I'm now chronically ill and unable to work, and your support helps me pay my bills and keep my websites online. Please consider giving something back for 8 years of developing and providing this service for free; even if you can only give one dollar. - Ikram Hawramani
53601. بَبَّانٌ1 53602. بباون1 53603. بباوي1 53604. بِبَاويّ1 53605. بباي1 53606. ببب453607. بببغاء1 53608. بَبَّةُ3 53609. ببة2 53610. ببتي1 53611. ببج1 53612. ببجيه1 53613. بَبْر1 53614. ببر8 53615. بَبْرَة1 53616. ببرس1 53617. ببره1 53618. بُبْرِين1 53619. ببز1 53620. بَبُّزُ1 53621. ببس4 53622. ببش1 53623. بُبَش1 53624. بُبَشْتَر1 53625. بَبْشى1 53626. ببشى1 53627. ببغ3 53628. ببغاء2 53629. بَبَغال1 53630. ببغش1 53631. بَبْقٌ1 53632. ببق1 53633. ببك1 53634. ببل5 53635. ببلي1 53636. ببليوجرافيا1 53637. بَبِلْيُون1 53638. ببم2 53639. بَبَمْبَمُ1 53640. ببن4 53641. بَبْنَة1 53642. ببنوره1 53643. بَبُّوش1 53644. ببى1 53645. بُبَيّة1 53646. بَبِيجُ1 53647. بَبَيْرَة1 53648. ببيي1 53649. بَتّ1 53650. بت5 53651. بت التاج1 53652. بَتُّ الصيام من الليل...1 53653. بتَّ في1 53654. بَتَّ 1 53655. بَتَأَ1 53656. بتأ4 53657. بَتَأ1 53658. بتا2 53659. بَتَّا1 53660. بَتا1 53661. بتار1 53662. بَّتَّار1 53663. بَتَّال1 53664. بُتانٌ1 53665. بَتَّانُ1 53666. بُتَانُ1 53667. بَتَانوني1 53668. بَتَّاوي1 53669. بَتَاي1 53670. بَتْبَت1 53671. بتبس1 53672. بَتَّة2 53673. بتة1 53674. بتت15 53675. بتتس1 53676. بتح1 53677. بتحي1 53678. بتخ1 53679. بتخذان1 53680. بُتْخَذَانُ1 53681. بَتَر1 53682. بَتَرَ1 53683. بُتْرٌ1 53684. بتر19 53685. بَتَرَ 1 53686. بُتْرانُ1 53687. بتراوي1 53688. بَتْرَاوِي1 53689. بترد1 53690. بَتُرْس1 53691. بترس1 53692. بترك1 53693. بترمولار1 53694. بتره1 53695. بتروجرافيا1 53696. بتروكيمياء1 53697. بترول1 53698. بترية1 53699. بِتْريرُ1 53700. بتريز1 Prev. 100
«
Previous

ببب

»
Next
ببب: ببّة: لقب رَجُلٍ من قريش كان كثيرَ اللَّحْم ... ويوصف به الأحمق الثّقيل. ويقال: هم ببّان واحد، أي: سواء. وببّان على تقدير فَعلان، ويقال: على تقدير فعّال، والنّون [على هذا] أصليّة، ولا يُصرّف منه فِعْل، وهو والبأجُ بمعنىً واحد..

