عفاء.
عَفا قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: العفاء مَمْدُود وَهُوَ الدُّرُوس والهلاك وَقَالَ زُهَيْر يذكر دَارا: (الوافر)
تَحَمَّل أهلُها مِنْهَا فبانوا ... على آثارِ مَن ذهبَ العفاءُ
وَهَذَا كَقَوْلِهِم: عَلَيْهِ الدبار إِذا دَعَا عَلَيْهِم أَن يدبر فَلَا يرجع. حَدِيث أَبى الْعَالِيَة رَحمَه الله
عَفا قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: العفاء مَمْدُود وَهُوَ الدُّرُوس والهلاك وَقَالَ زُهَيْر يذكر دَارا: (الوافر)
تَحَمَّل أهلُها مِنْهَا فبانوا ... على آثارِ مَن ذهبَ العفاءُ
وَهَذَا كَقَوْلِهِم: عَلَيْهِ الدبار إِذا دَعَا عَلَيْهِم أَن يدبر فَلَا يرجع. حَدِيث أَبى الْعَالِيَة رَحمَه الله
(عفا) - في حديث أُمِّ سَلَمةَ: "لا تُعَفِّ سَبِيلاً"
: أي لا تَطْمِسْها
: أي لا تَطْمِسْها
عفا
العَفْوُ: القصد لتناول الشيء، يقال: عَفَاه واعتفاه، أي: قصده متناولا ما عنده، وعَفَتِ الرّيحُ الدّار: قصدتها متناولة آثارها، وبهذا النّظر قال الشاعر:
أخذ البلى أبلادها
وعَفَتِ الدّار: كأنها قصدت هي البلى، وعَفَا النبت والشجر: قصد تناول الزيادة، كقولك:
أخذ النبت في الزّيادة، وعَفَوْتُ عنه: قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه، فالمفعول في الحقيقة متروك، و «عن» متعلّق بمضمر، فالعَفْوُ: هو التّجافي عن الذّنب. قال تعالى: فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ
[الشورى/ 40] ، وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى [البقرة/ 237] ، ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ [البقرة/ 52] ، إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ [التوبة/ 66] ، فَاعْفُ عَنْهُمْ [آل عمران/ 159] ، وقوله: خُذِ الْعَفْوَ
[الأعراف/ 199] ، أي:
ما يسهل قصده وتناوله، وقيل معناه: تعاط العفو عن الناس، وقوله: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ [البقرة/ 219] ، أي: ما يسهل إنفاقه. وقولهم: أعطى عفوا، فعفوا مصدر في موضع الحال، أي: أعطى وحاله حال العافي، أي: القاصد للتّناول إشارة إلى المعنى الذي عدّ بديعا، وهو قول الشاعر:
كأنّك تعطيه الذي أنت سائله
وقولهم في الدّعاء: «أسألك العفو والعافية» أي: ترك العقوبة والسّلامة، وقال في وصفه تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً
[النساء/ 43] ، وقوله: «وما أكلت العافية فصدقة» أي:
طلّاب الرّزق من طير ووحش وإنسان، وأعفيت كذا، أي: تركته يعفو ويكثر، ومنه قيل: «أعفوا اللّحى» والعَفَاء: ما كثر من الوبر والرّيش، والعافي: ما يردّه مستعير القدر من المرق في قدره.
العَفْوُ: القصد لتناول الشيء، يقال: عَفَاه واعتفاه، أي: قصده متناولا ما عنده، وعَفَتِ الرّيحُ الدّار: قصدتها متناولة آثارها، وبهذا النّظر قال الشاعر:
أخذ البلى أبلادها
وعَفَتِ الدّار: كأنها قصدت هي البلى، وعَفَا النبت والشجر: قصد تناول الزيادة، كقولك:
أخذ النبت في الزّيادة، وعَفَوْتُ عنه: قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه، فالمفعول في الحقيقة متروك، و «عن» متعلّق بمضمر، فالعَفْوُ: هو التّجافي عن الذّنب. قال تعالى: فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ
[الشورى/ 40] ، وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى [البقرة/ 237] ، ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ [البقرة/ 52] ، إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ [التوبة/ 66] ، فَاعْفُ عَنْهُمْ [آل عمران/ 159] ، وقوله: خُذِ الْعَفْوَ
[الأعراف/ 199] ، أي:
ما يسهل قصده وتناوله، وقيل معناه: تعاط العفو عن الناس، وقوله: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ [البقرة/ 219] ، أي: ما يسهل إنفاقه. وقولهم: أعطى عفوا، فعفوا مصدر في موضع الحال، أي: أعطى وحاله حال العافي، أي: القاصد للتّناول إشارة إلى المعنى الذي عدّ بديعا، وهو قول الشاعر:
كأنّك تعطيه الذي أنت سائله
وقولهم في الدّعاء: «أسألك العفو والعافية» أي: ترك العقوبة والسّلامة، وقال في وصفه تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً
[النساء/ 43] ، وقوله: «وما أكلت العافية فصدقة» أي:
طلّاب الرّزق من طير ووحش وإنسان، وأعفيت كذا، أي: تركته يعفو ويكثر، ومنه قيل: «أعفوا اللّحى» والعَفَاء: ما كثر من الوبر والرّيش، والعافي: ما يردّه مستعير القدر من المرق في قدره.
