مَشى مشْيَة خَفِيفَة تهتز فِيهَا بآدله
{البَأْدَلَةُ أهمله الصَّاغَانِي، وَهِي مِشْيَةٌ سَرِيعةٌ، أَيْضا اللَّحْمَةُ بينَ الإبْطِ والثَّنْدُوَةِ، أَو لَحْمُ الثَّدْيِ، وقِيل: هِيَ ثُلاثِيَّةٌ والهمزة زائدةٌ، لِقولهِم: بَدَلَ: إِذا شَكا ذَلِك، فالصَّوابُ ذِكْرُها فِي ب د ل ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكره هُنَا. ج:} بآدِلُ وَسَيَأْتِي قَرِيبا. قَالَ الصَّاغَانِي: افْتتح الجَوهري هَذَا الفصلَ بتركيب ب د ل، وَذكر فِيهِ البَأدَلَة، ثمَّ ذَكر بعدَه تركيبَ ب ب ل، وَإِنَّمَا يستقيمُ هَذَا إِذا كَانَت الهمزةُ أصلِيَّةَ عينِ الكلمةِ، وحَقُّها أَن تُذكَر فِي تركيب بدل، مَعَ أخواتِها، كَمَا ذكرهَا ابنُ فارِس والأزهريُّ.
بأدل: البَأْدَلة: اللحم بين الإِبط والثَّنْدُوة كلِّها، والجمع
البَآدِل، وقيل: هي أَصل الثَّدْي، وقيل: هي ما بين العُنق إِلى التَّرْقُوة،
وقيل: هي جانب المَأْكَمَة، وقيل: هي لحم الثَّدْيين؛ قالت أُختُ يزيدَ
بنِ الطَّثَرِيَّة ترثيه:
فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتآزِفٌ،
ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبَآدِلُه
قال ابن بري: أُخت يزيد اسمها زينب، ويقال: البيت للعُجَيْز السَّلولي
يرثي به رجلاً من بني عمه يقال له سليم
بن خالد
بن كعب السلولي؛ قال: وروايته:
فَتًى قُدّ قَدَّ السيف لا مُتَضائِلٌ،
ولا رَهِلٌ لبَّاتُه وبآدله
يَسُرُّكَ مَظْلوماً، ويُرْضِيكَ ظالِماً،
وكُلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُه
والمُتضائل: الضَّئِيلُ الدقيقُ، والرَّهِلُ: الكثير اللحم
المُسْتَرْخِيه، والبَأْدَلة: اللَّحمة بين العنق والتَّرْقُوة، وقوله قُدَّ قَدَّ
السَّيْف أَي هو مُهَفْهَف مَجْدول الخَلْقِ سَيْفَان، والسَّيْفان: الطويل
الممشوق، وقيل: هي ثُلاثيّة لقوله بَدِل إِذا شكا ذلك، وكل ذلك مذكور في
موضعه. والبأْدَلة: مِشْيَة سريعة.