوْا.
ومِن كلامِ العَرَبِ: فإِمَّا حَرْبٌ} مُجْلِيةٌ وإمَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ، أَي حَرْبٌ تُخْرجكم من دِيارِكُم أَو سِلْم تُخْزِيكم وتُذِلُّكم.
( {واجْتَلاهُ) :) } كأَجْلاهُ.
(و) قالَ أَبو حنيفَةَ: (جَلاَ النَّحْلَ) {يَجْلُوها (} جَلاءً: دَخَّنَ عَلَيْهَا ليَشْتار العَسَلَ) ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النحْلَ والعاسِلَ:
فلمَّا {جَلاَها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ
ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكْتِالله بُهاوالأُيامُ: الدُّخانُ.
(و) جَلا الصَّيقلُ (السَّيفَ والمِرْآةَ) ونحوَهُما (جَلْواً) ، بالفتْح، (} وجِلاءً) ، بالكسْرِ، (صَقَلَهُما) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على السَّيْفِ وعَلى المَصْدرِ الأَخيرِ.
(و) مِن المجازِ: جَلا (الهَمَّ عَنهُ) جَلْواً: (أَذْهَبَهُ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ وَلم يَذْكُر المَصْدرَ. (و) مِن المجازِ: جَلاَ (فُلاناً الأَمْرَ) ، أَي (كَشَفَهُ عَنهُ) وأَظْهَرَه؛ وَمِنْه جَلاَ الله عَنهُ المَرَضَ؛ ( {كجَلاَّهُ) ، بالتَّشْديد؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {والنَّهارُ إِذا} جَلاَّها} .
قالَ الفرَّاءُ: إِذا جَلَّى الظُّلْمةَ فجازَتِ الكِنايَةُ عَن الظُّلْمَةِ وَلم تذكر فِي أَوَّلِه لأَنَّ معْناها مَعْروف، أَلاَ تَرى أنَّك تقولُ: أَصْبَحتْ بَارِدَة وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شمالاً؛ فكنّ مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهُنَّ ذكْر لأنَّ معْناهنَّ مَعْروفٌ.
وقالَ الزجَّاجُ إِذا بيَّنَ الشمسَ لأنَّها تبين إِذا انْبَسَطَ.
( {وجلاَ عَنهُ وقَدِ} انْجَلَى) الهمّ والأَمْر ( {وتَجَلَّى) .) يقالُ:} انْجَلَتْ عَنهُ الهُمُوم كَمَا {تَنْجلي الظُّلْمةُ.
وَفِي حديثِ الكُسوف: حَتَّى} تَجَلَّتِ الشَّمسُ، أَي انْكَشَفَتْ وخَرَجَتْ من الكسوفِ.
وقالَ الرّاغبُ: {التَّجَلِّي قد يكونُ بالَّذاتِ نَحْوَ: {والنَّهارُ إِذا} تجَلَّى} ؛ وَقد يكونُ بالأَمْرِ والفِعْلِ نَحْو {فلمَّا تَجَلَّى رَبّه للجَبَل} .
قلت: قَالَ الزجَّاجُ: أَي ظَهَرَ وبانَ، قالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ وقالَ الحَسَنُ: تَجَلَّى بالنُّورِ العَرْش.
(و) جَلاَ (بثَوْبِه) جَلْواً: (رَمَى بِهِ) ؛) عَن الزجَّاج.
(وجَلاَ) :) إِذا (عَلاَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) جَلاَ (العَرُوسَ على بَعْلِها {جَلْوَةً، ويُثَلَّثُ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، (} وجِلاءً) ، ككِتابٍ،) نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي نَصْر، (و) كَذلِكَ ( {اجْتَلاَها) :) أَي (عَرَضَها عَلَيْهِ} مَجْلُوَّةً) ، وَقد {جُلِيَتْ على زَوْجِها.
وَفِي الصِّحاحِ:} جَلَوْتُ العَرُوسَ {جِلاءً} وجَلْوَةً {واجْتَلَيْتُها: نَظَرْتُ إِلَيْهَا مَجْلُوَّةً.
(} وجَلاَها {وجَلاَّها زَوْجُها وَصِيفةً أَو غيرَها: أَعْطاها إيَّاها فِي ذَلِك الوَقْتِ) ؛) التّخْفيفُ عَن الأصمعيّ.
(} وجِلْوَتُها، بالكسْرِ: مَا أَعْطاها) مِن غُرَّةٍ أَو دَراهِمَ؛ وَمن التَّشْديدِ حَديثُ ابنِ سِيْرِين: كَرِهَ أنْ {يَجْلِيَ امْرَأَتَه شَيْئا ثمَّ لَا يَفِيَ بِهِ. ويقالُ: مَا} جِلْوَتُها؛ فيقالُ: كَذَا وَكَذَا.
( {واجْتَلاهُ: نَظَرَ إِلَيْهِ) ؛ وَمِنْه اجْتِلاء الزَّوْج العَرُوس.
(} والجَلاءُ، كسَماءٍ: الأَمْرُ الجَلِيُّ) البَيِّنُ الواضِحُ؛ تقولُ مِنْهُ: جَلاَ لي الخَبرُ أَي وَضَح؛ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لزهيرٍ:
فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ
يَمِينٌ أَو نِقارٌ أَو {جَلاءُ قالَ يُريدُ الإقْرارَ.
قُلْتُ: وضَبَطَه الأزْهريُّ بكسْرِ الجيمِ، وأَرادَ بِهِ البَيِّنةَ والشُّهودَ من} المُجالاةِ، وَقد تقدَّمَ بيانُه فِي قطع.
