صبن: صَبَنَ الرجلُ: خَبَأَ شيئاً كالدِّرْهم وغيره في كفه ولا يُفْطَنُ
به. وصَبَنَ الساقي الكأْسَ ممن هو أَحق بها: صَرَفَها؛ وأَنشد لعمرو بن
كلثوم:
صَبَنْتِ الكأْسَ عَنَّا، أُمَّ عمروٍ،
وكانَ الكأْسُ مَجْراها اليَمِينا.
الأَصمعي: صَبَنْتَ عنا الهدية، بالصاد، تَصْبِنُ صَبْناً، وكذلك كل
معروف بمعنى كَفَفْتَ، وقيل: هو إذا صرفته إلى غيره، وكذلك كَبَنْتَ
وحَصَنْتَ؛ قال الأَصمعي: تأْويلُ هذا الحرْف صرفُ
الهدية أَو المعروف عن جيرانك ومعارفك إلى غيرهم. وصَبَنَ القِدْحَيْنِ
يَصْبِنهما صَبْناً: سَوَّاهما في كفه ثم ضرب بهما، وإِذا سَوَّى
المُقامرُ الكَعبين في الكف ثم ضرب بهما فقد صَبَنَ. يقال: أَجِلْ ولا تَصْبِنْ.
ابن الأَعرابي: الصَّبْناء كَفُّ المُقامِر إذا أَمالها ليَغْدُرَ
بصاحبه، يقول له شيخ البير
(* قوله «يقول له شيخ البير» كذا بالأصل والتهذيب).
وهو رئيس المُقامِرين: لا تَصْبِنْ لا تَصْبِنْ فإنه طَرَفٌ
من الضَّغْو؛ قال الأَزهري: لا أَدري هو الصَّغْو أَو الضَّغْو، قال:
وقيل إن الضَّغْو معروف عند المُقامرين، بالضاد، يقال: ضَغا إذا لم
يَعْدِلْ. والصابون: الذي تغسل به الثياب معروف، قال ابن دريد: ليس من كلام
العرب.