ع ف ا: (الْعَفَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ التُّرَابُ. قَالَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ: إِذَا دَخَلْتُ بَيْتِي فَأَكَلْتُ رَغِيفًا وَشَرِبْتُ عَلَيْهِ مَاءً فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ. وَ (عَفْوُ) الْمَالِ مَا يَفْضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَيَسْأَلُونَكَ مَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة: 219] » . قُلْتُ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف: 199] أَيْ خُذِ الْمَيْسُورَ مِنْ أَخْلَاقِ الرِّجَالِ وَلَا تَسْتَقْصِ عَلَيْهِمْ. قَالَ وَيُقَالُ: أَعْطَاهُ عَفْوَ مَالِهِ يَعْنِي أَعْطَاهُ بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَيُقَالُ: (أَعْفِنِي) مِنَ الْخُرُوجِ مَعَكَ أَيْ دَعْنِي مِنْهُ. وَ (اسْتَعْفَاهُ) مِنَ الْخُرُوجِ مَعَهُ أَيْ سَأَلَهُ (الْإِعْفَاءَ) . وَ (عَافَاهُ) اللَّهُ وَ (أَعْفَاهُ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الْعَافِيَةُ) وَهِيَ دِفَاعُ اللَّهِ عَنِ الْعَبْدِ. وَتُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ يُقَالُ: (عَافَاهُ) اللَّهُ عَافِيَةً. وَ (عَفَا) الْمَنْزِلُ دَرَسَ وَ (عَفَتْهُ) الرِّيحُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُهُمَا عَدَا. وَعَفَتْهُ الرِّيحُ أَيْضًا شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (تَعَفَّى) الْمَنْزِلُ مِثْلُ عَفَا. وَ (عَفَا) عَنْ ذَنْبِهِ أَيْ تَرَكَهُ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (الْعَفُوُّ) عَلَى فَعُولٍ الْكَثِيرُ الْعَفْوِ. وَ (عَفَا) الشَّعْرُ وَالنَّبْتُ وَغَيْرُهُمَا كَثُرَ وَبَابُهُ سَمَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: 95] أَيْ كَثُرُوا. وَ (عَفَاهُ) غَيْرُهُ بِالتَّخْفِيفِ وَ (أَعْفَاهُ) إِذَا كَثَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى» وَ (عَفَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا، وَ (اعْتَفَاهُ) أَيْضًا إِذَا أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ. وَ (الْعُفَاةُ) طُلَّابُ الْمَعْرُوفِ الْوَاحِدُ (عَافٍ) .