(و) مِن المجازِ: (أَقَمْتُ) عنْدَه (جَلاءَ يَوْمٍ) ، أَي (بياضَه) ؛) عَن الزجَّاجِ؛ قالَ الشاعِرُ: ماليَ إنْ أَقْصَيْتَنِي من مقْعدِولا بهَذِي الأرْضِ من تَجَلُّدِ إلاَّ جَلاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ (و) {الجِلاءُ، (بالكسْرِ: الكُحْلُ) ، وكتابَتُه بالألِفِ عَن ابنِ السِّكِّيت. وَفِي حدِيثِ أُمِّ سَلمة: (أَنَّها كَرِهَتْ للمُعِدِّ أَنْ تَكْتَحِلَ} بالجِلاءِ) ، هُوَ الإثْمدُ.
(أَو كُحْلٌ خاصٌّ) يَجْلُو البَصَرَ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لبعضِ الهُذَلِيِّين، هُوَ أَبو المُثَلِّم:
وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالجَلاء
ففَتِّحْ لذَلِك أَو غَمِّض ( {وجَلَّى ببَصَرِهِ} تَجْلِيةً) :) إِذا (رَمَى بِهِ كَمَا يَنْظُرُ الصَّقْر إِلَى الصَّيْدِ؛ قالَ لبيدٌ:
فانْتَضَلْنا وَابْن سَلْمَى قاعِدٌ كعَتِيقِ الطيرِ يُغْضِي {ويُجَلّ أَي} ويُجَلِّي.
(و) {جَلَّى (البازِيُّ تَجْلِيَةً} وتَجَلِّياً) بتَشْديد الْيَاء: (رَفَعَ رأْسَه ثمَّ نَظَرَ) وذلكَ إِذا آنَسَ الصَّيْدَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نَظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رأْسِ رَهْوَةٍ
من الطيرِ أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُوقالَ ابنُ حَمْزة: {التَّجلِّي فِي الصَّقْر أَنْ يُغْمِض عَيْنَه ثمَّ يَفْتَحها ليكونَ أَبْصَر لَهُ،} فالتَّجَلِّي هُوَ النَّظَر؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: جَلَّى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ
فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِقالَ ابنُ بَرِّي: ويقَوِّي قَوْلَ ابنِ حَمْزة بيتُ لبيدٍ المُتَقدِّم.
( {والجَلا) ، بالفتْحِ (مَقْصُورَةً: انْحِسارُ مُقَدَّمِ الشَّعَرِ) ؛) كتابَتُه بالأَلفِ مِثْل الجَلَه؛ (أَو) هُوَ أنْ يَبْلغَ انْحِسارُ الشَّعَرِ (نِصْفَ الرَّأْسِ، أَو هُوَ دُونَ الصَّلَعِ) ؛) وَقد (} جَلِيَ، كرَضِيَ، {جَلاً، والنَّعْتُ} أَجْلَى {وجَلْواءُ) .) وَفِي صفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه أَجْلَى الجَبْهةِ؛ وَقد جاءَ ذلِكَ فِي صفَةِ الدجَّالِ أَيْضاً.
وقالَ أَبُو عبيدٍ: إِذا انْحَسَرَ الشَّعَرُ عَن نصفِ الرأْسِ ونحوِهِ فَهُوَ أَجْلَى، وأَنْشَدَ:
مَعَ} الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ (وجَبْهَةٌ {جَلْواءُ واسِعَةٌ.
(وسَماءٌ جَلْواءُ: مُصْحِيَةٌ) ، كجَهْواء؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الكِسائي.
وكَذلِكَ لَيْلَةٌ جَلْواءُ إِذا كانتْ مُصْحِيَةٌ مُضِيئَةٌ.
(و) قيل: (} الأَجْلَى الحَسَنُ الوجهِ الأنْزعُ.
(و) مِن المجازِ: (ابنُ جَلاَ الوَاضِحُ الأَمْرِ) ؛) قالَ سُحَيْم بنُ وَثِيل الرّياحِي:
أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنايا
مَتى أَضَعُ العِمامَةَ تَعْرِفُونيوقدِ اسْتَشْهَدَ الحجَّاجُ بقوْلِه هَذَا وأَرادَ: أَي أَنا الظاهِرُ الَّذِي لَا أَخْفى وكلُّ أَحدٍ يَعْرِفُني. يقالُ ذلكَ للرَّجُلِ إِذا كانَ على الشّرف بمكانٍ لَا يَخْفى؛ ومِثْلُه قَوْلُ القُلاخ: أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا
أَخو خَناسِيرَ أَقُودُ الجَمَلاوقالَ سِيْبَوَيْه: جَلا فِعْل ماضٍ، كأنَّه بمعْنَى جَلا الأُمورَ أَي أَوْضَحَها وكَشَفَها.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ عيسَى بنُ عُمَر إِذا سُمِّي الرجلُ بقَتَلَ أَو ضَرَبَ ونحوِهِما لَا يُصْرَف واسْتَدَلّ بِهَذَا البيتِ.
وقالَ غيرُهُ: يَحْتَمِل هَذَا الْبَيْت وَجْهاً آخَرَ، وَهُوَ أنّه لم يُنوِّنه لأنَّه أَرادَ الحِكايَةَ، كأنَّه قالَ: أَنا ابنُ الَّذِي يقالُ لَهُ جَلا الأُمور وكَشَفَها فلذلِكَ لم يَصْرِفْه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قوْلُه لم يُنوِّنْه لأنَّه فِعْلٌ وفاعِلٌ.
(كابنِ أَجْلَى) ؛) وَمِنْه قوْلُ العجَّاج:
لاقَوْا بهِ الحجاجَ والإِصْحارَا
بِهِ ابْن أَجْلَى وافَقَ الإسْفارَابه أَي بذلك المَكانِ، وقوْلُه الإصْحارَ: أَي وَجَدُوه مُصْحِراً. ووَجَدُوا بِهِ ابنَ أَجْلَى كَمَا تقولُ: لَقِيْت بِهِ الأسَدَ.
