[أف ن] أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُهَا أفْنًا حَلَبَهَا في غير حِينها وقيل هو استخراجُ جميع ما في ضَرْعِها قال المُخَبَّلُ
(إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَك أَفْنُهَا ... وإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حِينُهَا)
وقيل هو أن يحتلبها في كل وقت وقيل الأَفْنُ أن تُحلب الشاةُ والناقةُ في غير وقت حلبها فيُفسدها ذلك ورجل مَأْفُونٌ ضعيف العقل والرأي وقيل هو المتمدح بما ليس عنده والأولُ أصح وقد أُفِنَ أَفْنًا وَأَفَنًا والأفِينُ كالمَأْفُونِ ومنه قولهم كثرة الرّقينِ تُعَفِّي على أَفَنِ الأفين وأخذ الشيءَ بإفَّانِه أي بزَمَانِه وأوله وقد يكون فِعْلانا وجاءه على إفَّانِ ذاك أي إبَّانه والأفانِي نَبْتٌ وقال ابن الأعرابي هو شجرٌ بِيضٌ وأنشد
(كَأنَّ الأَفَانِي شَيْبٌ لها ... إذا التفَّ تَحْتَ عَنَاصِي الوَبَرْ)
وقال أبو حنيفة الأفانِي من العشب وهي غبراء لها زهرة حمراء وهي طيبة تكثر ولها كلأ يابس وقيل الأفاني شيء ينبت كأنه حَمْصَةٌ يُشَبَّهُ بفراخ القطا حين يُشَوِّكُ تبدأُ بقلة ثم تصير شجرة خضراء غبراء قال النابغة في وصف حَمِيرٍ
(تَوَالِبُ يَرْفَعُ الأذناب عَنْها ... شَرَى أَسْتَاهِهِنَّ مِنَ الأَفَانِي)
وزاد أبو المكارم أن الصبيان يجعلونها كالخواتم في أيديهم وأنها إذا يبست وابيضت شوَّكتْ وشوكُها الحَماطُ وهو لا يقع في شراب إلا رِيْحَ من يشربه وقال أبو السَّمْحِ هي من الجنْبَةِ شجيرة صغيرة مجتمع ورقها كالكُبَّة وغُبَيْراء مَليسٌ ورقها وعيدانها شبه الزَّغَبِ لها شُوَيك لا تكاد تَستَبِينُهُ فإذا وقع على جلد الإنسان وجده كأنه حريق نار وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدمُ
(إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَك أَفْنُهَا ... وإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حِينُهَا)
وقيل هو أن يحتلبها في كل وقت وقيل الأَفْنُ أن تُحلب الشاةُ والناقةُ في غير وقت حلبها فيُفسدها ذلك ورجل مَأْفُونٌ ضعيف العقل والرأي وقيل هو المتمدح بما ليس عنده والأولُ أصح وقد أُفِنَ أَفْنًا وَأَفَنًا والأفِينُ كالمَأْفُونِ ومنه قولهم كثرة الرّقينِ تُعَفِّي على أَفَنِ الأفين وأخذ الشيءَ بإفَّانِه أي بزَمَانِه وأوله وقد يكون فِعْلانا وجاءه على إفَّانِ ذاك أي إبَّانه والأفانِي نَبْتٌ وقال ابن الأعرابي هو شجرٌ بِيضٌ وأنشد
(كَأنَّ الأَفَانِي شَيْبٌ لها ... إذا التفَّ تَحْتَ عَنَاصِي الوَبَرْ)
وقال أبو حنيفة الأفانِي من العشب وهي غبراء لها زهرة حمراء وهي طيبة تكثر ولها كلأ يابس وقيل الأفاني شيء ينبت كأنه حَمْصَةٌ يُشَبَّهُ بفراخ القطا حين يُشَوِّكُ تبدأُ بقلة ثم تصير شجرة خضراء غبراء قال النابغة في وصف حَمِيرٍ
(تَوَالِبُ يَرْفَعُ الأذناب عَنْها ... شَرَى أَسْتَاهِهِنَّ مِنَ الأَفَانِي)
وزاد أبو المكارم أن الصبيان يجعلونها كالخواتم في أيديهم وأنها إذا يبست وابيضت شوَّكتْ وشوكُها الحَماطُ وهو لا يقع في شراب إلا رِيْحَ من يشربه وقال أبو السَّمْحِ هي من الجنْبَةِ شجيرة صغيرة مجتمع ورقها كالكُبَّة وغُبَيْراء مَليسٌ ورقها وعيدانها شبه الزَّغَبِ لها شُوَيك لا تكاد تَستَبِينُهُ فإذا وقع على جلد الإنسان وجده كأنه حريق نار وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدمُ