ثوي
: (ى (} ثَوَى المكانَ وَبِه {يَثْوِي} ثَواءً! وثُوِيّاً، بالضمِّ) ، كمَضَى يَمْضِي مَضاءً ومُضيّاً، الأَخيرَةُ عَن سِيْبَوَيْه. يقالُ: {ثَوَيْتُ بالبَصْرَةِ،} وثَوَيْتُ البَصْرَةَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وشاهِدُ {الثواءِ: قَوْلُ الشاعِرِ:
رُبّ} ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثّواء ( {وأَثْوَى بِهِ) لُغَةٌ فِي ثَوَى: (أَطالَ الإقامَةَ بِهِ) ؛ قالَ الأعْشى:
} أَثْوَى وقَصَّرَ ليلَه ليُزَوَّدا
ومَضَى وأَخْلَفَ مِن قُتَيْلَةَ مَوْعِداً قالَ شِمَرٌ: أَثْوَى مِن غيْرِ اسْتِفْهامٍ وإنّما يُريدُ الخَبَر، قالَ: ورَوَاهُ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَثَوَى على الاسْتِفهامِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والرِّوايَتَانِ تَدُلاّنِ على أنَّ ثَوَى وأَثْوَى مَعْناه أَقَامَ.
(أَو) ثَوَى: (نَزَلَ) مَعَ الاسْتِقْرارِ، وَبِه سُمِّي المَنْزلُ {مَثْوىً.
(} وأَثْوَيْتُه: أَلْزَمْتُه {الثَّواءَ فِيهِ) يَتَعَدَّى وَلَا يتعدَّى، (} كثَوَّيْتُه) {تَثْوِيةً؛ عَن كُراعٍ، ونَقَلَه الجَوْهرِيُّ أَيْضاً.
(و) } أَثْوَيْتُه) : (أَضَفْتُه) . يقالُ: أَنْزَلَنِي الَّرجُلُ {فأَثْواني} ثَواءً حَسَناً.
( {والمَثْوَى: المَنْزِلُ) يُقامُ بهِ وَمِنْه الحدِيثُ: (وعَلى نَجْران مَثْوَى رُسُلي) ، أَي مسكَنُهم مُدَّة مُقامِهم ونُزُلِهم. وقَوْلُه تَعَالَى: {أَلَيْس فِي جَهَنّم مَثْوَى للمُتَكَبِّرين} ؛
(ج} المَثاوِي) ؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: (أَصْلِحُوا {مَثاوِيَكُم وأَخِيفُوا الهَوامَّ قَبْل أنْ تُخِيفَكُم وَلَا تُلِثُّوا بدَارِ مَعْجَزَةٍ) .
(وأَبُو} المَثْوَى: رَبُّ المَنْزِلِ) .
وَفِي المُحْكَم: رَبُّ البيتِ.
(و) أَبُو {مَثْواكَ: (الضَّيْفُ) الَّذِي تُضِيفُه.
(} والثَّوِيُّ، كغَنِيَ: البَيْتُ المُهَيَّأُ لَهُ) ، أَي للضَّيْفِ. قيلَ: هُوَ بيتٌ فِي جوْفِ بَيْت.
(و) {الثَّوِيُّ: (الضَّيْفُ) نَفْسُه؛ وتقولُه العامَّة بالتاءِ المَكْسورَةِ وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) الثَّوِيُّ: (الأَسِيرُ) ؛ عَن ثَعْلَب.
(و) الثَّوِيُّ: (المُجاوِرُ بأحدِ الحَرَمَيْن) ؛ ونَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ: بالحَرَمَيْنِ.
(و) } الثَّوِيَّةُ، (بهاءٍ: ع) بالقُرْبِ من الكُوفَةِ بِهِ قَبْرُ أَبي مُوسَى الأَشْعرِيّ والمُغِيرَة بنِ شعْبة وَقد جاءَ ذكْرُه فِي الحدِيثِ، وضَبَطَه بعضُهم كسُمَيَّة.