(و) ابنُ جَلا: (رجُلٌ م) مَعْروفٌ من بَني لَيْث كَانَ صاحِبَ فتْكٍ يَطْلعُ فِي الغاراتِ مِن ثَنِيَّةِ الجَبَلِ على أَهْلِها، سُمِّي بذلِكَ لوُضُوح أَمْرِه.
(! وأَجْلَى يَعْدُو) :) أَي (أَسْرَعَ) بعضَ الإسْراعِ.
(و) أَجْلَى: (ع) بينَ فلجة ومَطْلعِ الشمسِ فِيهِ هُضَيْباتٌ حُمْر وَهِي تُنْبِتُ النّصِيَّ والصِّلِّيانَ، والصَّوابُ فِيهِ أَجَلَى، كجَمَزَى بالتحريكِ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي اجل، وَهُنَاكَ مَوْضِعه وتقَدَّمَ الشاهِدُ فِيهِ. ( {وجَلْوَى، كسَكْرَى: ة.
(و) } جَلْوَى: (أَفْراسٌ) ، مِنْهَا: فَرَسُ خُفاف بنِ نُدْبة؛ قالَ:
وقَفْتُ لَهَا جَلْوَى وَقد قامَ صُحْبتي
لأَبْنِيَ مَجْداً أَو لأَثْأَرَ هالِكاوأَيْضاً فَرَسُ قِرْواشِ بنِ عَوْفٍ وَهِي الكُبْرى، قالَهُ الأصْمعيُّ.
وأَيْضاً فَرَسٌ لبَني عامِرِ بنِ الحارِثِ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي فِي أنسابِ الخيلِ: جَلْوَى فَرَسٌ كانتْ لبَني ثَعْلَبة بن يَرْبُوع، وَهُوَ ابنُ ذِي العِقال، قالَ: وَله حدِيثٌ طويلٌ فِي حرْبِ غَطَفان.
وأَيْضاً فَرَسُ عبْدِالرحمانِ بنِ صَفْوان بنِ قدامَةَ، وقتيبَةَ بنِ مُسْلم وَهِي الصُّغْرى، والصّراع بنِ قَيْس بنِ عدِيَ.
( {والجَلِيُّ، كغَنِيِّ: الواضِحُ) من الأُمورِ، وَهُوَ ضِدُّ الخَفِيِّ. ويقالُ: خَبَرٌ} جَلِيٌّ، وقياسٌ جَلِيٌّ؛ وَلم يُسْمَع فِيهِ {جالٍ، قالَهُ الرّاغبُ.
(و) يقالُ: (فَعَلْتُه من} أَجْلاكَ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ: أَي من أَجْلِكَ.
( {والجالِيَةُ) :) الَّذين جَلَوْا عَن أَوْطانِهم: يقالُ: فلانٌ اسْتُعْمِل على} الجالِيَة، أَي على جِزْيَةِ (أَهْلِ الذِّمَّةِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وإنَّما سُمّوا بذلِكَ (لأنَّ عُمَرَ) بنَ الخَطَّابِ، (رِضَي الله تَعَالَى عَنهُ، {أَجْلاهُمْ عَن جَزِيرَةِ العَرَبِ) لمَا تقدَّمَ مِن أَمْرِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم فسُمُّوا} جالِيَةً ولَزِمَهم هَذَا الاسمُ أَيْنَ حَلُّوا، ثمَّ لَزِمَ كلّ مَنْ لَزِمَتْه الجِزْيَةُ من أهْلِ الكِتابِ بكلِّ بلَدٍ وَإِن لم {يُجْلَوْا عَن أَوْطانِهم.
(و) يقالُ: (مَا} جِلاؤُهُ، بالكسْرِ: أَي بِمَاذَا يُخاطَبُ مِن) الأسْماءِ و (الألْقابِ الحَسَنةِ) فيعظُم بِهِ.
( {واجْلَوْلَى: خَرَجَ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(ومحمدُ بنُ) الحَسَنِ بنِ (} جَلْوانَ) الخليليُّ البُخارِيُّ عَن صالحِ جَزَرَةَ؛ ضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ.
( {وجَلْوانُ بنُ سَمُرَةَ) بنِ مَاهان بنِ خاقَان بنِ عُمَر بنِ عبْدِالعَزيزِ بنِ مَرْوان الأُمويُّ البُخارِيُّ الرحَّالُ سَمِعَ أَبا بكْرِ بن المُقْرِىء، وَعنهُ ابْنُه جعيد؛ (ويُكْسَرُ) ضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ، وَفِي الأوَّل بالكسْرِ؛ وَكَذَا الصَّاغانيُّ.
وظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّ الكسْرَ فِي الثَّانِي، فَلَو قالَ محمدُ بنُ جَلْوانَ ويُكْسَر وجِلْوان بنُ سَمُرَة، (مُحدِّثانِ) لأصابَ المحزَّ.
(وابنُ} الجَلاَّ، مُشَدَّدَةً مَقْصورَةً: مِن كبارِ الصُّوفيةُ) ، هُوَ أَبو عبدِ اللَّهِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَلاَّ البَغْداديُّ نَزَلَ الشامَ وسَكَنَ الرَّمْلة وصَحِبَ ذَا النّونِ المِصْري وأَبا تُرابٍ النَّخْشبيّ، تُوفي سَنَة 306.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجَالَةُ: مثْلُ الجالِيَةِ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
} واجْتَلى النَّحْل {اجْتِلاءً مثْلُ} جَلاَها، وَبِه يُرْوَى قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السَّابِق:
فلمَّا {اجْتَلاها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ} وجَلْوَةُ النَّحْل: طَرْدُها بالدُّخانِ.
وجَلا: إِذا اكْتَحَل؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وجَلا لَهُ الخَبَرُ: وَضُحَ.