وقال عمر بن الخطّاب: لولا أن يكون النّاس ببّانا واحداً لفعلت كذا وكذا.
ببب
: (} بَبَّةُ: حِكَايَةُ صَوْتِ صَبِيَ، ولَقَبُ قُرَشيَ) يأْتي ذِكره، {والبَبَّةُ: السَّمينُ، (و) قِيلَ (: الشَّابُّ المُمْتَلِىءُ البَدَنِ نَعْمَةً) ، بالفَتْحِ، وشَبَاباً، حَكَاه الهَرَوِيُّ وابنُ الأَثِيرِ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
(و) } بَبَّةُ (صفَةٌ للأَحْمَقِ) الثَّقِيلِ أَيْضاً، قَالَه الليثُ، قَالَ ابْن بَرِّيّ فِي الحَاشية والصاغانيُّ وأَبو زَكَرِيَّا (وَقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ) إِنَّ (بَبَّةَ اسْمُ جَارِيَةٍ) زَعْماً منْه أَنَّ جَارِيَة فِي الشِّعْرِ بَدَلٌ من بَبَّةَ. وهذَا (غَلَطٌ) قَبِيحٌ، (واسْتِشْهَادُه) أَي الجَوْهَرِيِّ (بالرَّجَزِ أَيْضاً غَلَطٌ) ، قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا من تَتِمَّةِ الغَلَط، لأَنَّه هُوَ الَّذِي أَوْقَعَه فِيهِ فَلاَ يَحْتَاجُ إِلى زءَادة فِي التَّغْليط (وإِنَّمَا هُوَ لَقَبُ) القُرَشِيِّ المَذْكُورِ آنِفاً، هُوَ (عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ) بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِث بنِ عبدِ المُطَّلِب، وَالِي البَضْرَةِ لابْنِ الزُّبَيْر وَفِيه يقولُ الفَرَزْدَقُ:
وبَايَعْتُ أَقْوَاماً وَفَيْتُ بِعَهْدِهِمْ
! وَبَبَّةُ قَدْ بَايَعْتُهُ غَيْرَ نَادِمِ
كَانَت أُمُّه لَقَّبَتْهُ بِهِ فِي صغَرِه لكَثْرَةِ لَحْمِهِ، وَقيل: إِنما سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ أُمَّه كَانَت تُرَقِّصُه بذلكَ الصَّوْتِ، وَبَّبةُ حِكَايَةُ صَوْت، وَفِي حَدَيثِ ابْنِ عُمَرَ (سَلَّمَ عَلَيْهِ فَتًى مِنْ قُرَيْش فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ سَلاَمهِ فَقَالَ: مَا أَحْسَبُكَ أَثْبَتَّنِي. قالَ: أَلسْتَ بَبَّةَ) قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَر فِي الإِصَابَةِ: لأَبِيهِ وَجَدِّهِ صُحْبَة، وأُمُّهُ أُخْتُ أُمِّ حَبِيبَةَ ومُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُمَا، وَقد رَوَى عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممُرْسَلا، وَيُقَال إِنَّهُ كَانَ لَهُ عِنْد وَفَاتِه سَنَتَانِ، ورَوَى عَن أَبِيهِ وجَدِّه وَعَن عُمَرَ وعَلِيَ وابنِ مَسْعُود وأُمِّ هَانِىءٍ وغَيْرِهِم، ورَوَى عَنهُ أَوْلادُه عبدُ اللَّهِ وإِسْحَاقُ، ومنَ التابعينَ عبدُ المَلِكِ بنِ عُمَيْر وأَبُو إِسْحَاقَ السَّبيعيّ وغيرُهُم، اتَّفَقُوا عَلَى تَوْثِيقِه، قَالَه ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وَكَانَت وَفَاته بعُمَانَ سنة 84 (وقوْله) أَي الجوهريِّ (: قالَ الرَّاجِزُ، غَلَطٌ أَيْضاً، والصَّوَابُ) كَمَا صَرَّح بِهِ الأَئِمَّةُ (قَالَتْ هِنْد بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ) بنِ حَرْبِ بن أُمَيَّةَ، وهاذَا فِيهِ مَا فِيهِ، فَأَنَّه يُمْكِنُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الشِّخْصُ الرَّاجِزُ، وإِطْلاَقُه عَلَى المَرْأَةِ صَحهيحٌ (وهِيَ تُرَقِّصُ وَلَدَهَا) عبدُ اللَّهِ بن الحَارِثِ المَذْكُورَ.