(و) {الثَّوِيَّةُ: (المرأةُ) } يثوى إِلَيْهَا.
( {والثايَةُ} والثَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ) : حجارَةٌ تُرْفَعُ فتكونُ عَلَماً بالليلِ للرَّاعِي إِذا رجَعَ؛ عَن أَبي زيْدٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وَهِي أَيْضاً: (أَخْفَضُ عَلَمٍ) يكونُ (بقَدْر قِعْدَتِكَ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا يدلُّ على أَنَّ أَلفَ {ثايَةَ مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، وَإِن كانَ صاحِبُ الكِتابِ يَذْهبُ إِلَى أنَّها عَن ياءٍ.
(} كالثُّوَةِ) ، بالضَّمِّ.
(و) {الثَّايَةُ: (مَأْوَى الإِبِلِ عازِبَةً) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: الثَّوِيَّة مَأْوَى الغَنَم، قالَ: وكَذلِكَ الثايَةُ غَيْر مَهْموزٍ.
(أَو) مَأْوَاها (حَوْلَ البيتِ) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيتِ؛ (} كالثَّاوَةِ) غَيْر مَهْموزٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى {الثَّاوَةَ مَقْلوبَةً عَن الثَّايَةِ.
(} وثَوَّى! تَثْوِيَةً: ماتَ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ ثَوَى كرَمَى؛ وَمِنْه قَوْلُ كَعْبِ بنِ زهيرٍ:
فَمَنْ للقَوافِي شَأنَها مَنْ يَحُوكُها
إِذا مَا ثَوَى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ؟ وقالَ الكُمَيْت:
وَمَا ضَرَّها أنَّ كَعْباً ثَوَى
وفَوَّزَ مِن بعده جرولُوقالَ دُكَيْن:
فإنْ ثَوَى ثَوَى النَّدَى فِي لَحْدِه وقالتِ الخَنْساءُ:
فَقَدْنَ لمَّا ثَوَى نَهْباً وأسْلاباً وقَوْلُ أَبي كبيرٍ الهُذَليّ:
نَغْدُو فَنَتْرُكُ فِي المزاحِفِ مَنْ ثَوَى
ونُمِرُّ فِي العَرَقاتِ مَنْ لم نَقْتُلِأَرادَ: أَي مَنْ قُتِل فأَقامَ هنالكَ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: ثَوَى أَقامَ فِي قَبْرِه؛ وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
حَتَّى ظَنَّني القَوْمُ {ثاوِيا (أَو) } ثُوِيَ، (كعُنِيَ: قُبِرَ) ، لأنَّ ذلكَ {ثَواءٌ لَا أَطْوَل مِنْهُ.
(} والثُّوَّةُ، بالضَّمِّ: قُماشُ البيتِ، ج {ثُوىً) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ كقُوَّةٍ وقُوىً.
(أَو} الثُّوَّةُ) ، بالضَّمِّ، ( {والثُّوِيُّ، كجُثِيَ: خِرَقٌ كالكُبَّةِ على الوَتِدِ يُمْخَضُ عَلَيْهَا السِّقاءُ لئَلاَّ يَتَخَرَّقَ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما جَعَلْنا} الثّوِي مِن ثوو لقَوْلِهم فِي مَعْناه! ثُوَّة كقُوَّةٍ، ونَظِيرُه فِي ضمِّ أَوَّله مَا حَكَاه سِيْبَويْه مِن قَولِهم سُدُوس.
