زرنق: الزُّرْنُوق: ظرف يستقى به الماء.
زرنق
زَرْنَقَ
a. Irrigated.
زُرْنُوْق
a. Rivulet, brook.
زرنق: زَرْنَق: شرب من بلبلة الإبريق مرتفعاً عن فمه، ويقال زرزق أيضاً (محيط المحيط).
زرنوقة: قفل صغير من الغزل (محيط المحيط).
زرنوقة: قفل صغير من الغزل (محيط المحيط).
(زرنق) - في حديث عن ابن المبارك قال: "لا بأس بالزَّرْنَقَة"
الزَّرْنقَة: العِينَة، وهو أن يَشتَرِىَ الشيءَ بأكَثر من ثَمَنه إلى أجل، كأنه معرب زُرْنُه: أي ليس الذَّهبُ معي.
الزَّرْنقَة: العِينَة، وهو أن يَشتَرِىَ الشيءَ بأكَثر من ثَمَنه إلى أجل، كأنه معرب زُرْنُه: أي ليس الذَّهبُ معي.
[زرنق] نه: في ح على: لا أدع الحج ولو "تزرنقت" وروى: ولو أن "أتزرنق" أي ولو استقيت على الزرنوق بالأجرة، وهي آلة معروفة من آلات يستقي بها من الآبار وهي أن ينصب على البئر أعواد وتعلق عليها البكرة، وقيل: أراد من الزرنقة وهي العينة وذلك أن يشتري الشيء بأكثر من قيمته إلى أجل ثم يبيعه منه أو من غيره باقل منه كأنه معرب زرنه، أي ليس الذهب معي. غ: أي استقيت بالأجر أو تعينت للزاد والراحلة. نه: ومنه: كانت عائشة تأخذ "الزرنقة" أي العينة. وح ابن المبارك: لا بأس "بالزرنقة". وسئل عكرمة: الجنب ينغمس في "الزرنوق" أيجزئه؟ قال: نعم، هو النهر الصغير، وكأنه أراد ساقية يجري فيها ماء يستقي بالزرنوق.
(ز ر ن ق) : (عِكْرِمَةُ) قِيلَ لَهُ الْجُنُبُ يَغْتَمِسُ فِي (الزُّرْنُوقِ) أَيُجْزِئُهُ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ قَالَ نَعَمْ هُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرِ عَنْ شِمْرٍ وَأَصْلُهُ وَاحِدُ الزَّرْنُوقَيْنِ وَهُمَا مَنَارَتَانِ تُبْنَيَانِ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ أَوْ حَائِطَانِ أَوْ عُودَانِ تُعْرَضُ عَلَيْهِمَا خَشَبَةٌ ثُمَّ تُعَلَّقُ مِنْهُمَا الْبَكَرَةُ وَيُسْتَقَى بِهَا قَالَ شَيْخُنَا وَكَانَ عِكْرِمَةُ أَرَادَ جَدْوَلَ السَّانِيَةِ لِاتِّصَالٍ بَيْنِهِمَا فِي أَنَّهُ آلَةُ الِاسْتِقَاءِ (وَمِنْهُ) الزَّرْنَقَةُ السَّقْيُ بِالزَّرْنُوقِ (وَفِي حَدِيثِ) عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَا أَدَعُ الْحَجَّ وَلَوْ تَزَرْنَقْتُ قِيلَ مَعْنَاهُ وَلَوْ اسْتَقَيْتُ وَحَجَجْتُ بِأُجْرَةِ الِاسْتِقَاءِ وَقِيلَ وَلَوْ تَعَيَّنْتُ عِينَةً مِنْ الزَّرْنَقَةِ بِمَعْنَى (الْعِينَةُ) (وَمِنْهُ) قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ لَا بَأْسَ بِالزَّرْنَقَةِ وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ عَنْ الْخَطَّابِيِّ.
زرنق
Q. 1 زَرْنَقَةٌ [as inf. n. of زَرْنَقَ] The irrigating [land] by means of the زُرْنُوق [here app. meaning rivulet]. (Mgh, K.) b2: And The setting up a [pillar-like structure such as is termed] زُرْنُوق by a well. (K.) A2: One says also, زَرْنَقْتُهُ, (K,) inf. n. as above, (TK,) meaning I clad him [app. فِىالثِّيَابِ in the clothes: see Q. 2]: or زَرْنَقْتُ اللِّبَاسِ
إِيَّاهُ I put the clothing upon him; or clad him therewith. (TK) A3: And لَا يُزَرْنِقُكَ أَحَدٌ عَلَى
فَضْلِ زَيْدٍ [No one will exceed to thee the excel-lence of Zeyd]. (TA. [It is there indicated that this is from زَرْنَقَةٌ as syn. with زِيَادَةٌ.]) A4: [See زَرْنَقَةٌ as a simple subst. below.]Q. 2 تَزَرْنَقَ He drew water by means of the زُرْنُوق, (Mgh, K, TA,) or the زُرْنُوقَانِ, (TA,) for hire. (Mgh, K, TA.) Hence the saying of 'Alee, لَا أَدَعُ الحَجَّ وَلَوْ تَزَرْنَقْتُ, meaning I will not omit, or neglect, the pilgrimage, though I should draw water by means of the زرنوق, or زرنوقان, and perform it with the hire obtained thereby: thus it is explained: another explanation will be found in what follows. (Mgh, TA.) A2: تزرنق فِى الثِّيابِ He clad, and covered, himself in the clothes. (K.) b2: And hence, [it is said,] because implying concealment of the excess [of the price] in the sale, (TA,) تزرنق also signifies تَعَيَّنَ, (Mgh, K, TA, [in the CK, erroneously, تَغَيَّرَ,]) from الزَّرْنَقَةُ meaning العِينَةُ; (Mgh;) i. e. He bought on credit, for an excess [in the amount of the price]. (TK.) And accord. to some, وَلَوْ تَزَرْنَقْتُ, in the saying of 'Alee mentioned above, means وَلَوْ تَعَيَّنْتُ, (Mgh,) i. e. وَلَوْ تَعَيَّنْتُ عِينَةَ الزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ [though I should buy on credit, for more than the current price, the travelling-provision and the camel to be ridden]: (TA:) but the former explanation is the more likely. (Mgh.) زَرْنَقَةٌ inf. n. of زَرْنَقَ. (TK. [See Q. 1, above.]) A2: Also i. q. عِينَةٌ; (IAar, JK, Mgh, K;) i. e. The buying of a thing from a man on credit, for more than its [current] price: (JK, Fáïk:) or the doing thus, and then selling it to him, or to another, for less than the price for which it was purchased. (TA.) b2: And Increase, excess, or addition; syn. زِيَادَةٌ. (K.) [For زَرْنَقَةٌ in this and the following senses, Freytag, in his Lex., has written زَرْنَق.] b3: And Debt. (K, TA. [In the CK, الدِّينُ is erroneously put for الدَّيْنُ: and it is there added, “as though arabicized from زَرْنَهْ; i. e. الذَّهَبَ لَبِسَ: ” but what this should be I know not, unless it be a mistranscription for الذَّهَبُ لَيْسَ; for, in Pers\., زَرْ means “ gold,” and نَهْ is a negative.]) A3: Also Perfect, or consummate, beauty. (K.) زُرْنُوقٌ, as some pronounce it, is by others pronounced زَرْنُوقٌ, which is of a strange form, [said to be] of the measure فَعْنُولٌ, (IJ, TA,) mentioned by Kr on the authority of Lh: (TA:) [the dual]
زُرْنُوقَانِ, (S, Mgh, K,) mentioned by J in art. زرق, the ن being regarded by him as augmentative, but by the author of the K as radical, (TA,) also pronounced زَرْنُوقَانِ, (K,) signifies Two pillarlike structures (مَنَارَتَانِ) constructed by the head of a well, (S, Mgh, K,) on the two sides thereof; (K;) or two walls; or two posts; (Mgh;) across which is placed a piece of wood, (S, Mgh,) called the نَعَامَة; (S;) and to this is suspended the pulley by means of which the water is drawn: (S, Mgh:) or two structures like the signs set up to show the way, by the brink of a well, of clay or of stones: (TA:) accord. to the S, (TA,) if of wood, they are called دِعَامَتَان: or, as El-Kilábee says, if of wood, they are called نَعَامَتَانِ, and the crosspiece is called the عَجَلَة, and to this the large bucket is suspended: (S, TA:) pl. زَرَانِيقُ. (TA.) b2: زُرْنُوقٌ also signifies A rivulet; (Sh, Mgh, K;) app. a rivulet in which runs the water that is drawn by means of the زرنوق. (Sh, Mgh,* TA.) زِرْنِيقٌ i. q. زِرْنِيخٌ [i. e. Arsenic]; an arabicized word; (K;) as is also the latter [q. v.]. (TA.) مُزَرْنِقٌ A setter-up of what are termed زَرْنُوقَانِ. (TA.)
زرنق
الزُّرْنُوقانِ، بالضَّمِّ أورَدَه الجَوْهَرِيُّ فِي تَرْكيبِ زرق على أَنَّ النُّونَّ زائِدَة، وأَفْرَدهُ المُصَنِّفُ لأَصالَتِها عندَ بَعْضٍ، ثمّ إِنَّ الضَّمَّ الذِي ذَكَرَه هُوَ الَّذي ذَكَرَهُ الجوهرِي وغيرة ويُفْتَحُ حَكَاهُ اللِّحْيانِيُّ، رواهُ عَنهُ كُراعٌ، قالَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلا بَنو صَعْفوقٍ: خَوَلٌ باليَمامةِ، وقالَ بن جِنِّي: الزَّرنوقُ، بِفَتْح الزّايِ: فَعْنُولٌ وَهُوَ غَرِيب، ويُقال: الزُّرْنوقُ، بضَمِّها قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُما مَنارَتانِ تُبْنَيان ِ على جانِبَيْ رَأسِ البِئْرِ فتُوضَعُ عَلَيهِما النَّعامَةُ، وَهِي الخَشبَةُ المُعْتَرِضة عَلَيْهَا، ثمَّ تُعَلَّقُ مِنْهَا القامَةُ، وَهِي البَكْرَه، فيُسْتَقَى بِها، وَهِي الزَّرانيقُ، كَذَا فِي المُحْكَم، وقِيلَ: هما حائِطانِ، وقِيلَ: خَشَبتانِ، أَو بناءَانِ كالمِيلَيْنِ على شَفِيرِ البِئْرِ من طِينٍ أَو حِجارَةٍ، وَفِي الصِّحاح: فإِن كانَ الزَّرْنُوقانِ من خَشَبٍ فهُما دِعامَتانِ، وقالَ الكِلابِيُّ: إِذا كانَا من خَشَبٍ فهُما النَّعامَتان، والمُعْتَرضَة عليهِما هِيَ العَجَلة، والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بالعَجَلَة، ومثلُه فِي العُبابِ.
والزُّرْنُوقُ أَيضاً: النَّهْرُ الصَّغِيرُ ورُوِى عَن عِكْرِمَةَ أَنَّهُ سُئلَ عَن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ فِي الزرنُوقِ أَيُجزِئه من غُسْلِ الجَنابَةِ، قَالَ: نَعَم قالَ شَمِرٌ: الزُّرْنُوقُ: النَّهرُ الصَّغِيرُ ههُنا، كانَّه أَرادَ السّاقيَةَ الَّتِي يَجْرِي فِيهَا الماءُ الذِى يسْتَقَى بالزُّرْنُوقِ لأَنَّهُ من سَبَبهِ. ودَيْرُ الزرنُوقِ: على جَبَل) مُطِل على دِجْلَةَ بالجَزِيرَةِ أَي: جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، على فَرْسَخَيْنِ مِنْهَا. والزِّرْنِيقُ، بالكسرِ: الزِّرْنِيخُ وكِلاهُما مُعَرَّبٌ قالَ الشاعِرُ:
(مُعَنَّز الوَجْهِ فِي عِرْنِينِه شَمَمٌ ... كأَنَّما لِيطَ ناباهُ بزِرْنِيقِ)
وتَزَرْنَق الرَّجُل: إِذا تَعَيَّن واسْتَقَى عَلَى الزُّرْنُوقِ بالأُجْرَةِ، وَمِنْه قَوْلُ عَلِيّ رضيَ اللهُ عَنهُ: لَا أدَعُ الحَجَّ وَلَوْ أنْ أَتَزَرْنَقَ ويُرْوَى: وَلَو تَزَرنقْتُ. ومَعْناهُ الإِخْفاءُ، لأَن المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيادَةَ تحتَ البَيْع، ويُخْفِيها، من قولِهِم: تَزَرْنَقَ فِي الثِّياب: إِذا لَبِسَها واسْتَتَرَ فِيهَا، وزَرْنَقْتُه أَنا وأَنْشَد ابنُ الأًنْبارِيّ:
(ويُصْبِحُ مِنْها اليَوْمَ فِي ثَوْبِ حائِضٍ ... كَثِيرٍ بِهِ نَضْحُ الدِّماءَ مُزَرْنَقَا)
وَلَا بُدَّ من إِضْمارِ فِعْل قَبْل أنْ لِأَن لَوْ مِمَّا يَطْلُبُ الفِعْلَ، وقِيل: مَعْناة: وَلَو أَنْ أَسْتَقِيَ وأحُج بأُجْرَةِ الاستِقاءَ من الزُّرْنْوقَيْنِ. وقالَ مُحَمَّدُ بن إِسحاقَ بن خُزَنمَةَ: الزَّرْنَقَةُ: الدَّيْنُ، وكانَت عائِشَةُ رضِيَ الله عَنْهَا تَأْخُذُ الزَّرْنقَة كأَنَّه مُعَربُ زَرْنَهْ، أَي: الذَّهَبُ ليسَ. والزَّرنَقَةُ: الزيادَةُ يُقال: لَا يُزَّرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْل زَيْدٍ. والزَّرْنَقَةُ: الحُسْنُ التّامُّ. والزَّرنَقَةُ: السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ وقالَ غَيرُه: الزَّرْنَقَةُ: نصْبُه أَي: الزُّرْنُوق عَلَى البِئْرِ وَهُوَ مُزَرْنِقٌ للّذِي يَنْصِبُهما.
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ: الزَّرنَقَةُ: العِينَةُ وَهُوَ: أَنْ يَشَترِيَ الشّيْءَ بأَكْثرَ من ثَمَنِه إِلَى أَجَلٍ، ثمَّ يَبِيعَه مِنْهُ أَو من غَيْرِه بأقَل مِمَّا اشْتراه، وَبِه فُسِّرَ حَديثُ عائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا الَّذِي سَبَقَ، وقِيلَ لَها: أَتَاخذِينَ الزَّرنَقَةَ وعَطاؤُكِ من قِبَلِ مُعاوِيَةَ كلَّ سَنَة عَشرةُ آلَاف دِرْهَم فقالَتْ سمَعتُِإلخ، وَبِه فسِّرَ بعضُ قَوْلِ عَلِي رضِيَ الله عَنهُ أَيْضا، والمَعْنَى: وَلَو تَعَيَّنْتُ عِينَةَ الزَّادِ والرّاحِلَة.
وقالَ الصاغانِيُّ،: وَلَا يَبْعُدُ أَن تُجْعَلَ النونُ مَزِيدَةً، ويكونُ من قولِهِم: انْزَرَقَ فِي الجُحْرِ: إِذا دَخَلَه وكَمَنَ فيهِ. وانزَرَقَ فِيهِ الرُّمْحُ: إِذا نَفَذَ فِيهِ ودَخَل، هَكَذَا نَصُّه فِي العُباب، وَهُوَ صَحِيحٌ، ولكنّ سِياقَ المُصَنٍّ فِ لَا يُفِيدُ مَا ذَكَرتاه، لاختِلافِ الحَرْفَيْنِ، فتأَمَّلْ. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: زَرْنَق، كجَعْفَرٍ: اسمٌ. وَهُوَ زَرْنَقُ ابنُ وَلِيدِ بنِ زَكَرِيّا بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عابِدِ ابنِ مُضَرِّبٍ، بَطْنٌ من المَعازِبَةِ باليَمَنِ، وهم الزَّرانِقَةُ، مِنْهُم: بَنو العُجَيْلِ الفُقَهاءُ، وبَنُو عُليْسٍ، وقرابَتُهُم من صُوفيَّةِ الزَّيْدِيّة بذُؤال، ووَلَدُه زرْنُوق ابْن زَرْنَقٍ، لَهُ عَقِبٌ باليَمَن. وزَرْنُوق: بلدٌ كَبِيرٌ وراءَ خُجَنْدَ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: هَكَذَا يَقُولُونَه بفَتْح الزّايِ.
الزُّرْنُوقانِ، بالضَّمِّ أورَدَه الجَوْهَرِيُّ فِي تَرْكيبِ زرق على أَنَّ النُّونَّ زائِدَة، وأَفْرَدهُ المُصَنِّفُ لأَصالَتِها عندَ بَعْضٍ، ثمّ إِنَّ الضَّمَّ الذِي ذَكَرَه هُوَ الَّذي ذَكَرَهُ الجوهرِي وغيرة ويُفْتَحُ حَكَاهُ اللِّحْيانِيُّ، رواهُ عَنهُ كُراعٌ، قالَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلا بَنو صَعْفوقٍ: خَوَلٌ باليَمامةِ، وقالَ بن جِنِّي: الزَّرنوقُ، بِفَتْح الزّايِ: فَعْنُولٌ وَهُوَ غَرِيب، ويُقال: الزُّرْنوقُ، بضَمِّها قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُما مَنارَتانِ تُبْنَيان ِ على جانِبَيْ رَأسِ البِئْرِ فتُوضَعُ عَلَيهِما النَّعامَةُ، وَهِي الخَشبَةُ المُعْتَرِضة عَلَيْهَا، ثمَّ تُعَلَّقُ مِنْهَا القامَةُ، وَهِي البَكْرَه، فيُسْتَقَى بِها، وَهِي الزَّرانيقُ، كَذَا فِي المُحْكَم، وقِيلَ: هما حائِطانِ، وقِيلَ: خَشَبتانِ، أَو بناءَانِ كالمِيلَيْنِ على شَفِيرِ البِئْرِ من طِينٍ أَو حِجارَةٍ، وَفِي الصِّحاح: فإِن كانَ الزَّرْنُوقانِ من خَشَبٍ فهُما دِعامَتانِ، وقالَ الكِلابِيُّ: إِذا كانَا من خَشَبٍ فهُما النَّعامَتان، والمُعْتَرضَة عليهِما هِيَ العَجَلة، والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بالعَجَلَة، ومثلُه فِي العُبابِ.
والزُّرْنُوقُ أَيضاً: النَّهْرُ الصَّغِيرُ ورُوِى عَن عِكْرِمَةَ أَنَّهُ سُئلَ عَن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ فِي الزرنُوقِ أَيُجزِئه من غُسْلِ الجَنابَةِ، قَالَ: نَعَم قالَ شَمِرٌ: الزُّرْنُوقُ: النَّهرُ الصَّغِيرُ ههُنا، كانَّه أَرادَ السّاقيَةَ الَّتِي يَجْرِي فِيهَا الماءُ الذِى يسْتَقَى بالزُّرْنُوقِ لأَنَّهُ من سَبَبهِ. ودَيْرُ الزرنُوقِ: على جَبَل) مُطِل على دِجْلَةَ بالجَزِيرَةِ أَي: جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، على فَرْسَخَيْنِ مِنْهَا. والزِّرْنِيقُ، بالكسرِ: الزِّرْنِيخُ وكِلاهُما مُعَرَّبٌ قالَ الشاعِرُ:
(مُعَنَّز الوَجْهِ فِي عِرْنِينِه شَمَمٌ ... كأَنَّما لِيطَ ناباهُ بزِرْنِيقِ)
وتَزَرْنَق الرَّجُل: إِذا تَعَيَّن واسْتَقَى عَلَى الزُّرْنُوقِ بالأُجْرَةِ، وَمِنْه قَوْلُ عَلِيّ رضيَ اللهُ عَنهُ: لَا أدَعُ الحَجَّ وَلَوْ أنْ أَتَزَرْنَقَ ويُرْوَى: وَلَو تَزَرنقْتُ. ومَعْناهُ الإِخْفاءُ، لأَن المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيادَةَ تحتَ البَيْع، ويُخْفِيها، من قولِهِم: تَزَرْنَقَ فِي الثِّياب: إِذا لَبِسَها واسْتَتَرَ فِيهَا، وزَرْنَقْتُه أَنا وأَنْشَد ابنُ الأًنْبارِيّ:
(ويُصْبِحُ مِنْها اليَوْمَ فِي ثَوْبِ حائِضٍ ... كَثِيرٍ بِهِ نَضْحُ الدِّماءَ مُزَرْنَقَا)
وَلَا بُدَّ من إِضْمارِ فِعْل قَبْل أنْ لِأَن لَوْ مِمَّا يَطْلُبُ الفِعْلَ، وقِيل: مَعْناة: وَلَو أَنْ أَسْتَقِيَ وأحُج بأُجْرَةِ الاستِقاءَ من الزُّرْنْوقَيْنِ. وقالَ مُحَمَّدُ بن إِسحاقَ بن خُزَنمَةَ: الزَّرْنَقَةُ: الدَّيْنُ، وكانَت عائِشَةُ رضِيَ الله عَنْهَا تَأْخُذُ الزَّرْنقَة كأَنَّه مُعَربُ زَرْنَهْ، أَي: الذَّهَبُ ليسَ. والزَّرنَقَةُ: الزيادَةُ يُقال: لَا يُزَّرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْل زَيْدٍ. والزَّرْنَقَةُ: الحُسْنُ التّامُّ. والزَّرنَقَةُ: السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ وقالَ غَيرُه: الزَّرْنَقَةُ: نصْبُه أَي: الزُّرْنُوق عَلَى البِئْرِ وَهُوَ مُزَرْنِقٌ للّذِي يَنْصِبُهما.
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ: الزَّرنَقَةُ: العِينَةُ وَهُوَ: أَنْ يَشَترِيَ الشّيْءَ بأَكْثرَ من ثَمَنِه إِلَى أَجَلٍ، ثمَّ يَبِيعَه مِنْهُ أَو من غَيْرِه بأقَل مِمَّا اشْتراه، وَبِه فُسِّرَ حَديثُ عائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا الَّذِي سَبَقَ، وقِيلَ لَها: أَتَاخذِينَ الزَّرنَقَةَ وعَطاؤُكِ من قِبَلِ مُعاوِيَةَ كلَّ سَنَة عَشرةُ آلَاف دِرْهَم فقالَتْ سمَعتُِإلخ، وَبِه فسِّرَ بعضُ قَوْلِ عَلِي رضِيَ الله عَنهُ أَيْضا، والمَعْنَى: وَلَو تَعَيَّنْتُ عِينَةَ الزَّادِ والرّاحِلَة.
وقالَ الصاغانِيُّ،: وَلَا يَبْعُدُ أَن تُجْعَلَ النونُ مَزِيدَةً، ويكونُ من قولِهِم: انْزَرَقَ فِي الجُحْرِ: إِذا دَخَلَه وكَمَنَ فيهِ. وانزَرَقَ فِيهِ الرُّمْحُ: إِذا نَفَذَ فِيهِ ودَخَل، هَكَذَا نَصُّه فِي العُباب، وَهُوَ صَحِيحٌ، ولكنّ سِياقَ المُصَنٍّ فِ لَا يُفِيدُ مَا ذَكَرتاه، لاختِلافِ الحَرْفَيْنِ، فتأَمَّلْ. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: زَرْنَق، كجَعْفَرٍ: اسمٌ. وَهُوَ زَرْنَقُ ابنُ وَلِيدِ بنِ زَكَرِيّا بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عابِدِ ابنِ مُضَرِّبٍ، بَطْنٌ من المَعازِبَةِ باليَمَنِ، وهم الزَّرانِقَةُ، مِنْهُم: بَنو العُجَيْلِ الفُقَهاءُ، وبَنُو عُليْسٍ، وقرابَتُهُم من صُوفيَّةِ الزَّيْدِيّة بذُؤال، ووَلَدُه زرْنُوق ابْن زَرْنَقٍ، لَهُ عَقِبٌ باليَمَن. وزَرْنُوق: بلدٌ كَبِيرٌ وراءَ خُجَنْدَ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: هَكَذَا يَقُولُونَه بفَتْح الزّايِ.