! والجِلاءُ، بالكسْرِ: الإقْرارُ؛ وَبِه رُوِي قَوْلُ زُهيرٍ السَّابِق. {والجَلِيَّةُ الخَبَرُ اليَقِين. يقالُ: أَخْبرني عَن} جَلِيَّةِ الأمْرِ أَي عَن حقِيقَتِه؛ قالَ النابغَةُ:
وآبَ مُضِلُّوه بغيرِ {جَلِيَّةٍ
وغُودِرَ بالجَوْلانِ جَرْمٌ ونائِلُأَي جاءَ دافِنُوه بخَبرِ مَا عايَنُوه.
وقالَ ابنُ بَرِّي:} الجليَّةُ البَصيرَةُ، يقالُ عينٌ {جَلِيَّةٌ؛ قالَ أَبو دُوَاد:
بَلْ تَأَمَّلْ وأَنتَ أَبْصَرُ منِّي
قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّةْوهو} يُجَلِّي عَن نفْسِه: أَي يُعَبِّر عَن ضَمِيرِه.
{والجِلِّيان، كصِلِّيان: الإظْهارُ والكَشْفُ.
} واجْتَلَى السَّيْف لنَفْسِه؛ وَمِنْه قَوْلُ لبيدٍ:
{يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصالِ ويَجوزُ فِي الكُحْلِ} الجَلاَ {والجِلاَ، بالفتْحِ والكسْر مَقْصوراً، فالفتْحُ والقَصْر عَن النحَّاس وابنِ وَلاَّد وَبِهِمَا رَوَيا قَوْلَ الهُذَليّ السَّابِق، وضَبَطَه المُهلّبيُّ كسَحابٍ وَبِه رَوَى البَيْتَ المَذْكُورَ.
} وجَلَتِ المَاشِطَةُ العَرُوسَ: زَيَّنَتْها.
وجَلاَ الجَبينَ {يَجْلَى} جَلاً: لُغَةٌ فِي جَلِيَ، كرَضِيَ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
! والمَجالِي: مَا يُرَى من الرأْسِ إِذا اسْتَقْبَلْت الوَجْه؛ قالَ أَبو محمدٍ الفَقْعسيُّ، واسْمُه عبدُاللَّهِ بنُ رِبْعيّ: قالتْ سُلَيْمى إِنَّنِي لَا أَبْغِيهْأَراهُ شيْخاً ذَرِئَتْ {مَجالِيهْ يُقْلي الغَواني والغَوانِي تَقْلِيهْ قالَ الفرَّاءُ: الواحِدُ} مَجْلىً واشْتِقاقُه من الجَلا، وَهُوَ ابْتِداءُ الصَّلَعِ إِذا ذَهَبَ شَعَرُ رأْسِه إِلَى نصْفِه.
وقالَ الأصْمعيُّ: {جالَيْتُه بالأَمْرِ وجالَحْتُه إِذا جاهرْته، وأَنْشَدَ:
مُجالحَة لَيْسَ} المُجالاةُ كالدَّمَسْ {وتَجَالَيْنا: انْكَشَفَ حالُ كلِّ واحِدٍ منَّا لصاحِبِه.
} واجْتَلَيْتُ العِمَامَةَ عَن رأْسِي: إِذا رَفَعْتها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينك؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وابنُ {أَجْلَى: الأَسَدُ، وأَيْضاً الصُّبْح، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ العجَّاجِ.
} وأَجْلَى عَنهُ الهَمَّ: إِذا فَرَّجَ عَنهُ؛ نَقَلَه الليْثُ.
{وجُلَيُّ، كسُمِيَ: ابنُ أَحْمس بنِ ضبيعَةَ بنِ نزارٍ، بَطْنٌ مِن العَرَبِ مِن ولدِهِ جماعَةُ عُلماء شُعَراء؛ قالَ المُتَلَمس:
يكونُ نَذِيرٌ من وَرَائِي جُنَّةً
ويَنْصُرُني منْهُمْ} جُلَيَ وأَحْمَسُ! والتَّجَلِّي عنْدَ الصُّوفيةِ مَا يَنْكَشفُ للقُلوبِ مِن أَنْوارِ الغيوبِ وَهُوَ ذاتيٌّ وصفاتي، وَلَهُم فِي ذَلِك تَفاصِيلُ ليسَ محلّها هُنَا. {والجاليةُ: قَرْيَةٌ بالدقهلية بالقُرْبِ مِن المَنْصورَةِ، وَمِنْهَا الشيخُ شَهابُ الدِّيْن أَحمدُ بنِ محمدٍ} الجاليُّ الشافِعِيُّ المُدرِّسُ بالجامِعِ الكبيرِ بالمَنْصورَةِ، وَهُوَ مِن أَقْرانِ مَشايخِنا.
{وجُوَيْليُّ، مُصَغّراً: اسمٌ.
} وجِلاوَةُ، بالكسْرِ: قَبيلَةٌ، مِنْهُم: أَبو الحَسَنِ عليٌّ بنُ عبدِ الصَّمدِ المالِكِيُّ {الجِلاوِيُّ أَحَدُ الفُضَلاءِ بمِصْرَ، ماتَ سَنَة 782؛ ضَبَطَه الحافِظُ.
: (و ( {جَلاَ القَوْمُ عَن المَوْضِعِ) ، وَفِي الصِّحاحِ: عَن أَوطانِهم؛ زادَ ابنُ سِيدَه: (وَمِنْه} جَلْواً {وجَلاءً} وأَجْلَوْا) :) أَي (تَفَرَّقُوا.
(وَفِي الصِّحاحِ: {الجَلاءُ الخُروجُ من البَلَدِ، وَقد} جَلَوْا.