(أَو الثُّوَّةُ، بالضَّمِّ: ارْتِفاعٌ وغِلَظٌ، ورُبَّما نُصِبَتْ فَوْقَها الحِجارَةُ ليُهْتَدَى بهَا) ؛ وكَذلِكَ الصُّوَّة، كَذَا فِي المُحْكم. (أَو خِرْقَةٌ) أَو صُوفَةٌ تُلَفُّ على رأْسِ الوَتِدِ وتُوْضَعُ (تَحْتَ الوَطْبِ إِذا مُخِضَ تَقِيهِ مِن الأَرْضِ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي، قالَ: وجَمْعُه {الثُّوَى كقُوىً، وأَنْشَدَ للطِّرِمَّاح:
رِفاقاً تُنادِي بالنُّزولِ كأنَّها
بَقايا الثُّوَى وَسْط الدِّيار المُطَرَّح (} وَثَاءَةُ: ع) ببِلادٍ هُذَيْلٍ. ومَرَّ لَهُ فِي الهَمْزِ كَذلِكَ.
( {والثَّاءُ: حَرْفُ هِجاءٍ) مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسانِ وأَطْرافِ الثَّنايَا العُلْيا.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أَلِفِه بأنَّه واوٌ لأنَّها عَيْن.
(وقافِيَةٌ} ثاوِيَّةٌ) : على حَرْفِ الثاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَثْوَى: مَصْدَرُ ثَوَى} يَثْوِي؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {النَّارُ {مَثْواكُم} .
قالَ أَبو عليَ: المَثْوَى عنْدِي فِي الآيَةِ اسمٌ للمَصْدَرِ دُونَ المَكانِ لحُصولِ الحالِ فِي الكَلامِ مُعْمَلاً فِيهَا، أَلا تَرَى أنَّه لَا يَخْلو مِن أَنْ يكونَ مَوْضعاً أَو مَصْدراً؟ فَلَا يجوزُ أنْ يكونَ موضِعاً لأنَّ اسمَ المَوْضِعِ لَا يَعْمَل عَمَلَ الفِعْل لأنَّه لَا معْنَى للفِعْلِ فِيهِ، فَإِذا لم يكُنْ موضعا ثَبَتَ أنَّه مَصْدرٌ، والمعْنَى النارُ ذاتُ إقامَتكم فِيهَا.
} والمُثْوِي، بالضمِّ وكسْرِ الواوِ: اسمُ رُمْحٍ للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُمِّي بِهِ لأنَّه يُثْبِت المَطْعونَ بِهِ؛ مِن الثَّوى: الإقامَة.
وقَوْلُه تَعَالَى: {أَحْسَنَ {- مَثْوَايَ} ، أَي تَولاَّني فِي طولِ مقامِي.
ويقالُ للغَرِيبِ إِذا لَزِمَ بلْدَةٍ: هُوَ} ثاوٍ بهَا.
وأُمُّ! مَثْوَى الرَّجُلِ: ربَّةُ مَنْزِلِه؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: كُتِبَ إِلَيْهِ فِي رجُلٍ قيلَ لَهُ مَتَى عَهْدُك بالنِّساءِ؟ فقالَ: البارِحَةُ، فقيلَ: بمَنْ؟ قالَ: بأُمِّ {مَثْوَايَ أَي ربَّة المَنْزِلِ الَّذِي باتَ فِيهِ، وَلم يُرِد زَوْجَتَه لأنَّ تمامَ الحدِيثِ: فَقيل لَهُ: أَمَا عَرَفْتَ أنَّ اللَّهَ قد حَرَّمَ الزِّنا؟ فقالَ: لَا.
} وتَثَوَّيْتُه: تَضَيَّفْتُه.
{والثَّوِيُّ، كغَنِيَ: الصَّبُورُ فِي المَغازِي المُجَمّر وَهُوَ المَحْبُوسُ: عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
} وثايةُ الجَزُورِ: مَنْحرُها.
{والثَّوِيَّةُ، كغَنِيَّة: مَأْوَى البَقَرِ والغَنَمِ.
} والثَّايَةُ: أَن يُجْمَعَ شَجَرتانِ أَو ثَلَاث فيُلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبٌ ويُسْتَظَلّ بِهِ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وجَمْعُ {الثَّايَةِ: ثايٌ؛ عَن اللّحْياني.