واللَّهِ رَبِّ الكَعْبَهْ
(لأُنكِحَنَّ {بَبَّهْ
جارِيَةً) (خِدَبَّهْ)
(جَارِية) مَنْصُوبٌ على أَنه مَفْعُولٌ ثَانٍ لاِنْكِحَنَّ (خِدَبَّهْ) أَي الضِّخْمَةَ الطَوِيلَةَ، ويروى: جَارِيةً كالقُبَّهْ.
(مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ)
أَي مَحْبُوبَةً، ويُرْوَى بَعْدَه:
تُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهْ
(تَجُبُّ أَهْلَ الكَعْبَهْ)
يُدْخِلُ فِيها زُبَّهْ
(أَي تَغْلِبُهُن) أَيْ نسَاءَ قرَيْشٍ (حُسْناً) فِي حُسْنهَا، وَمِنْه قَوْلُ الرَّاجِزِ:
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمهينَ بالسَّبَبْ
(ودَارُ بَبَّةَ بِمَكَّةَ عَلَى) رَأْسِ رَدْمِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحعارِثِ.
وَببَّةُ الجُهنِيُّ: صَحَابِيٌّ، ويُقَالِ فِيهِ نَبَّةُ بالنُّونِ ونُبَيْة مُصَغَّراً أَيْضاً، كَذَا فِي مُعْجَم ابْن فَهْد.
(} والبَبُّ: البَأْجُ، والغُلاَمُ) السَّائِلُ وَهُوَ (السَّمِينُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
وجَاءَ فِي كِتَابِ البُخَارِيِّ (قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: لَئنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ لأُلْحِقَنَّ آخِرَ النَّاسِ بِأَوَّلِهِمْ حَتَّى يَكُونُوا {بَبَّاناً وَاحِداً) . وفِي طَرِيقٍ آخَرَ (إِنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ النَّاسَ بَبَّاناً وَاحِداً) (و) يُقَالِ (هُمْ} بَبَّانٌ وَاحِدٌ، و) هُمْ (عَلَى بَبَّانٍ وَاحِدٍ) هذَا هُوَ المشهُورُ (ويُخَفَّفُ) ، مَالَ إِليه أَبُو عَليَ الفارسيُّ، بَلْ رَجَّحَه حَيْثُ نقلَ عَنهُ ابنُ المُكرَّمِ أَنَّه فَعّالٌ من بَابِ كَوْكَبٍ وَلَا يَكونُ فَعْلاَناً لاِءَنَّ الثلاَثَةَ لَا تَكُونُ مِن مَوْضِعٍ واحِدِ، قَالَ ثَعْلَبٌ وبَبَّةُ يَرُدُّ قَوْلَ أَبِي عَلِيَ.
قُلْتُ: هُوَ اسْمُ صَوْت لاَ يُعْتَدُّ بِهِ.
(أَيْ) عَلَى (طَرِيقَة) وهُمْ بَبَّانٌ وَاحِدٌ أَيْ سَوَاءٌ كَمَا يُقَالُ: بَأْجٌ وَاحدٌ. وَفِي قوْل عُمَرَ يُرِيدُ التَّسْويَةَ فِي القَسْمِ وكَانَ يُفَضِّلُ المُجَاهدينَ وأَهْلَ بَدْر فِي العَطَاءِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمانِ بنُ مَهْديّ: أَيْ شَيْئاً وَاحداً، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلاَ أَحْسَبُ الكَلِمَةَ عَرَبِيَّةً، قَالَ: ولَمْ أَسْمَعْهَا فِي غَيْرِ هذَا الحَديث، وَقَالَ أَبُو سَعيدٍ الضَّرِيرُ: لاَ يُعْرَفُ! وبَبَّانٌ فِي كَلاَمِ العَرَبِ، قَالَ: والصَّحيحُ عنْدَنَا (بَبَّاناً وَاحداً) قَالَ وأَصْلُ هَذِه الكَلمة أَنَّ العَرَبَ تَقُولُ إِذَا ذَكَرَتْ مَنْ لاَ يُعْرَفُ: هَذَا هَيَّانُ بْنُ بَيَّان، كَمَا يُقَالُ: طَامرُ بْنُ طَامِرٍ. قَال: فالمَعْنَى لأُسَوِّيَنَّ بَيْنَهُمْ فِي العَطَاءِ حَتَّى يَكُونُوا شَيْئاً وَاحِداً، وَلاَ أُفَضِّلُ أَحَداً عَلَى أَحَد، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَيْسَ كَمَا ظَنَّ، وَهذَا حَدِيث مَشْهُورٌ رَوَاهُ أَهْلُ الإِتْقَانِ، وكَأَنَّها لُغَةٌ يمانيَةٌ وَلم تَفْشُ فِي كَلَام مَعَدَ، وَقَالَ الجوْهرِيّ: هذَا الحرْفُ هَكَذَا سُمِعَ، ونَاسٌ يَجْعَلُونَهُ من هيَّانَ بن بَيَّانَ، قَالَ: وَلَا أَراهُ محْفُوظاً عَن العَرب، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: بَبَّانُ حَرْفٌ رواهُ هشَامُ بنُ سعْدٍ وأَبُو مَعْشَرٍ عَن زيد بن أَسْلَمَ عَن أَبِيهِ: سمعْتُ عُمَر. ومثْلُ هؤُلاَءِ الرُّوَاةِ لاَ يُخْطئونَ فيُغَيِّرُوا، وبَبَّانُ وإِنْ لَمْ يكُنْ عربِيًّا مَحْضاً فَهُوَ صحيحٌ بهذَا المَعْنَى، وَقَالَ الليثُ: بَبَّانُ علَى تَقْدير فَعْلاَنَ، وَيُقَال عَلى تَقْديرِ فَعَّالٍ، قَالَ: والنُّونُ أَصْليَّةٌ وَلَا يُصَرَّفُ مِنْهُ فعْلٌ، قَالَ: وهُو والبَأْجُ بمَعْنًى وَاحدٍ، وَقَالَ الأَزْهَريّ وَبَبَّانُ كَأَنَّهَا لُغَةٌ يَمَانيةٌ، وحَكَى ثَعْلَبٌ: النَّاسُ بَبَّانٌ وَاحدٌ لاَ رَأْسَ لَهُمْ، وَقَالَ شيخُنَا: واخْتَلَفُوا فِي مَعْنَاهُ عَلَى ثَلاَثَة أَقْوَال: أَحدُهَا وَهُوَ قعوْلُ الأَكْثَرِ أَنَّهُ الشَّيْءُ الوَاحدُ، وَقَالَ الزمخشريُّ: الضَّرْبُ الوَاحِدُ.
وثانِيهِمَا: الجَمَاعَةُ والاجْتِمَاه، وإِليهِ مالَ أَبُو المُظَفَّر وغيرُه.
ثَالِثَها أَنَّهُ المُعْدِمُ الذِي لَا شَيْءَ لَهُ، كَمَا نَقله عيَاضٌ عنِ الطَّبْرِيّ، وذكرَهُ فِي التوشيح أَيضاً، وإِنْ أَغْفَلُوه تقْصيراً، انْتهى.
( {والبأْبَبَة: هَدِيرُ الفَحْلِ) فِي تَرْجِيعِه تَكْرَاراً لَهُ، قَالَ رُؤبة:
إِذَا المَصَاعِيبُ ارْتَجَسْنَ قَبْقَبَا
بغْبغَةً مَرًّا ومَرًّا} بَأْبَبَا
ذكره فِي (لِسَان الْعَرَب) فِي ب وب بتَشْديد اليّاءِ يَعْنِي البَابِيَّة، ونَقَلَ عَن اللَّيْث مَعْنَاهُ، وَقَالَ رؤبة أَيضاً:
يَسُوقُها أَعْيَسُ هَدَّارٌ {بَبِبْ
إِذَا دَعَاهَا أَقْبَلَتْ لاَ تَتَّئِبْ
فذِكْر المُصَنِّف أَيَّاهُ فِي هَذِه الْمَادَّة تصْحِيفٌ مِنْه، ولمْ يُنَبِّه على ذَلِك شيْخُنا، فتأَمَّل.
[ببب] يقال للأحْمَقِ الثقيلِ: بَبَّهٌ. وهو أيضا لقب عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب والى البصرة. قال الفرزدق: وبايعت أقواما وفيت بعهدهم * وببة قد بايعته غير نادم وهو أيضا اسم جارية. قال الراجز : لانكحن ببه * جارية خدبه مكرمة محبه * تجب أهل الكعبه أي تغلبهم حسنا. ويقال هم بَبَّانٌ واحدٌ، كما يقال بَأْجٌ واحدٌ. قال عمر رضي الله عنه " إنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ الناسَ بَبَّاناً واحداً، يريد التَسْويةَ بينهم في القَسْم. وكان يُفَضِّلُ المهاجرين وأهلَ بَدْرِ في العطاء. وهذا الحرف هكذا سمع منهم. وناس يجعلونه من هيان بن بيان، وما أراد محفوظا عن العرب.