[عفا] العَفاءُ بالفتح والمدّ: التراب. وقال صفوان بن محرز: إذا دخلتُ بيتي فأكلتُ رغيفاً وشربتُ عليه ماءً فعلى الدنيا العفاء. وقال أبو عبيدة: العفاءُ: الدروسُ، والهلاكُ. وأنشد لزهير يذكر داراً: تحمَّلَ أهلها عنها فبانوا * على آثارِ من ذهب العَفاءُ قال: وهذا كقولهم: عليه الدَبارُ، إذا دعا عليه أن يُدبِر فلا يرجع. والعِفاءُ بالكسر والمد: ما كثُر من ريش النعام ووبَر البعير. يقال: ناقة ذات عِفاءٍ. والعَفْوُ: الأرضُ الغُفْلُ التي لم توطأ وليست بها آثار. قال الشاعر : قبيلةٌ كشِراكِ النَعْلِ دارِجةٌ * إن يَهْبِطوا العَفْوَ لم يوجد لهم أثر والعفو والعفو والعفو: الجحش. وكذلك العَفا بالفتح والقصر، والانثى عفوة. قال ابن السكيت: العفا بالكسر. وأنشد المفضل لحنظلة بن شرقي : بضرب يزيل الهام عن سَكَناتِهِ * وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العِفَا هم بالنهق وعفو المال: ما يفضل عن النفقة. يقال: أعطيته عفو المال، يعني بغير مسألة. قال الشاعر: خُذي العَفْوَ منِّي تستديمي مودَّتي * ولا تنطُقي في سورتي حين أغضب وعفوة الشئ بالكسر: صفوته. يقال: ذهبتْ عِفْوَةُ هذا النبت أي لينه وخيره. وأكلت عِفْوَةَ الطعام والشراب، أي خياره. ويقال: اعْفِني من الخروج معك، أي دعني منه. واسْتعْفاه من الخروج معه، أي سأله الإعفاء منه. وعافاه الله وأعْفاه بمعنى، والاسم العافية، وهى دفاع الله عن العبد وتوضع موضع المصدر. يقال: عافاه الله عافية. والعافية: كل طالب رزق من إنسان (*) أو بهيمةٍ أو طائرٍ. وعافِيَةُ الماء: وارِدَتُهُ. والعِفاوَةُ بالكسر: ما يرفع من المرق أوَّلاً يُخَصُّ به من يُكرم. قال الكميت: وبات وليدُ الحيّ طيَّانَ ساغباً * وكاعِبُهُمْ ذاتُ العِفاوَةِ أسْغَبُ تقول منه: عَفَوْتُ له من المرق، إذا غرفت له أوَّلاً وآثرتَه به. وقال بعضهم: العِفاوَةُ بالكسر: أوَّل المرق وأجوده. والعُفاوة بالضم: آخره، يردُّها مستعير القِدر مع القدر. يقال منه: عَفَوتُ القِدر، إذا تركتَ ذلك في أسفلها. وأنشد لعوفِ بن الأحوص الباهليّ : فلا تسأليني واسألي عن خليقتي * إذا ردَّ عافي القِدر من يستعيرُها وقال الأصمعيّ: العافي: ما ترك في القدر. وأنشد هذا البيت. وعَفَتِ الريحُ المنزلَ: درَسَتْه. وعفا المنزل يَعْفو: درس، يتعدى ولا يتعدى. وتعفت الدرّ: دَرَسَتْ. وعفَّتُها الريح، شدّد للمبالغة. وقال: أهاجَكَ ربعٌ دارِسُ الرسم باللِوى * لأسماَء عَفي آيهُ المور والقطر ويقال أيضاً: عَفَّى على ما كان منه، إذا أصلح بعد الفساد. والعُفِيُّ: جمع عافٍ، وهو الدارس. وعَفَوْتُ عن ذنبه، إذا تركته ولم تعاقبْه. والعَفُوُّ، على فَعولٍ: الكثير العَفْوِ. وعَفا الماء، إذا لم يطرقه شئ يكدره. وعَفا الشَعر والبنتُ وغيرهما: كثُر. ومنه قوله تعالى: (حَتَّى عَفَوُا) أي كثروا. وعفَوْتُهُ أنا وأعْفَيْتُهُ أيضاً، لغتان، إذا فعلتَ ذلك به. وفى الحديث: " أمر أن تحفى الشوارب وتعفى اللحى ". والعافي: الطويل الشعر. وعفوته، أي أتيتُه أطلب معروفُه. وأعْتَفَيْتُهُ مثله. والعُفاةُ: طلاّب المعروف، الواحد عافٍ. وقد عَفا يَعْفو. وفلانٌ تَعْفوهُ الأضيافُ وتَعْتَفيه الأضياف، وهو كثير العُفاةِ وكثير العافِيَةِ، وكثير العفى.
