ش ث ث : الشَّثُّ هُوَ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرُّ الطَّعْمِ وَيَنْبُتُ فِي جِبَالِ الْغَوْرِ وَتَقَدَّمَ فِي الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ.
ش ث ث: (الشَّثُّ) بِالْفَتْحِ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرُّ الطَّعْمِ يُدْبَغُ بِهِ.
[شثث] الشَثُّ: نبتٌ طيّب الريح مرُّ الطعم يُدبَغ به. قال تأبّط شرّاً: كأنَّما حَثْحَثوا حُصّاً قَوادِمُهُ * أو أُمّ خِشْفٍ بذي شَثَّ وطُبَّاقِ قال الأصمعي: هما نبتان.
(ش ث ث) : (قَوْلُهُ) وَلَوْ دَبَغَهُ بِشَيْءٍ لَهُ قِيمَةٌ (كالشث) وَالْقَرَظِ هُوَ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ شَجَرٌ مِثْلُ التُّفَّاحِ الصِّغَارِ يُدْبَغُ بِوَرَقِهِ وَهُوَ كَوَرَقِ الْخِلَافِ وَالشَّبُّ تَصْحِيفٌ هُنَا لِأَنَّهُ نَوْعٌ مِنْ الزَّاجِ وَهُوَ صِبَاغٌ لَا دِبَاغٌ.
[شثث] مر بشاة فقال عن جلدها: أليس في "الشث" والقرظ ما يطهره، الشث شجر طيب الريح مر الطعم ينبت في جبال الغور ونجد، والقرظ ورق السلم؛ ويدبغ بهما، والأزهري: السماع الشب - بموحدة وقد مر، وصحفه بعضهم بشث وهو شجر مر الطعم ولا أدري أيدبغ به أم لا. وفي ح ابن الحنفية: ذكر رجلًا يلي الأمر بعد السفياني فقال: يكون بين "شث" وطباق، الطباق شجر ينبت بالحجاز إلى الطائف، أراد أن مخرجه ومقامه مواضع ينبت بها الشث والطباق.
شثث
: ( {الشَّثُّ) : الكثيرُ من كُلِّ شَيْءٍ.
وضَرْبٌ من الشّجر، قَالَ ابنُ سِيده: كَذَا حَكَاهُ ابنُ دُرَيْد وأَنشد:
بوادٍ يَمَانٍ يُنْبِتُ} الشَّثَّ فَرْعُه
وأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّبَهَانِ
وَفِي الصّحاح: الشَّثُّ (نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ) مُرُّ الطَّعمِ (يُدْبَغُ بِه) ، قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: ويَنْبُتُ فِي جِبال الغَوْرِ وتِهَامَةَ ونَجْدٍ. قَالَ الشّاعرُ يَصفُ طَبَقَات النساءِ:
فمِنْهُنّ مِثْلُ الشَّثِّ يُعْجِبْكَ رِيحُه
وَفِي غَيْبه سُوءُ المَذَاقَةِ والطَّعْمِ
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الشَّثُّ من شَجَرِ الجِبَال، قَالَ تَأْبَّطَ شَرًّا.
كأَنَّمَا حَصْحَصُوا حُصًّا قَوَادِمُه
أَو أُمَّ خِشْفٍ بذِي! شَثٍّ وطُبَّاقِ
قَالَ الأَصمعيّ: هُما نَبْتانِ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنّهُ مَرَّ بشاةٍ مَيتَةٍ، فَقَالَ عَن جِلْدها: أَلَيْسَ فِي الشَّثِّ والقَرَظِ مَا يُطَهِّرُه) قَالَ: الشَّثُّ مَا ذَكرْنَاهُ، والقَرَظُ: وَرَقُ السَّلَمِ يُدْبَغُ بهِمَا، قَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا يُروَى الحَدِيث بالثّاءِ المثلّثة، قَالَ: وَكَذَا تَنَاوَلُه الفقهاءُ فِي كُتبِهِم وأَلفاظِهِم.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ فِي كتابِ لغةِ الْفِقْه: إِنّ الشَّبَّ، يعنِي بالباءِ المُوَحَّدَة، هُوَ من الجَوَاهِرِ الَّتِي أَنْبَتَهَا الله تَعَالَى فِي الأَرْضِ، يُدْبَغُ بِهِ، شِبْه الزّاجِ، قَالَ: والسّماعُ بالبَاءِ، وَقد صَحَّفَهُ بعضُهُم، فقالَهُ بالمثلّثة وَهُوَ شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْمِ، قَالَ: وَلَا أَدرِي أَيُدْبَغُ بِهِ أَم لَا.
لغاية ص 275
وَقَالَ الشَّافعيّ فِي الأُمّ: الدِّباغُ بكلّ مَا دَبَغَتْ بِهِ العَرَبُ من قَرَظٍ وشَبَ، بالباءِ الموحّدة. وَفِي حَدِيث ابنِ الحَنَفِيّة (ذَكَرَ رَجُلاً يَلِي الأَمرَ بعدَ السُّفْيَانِيّ، فَقَالَ يَكونُ بينَ شَثَ وطُبَّاقٍ) الطُّبّاقُ: شجَرَةٌ تَنْبُتُ بالحِجَاز إِلى الطّائف، أَرادَ أَن مَخْرَجَه ومُقامَه المواضِعُ الَّتِي يَنْبُت بهَا الشَّثُّ والطُّبّاق، كَذَا فِي النّهَاية واللّسان.
(و) الشَّثُّ (: النَّخْلُ العَسَّالُ) ، قَالَه أَبو عَمرٍ و، وأَنشد:
حَدِيثُهَا إِذْ طَالَ فيهِ النَّثُّ
أَطْيَبُ من ذَوْبٍ مَذاهُ الشَّثُّ
الذَّوْبُ: العَسَل، مَذَاه: مَجَّه النّحل، كَمَا يَمْذِي الرّجلُ المَذْيَ.
(و) الشَّثُّ أَيضاً (: مَا تَكَسَّرَ من رَأْسِ الجَبَلِ، فَبَقِيَ كهَيْئَةِ الشُّرْفَةِ) ، بالضّمّ، (ج {شِثَاثٌ) .
وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الشَّثُّ شجَرٌ مثْلُ شَجَرِ التُّفّاحِ القِصَار فِي القَدْرِ، وَرَقُه شَبيهٌ بوَرَقِ الخِلاَف، وَلَا شَوْكَ لَهُ، وَله بَرَمَةٌ مُوَرِّدَةٌ صغيرةٌ فِيهَا ثَلاثُ حَبّاتٍ، أَو أَربعٌ، سُودٌ مثْل الشِّينِيزِ، تَرْعاهُ الحَمامُ إِذا انْتَثَرَ، واحدتُه} شثَّةٌ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
فذالِكَ مَا كُنّا بِسَهْلٍ ومَرَّةً
إِذا مَا رَفَعْنَا شَثَّةٌ وصَرَائِمُ
(و) قيلَ: الشَّثُّ: (جَوْزُ البَرِّ) .