(أَو جَلا مِن الخَوْفِ،! وأَجْلَى من الجَدْبِ،) هَكَذَا فَرقَ أَبو زيْدٍ بَينهمَا. (و) يقالُ: ( {جَلاهُ الجَدْبُ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَلاهُ عَن وَطَنِه} فَجَلا، أَي طَرَدَه فهَرَبَ. ( {وأَجْلاهُ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى، كِلاهُما بالألِفِ. يقالُ:} أَجْلَيت عَن البَلَدِ {وأَجْلَيْتهم أَنا} وأَجلَوا عَن القَتِيلِ، لَا غَيْر، انْفَرَجُوا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.وَمن الثُّلاثي المُتَعدِّي حدِيثُ الحَوْض: ( {فيُجْلَوْن عَنهُ، أَي يُنْفَوْن ويُطْرَدُونَ، هَكَذَا رُوِي؛ والرِّوايَةُ الصَّحيحةُ بالحاءِ المُهْملَةِ والهَمْز.
وَمن الَّلازِمِ قوْلُه تَعَالَى: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِم} الجلاءَ} ، ومِن الرباعي المُتَعدِّي: قَوْلُهم: {أَجْلاهُم السُّلْطانُ، أَي أَخْرَجَهم.
وقالَ الرّاغبُ: أَبْرَزَهُم} فَجَلوْا {وأَجْلَوْا.
ومِن كلامِ العَرَبِ: فإِمَّا حَرْبٌ} مُجْلِيةٌ وإمَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ، أَي حَرْبٌ تُخْرجكم من دِيارِكُم أَو سِلْم تُخْزِيكم وتُذِلُّكم.
( {واجْتَلاهُ) :) } كأَجْلاهُ.
(و) قالَ أَبو حنيفَةَ: (جَلاَ النَّحْلَ) {يَجْلُوها (} جَلاءً: دَخَّنَ عَلَيْهَا ليَشْتار العَسَلَ) ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النحْلَ والعاسِلَ:
فلمَّا {جَلاَها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ
ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكْتِالله بُهاوالأُيامُ: الدُّخانُ.
(و) جَلا الصَّيقلُ (السَّيفَ والمِرْآةَ) ونحوَهُما (جَلْواً) ، بالفتْح، (} وجِلاءً) ، بالكسْرِ، (صَقَلَهُما) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على السَّيْفِ وعَلى المَصْدرِ الأَخيرِ.
(و) مِن المجازِ: جَلا (الهَمَّ عَنهُ) جَلْواً: (أَذْهَبَهُ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ وَلم يَذْكُر المَصْدرَ. (و) مِن المجازِ: جَلاَ (فُلاناً الأَمْرَ) ، أَي (كَشَفَهُ عَنهُ) وأَظْهَرَه؛ وَمِنْه جَلاَ الله عَنهُ المَرَضَ؛ ( {كجَلاَّهُ) ، بالتَّشْديد؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {والنَّهارُ إِذا} جَلاَّها} .
قالَ الفرَّاءُ: إِذا جَلَّى الظُّلْمةَ فجازَتِ الكِنايَةُ عَن الظُّلْمَةِ وَلم تذكر فِي أَوَّلِه لأَنَّ معْناها مَعْروف، أَلاَ تَرى أنَّك تقولُ: أَصْبَحتْ بَارِدَة وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شمالاً؛ فكنّ مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهُنَّ ذكْر لأنَّ معْناهنَّ مَعْروفٌ.
وقالَ الزجَّاجُ إِذا بيَّنَ الشمسَ لأنَّها تبين إِذا انْبَسَطَ.
( {وجلاَ عَنهُ وقَدِ} انْجَلَى) الهمّ والأَمْر ( {وتَجَلَّى) .) يقالُ:} انْجَلَتْ عَنهُ الهُمُوم كَمَا {تَنْجلي الظُّلْمةُ.
وَفِي حديثِ الكُسوف: حَتَّى} تَجَلَّتِ الشَّمسُ، أَي انْكَشَفَتْ وخَرَجَتْ من الكسوفِ.
وقالَ الرّاغبُ: {التَّجَلِّي قد يكونُ بالَّذاتِ نَحْوَ: {والنَّهارُ إِذا} تجَلَّى} ؛ وَقد يكونُ بالأَمْرِ والفِعْلِ نَحْو {فلمَّا تَجَلَّى رَبّه للجَبَل} .
قلت: قَالَ الزجَّاجُ: أَي ظَهَرَ وبانَ، قالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ وقالَ الحَسَنُ: تَجَلَّى بالنُّورِ العَرْش.
(و) جَلاَ (بثَوْبِه) جَلْواً: (رَمَى بِهِ) ؛) عَن الزجَّاج.
(وجَلاَ) :) إِذا (عَلاَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) جَلاَ (العَرُوسَ على بَعْلِها {جَلْوَةً، ويُثَلَّثُ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، (} وجِلاءً) ، ككِتابٍ،) نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي نَصْر، (و) كَذلِكَ ( {اجْتَلاَها) :) أَي (عَرَضَها عَلَيْهِ} مَجْلُوَّةً) ، وَقد {جُلِيَتْ على زَوْجِها.
وَفِي الصِّحاحِ:} جَلَوْتُ العَرُوسَ {جِلاءً} وجَلْوَةً {واجْتَلَيْتُها: نَظَرْتُ إِلَيْهَا مَجْلُوَّةً.
(} وجَلاَها {وجَلاَّها زَوْجُها وَصِيفةً أَو غيرَها: أَعْطاها إيَّاها فِي ذَلِك الوَقْتِ) ؛) التّخْفيفُ عَن الأصمعيّ.
(} وجِلْوَتُها، بالكسْرِ: مَا أَعْطاها) مِن غُرَّةٍ أَو دَراهِمَ؛ وَمن التَّشْديدِ حَديثُ ابنِ سِيْرِين: كَرِهَ أنْ {يَجْلِيَ امْرَأَتَه شَيْئا ثمَّ لَا يَفِيَ بِهِ. ويقالُ: مَا} جِلْوَتُها؛ فيقالُ: كَذَا وَكَذَا.
( {واجْتَلاهُ: نَظَرَ إِلَيْهِ) ؛ وَمِنْه اجْتِلاء الزَّوْج العَرُوس.