: (ى (} ثَوَى المكانَ وَبِه {يَثْوِي} ثَواءً! وثُوِيّاً، بالضمِّ) ، كمَضَى يَمْضِي مَضاءً ومُضيّاً، الأَخيرَةُ عَن سِيْبَوَيْه. يقالُ: {ثَوَيْتُ بالبَصْرَةِ،} وثَوَيْتُ البَصْرَةَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وشاهِدُ {الثواءِ: قَوْلُ الشاعِرِ:
رُبّ} ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثّواء ( {وأَثْوَى بِهِ) لُغَةٌ فِي ثَوَى: (أَطالَ الإقامَةَ بِهِ) ؛ قالَ الأعْشى:
} أَثْوَى وقَصَّرَ ليلَه ليُزَوَّدا
ومَضَى وأَخْلَفَ مِن قُتَيْلَةَ مَوْعِداً قالَ شِمَرٌ: أَثْوَى مِن غيْرِ اسْتِفْهامٍ وإنّما يُريدُ الخَبَر، قالَ: ورَوَاهُ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَثَوَى على الاسْتِفهامِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والرِّوايَتَانِ تَدُلاّنِ على أنَّ ثَوَى وأَثْوَى مَعْناه أَقَامَ.
(أَو) ثَوَى: (نَزَلَ) مَعَ الاسْتِقْرارِ، وَبِه سُمِّي المَنْزلُ {مَثْوىً.
(} وأَثْوَيْتُه: أَلْزَمْتُه {الثَّواءَ فِيهِ) يَتَعَدَّى وَلَا يتعدَّى، (} كثَوَّيْتُه) {تَثْوِيةً؛ عَن كُراعٍ، ونَقَلَه الجَوْهرِيُّ أَيْضاً.
(و) } أَثْوَيْتُه) : (أَضَفْتُه) . يقالُ: أَنْزَلَنِي الَّرجُلُ {فأَثْواني} ثَواءً حَسَناً.
( {والمَثْوَى: المَنْزِلُ) يُقامُ بهِ وَمِنْه الحدِيثُ: (وعَلى نَجْران مَثْوَى رُسُلي) ، أَي مسكَنُهم مُدَّة مُقامِهم ونُزُلِهم. وقَوْلُه تَعَالَى: {أَلَيْس فِي جَهَنّم مَثْوَى للمُتَكَبِّرين} ؛
(ج} المَثاوِي) ؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: (أَصْلِحُوا {مَثاوِيَكُم وأَخِيفُوا الهَوامَّ قَبْل أنْ تُخِيفَكُم وَلَا تُلِثُّوا بدَارِ مَعْجَزَةٍ) .
(وأَبُو} المَثْوَى: رَبُّ المَنْزِلِ) .
وَفِي المُحْكَم: رَبُّ البيتِ.
(و) أَبُو {مَثْواكَ: (الضَّيْفُ) الَّذِي تُضِيفُه.
(} والثَّوِيُّ، كغَنِيَ: البَيْتُ المُهَيَّأُ لَهُ) ، أَي للضَّيْفِ. قيلَ: هُوَ بيتٌ فِي جوْفِ بَيْت.
(و) {الثَّوِيُّ: (الضَّيْفُ) نَفْسُه؛ وتقولُه العامَّة بالتاءِ المَكْسورَةِ وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) الثَّوِيُّ: (الأَسِيرُ) ؛ عَن ثَعْلَب.
(و) الثَّوِيُّ: (المُجاوِرُ بأحدِ الحَرَمَيْن) ؛ ونَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ: بالحَرَمَيْنِ.
(و) } الثَّوِيَّةُ، (بهاءٍ: ع) بالقُرْبِ من الكُوفَةِ بِهِ قَبْرُ أَبي مُوسَى الأَشْعرِيّ والمُغِيرَة بنِ شعْبة وَقد جاءَ ذكْرُه فِي الحدِيثِ، وضَبَطَه بعضُهم كسُمَيَّة.