[عفا] فيه: "العفو" تعالى، من العفو: التجاوز عن الذنب وترك العقاب، وأصله المحو والطمس، عفا يعفو. وفيه: "عفوت" عن الخيل والرقيق فأدوا زكاة أموالكم، أي تركت لكم أخذ زكاتها وتجاوزت عنه، ومنه: عفت الريح الأثر، إذا محته. ومنه ح أم سلمة لعثمان: "لا تعف" سبيلًا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحبها، أي لا تطمسها. ومنه ح: سلوا الله "العفو والعافية والمعافاة"، فالعفو محو الذنوب، والعافية السلامة من الأسقام والبلايا وهي الصحة وضد المرض كالثاغية بمعنى الثغاء، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: من العفو وهو أن يعفو عن الناس ويعفوا عنه. ن: سلوا الله "العافية" وهي متناولة لدفع جميع المكروهات في البدن والباطن في الدين والدنيا والآخرة. ط:
ما سئل الله شيئًا يعني أحب إليه من أن يسأل "العافية"، وذلك لأنه لفظ جامع لأنواع خير الدارين، وأحب في الظاهر مفعول وفي الحقيقة صفة، ومن اللائق بها هنا أن يراد كفاف من القوت واللباس والصحة والاشتغال بأمر دينه وترك ما لا ضرورة فيه ولا خير. ك: "استعفوا" لأميركم، أي اطلبوا العفو لأميركم المتوفى من الله فإنه كان يحب العفو من ذنوب الناس فيكون جزاء وفاقًا، وروى: استغفروا- من المغفرة. وفيه: فاشهد أن الله قد "عفا" لقوله تعالى "ولقد "عفا" الله عنهم" فكرهتم أن "يعفو" عنه- بنصب الواو، أي يعفو الله، وروى: تعفوا- بتاء خطاب الجمع وسكون الواو، قوله: كان الله "عفا" عنه، بلفظ كان الناقصة ومن حروف املشبهة. و"فمن "عفي" له من أخيه" أي عفى الدم بالدية فعلى صاحب الدية إتباع بمطالبته بالدية وعلى القاتل أداؤها إليه. ط: كل أمتي "معافى" إلا المجاهرون، تذكيره للفظ الكل، وروى: معافاة، ورفع المستثنى لمعنى النفي أي لا ذنب عليهم، وروى بالنصب، أقول: الأظهر أن يقال: كل أمتي يتركون عن الغيبة إلا المجاهرون فإن من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له، والعفو بمعنى الترك، أو هو من عافاه الله: سلمه من المكروه، والمجاهرون عاملو المعاصي جهرة، والمجانة يشرح في م ويتم في عفو. ج: "خذ "العفو"" أي السهل المتيسر، أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس ولا تستقصي عليهم. "وقل "العفو"" أي الفضل الذي يسهل إعطاؤه. نه: ومنه: "تعافوا" الحدود فيما بينكم، أي تجاوزوا عنها ولا ترفعوها إلي فإني متى علمتها أقمتها. ط: هو خطاب لغير الأئمة بأنه ينبغي أن يعفوها بعضهم من بعض قبل أن يبلغني فما بلغني فقد وجب أي وجب على إقامتها. ز: "تعافوا" بفتح فاء وضم واو أمر من التعافي. نه: وقال ابن عباس في أموال أهل الذمة: "العفو"، أي عفى لهم عما فيها من الصدقة
وعن العشر في غلاتهم. ومنه ح ابن الزبير للنابغة: أما صفو أموالنا فلآل الزبير وأما "عفوه" فإن تيمًا وأسدًا تشغله عنك؛ الحربي: العفو أجل المال وأطيبه. الجوهري: هو ما فضل عن النفقة، والثاني أشبه هنا. وفيه: أمر "بإعفاء" اللحي، هو أن يوفر شعرها ولا يقص كالشوارب، من عفا الشيء إذا كثر، ويقال: أعفيته وعفيته. ن: "أعفوا" اللحي، هو بقطع الهمزة، وقيل: عفوت وأعفيت لغتان، وروى: أرخوا- بقطع الهمزة والخاء المعجمة، وروى: أرجوا- بجيم بمعنى الأول وأصله: أرجؤ- بهمزة فخففت بمعنى أخروها، ومعنى الكل تركها على حالها، ويكره حلقها وقصها وتحريفها، وأما الأخذ من طولها وعرضها بقدر التحسين فحسن، ويكره الشهرة في تعظيمها كقصها، واختلفوا في حده فمنهم من لم يحدد شيئًا، ومنهم من حدد بما زاد على القبض، وكره