(} والجَلاءُ، كسَماءٍ: الأَمْرُ الجَلِيُّ) البَيِّنُ الواضِحُ؛ تقولُ مِنْهُ: جَلاَ لي الخَبرُ أَي وَضَح؛ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لزهيرٍ:
فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ
يَمِينٌ أَو نِقارٌ أَو {جَلاءُ قالَ يُريدُ الإقْرارَ.
قُلْتُ: وضَبَطَه الأزْهريُّ بكسْرِ الجيمِ، وأَرادَ بِهِ البَيِّنةَ والشُّهودَ من} المُجالاةِ، وَقد تقدَّمَ بيانُه فِي قطع.
(و) مِن المجازِ: (أَقَمْتُ) عنْدَه (جَلاءَ يَوْمٍ) ، أَي (بياضَه) ؛) عَن الزجَّاجِ؛ قالَ الشاعِرُ: ماليَ إنْ أَقْصَيْتَنِي من مقْعدِولا بهَذِي الأرْضِ من تَجَلُّدِ إلاَّ جَلاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ (و) {الجِلاءُ، (بالكسْرِ: الكُحْلُ) ، وكتابَتُه بالألِفِ عَن ابنِ السِّكِّيت. وَفِي حدِيثِ أُمِّ سَلمة: (أَنَّها كَرِهَتْ للمُعِدِّ أَنْ تَكْتَحِلَ} بالجِلاءِ) ، هُوَ الإثْمدُ.
(أَو كُحْلٌ خاصٌّ) يَجْلُو البَصَرَ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لبعضِ الهُذَلِيِّين، هُوَ أَبو المُثَلِّم:
وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالجَلاء
ففَتِّحْ لذَلِك أَو غَمِّض ( {وجَلَّى ببَصَرِهِ} تَجْلِيةً) :) إِذا (رَمَى بِهِ كَمَا يَنْظُرُ الصَّقْر إِلَى الصَّيْدِ؛ قالَ لبيدٌ:
فانْتَضَلْنا وَابْن سَلْمَى قاعِدٌ كعَتِيقِ الطيرِ يُغْضِي {ويُجَلّ أَي} ويُجَلِّي.
(و) {جَلَّى (البازِيُّ تَجْلِيَةً} وتَجَلِّياً) بتَشْديد الْيَاء: (رَفَعَ رأْسَه ثمَّ نَظَرَ) وذلكَ إِذا آنَسَ الصَّيْدَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نَظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رأْسِ رَهْوَةٍ
من الطيرِ أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُوقالَ ابنُ حَمْزة: {التَّجلِّي فِي الصَّقْر أَنْ يُغْمِض عَيْنَه ثمَّ يَفْتَحها ليكونَ أَبْصَر لَهُ،} فالتَّجَلِّي هُوَ النَّظَر؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: جَلَّى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ
فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِقالَ ابنُ بَرِّي: ويقَوِّي قَوْلَ ابنِ حَمْزة بيتُ لبيدٍ المُتَقدِّم.
( {والجَلا) ، بالفتْحِ (مَقْصُورَةً: انْحِسارُ مُقَدَّمِ الشَّعَرِ) ؛) كتابَتُه بالأَلفِ مِثْل الجَلَه؛ (أَو) هُوَ أنْ يَبْلغَ انْحِسارُ الشَّعَرِ (نِصْفَ الرَّأْسِ، أَو هُوَ دُونَ الصَّلَعِ) ؛) وَقد (} جَلِيَ، كرَضِيَ، {جَلاً، والنَّعْتُ} أَجْلَى {وجَلْواءُ) .) وَفِي صفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه أَجْلَى الجَبْهةِ؛ وَقد جاءَ ذلِكَ فِي صفَةِ الدجَّالِ أَيْضاً.
وقالَ أَبُو عبيدٍ: إِذا انْحَسَرَ الشَّعَرُ عَن نصفِ الرأْسِ ونحوِهِ فَهُوَ أَجْلَى، وأَنْشَدَ:
مَعَ} الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ (وجَبْهَةٌ {جَلْواءُ واسِعَةٌ.
(وسَماءٌ جَلْواءُ: مُصْحِيَةٌ) ، كجَهْواء؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الكِسائي.
وكَذلِكَ لَيْلَةٌ جَلْواءُ إِذا كانتْ مُصْحِيَةٌ مُضِيئَةٌ.
(و) قيل: (} الأَجْلَى الحَسَنُ الوجهِ الأنْزعُ.
(و) مِن المجازِ: (ابنُ جَلاَ الوَاضِحُ الأَمْرِ) ؛) قالَ سُحَيْم بنُ وَثِيل الرّياحِي:
أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنايا
مَتى أَضَعُ العِمامَةَ تَعْرِفُونيوقدِ اسْتَشْهَدَ الحجَّاجُ بقوْلِه هَذَا وأَرادَ: أَي أَنا الظاهِرُ الَّذِي لَا أَخْفى وكلُّ أَحدٍ يَعْرِفُني. يقالُ ذلكَ للرَّجُلِ إِذا كانَ على الشّرف بمكانٍ لَا يَخْفى؛ ومِثْلُه قَوْلُ القُلاخ: أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا
أَخو خَناسِيرَ أَقُودُ الجَمَلاوقالَ سِيْبَوَيْه: جَلا فِعْل ماضٍ، كأنَّه بمعْنَى جَلا الأُمورَ أَي أَوْضَحَها وكَشَفَها.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ عيسَى بنُ عُمَر إِذا سُمِّي الرجلُ بقَتَلَ أَو ضَرَبَ ونحوِهِما لَا يُصْرَف واسْتَدَلّ بِهَذَا البيتِ.
