تلم: التَّلَمُ: مشَقُّ الكِراب في الأَرض، بلغة أَهل اليمن وأَهل
الغَوْر، وقيل: كل أُخْدُودٍ من أَخاديد الأَرض، والجمع أَتْلامٌ، وهو
التِّلامُ والجمع تُلُم، وقيل: التِّلامُ أَثَرُ اللُّومَةِ في الأَرض، وجمعها
التُّلُم. واللُّومَةُ: التي يُحْرَثُ بها، قال ابن بري: التِّلَم خَطُّ
الحارث، وجمعه أَتْلامٌ. والعَنَفَةُ: ما بين الخَطَّين، والسَّخْلُ:
الخَطُّ، بلغة نَجْران. والتِّلامُ والتَّلام جميعاً في شعر الطِّرمَّاح
الصاغةُ، واحدهم تِلْم، وقيل: التِّلام، بالكسر، الحِمْلاجُ الذي يُنفَخ فيه،
والتَّلامُ، بالفتح، التَّلاميذُ التي تنفُخ فيها محذوف؛ وأَنشد:
كالتَّلامِيذِ بأَيْدي التِّلامِ
قال: يريد بالتُّلْمُوذ الحُمْلُوجَ، قال أَبو منصور: أَما الرُّواة فقد
رَوَوْا هذا البيت للطِّرمَّاح يصف بقرة:
تَتَّقِي الشمسَ بِمَدْرِيَّةٍ،
كالحَاليج بأَيدي التِّلامي
وقال: التِّلامُ اسم أَعْجَمِي ويُراد به الصاغة، وقيل: غِلْمان الصاغة،
يقال: هو بالكسر يُقْرأُ
(* قوله «يقرأ» في التكملة: يروى، وهو أنسب بما
بعده). بإثبات الياء في القافية، ورواه بعضهم بأَيدي التَّلامْ، فمن
رواه التَّلامِي، بفتح التاء وإثبات الياء، أَراد التَّلامِيذ يعني تَلاميذَ
الصَّاغة، قال: هكذا رواه أَبو عمرو؛ وقال: حذف الذال من آخرها كقول
الآخر:
لها أَشارِيرُ من لَحْم تُتَمِّرهُ
من الثَّعالي، ووَخْرٌ من أَرانِيها
(* قوله «تتمره» هكذا في الأَصل، والذي في التكملة: متمرة).
أَراد من الثعالِب ومن أَرانِبِها، ومن رواه بأَيدي التِّلامْ،
بكسر التاء، فإن أَبا سعيد قال: التِّلْم الغُلام، قال: وكل غلامٍ تِلْم، تلميذاً
كان أَو غير تِلْميذ، والجمع التِّلام. ابن الأَعرابي: التِّلامُ الصاغة،
والتِّلامُ الأَكَرَةُ. قال أبو منصور: قال الليث إن بعضهم قال:
التَّلاميذ الحَماليجُ التي يُنفَخ فيها، قال: وهذا باطل ما قاله أَحدٌ؛
والحَماليِجُ، قال شمر: هي مَنافِخُ الصاغة الحديديَّة الطِّوال، واحدها
حُمْلوج، شبَّه الطِّرمَّاح قَرْن البَقرة الوحشيَّة بها. الجوهري: التَّلامي
التلاميذ، سقطت منه الذال، قال ابن بري: وقد جاء التَّجَلام، بفتح التاء،
في شعر غَيْلان بن سلمة الثقفي:
وسِرْبال مُضاعَفَة دِلاصٍ
قد أحْرَزَ شَكَّها صُنْعُ التَّلامِ
ويروى التِّلام جمع تِلْم، وهم الصاغة.