فال. وجمعه فالات: ما يستبشر به ويتكهن للمستقبل. (بوشر).
رَأْيه فيلا وفيولا أَخطَأ وَضعف وَيُقَال فال الرَّأْي وفال الرجل فِي رَأْيه
هــفا: هَــفا في المشي هَفْواً وهَفَواناً: أَسرع وخَفَّ فيه، قالها في
الذي يَهْفُو بين السماء والأَرض. وهَــفا الظَّبْي يَهْفُو على وجه الأَرض
هَفْواً: خَفَّ واشْتَدَّ عَدْوُه. ومرَّ الظبيُ يَهْفُو: مثل قولك
يَطْفُو؛ قال بشر يصف فرساً:
يُشَبِّه شَخْصُها، والخَيْلُ تَهْفُو
هُفُوًّا، ظِلَّ فَتْخاءِ الجَناحِ
وهَوافِي الإِبل: ضَوالُّها كهَوامِيها. وروي أَن الجارُودَ سأَل
النبي،صلى الله عليه وسلم، عن هَوافِي الابِلِ، وقال قوم هَوامِي الإِبل؛
واحدتها هافِيةٌ من هَــفا الشيءِ يَهْفُو إِذا ذَهَب. وهَــفا الطائرُ إِذا طارَ،
والرِّيحُ إِذا هَبَّتْ. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَنه وَلَّى أَبا
غاضِرةَ الهَوافِيَ أَي الإِبلَ الضَّوالَّ. ويقال للظليم إِذا عَدا: قد
هَــفا، ويقال الأَلف اللينة هافِيةٌ في الهَواء. وهَــفا الطائرُ بجناحَيْهِ
أَي خَفَقَ وطارَ؛ قال:
وهْوَ إِذا الحَرْبُ هَــفا عُقابُه،
مِرْجَمُ حَرْبٍ تَلْتَظِي حِرابُه
قال ابن بري: وكذلك القَلْبُ والرِّيحُ بالمطر تَطْرُدُه، والهَــفاء
ممدود منه؛ قال:
أَبَعْدَ انْتِهاء القَلْبِ بَعْدَ هَــفائِه،
يَرُوحُ عَلَيْنا حُبُّ لَيْلَى ويَغْتَدِي؟
وقال آخر.
أُولئكَ ما أَبْقَيْنَ لي مِنْ مُرُوءتي
هَــفاء، ولا أَلْبَسْنَني ثَوبَ لاعِبِ
وقال آخر:
سائلةُ الأَصْداغِ يَهفُو طاقُها
والطاقُ: الكِساء، وأَورد الأَزهري هذا البيت في أثناء كلامه على وهف؛
وقال آخر:
يا ربِّ فَرِّقْ بَيْنَنا، يا ذا النِّعَمْ،
بشَتْوةٍ ذاتِ هَــفاء ودِيَمْ
والهَفْوَةُ: السَّقْطة والزَّلَّة. وقد هَــفا يَهْفُو هَفْواً وهَفْوةً.
والهَفْوُ: الذَّهاب في الهواء وهَــفا الشيء في الهواء: ذهب. وهَفَت
الصُّوفة في الهَواء تَهْفُو هَفْواً وهُفُوًّا: ذهبت، وكذلك الثوب.
ورَــفارِفُ الفُسطاط إِذا حرّكته الرّيح قلت: يَهْفُو وتَهْفُو به الرّيح، وهَفَت
به الرّيحُ: حرَّكته وذَهَبت به. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: إِلى
مَنابِتِ الشِّيحِ ومَهافِي الرِّيحِ؛ جمع مَهْفًى وهو موضع هُبُوبها في
البراري. وفي حديث معاوية: تَهْفُو منه الرِّيحُ بجانِبٍ كأَنه جَناحُ
نَسْرٍ، يعني بيتاً تهُبُّ من جانبه الرِّيحُ، وهو في صغره كجناح نَسْر. وهَــفا
الفُؤاد: ذهَب في أَثر الشيء وطَرِبَ. أَبو سعيد: الهَــفاءة خَلَقَةٌ
تَقْدُم الصَّبِيرَ، ليست من الغيم في شيء غير أَنها تَسْتُر عنك الصَّبِيرَ،
فإِذا جاوَزَت بذلك الصَّبير
(* قوله« فاذا جاوزت بذلك الصبير» كذا في
الأصل وتهذيب الأزهري حرفاً فحرفاً ولا جواب لاذا، ولعله فذلك الصبير،
فتحرفت الــفاء بالباء) ، وهو أَعْناقُ الغَمامِ السَّاطِعة في الأُفُق، ثم
يَرْدُفُ الصِّبِيرَ الحَيُّ، وهو ما اسْتَكَفَّ منه، وهو رَحا السَّحابَة،
ثم الرَّبابُ تحت الحَيِّ، وهو الذي يَقْدُم الماء، ثم روادفُه بعد ذلك؛
وأَنشد:
ما رَعَدَتْ رَعْدَةً ولا بَرَقَتْ،
لكِنَّها أَنْشَأَت لَنا خَلَقَهْ
فالماءُ يَجْرِي ولا نِظامَ لهُ،
لو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهُ
قال: هذه صفة غيث لم يكن برِيحٍ ولا رَعْدٍ ولا بَرْق، ولكن كانت
دِيمةً، فوصف أَنها أَغْدَقَتْ حتى جَرَت الأَرضُ بغرِ نظام، ونِظامُ الماء
الأَوْدِيةُ. النضر: الأَــفاء القِطَعُ من الغيم، وهي الفِرَقُ يَجِئن
قِطَعاً كما هي، قال أَبو منصور: الواحدة أَــفاءةٌ، ويقال هَــفاءةٌ أَيضاً.
والهَــفا، مقصور: مطر يَمْطُر ثم يَكُفُّ. أَبو زيد: الهَــفاءة، وجمعها الهــفاء،
نحو من الرِّهْمة. العنبري: أَــفاءٌ وأَــفاءة؛ النضر: هي الهَــفاءة
والأَــفاءة والسُّدُّ والسَّماحِيقُ والجِلْبُ والجُلْبُ. غيره: أَــفاء وأَــفاءةٌ
كأَنه أَبدل من الهاء همزة، قال: والهَــفاء من الغَلَط والزَّلَل مثله؛ قال
أَعرابي خيَّرَ امرأَته فاختارت نفسها فَنَدم:
إِلى الله أَشْكُو أَنَّ مَيّاً تَحَمَّلَتْ
بِعَقْلِيَ مَظلوماً، ووَلَّيْتُها الأَمْرَا
هَــفاء مِن الأَمْرِ الدَّنِيِّ،ولم أُرِدْ
بها الغَدْرَ يَوماً، فاسْتجازَت بيَ الغَدْرا
وهَفَتْ هافِيةٌ من الناس: طَرَأَتْ، وقيل: طَرَأَتْ عن جَدْب، والمعروف
هَفَّتْ هافَّةٌ. ورجل هَــفاةٌ: أَحْمق. والأَهْــفاء: الحَمْقَى من
الناس. والهَفْو: الجُوع. ورجل هافٍ: جائع. وفلان جائع يَهْفُو فُؤادُه أَي
يَخْفِقُ. والهَفُوةُ: المَرُّ الخفيف. والهَــفاةُ: النَّظْرَةُ
(* قوله«
والهــفاة النظرة» تبع المؤلف في ذلك الجوهري وغلطه الصاغاني، وقال: الصواب
المطرة بالميم والطاء، وتبعه المجد.)