أَبُو الْفضل: كنيته أَحْمد بن حُسَيْن بن يحيى بن سعيد الْهَمدَانِي الْمَشْهُور ببديع الزَّمَان مُصَنف (المقامات البديعة) كتب صَاحب ((منتخب التَّارِيخ)) يَقُول إِنَّه فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة توفّي أَبُو الْفضل فِي مَدِينَة هرات على أثر سكتة قلبية على مَا قيل، وعجلوا بدفنه، وأثناء اللَّيْل سمع صَوت من نَاحيَة قَبره، فنبشوا الْقَبْر فوجدوه قَابِضا على لحيته وَهُوَ ميت من هول الْقَبْر. وَكَذَلِكَ الشَّيْخ أَبُو الْفضل والفضول ولد الملا الْمُبَارك وَأَخُوهُ الْأَكْبَر أَبُو الْفَيْض الفيضي كَانَ من أَصْحَاب الْملك الْحَاكِم على (دلهي) جلال الدّين مُحَمَّد أكبر. وَفِي تَارِيخ يَوْم الْجُمُعَة الرَّابِع من شهر ربيع الأول سنة 1011 هجرية توجه أَبُو الْفضل الَّذِي كَانَ فِي (الدكن) إِلَى (اكرا) بِنَاء على أوَامِر وصلته، وعَلى بعد نصف ميل من سراي (سنير) والسراي تبعد عَن (اكرا) نَحْو 6 أَمْيَال انقض عَلَيْهِ عبد مَجْنُون وَقَتله بِنَاء على أوَامِر الْأَمِير سليم:
(إِن شفرة اعجاز الرَّسُول الله قطعت رَأس الْبَاغِي ... فالتاريخ الْكَاذِب هُوَ منتحب التَّارِيخ)
(إِن شفرة اعجاز الرَّسُول الله قطعت رَأس الْبَاغِي ... فالتاريخ الْكَاذِب هُوَ منتحب التَّارِيخ)