بطط: بَطّ الجُرْحَ وغيره يَبُطُّه بَطّاً وبَجَّه بَجّاً إِذا شقَّه.
والمِبَطّةُ: المِبْضَعُ. وبَطَطْتُ القرْحةَ: شَقَقْتها. وفي الحديث:
أَنه دخل على رجلٍ به ورم فما بَرِحَ حتى بُطَّ؛ البَطُّ: شقّ الدُّمّل
والخُراجِ ونحوهما.
والبَطّةُ الدَّبّةُ، مكية، وقيل: هي إِناء كالقارُورةِ. وفي حديث عمر
بن عبد العزيز: أَنه أَتى بَطّةً فيها زيت فصبّه في السّراج؛ البطّة:
الدَّبّةُ بلغة أَهل مكة لأَنها تُعمل على شكل البطّة من الحيوان.
والبَطُّ: الإِوَزُّ، واحدته بطّة. يقال: بطّةٌ أُنثى وبَطّةٌ ذكر،
الذكر والأُنثى في ذلك سواء، أَعجمي معرّب، وهو عند العرب الإِوَزُّ صِغارُه
وكباره جميعاً؛ قال ابن جني: سميت بذلك حكاية لأَصواتها. وزيدُ بَطّة:
لقب. قال سيبويه: إِذا لقّبْت مفرداً بمفرد أَّضفته إِلى اللقَب، وذلك قولك
هذا قَيْسُ بطّةَ، جعلت بطة معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها
إِذا قلت هذا سعيد، فلو نونت بطةَ صار سعيد نكرة ومعرفة بالمضاف إِليه،
فيصير بطة ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه. وقالوا: هذا عبد
اللّه بطةُ يا فتى، فجعلوا بطة تابعاً للمضاف الأَوّل؛ قال سيبويه: فإِذا
لقبت مضافاً بمفرد جرى أَحدهما على الآخر كالوصف، وذلك قولك هذا عبد اللّه
بطة يا فتى. والبَطُّ: من طير الماء، الواحدة بطة، وليست الهاء للتأْنيث
وإِنما هي لواحد الجنس، تقول: هذه بطة للذكر والأُنثى جميعاً مثل حمامة
ودجاجة.
والبَطْبَطةُ: صوت البط.
والبَطِيطُ: العَجب والكَذِبُ؛ يقال: جاء بأَمْر بَطِيطٍ أَي عجيب؛ قال
الشاعر:
أَلَمّا تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيطاً،
من اللاَّئينَ في الحِقَبِ الخَوالي
ولا يقال منه فعَل؛ وأَنشد ابن بري:
سَمَتْ للعِراقَيْنِ في سَوْمِها،
فَلاقَى العِراقانِ منها البَطِيطا
وقال آخر:
أَلم تَتَعَجَّبي وتَرَيْ بَطِيطاً،
من الحِقَبِ المُلَوَّنةِ العنُونا
(* قوله «الملونة العنونا» هكذا هو في الأَصل.)
ابن الأَعرابي: البُطُطُ الأَعاجيبُ، والبُطُطُ الأَجْواعُ، والبُطُطُ
الكَذِبُ، والبُطُطُ الحَمْقَى. والبَطِيط: رأْس الخُفّ، عِراقِيّة، وقال
كراع: البَطِيطُ عند العامة خُفٌّ مقطوع، قدَمٌ بغير ساقٍ؛ وقول
الأَعرابية:
إِنَّ حِرِي حُطائطٌ بُطائط،
كأَثَرِ الظَّبْيِ بجَنْبِ الغائِط
(* قوله «الغائط» هو بالأَصل هنا، وفيما سيأْتي في مادة حطط بالغين
المعجمة، والذي في شرح القاموس هنا بالحاء المهملة.)
قال ابن سيده: أَرى بُطائطاً إِتباعاً لحُطائط، قال: وهذا البيت أَنشده
ابن جني في الإِقْواء، ولو سكن فقال بطائط وتَنكَّب الإِقواء لكان أَحسن.
ونهر بَطّ: معروف؛ قال:
لم أَرَ كاليَوْمِ، ولا مُذْقَطِّ،
أَطْوَلَ من ليْلٍ بنَهْر بَطِّ
أَبيت بين خلَّتي مُشْتطِّ،
من البَعُوضِ ومن التَّغَطِّي