(طَوِيَ) الطَّاءُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِدْرَاجِ شَيْءٍ حَتَّى يُدْرَجَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ، ثُمَّ يُحْمَلَ عَلَيْهِ تَشْبِيهًا. يُقَالُ: طَوَيْتُ الثَّوْبَ وَالْكِتَابَ طَيًّا أَطْوِيهِ. وَيُقَالُ: طَوَى اللَّهُ عُمْرَ الْمَيِّتِ. وَالطَّوِيُّ: الْبِئْرُ الْمَطْوِيَّةُ. قَالَ:
فَقَالَتْ لَهُ هَذَا الطَّوِيُّ وَمَاؤُهُ ... وَمُحْتَرِقٌ مِنْ يَابِسِ الْجِلْدِ قَاحِلُ
وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِمَنْ مَضَى عَلَى وَجْهِهِ: طَوَى كَشْحَهُ. وَأَنْشَدَ:
وَصَاحِبٍ لِي طَوَى كَشْحًا فَقُلْتُ لَهُ ... إِنَّ انْطِوَاءَكَ عَنِّي سَوْفَ يَطْوِينِي
وَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ ; لِأَنَّهُ إِذَا مَضَى وَغَابَ عَنْهُ فَكَأَنَّهُ أُدْرِجَ. وَمِنَ الْبَابِ: أَطْوَاءُ النَّاقَةِ، وَهِيَ طَرَائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْهَا. وَالطَّيَّانُ: الطَّاوِي الْبَطْنَ. وَيُقَالُ طُوِيَ ; وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا جَاعَ وَضَمُرَ صَارَ كَالشَّيْءِ الَّذِي لَوِ ابْتُغِيَ طَيُّهُ لَأَمْكَنَ. فَإِنْ تَعَمَّدَ لِلْجُوعِ قَالَ: طَوَى يَطْوِي طَيًّا، وَذَلِكَ فِي الْقِيَاسِ صَحِيحٌ ; لِأَنَّهُ أَدْرَجَ الْأَوْقَاتَ فَلَمْ يَأْكُلْ فِيهَا، قَالَ الشَّاعِرُ فِي الطَّوَى:
وَلَقَدْ أَبَيْتُ عَلَى الطَّوَى وَأُظِلُّهُ ... حَتَّى أَنَالَ بِهِ كِرِيمَ الْمَأْكَلِ
ثُمَّ غَيَّرُوا هَذَا الْبِنَاءَ أَدْنَى تَغْيِيرٍ، فَزَالَ الْمَعْنَى إِلَى غَيْرِهِ، فَقَالُوا: الطَّايَةُ ; وَهِيَ كَلِمَةٌ صَحِيحَةٌ تَدُلُّ عَلَى اسْتِوَاءٍ فِي مَكَانٍ. قَالَ قَوْمٌ: الطَّايَةُ: السَّطْحُ. وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ مِرْبَدُ التَّمْرِ. وَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ فِي أَرْضٍ ذَاتِ رَمْلٍ.
فَقَالَتْ لَهُ هَذَا الطَّوِيُّ وَمَاؤُهُ ... وَمُحْتَرِقٌ مِنْ يَابِسِ الْجِلْدِ قَاحِلُ
وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِمَنْ مَضَى عَلَى وَجْهِهِ: طَوَى كَشْحَهُ. وَأَنْشَدَ:
وَصَاحِبٍ لِي طَوَى كَشْحًا فَقُلْتُ لَهُ ... إِنَّ انْطِوَاءَكَ عَنِّي سَوْفَ يَطْوِينِي
وَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ ; لِأَنَّهُ إِذَا مَضَى وَغَابَ عَنْهُ فَكَأَنَّهُ أُدْرِجَ. وَمِنَ الْبَابِ: أَطْوَاءُ النَّاقَةِ، وَهِيَ طَرَائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْهَا. وَالطَّيَّانُ: الطَّاوِي الْبَطْنَ. وَيُقَالُ طُوِيَ ; وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا جَاعَ وَضَمُرَ صَارَ كَالشَّيْءِ الَّذِي لَوِ ابْتُغِيَ طَيُّهُ لَأَمْكَنَ. فَإِنْ تَعَمَّدَ لِلْجُوعِ قَالَ: طَوَى يَطْوِي طَيًّا، وَذَلِكَ فِي الْقِيَاسِ صَحِيحٌ ; لِأَنَّهُ أَدْرَجَ الْأَوْقَاتَ فَلَمْ يَأْكُلْ فِيهَا، قَالَ الشَّاعِرُ فِي الطَّوَى:
وَلَقَدْ أَبَيْتُ عَلَى الطَّوَى وَأُظِلُّهُ ... حَتَّى أَنَالَ بِهِ كِرِيمَ الْمَأْكَلِ
ثُمَّ غَيَّرُوا هَذَا الْبِنَاءَ أَدْنَى تَغْيِيرٍ، فَزَالَ الْمَعْنَى إِلَى غَيْرِهِ، فَقَالُوا: الطَّايَةُ ; وَهِيَ كَلِمَةٌ صَحِيحَةٌ تَدُلُّ عَلَى اسْتِوَاءٍ فِي مَكَانٍ. قَالَ قَوْمٌ: الطَّايَةُ: السَّطْحُ. وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ مِرْبَدُ التَّمْرِ. وَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ فِي أَرْضٍ ذَاتِ رَمْلٍ.