وقالَ غيرُهُ: يَحْتَمِل هَذَا الْبَيْت وَجْهاً آخَرَ، وَهُوَ أنّه لم يُنوِّنه لأنَّه أَرادَ الحِكايَةَ، كأنَّه قالَ: أَنا ابنُ الَّذِي يقالُ لَهُ جَلا الأُمور وكَشَفَها فلذلِكَ لم يَصْرِفْه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قوْلُه لم يُنوِّنْه لأنَّه فِعْلٌ وفاعِلٌ.
(كابنِ أَجْلَى) ؛) وَمِنْه قوْلُ العجَّاج:
لاقَوْا بهِ الحجاجَ والإِصْحارَا
بِهِ ابْن أَجْلَى وافَقَ الإسْفارَابه أَي بذلك المَكانِ، وقوْلُه الإصْحارَ: أَي وَجَدُوه مُصْحِراً. ووَجَدُوا بِهِ ابنَ أَجْلَى كَمَا تقولُ: لَقِيْت بِهِ الأسَدَ.
(و) ابنُ جَلا: (رجُلٌ م) مَعْروفٌ من بَني لَيْث كَانَ صاحِبَ فتْكٍ يَطْلعُ فِي الغاراتِ مِن ثَنِيَّةِ الجَبَلِ على أَهْلِها، سُمِّي بذلِكَ لوُضُوح أَمْرِه.
(! وأَجْلَى يَعْدُو) :) أَي (أَسْرَعَ) بعضَ الإسْراعِ.
(و) أَجْلَى: (ع) بينَ فلجة ومَطْلعِ الشمسِ فِيهِ هُضَيْباتٌ حُمْر وَهِي تُنْبِتُ النّصِيَّ والصِّلِّيانَ، والصَّوابُ فِيهِ أَجَلَى، كجَمَزَى بالتحريكِ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي اجل، وَهُنَاكَ مَوْضِعه وتقَدَّمَ الشاهِدُ فِيهِ. ( {وجَلْوَى، كسَكْرَى: ة.
(و) } جَلْوَى: (أَفْراسٌ) ، مِنْهَا: فَرَسُ خُفاف بنِ نُدْبة؛ قالَ:
وقَفْتُ لَهَا جَلْوَى وَقد قامَ صُحْبتي
لأَبْنِيَ مَجْداً أَو لأَثْأَرَ هالِكاوأَيْضاً فَرَسُ قِرْواشِ بنِ عَوْفٍ وَهِي الكُبْرى، قالَهُ الأصْمعيُّ.
وأَيْضاً فَرَسٌ لبَني عامِرِ بنِ الحارِثِ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي فِي أنسابِ الخيلِ: جَلْوَى فَرَسٌ كانتْ لبَني ثَعْلَبة بن يَرْبُوع، وَهُوَ ابنُ ذِي العِقال، قالَ: وَله حدِيثٌ طويلٌ فِي حرْبِ غَطَفان.
وأَيْضاً فَرَسُ عبْدِالرحمانِ بنِ صَفْوان بنِ قدامَةَ، وقتيبَةَ بنِ مُسْلم وَهِي الصُّغْرى، والصّراع بنِ قَيْس بنِ عدِيَ.
( {والجَلِيُّ، كغَنِيِّ: الواضِحُ) من الأُمورِ، وَهُوَ ضِدُّ الخَفِيِّ. ويقالُ: خَبَرٌ} جَلِيٌّ، وقياسٌ جَلِيٌّ؛ وَلم يُسْمَع فِيهِ {جالٍ، قالَهُ الرّاغبُ.
(و) يقالُ: (فَعَلْتُه من} أَجْلاكَ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ: أَي من أَجْلِكَ.
( {والجالِيَةُ) :) الَّذين جَلَوْا عَن أَوْطانِهم: يقالُ: فلانٌ اسْتُعْمِل على} الجالِيَة، أَي على جِزْيَةِ (أَهْلِ الذِّمَّةِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وإنَّما سُمّوا بذلِكَ (لأنَّ عُمَرَ) بنَ الخَطَّابِ، (رِضَي الله تَعَالَى عَنهُ، {أَجْلاهُمْ عَن جَزِيرَةِ العَرَبِ) لمَا تقدَّمَ مِن أَمْرِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم فسُمُّوا} جالِيَةً ولَزِمَهم هَذَا الاسمُ أَيْنَ حَلُّوا، ثمَّ لَزِمَ كلّ مَنْ لَزِمَتْه الجِزْيَةُ من أهْلِ الكِتابِ بكلِّ بلَدٍ وَإِن لم {يُجْلَوْا عَن أَوْطانِهم.
(و) يقالُ: (مَا} جِلاؤُهُ، بالكسْرِ: أَي بِمَاذَا يُخاطَبُ مِن) الأسْماءِ و (الألْقابِ الحَسَنةِ) فيعظُم بِهِ.
( {واجْلَوْلَى: خَرَجَ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(ومحمدُ بنُ) الحَسَنِ بنِ (} جَلْوانَ) الخليليُّ البُخارِيُّ عَن صالحِ جَزَرَةَ؛ ضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ.
( {وجَلْوانُ بنُ سَمُرَةَ) بنِ مَاهان بنِ خاقَان بنِ عُمَر بنِ عبْدِالعَزيزِ بنِ مَرْوان الأُمويُّ البُخارِيُّ الرحَّالُ سَمِعَ أَبا بكْرِ بن المُقْرِىء، وَعنهُ ابْنُه جعيد؛ (ويُكْسَرُ) ضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ، وَفِي الأوَّل بالكسْرِ؛ وَكَذَا الصَّاغانيُّ.
وظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّ الكسْرَ فِي الثَّانِي، فَلَو قالَ محمدُ بنُ جَلْوانَ ويُكْسَر وجِلْوان بنُ سَمُرَة، (مُحدِّثانِ) لأصابَ المحزَّ.