الزيادة في اللحية بزيادة في شعر العذار من الصدغين والنقص منها بأخذ بعض العذار في حلق الرأس ونتف جانبي العنفقة، وكره التسريح تصنعًا للناس وتركه شعثة إظهارًا للزهادة. بي: واختلف في أخذ النابت على الحلق لا النابت على اللحي الأسفل. ط: قصر اللحية من صنع الأعجام وهو اليوم شعار كثير من المشركين كالإفرنج والهنود ومن لا خلاق له في الدين من الفرق الموسومة بالقلندرية طهر الله حوزة الدين عنهم. تو: "أعفوا" اللحي، إن كان الإعفاء التكثير يستدل به على استحباب مداواة الذقن بما ينبت الشعر ويطوله، وإن كان الترك فعلى عكسه إذ المعالجة خلاف تركه على ما هو عليه، ويؤيده أنه لم ينقل من السلف المعالجة وأنه يأباه السياق، وكره العلماء نتف جانبي العنفقة وغير ذلك. نه: ومنه ح: لا "أعفي" من قتل بعد أخذ الدية، هذا دعاء عليه أي لا كثر ماله ولا استغنى. ط: أي لا أدع القاتل بعد أخذ الدية فيعفى أو يرضى منه بالدية لعظم جرمه، والمراد التغليظ لمباشرة الأمر الفظيع فلم ير أن يعفى عنه أو يرضى منه بالدية زجرًا لهن وروى: لا يعفى- من العفو. ج: أي لا أقبله ولا أعفو عنه بلا قتله. نه: ومنه: إذا دخل صفر و"عفا" الوبر، أي كثر وبر الإبل، وروى:
عفا الأثر، أي درس وامحى. مد: "حتى "عفوا" وقالوا" أي كثروا في أنفسهم وأموالهم. ج: ومنه: "تعفو" أثره، عفا الأثر: امحى، وعفوته: محوته، يتعدى ولا يتعدى. نه: ومنه ح: إنه غلام "عاف"، أي وافى اللحم كثيره. وح عمر: إن عاملنا ليس بالشعث ولا "العافي". وفيه: إن المنافق إذا مرض ثم "أعفى" كان كالبعير عقله أهله ثم أرسله فلم يدر لم عقلوه، أعفى أي عوفي. ج: ومنه: ثم "أعفاه" الله، أي عافاه. نه: وفيه: أقطع من أرض المدينة ما كان "عفا"، أي ليس فيه لأحد أثر، من عفا إذا درس ولم يبق له أثر، أو ما ليس لأحد فيه ملك، من عفا يعفو إذا صفا وخلص. ومنه ح: يرعون "عفاها". ومنه: إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفًا وشربت عليه من الماء فعلى الدنياء "العفاء"، أي الدروس وذهاب الأثر، وقيل: العفاء التراب. وفيه: ما أكلت "العافية" منها فهو صدقة، وروى: العوافي، والعافية كل طالب رزق من الحيوانات، وجمعها العوافي، عفوته واعتفيته: أتيته أطلب معروفًا. ط: ومنه: أي من حاصل الأرض وريعها. نه: ومنه ح المدينة: يتركها أهلها على أحسن ما كانت مذللة "للعوافي". ك: تتركون أراد به غير المخاطبين لكن من أهل المدينة أو من نسلهم والمراد بها السباع والطيور. ن: وهذا الترك يكون عند الساعة لقصة الراعيان يخران على وجوههما حين تدركهما الساعة؛ القاضي: جرى هذا في العصر الأول حين انتقلت الخلافة إلى الشام والعراق وذلك حين ما كانت أحسن دينًا لكثرة العلماء ودنيا لعمارتها واتساع حال أهلها، وقيل: كان هذا في بعض الفتن رحل عنها الأكثر ثم تراجعوا إليها، وحالها اليوم قريب من هذا. ج: "العافية" كل طالب رزق من أنواع الحيوان إلا أنه غلب على الطيور والسباع، قوله: مذللة "للعوافي"، أي متمكنًا منها غير محمية ولا ممتنعة
أي يكون المدينة مخلاة بها للسباع والوحوش، وقيل: أراد مذللة قطوفها، أي ممكنة منها، أي على أحسن أحوالها. ومنه: لولا أن تجد صفية لتركته حتى تأكله "العافية"، تجد أي تحزن وتجزع. ط: ما سكت عنه فهو "عفو"، أي لا يؤخذون به. وفيه: كلكم مذنب إلا من "عافيته"، هو تنبيه على أن الذنب مرض. غ: هو كثير "العافية"، أي يغشاها السؤال. نه: وفيه: ترك أتانين و"عفوا"، هو بالكسر والضم والفتح: الجحش، والأنثى عفوة. غ: هو ولد الحمار.