(و) {الثَّوِيَّةُ: (المرأةُ) } يثوى إِلَيْهَا.
( {والثايَةُ} والثَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ) : حجارَةٌ تُرْفَعُ فتكونُ عَلَماً بالليلِ للرَّاعِي إِذا رجَعَ؛ عَن أَبي زيْدٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وَهِي أَيْضاً: (أَخْفَضُ عَلَمٍ) يكونُ (بقَدْر قِعْدَتِكَ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا يدلُّ على أَنَّ أَلفَ {ثايَةَ مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، وَإِن كانَ صاحِبُ الكِتابِ يَذْهبُ إِلَى أنَّها عَن ياءٍ.
(} كالثُّوَةِ) ، بالضَّمِّ.
(و) {الثَّايَةُ: (مَأْوَى الإِبِلِ عازِبَةً) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: الثَّوِيَّة مَأْوَى الغَنَم، قالَ: وكَذلِكَ الثايَةُ غَيْر مَهْموزٍ.
(أَو) مَأْوَاها (حَوْلَ البيتِ) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيتِ؛ (} كالثَّاوَةِ) غَيْر مَهْموزٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى {الثَّاوَةَ مَقْلوبَةً عَن الثَّايَةِ.
(} وثَوَّى! تَثْوِيَةً: ماتَ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ ثَوَى كرَمَى؛ وَمِنْه قَوْلُ كَعْبِ بنِ زهيرٍ:
فَمَنْ للقَوافِي شَأنَها مَنْ يَحُوكُها
إِذا مَا ثَوَى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ؟ وقالَ الكُمَيْت:
وَمَا ضَرَّها أنَّ كَعْباً ثَوَى
وفَوَّزَ مِن بعده جرولُوقالَ دُكَيْن:
فإنْ ثَوَى ثَوَى النَّدَى فِي لَحْدِه وقالتِ الخَنْساءُ:
فَقَدْنَ لمَّا ثَوَى نَهْباً وأسْلاباً وقَوْلُ أَبي كبيرٍ الهُذَليّ:
نَغْدُو فَنَتْرُكُ فِي المزاحِفِ مَنْ ثَوَى
ونُمِرُّ فِي العَرَقاتِ مَنْ لم نَقْتُلِأَرادَ: أَي مَنْ قُتِل فأَقامَ هنالكَ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: ثَوَى أَقامَ فِي قَبْرِه؛ وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
حَتَّى ظَنَّني القَوْمُ {ثاوِيا (أَو) } ثُوِيَ، (كعُنِيَ: قُبِرَ) ، لأنَّ ذلكَ {ثَواءٌ لَا أَطْوَل مِنْهُ.
(} والثُّوَّةُ، بالضَّمِّ: قُماشُ البيتِ، ج {ثُوىً) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ كقُوَّةٍ وقُوىً.
(أَو} الثُّوَّةُ) ، بالضَّمِّ، ( {والثُّوِيُّ، كجُثِيَ: خِرَقٌ كالكُبَّةِ على الوَتِدِ يُمْخَضُ عَلَيْهَا السِّقاءُ لئَلاَّ يَتَخَرَّقَ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما جَعَلْنا} الثّوِي مِن ثوو لقَوْلِهم فِي مَعْناه! ثُوَّة كقُوَّةٍ، ونَظِيرُه فِي ضمِّ أَوَّله مَا حَكَاه سِيْبَويْه مِن قَولِهم سُدُوس.
