{أَرْكَسَهُمْ}
وسأل نافع عن الأزرق عن قوله تعالى: {أَرْكَسَهُمْ}
فقال ابن عباس: حبسهم، واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
فأُركِسوا في حميم النارِ إنهمُ. . . كانوا عتُاةً تقول الإِفكَ والوزرا
(تق) زاد في (ك، ط) : حبسهم في جهنم بما عملوا.
= الكلمة من آية النساء 88:
{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا}
ولم يأت من المادة في القرآن الكريم، غير هذا الفعل الرباعي في آيتى النساء.
الركس في اللغة النكس وقلب الشيء على رأسه، أو ردّ أوله على آخره، وهو أصل المادة في (مقاييس اللغة: ركس) وشاهده آية النساء، في المسألة والمركوس المنكوس (س، ص) وحكاه القرطبي وأبو حيان عن الكسائي والنضر ابن شميل.
وفي معنى آية النساء 88 قال الفراء: ردهم إلى كفرهم (1 / 280) وفي تفسير البخاري لسورة النساء، باب (فما لكم في المنافقين فئتين) الآية: قال ابن عباس: بددهم فئة فئة. ومعه في (فتح الباري) عن ابن عباس أيضاً: أوقعهم، وعنه:أهلكهم. وهو تفسير باللازم لأن الركس معناه الرجوع (8 / 178)
وفي تأويل الطبري: ارتدوا فصاروا مشركين، وفي مفردات الراغب: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ} ردهم إلى كفرهم.
ولعل تأويلها في المسألة بالحبس في جهنم، أقرب إلى الشاهد من قول أمية ابن أبي الصلت، منه إلى سياق الكلمة في القرآن الكريم، ومن إركاس في الضلال وفي الفتنة. والله أعلم.
وسأل نافع عن الأزرق عن قوله تعالى: {أَرْكَسَهُمْ}
فقال ابن عباس: حبسهم، واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
فأُركِسوا في حميم النارِ إنهمُ. . . كانوا عتُاةً تقول الإِفكَ والوزرا
(تق) زاد في (ك، ط) : حبسهم في جهنم بما عملوا.
= الكلمة من آية النساء 88:
{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا}
ومعها آية النساء 91 في السياق نفسه:{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا}
ولم يأت من المادة في القرآن الكريم، غير هذا الفعل الرباعي في آيتى النساء.
الركس في اللغة النكس وقلب الشيء على رأسه، أو ردّ أوله على آخره، وهو أصل المادة في (مقاييس اللغة: ركس) وشاهده آية النساء، في المسألة والمركوس المنكوس (س، ص) وحكاه القرطبي وأبو حيان عن الكسائي والنضر ابن شميل.
وفي معنى آية النساء 88 قال الفراء: ردهم إلى كفرهم (1 / 280) وفي تفسير البخاري لسورة النساء، باب (فما لكم في المنافقين فئتين) الآية: قال ابن عباس: بددهم فئة فئة. ومعه في (فتح الباري) عن ابن عباس أيضاً: أوقعهم، وعنه:أهلكهم. وهو تفسير باللازم لأن الركس معناه الرجوع (8 / 178)
وفي تأويل الطبري: ارتدوا فصاروا مشركين، وفي مفردات الراغب: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ} ردهم إلى كفرهم.
ولعل تأويلها في المسألة بالحبس في جهنم، أقرب إلى الشاهد من قول أمية ابن أبي الصلت، منه إلى سياق الكلمة في القرآن الكريم، ومن إركاس في الضلال وفي الفتنة. والله أعلم.