ببب: بَبَّةُ حكاية صو صبي. قالت هِنْدُ بنتُ أَبي سُفْيانَ تُرَقِّصُ

ابْنها عبدَاللّهِ بنَ الحَرِث:

لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ

جارِيةً خِدَبَّهْ،

مُكْرَمةً مُحَبَّه،

تَجُبُّ أَهلَ الكَعْبه

أَي تَغْلِبُ نساءَ قُرَيْشٍ في حُسْنِها. ومنه قول الراجِز: جَبَّتْ نِساءَ العالَمينَ بالسَّبَبْ

وسنذكره إِن شاءَ اللّه تعالى.

وفي الصحاح: بَبَّةُ: اسم جارية، واستشهد بهذا الرجز. قال الشيخ ابن بري: هذا سَهْوٌ لأَن بَبَّةَ هذا هو لقب عبدِاللّه بن الحرث بن نَوْفل بن عبدالمطلب والي البصرة، كانت أُمه لقَّبَتْه به في صِغَره لكثرة لَحْمِه، والرجز لأُمه هِنْدَ، كانت تُرَقِّصُه به تريد: لأُنْكِحَنَّه، إِذا بلَغَ، جارِيةً هذه صفتها، وقد خَطَّأَ أَبو زكريا أَيضاً الجَوْهَريَّ في هذا المكان. غيره: بَبَّةُ لقَب رجل من قريش، ويوصف به الأَحْمَقُ الثَّقِيلُ.

والبَبَّةُ: السَّمِينُ، وقيل: الشابُّ الـمُمْتَلئُ البَدنِ نَعْمةً، حكاه الهروِيُّ في الغريبين. قال: وبه لُقِّب عبدُاللّه بن الحرث لكثرة

لحمه في صِغَره، وفيه يقول الفرزدق:

وبايَعْتُ أَقْواماً وفَيْتُ بعَهْدِهِمْ، * وبَبَّةُ قد بايَعْتُه غيرَ نادِمِ

وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: سَلَّم عليه فَتىً من قُرَيْشٍ، فَردَّ عليه مثْلَ سَلامِه، فقال له: ما أَحْسِبُكَ أَثْبَتَّنِي. قال:

أَلسْتَ بَبَّةً؟ قال ابن الأَثير: يقال للشابِّ الـمُمْتَلِئِ البَدنِ نَعْمَةً وشَباباً بَبَّةٌ. والبَبُّ: الغلامُ السائلُ، وهو السَّمِينُ، ويقال: تَبَبَّبَ إِذا سَمِنَ. وبَبَّةُ: صَوتٌ من الأَصْوات، وبه سُمِّيَ الرجل، وكانت أُمه تُرَقِّصه به. وهم على بَبَّانٍ واحد وبَبانٍ(1)

