بئرُ مُطّلِب:
بضم الميم، وفتح الطاء، وكسر اللام، قال أحمد بن يحيى بن جابر: بئر المطلب على طريق العراق، وهي منسوبة إلى المطلب بن عبد الله بن حنظب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، هكذا يقول النّسّابون، حنظب، بضم الحاء المهملة والظاء المعجمة، والمحدثون يفتحون الحاء ويهملون الطاء، والحنطب: الذكر من الجدي، والحنظب لا أدري ما هو، قيل: قدم صخر بن الجعد الحضري المحاربي إلى المدينة فأتى تاجرا يقال له سيّار فابتاع منه بزّا وعطرا، وقال له: تأتيني غدوة فأقضيك، وركب من تحت ليلته وخرج إلى البادية فلما أصبح سيّار سأل عنه فعرّف خبره، فركب في جماعة من أصحابه في طلبه حتى أتوا بئر مطّلب، وهي على سبعة أميال من المدينة، وقد جهدوا من الحرّ فنزلوا عليها وأكلوا تمرا كان معهم، وأراحوا دوابّهم وسقوها، حتى إذا أراحوا انصرفوا راجعين، وبلغ الخبر صخرا فقال:
أهون عليّ بسيّار وصفوته، ... إذا جعلت صرارا دون سيّار
إن القضاء سيأتي بعده زمن، ... فاطو الصحيفة واحفظها من الفار
يسائل الناس: هل أحسستم أحدا ... محاربيّا أتى من دون أظفار؟
وما جلبت إليهم غير راحلة، ... وغير قوس وسيف جفنه عار
وما أريتهم، إلا ليدفعهم ... عنّي ويخرجني نقضي وإمراري
حتى استغاثوا بألوى بئر مطّلب، ... وقد تحرّق منهم كلّ تمّار
وقال أوّلهم نصحا لآخرهم: ... ألا ارجعوا واتركوا الأعراب في النار
بضم الميم، وفتح الطاء، وكسر اللام، قال أحمد بن يحيى بن جابر: بئر المطلب على طريق العراق، وهي منسوبة إلى المطلب بن عبد الله بن حنظب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، هكذا يقول النّسّابون، حنظب، بضم الحاء المهملة والظاء المعجمة، والمحدثون يفتحون الحاء ويهملون الطاء، والحنطب: الذكر من الجدي، والحنظب لا أدري ما هو، قيل: قدم صخر بن الجعد الحضري المحاربي إلى المدينة فأتى تاجرا يقال له سيّار فابتاع منه بزّا وعطرا، وقال له: تأتيني غدوة فأقضيك، وركب من تحت ليلته وخرج إلى البادية فلما أصبح سيّار سأل عنه فعرّف خبره، فركب في جماعة من أصحابه في طلبه حتى أتوا بئر مطّلب، وهي على سبعة أميال من المدينة، وقد جهدوا من الحرّ فنزلوا عليها وأكلوا تمرا كان معهم، وأراحوا دوابّهم وسقوها، حتى إذا أراحوا انصرفوا راجعين، وبلغ الخبر صخرا فقال:
أهون عليّ بسيّار وصفوته، ... إذا جعلت صرارا دون سيّار
إن القضاء سيأتي بعده زمن، ... فاطو الصحيفة واحفظها من الفار
يسائل الناس: هل أحسستم أحدا ... محاربيّا أتى من دون أظفار؟
وما جلبت إليهم غير راحلة، ... وغير قوس وسيف جفنه عار
وما أريتهم، إلا ليدفعهم ... عنّي ويخرجني نقضي وإمراري
حتى استغاثوا بألوى بئر مطّلب، ... وقد تحرّق منهم كلّ تمّار
وقال أوّلهم نصحا لآخرهم: ... ألا ارجعوا واتركوا الأعراب في النار