: ( {تاخَتِ الإِصبَعُ فِي الشَّيْءِ الوَارِمِ أَو الرِّخْوِ) ، إِذا (خاضَتْ) وغَابَتْ فِيهِ. ذكرَه اللّيث، وأَنشد بَيتَ أَبي ذؤَيب:
قَصَرَ الصَّبُوحَ لَهَا فشُرِّجَ لَحمُها
بالنَّيّ فهْي} تَتُوخُ فِيهِ الإِصْبعُ
قَالَ: ويُرْوَى: تثوخ، بالثلَّثة، وسيأْتي. قَالَ الأَزهري: ثاخ وسَاخ معروفانِ بهاذا المعنَى، وأَمّا تاخ بمعناهما فمَا رَوَاهُ غير الّليث.
قلت: وَلذَا أَنكرَه ابْن دُرَيْد وأَغفَلَه الجوهريّ وغيرُه.
توخ: الليث: تاخت الإِصْبَع في الشيء الوارم الرِّخْو؛ وأَنشد بيت أَبي
ذؤَيب:
بالنِّيِّ فهي تَتُوخُ فيه الإِصْبَعُ
قال ويروى: فهي تَثُوخُ، بالثاء، وسيأْتي ذكره؛ قال الأَزهري: ثاخَ
وساخَ معروفان بهذا المعنى، وأَما تاخَ بمعناهما فما رواه غير الليث.
أَبو زيد: يقال للعصا المِتْيَخة؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه
وسلم، أُتيَ بسكران فقال: اضربوه، فضربوه بالنعال والثياب والمِتْيَخِة؛
وهذه لفظة قد اختلف في ضبطها، فقيل: هي بكسر الميم وتشديد التاء
مِتِّيخة؛ وقيل: هي بفتح الميم مع التشديد مَتِّيخة؛ وقيل: هي بكسر الميم وسكون
التاء قبل الياء مِتْيخة؛ وقيل: هي بكسر الميم وتقديم الياء الساكنة على
التاء مِيتَخَة؛ قال الأَزهري: وهذه كلها أَسماء لجرائد النخل وأَصل
العُرْجُون، فمن قال مِتْيَخة، فهو من وَتَخَ يَتِخُ، ومن قال مِيتَخة، فهو
من تاخَ يَتِيخُ، ومن قال مِتِّيخة، فهو فِعَّيلة من مَتَخَ، وقيل:
المِتْيَخة جرائد رطبة؛ وقيل: هي اسم للعصا؛ وقيل: للقضيب الدقيق اللين؛ وقيل:
كل ما ضرب به من جريد أَو عصا أَو دِرَّة وغير ذلك، وترجم عليها ابن
الأَثير في متخ، قال: وأَصلها فيما قيل من مَتَخَ اللَّهُ رقبته ومَتَخه
بالسَّهم إِذا ضربه؛ وقيل: من تَيَّخَه وطَيَّخه إِذا أَلَحَّ عليه، فأُبدلت
التاء من الطاء؛ وفي الحديث أَنه خرج وفي يده مِتْيَخة في طرفها خوص
معتمداً على ثابت بن قيس.