(أَو الثُّوَّةُ، بالضَّمِّ: ارْتِفاعٌ وغِلَظٌ، ورُبَّما نُصِبَتْ فَوْقَها الحِجارَةُ ليُهْتَدَى بهَا) ؛ وكَذلِكَ الصُّوَّة، كَذَا فِي المُحْكم. (أَو خِرْقَةٌ) أَو صُوفَةٌ تُلَفُّ على رأْسِ الوَتِدِ وتُوْضَعُ (تَحْتَ الوَطْبِ إِذا مُخِضَ تَقِيهِ مِن الأَرْضِ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي، قالَ: وجَمْعُه {الثُّوَى كقُوىً، وأَنْشَدَ للطِّرِمَّاح:
رِفاقاً تُنادِي بالنُّزولِ كأنَّها
بَقايا الثُّوَى وَسْط الدِّيار المُطَرَّح (} وَثَاءَةُ: ع) ببِلادٍ هُذَيْلٍ. ومَرَّ لَهُ فِي الهَمْزِ كَذلِكَ.
( {والثَّاءُ: حَرْفُ هِجاءٍ) مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسانِ وأَطْرافِ الثَّنايَا العُلْيا.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أَلِفِه بأنَّه واوٌ لأنَّها عَيْن.
(وقافِيَةٌ} ثاوِيَّةٌ) : على حَرْفِ الثاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَثْوَى: مَصْدَرُ ثَوَى} يَثْوِي؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {النَّارُ {مَثْواكُم} .
قالَ أَبو عليَ: المَثْوَى عنْدِي فِي الآيَةِ اسمٌ للمَصْدَرِ دُونَ المَكانِ لحُصولِ الحالِ فِي الكَلامِ مُعْمَلاً فِيهَا، أَلا تَرَى أنَّه لَا يَخْلو مِن أَنْ يكونَ مَوْضعاً أَو مَصْدراً؟ فَلَا يجوزُ أنْ يكونَ موضِعاً لأنَّ اسمَ المَوْضِعِ لَا يَعْمَل عَمَلَ الفِعْل لأنَّه لَا معْنَى للفِعْلِ فِيهِ، فَإِذا لم يكُنْ موضعا ثَبَتَ أنَّه مَصْدرٌ، والمعْنَى النارُ ذاتُ إقامَتكم فِيهَا.
} والمُثْوِي، بالضمِّ وكسْرِ الواوِ: اسمُ رُمْحٍ للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُمِّي بِهِ لأنَّه يُثْبِت المَطْعونَ بِهِ؛ مِن الثَّوى: الإقامَة.
وقَوْلُه تَعَالَى: {أَحْسَنَ {- مَثْوَايَ} ، أَي تَولاَّني فِي طولِ مقامِي.
ويقالُ للغَرِيبِ إِذا لَزِمَ بلْدَةٍ: هُوَ} ثاوٍ بهَا.
وأُمُّ! مَثْوَى الرَّجُلِ: ربَّةُ مَنْزِلِه؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: كُتِبَ إِلَيْهِ فِي رجُلٍ قيلَ لَهُ مَتَى عَهْدُك بالنِّساءِ؟ فقالَ: البارِحَةُ، فقيلَ: بمَنْ؟ قالَ: بأُمِّ {مَثْوَايَ أَي ربَّة المَنْزِلِ الَّذِي باتَ فِيهِ، وَلم يُرِد زَوْجَتَه لأنَّ تمامَ الحدِيثِ: فَقيل لَهُ: أَمَا عَرَفْتَ أنَّ اللَّهَ قد حَرَّمَ الزِّنا؟ فقالَ: لَا.
} وتَثَوَّيْتُه: تَضَيَّفْتُه.
{والثَّوِيُّ، كغَنِيَ: الصَّبُورُ فِي المَغازِي المُجَمّر وَهُوَ المَحْبُوسُ: عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
} وثايةُ الجَزُورِ: مَنْحرُها.
{والثَّوِيَّةُ، كغَنِيَّة: مَأْوَى البَقَرِ والغَنَمِ.
} والثَّايَةُ: أَن يُجْمَعَ شَجَرتانِ أَو ثَلَاث فيُلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبٌ ويُسْتَظَلّ بِهِ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وجَمْعُ {الثَّايَةِ: ثايٌ؛ عَن اللّحْياني.