(وابنُ} الجَلاَّ، مُشَدَّدَةً مَقْصورَةً: مِن كبارِ الصُّوفيةُ) ، هُوَ أَبو عبدِ اللَّهِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَلاَّ البَغْداديُّ نَزَلَ الشامَ وسَكَنَ الرَّمْلة وصَحِبَ ذَا النّونِ المِصْري وأَبا تُرابٍ النَّخْشبيّ، تُوفي سَنَة 306.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجَالَةُ: مثْلُ الجالِيَةِ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
} واجْتَلى النَّحْل {اجْتِلاءً مثْلُ} جَلاَها، وَبِه يُرْوَى قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السَّابِق:
فلمَّا {اجْتَلاها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ} وجَلْوَةُ النَّحْل: طَرْدُها بالدُّخانِ.
وجَلا: إِذا اكْتَحَل؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وجَلا لَهُ الخَبَرُ: وَضُحَ.
! والجِلاءُ، بالكسْرِ: الإقْرارُ؛ وَبِه رُوِي قَوْلُ زُهيرٍ السَّابِق. {والجَلِيَّةُ الخَبَرُ اليَقِين. يقالُ: أَخْبرني عَن} جَلِيَّةِ الأمْرِ أَي عَن حقِيقَتِه؛ قالَ النابغَةُ:
وآبَ مُضِلُّوه بغيرِ {جَلِيَّةٍ
وغُودِرَ بالجَوْلانِ جَرْمٌ ونائِلُأَي جاءَ دافِنُوه بخَبرِ مَا عايَنُوه.
وقالَ ابنُ بَرِّي:} الجليَّةُ البَصيرَةُ، يقالُ عينٌ {جَلِيَّةٌ؛ قالَ أَبو دُوَاد:
بَلْ تَأَمَّلْ وأَنتَ أَبْصَرُ منِّي
قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّةْوهو} يُجَلِّي عَن نفْسِه: أَي يُعَبِّر عَن ضَمِيرِه.
{والجِلِّيان، كصِلِّيان: الإظْهارُ والكَشْفُ.
} واجْتَلَى السَّيْف لنَفْسِه؛ وَمِنْه قَوْلُ لبيدٍ:
{يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصالِ ويَجوزُ فِي الكُحْلِ} الجَلاَ {والجِلاَ، بالفتْحِ والكسْر مَقْصوراً، فالفتْحُ والقَصْر عَن النحَّاس وابنِ وَلاَّد وَبِهِمَا رَوَيا قَوْلَ الهُذَليّ السَّابِق، وضَبَطَه المُهلّبيُّ كسَحابٍ وَبِه رَوَى البَيْتَ المَذْكُورَ.
} وجَلَتِ المَاشِطَةُ العَرُوسَ: زَيَّنَتْها.
وجَلاَ الجَبينَ {يَجْلَى} جَلاً: لُغَةٌ فِي جَلِيَ، كرَضِيَ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
! والمَجالِي: مَا يُرَى من الرأْسِ إِذا اسْتَقْبَلْت الوَجْه؛ قالَ أَبو محمدٍ الفَقْعسيُّ، واسْمُه عبدُاللَّهِ بنُ رِبْعيّ: قالتْ سُلَيْمى إِنَّنِي لَا أَبْغِيهْأَراهُ شيْخاً ذَرِئَتْ {مَجالِيهْ يُقْلي الغَواني والغَوانِي تَقْلِيهْ قالَ الفرَّاءُ: الواحِدُ} مَجْلىً واشْتِقاقُه من الجَلا، وَهُوَ ابْتِداءُ الصَّلَعِ إِذا ذَهَبَ شَعَرُ رأْسِه إِلَى نصْفِه.
وقالَ الأصْمعيُّ: {جالَيْتُه بالأَمْرِ وجالَحْتُه إِذا جاهرْته، وأَنْشَدَ:
مُجالحَة لَيْسَ} المُجالاةُ كالدَّمَسْ {وتَجَالَيْنا: انْكَشَفَ حالُ كلِّ واحِدٍ منَّا لصاحِبِه.
} واجْتَلَيْتُ العِمَامَةَ عَن رأْسِي: إِذا رَفَعْتها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينك؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وابنُ {أَجْلَى: الأَسَدُ، وأَيْضاً الصُّبْح، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ العجَّاجِ.
} وأَجْلَى عَنهُ الهَمَّ: إِذا فَرَّجَ عَنهُ؛ نَقَلَه الليْثُ.
{وجُلَيُّ، كسُمِيَ: ابنُ أَحْمس بنِ ضبيعَةَ بنِ نزارٍ، بَطْنٌ مِن العَرَبِ مِن ولدِهِ جماعَةُ عُلماء شُعَراء؛ قالَ المُتَلَمس:
يكونُ نَذِيرٌ من وَرَائِي جُنَّةً
ويَنْصُرُني منْهُمْ} جُلَيَ وأَحْمَسُ! والتَّجَلِّي عنْدَ الصُّوفيةِ مَا يَنْكَشفُ للقُلوبِ مِن أَنْوارِ الغيوبِ وَهُوَ ذاتيٌّ وصفاتي، وَلَهُم فِي ذَلِك تَفاصِيلُ ليسَ محلّها هُنَا. {والجاليةُ: قَرْيَةٌ بالدقهلية بالقُرْبِ مِن المَنْصورَةِ، وَمِنْهَا الشيخُ شَهابُ الدِّيْن أَحمدُ بنِ محمدٍ} الجاليُّ الشافِعِيُّ المُدرِّسُ بالجامِعِ الكبيرِ بالمَنْصورَةِ، وَهُوَ مِن أَقْرانِ مَشايخِنا.
{وجُوَيْليُّ، مُصَغّراً: اسمٌ.
} وجِلاوَةُ، بالكسْرِ: قَبيلَةٌ، مِنْهُم: أَبو الحَسَنِ عليٌّ بنُ عبدِ الصَّمدِ المالِكِيُّ {الجِلاوِيُّ أَحَدُ الفُضَلاءِ بمِصْرَ، ماتَ سَنَة 782؛ ضَبَطَه الحافِظُ.