بكسر اللام: اسم نهر في بلاد الروم، وآلس هو نهر سلوقية قريب من البحر، بينه وبين طرسوس مسيرة يوم، وعليه كان الفداء بين المسلمين والروم.
وذكره في الغزوات في أيام المعتصم كثير، وغزاه سيف الدولة أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان، قال أبو فراس يخاطب سيف الدولة، كتبها إليه من القسطنطينية:
وما كنت أخشى أن أبيت، وبيننا ... خليجان والدّرب الأصمّ وآلس
وقال أبو الطيّب يمدح سيف الدولة:
يذري اللّقان غبارا في مناخرها، ... وفي حناجرها من آلس جرع
كأنما تتلقّاهم لتسلكهم، ... فالطّعن يفتح في الأجواف ما تسع
وهذا من إفراطات أبي الطيب الخارجة إلى المحال، فإنه يقول: إن هذه الخيل شربت من ماء آلس ووصلت إلى اللّقان، وبينهما مسافة بعيدة، فدخل غبار اللّقان في مناخرها قبل أن يصل ماء آلس في أجوافها. ويقول في البيت الثاني إن الطّعن يفتح في الفرسان طريقا بقدر ما يسع الخيل، فيسلكونه فيكون مسيرهم إلى مواضع طعناتهم. وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثّغري:
فإن يك نصرانيّا نهر آلس، ... فقد وجدوا وادي عقرقس مسلما