أَشْيَحُ:
بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، وحاء مهملة:
اسم حصن منيع عال جدّا في جبال اليمن، قال عمارة اليمني: حدثني المقرئ سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة، قال: بتّ في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفجر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شيء، وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب، وكنت أظنّ ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصّبح إلّا على مذهب الشافعي لأنّ أصحاب أبي حنيفة يؤخّرون صلاة الصّبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة، وما ذاك إلّا لأنّ المشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلوّ ذروته.
وقال أبو عبد الله الحسين بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصّلحي، وكان منزله بهذا الحصن:
إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيحه، ... أو نابك الدهر فاستمطر بنان سبا
ما جاءه طالب يبغي مواهبه، ... إلّا وأزمع منه فقره هربا
بني المظفّر! ما امتدّت سماء على، ... إلّا وألقيتم في أفقها شهبا
بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، وحاء مهملة:
اسم حصن منيع عال جدّا في جبال اليمن، قال عمارة اليمني: حدثني المقرئ سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة، قال: بتّ في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفجر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شيء، وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب، وكنت أظنّ ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصّبح إلّا على مذهب الشافعي لأنّ أصحاب أبي حنيفة يؤخّرون صلاة الصّبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة، وما ذاك إلّا لأنّ المشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلوّ ذروته.
وقال أبو عبد الله الحسين بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصّلحي، وكان منزله بهذا الحصن:
إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيحه، ... أو نابك الدهر فاستمطر بنان سبا
ما جاءه طالب يبغي مواهبه، ... إلّا وأزمع منه فقره هربا
بني المظفّر! ما امتدّت سماء على، ... إلّا وألقيتم في أفقها شهبا