(1 قوله «وهم على ببان إلخ» عبارة القاموس وهم ببان واحد وعلى ببان واحد ويخفف ا هـ فيستفاد منه استعمالات أربعة.) أَي على طَريقةٍ. قال: وأُرَى بَباناً محذوفاً من بَبَّانٍ، لأَنَّ فَعْلانَ أَكثر من فَعالٍ، وهم بَبَّانٌ واحِدٌ أَي سَواءٌ، كما يقال بَأْجٌ واحِدٌ. قال عمر، رضي اللّه عنه: لَئن عِشْتُ إِلى قابل لأُلْحِقَنَّ آخِرَ الناسِ بأَوَّلِهم حتى يكونوا بَبَّاناً واحِداً. وفي طريق آخر: إِنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ الناسَ بَبَّاناً واحِداً، يريد التَّسويةَ في القَسْمِ، وكان يُفَضِّل الـمُجاهِدِينَ وأَهلَ بَدْر في العَطاءِ. قال أَبو عبدالرحمن بن مهدي: يعني شيئاً واحداً. قال أَبو عُبَيْدٍ: وذاك الذي أَراد. قال: ولا أحْسِبُ الكلمةَ عَربيةً. قال: ولم أَسمعها في غير هذا الحديث. وقال أَبو سَعيد الضَّريرُ: لا نَعْرفُ بَبَّاناً في كلام العرب. قال: والصحيح عندنا بَيَّاناً واحداً. قال: وأَصلُ هذه الكلمة أَنَّ العرب تقول إِذا ذَكَرت من لا يُعْرَفُ هذا هَيَّانُ بنُ بَيَّانَ، كما يقال طامرُ بنُ طامِرٍ.

قال: فالمعنى لأُسَوِّيَنَّ بينهم في العَطاءِ حتى يكونوا شيئاً واحداً، ولا أُفَضِّلُ أَحداً على أَحد.

قال الأَزهريُّ: ليس كما ظَنَّ، وهذا حديث مشهور رواه أَهلُ الإِتْقانِ، وكأَنها لغة يمَانِيَةٌ، ولم تَفْشُ في كلام مَعَدٍّ.

وقال الجوهري: هذا الحرف هكذا سُمِعَ وناسٌ يَجْعلونه هيَّانَ بنَ

بَيَّانَ. قال: وما أُراه محفوظاً عن العرب. قال أَبو منصور: بَبَّانُ حَرْف رواه هشام بن سعد وأَبو معشر عن زيد بن أَسْلَم عن أَبيه سمعت عُمَر، ومِثْلُ هؤُلاءِ الرُّواة لا يُخْطِئُونَ فيُغَيِّرُوا، وبَبَّانُ، وإِن لم يكن عربياً مَحْضاً، فهو صحيح بهذا المعنى. وقال الليث: بَبَّانُ على تقدير فَعْلانَ، ويقال على تقدير فَعَّالٍ. قال: والنون أَصلية، ولا يُصَرَّفُ منه فِعْلٌ. قال: وهو والبَأْجُ بمعنى واحد. قال أَبو منصور: وكان رَأْيُ عمرَ، رضي اللّه عنه، في أَعْطِيةِ الناس التَّفْضِيلَ على السَّوابِقِ؛ وكان رأْيُ أَبي بكرٍ، رضي اللّه عنه، التَّسْوِيةَ، ثم رجَع عمرُ إِلى رأْي أَبي بكر،

والأَصل في رجوعه هذا الحديث. قال الأَزهري: وبَبَّانُ كأَنها لغة يمَانِيةٌ. وفي رواية عن عمر، رضي اللّه عنه: لولا أَن أَتْرُكَ

آخِرَ الناسِ بَبَّاناً واحداً ما فُتِحَتْ عليَّ قَريةٌ إِلا قَسَمْتُها أَي أَتركهم شيئاً واحداً، لانه إِذا قَسَمَ البِلادَ المفتوحة على الغانِمين بقي من لم يَحْضُرِ الغَنِيمةَ ومَن يَجِيءُ بَعْدُ من المسلمين بغير شيءٍ منها، فلذلك ترَكَها لتكون بينهم جَمِيعهم. وحكى ثعلب: الناسُ بَبَّانٌ واحِد لا رأْسَ لهم. قال أَبو علي: هذا فَعَّالٌ من باب كَوْكَبٍ،

ولا يكون فَعْلانَ، لأَن الثلاثة لا تكون من موضع واحد. قال: وبَبَّةُ يَرُدُّ قول أَبي علي.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.