خوق: الخَوْقُ: الحَلْقة من الذهب والفِضة، وقيل هي حَلْقة القُرط
والشَّنْف خاصَّة؛ قال سَيّار الأَباني:
كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوبِ
على دَباةٍ، أو على يَعْسُوبِ
وقال ثعلب: الخَوْق حَلقة في الأُذن، ولم يقل من ذهب ولا من فضة، يقال:
ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق. ابن الأعرابي: الحادُور القُرط، وخَوْقه
حَلْقته؛ قال: والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ. ويقال للرجل: خُقْ
خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط. وفي الحديث: أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن
تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران؟ الخَوْقُ: الحَلْقة. وخاقُ
المفازِة: طولها، وخَوَقُها: سَعَتُها، ويقال: خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها
وسَعة في جَوْفها، وخَرْقٌ أَخْوقُ؛ قال سالم بن قحفان:
تَرَكْت كُلَّ صَحْصحانٍ أَخْوَقا
ومَفازَة خَوْقاء: واسعة الجَوْف، ومُنْخاقةٌ؛ وأَنشد:
خَوْقاء مَفضاها إلى مُنخاقِ
وقال ابن مقبل:
عن طامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقا
قال: تخوَّق تباعَدَ عنه؛ قال:
وجَرْداء خَوْقاء المسارِحِ هَوْجَل،
بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ
وقيل: مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة. وبلد
أَخْوَقُ: واسع بعيد؛ قال رؤبة:
في العَين مَهْوًى ذي حِدابٍ أَخْوَقا،
إذا المَهارِي اجْتَبْنَه تخَرَّقا
والخَوْقاء: الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة
الخَوَق. والخَوقُ، بالتحريك: مصدر قولك مَفازة خَوْقاء، وبئر خَوْقاء أي
واسعة. والخَوْقاء من النساء: الواسعة، وقيل: هي التي لا حجاب بين فرجها
ودُبرها، وقيل: هي المُفْضاة. ويقال للفرج: خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها
كأَنها حكاية صوت سعته؛ قال:
قد أَقْبَلَتْ عَمْرةُ من عِراقِها،
تَضْرِب قُنْبَ عَيْرِها بِساقها،
تَسْتَقبِلُ الريحَ بِخاق باقِها،
قال أَبو منصور: وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول:
مْلْصِقةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِها
قال ابن بري: خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به، قال: ويقال
له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ. والخَوْقاء: الحَمْقاء من
النساء. والخَوْقاء من النساء: الطويلة الدقيقةُ، ونساء خُوقٌ. وخاقَ
الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها. ابن الأَعرابي: خاقِ باقِ صوت حركة أَبي
عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ، والزَّرْنَب الكَيْن. وخاقَ الشيءَ:
اسْتأْصَله وذهَب به؛ قال جرير:
لقد خاقَتْ بحُوري أَصْلَ تَيْمٍ،
فقد غَرِقُوا بمُنْتَطِحِ السُّيُولِ
والخَوَقُ: الجرَب؛ عن الأُموِيّ. يقال: بعير أَخْوقُ، وناقة خَوْقاء أي
جَربْاء، وقيل: هو مثل الجرَب؛ وأَنشد ابن شميل:
لا تأْمَنَنَّ سُلَيْمى أَن أُفارِقَها
صَرْمي ظَعائنَ هِنْدٍ، يَوم سُعْفوقِ
لقد صَرَمْتُ خَلِيلاً كان يأْلَفُني،
والآمِناتُ فِراقي بعدهَ خُوقِ
(* قوله: خوقِ، بالكسر، هكذا في الأصل، ولعلّ فيه اقواء).
وفي نوادر الأعراب: خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ.