Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=6349&book=3#2b587f
[شبرم] فيه: شربت "الشبرم" فقال: إنه حار جار، هو حب يشبه الحمص يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي، وقيل: إنه نوع من الشيح. ط: أوله: لم تستمشين؟ أي بأي شيء تطلبين إسهال البطن، يريد أن الإسهال ينبغي أن يكونبشيء بارد، والشبرم بضم شين وراء من العقاقير شبه الحمص، وجار بجيم تابع لحار، وكذا يار بمثناة تحت وراء مشددة في رواية. نه: فيه المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبي زور، أي المتكثر بأكثر مما عنده يتجمل به كمن يرى أنه شبعان وليس به، ومن فعله فإنما يسخر من نفسه وهو من أفعال ذوي الزور بل هو في نفسه زور أي كذب - وقد مر في ثوب. ن: وقيل: هو من يلبس ثياب الزهد ويظهر التخشع أكثر مما في قلبه فهو كمن لبس ثوبي غيره يوهم أنهما له. ط: أي المتكلف إسرافا في الأكل وزيادة على الشبع أو المتشبه بالشبعان وليس به، وبهذا المعنى استعير للتحلي بفضيلة لم يرزق وشبه بلابس ثوبي زور بأن يتزيى بزي الزاهد. وفيه: "لن يشبع" مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة، وهذا لأن سماع الخير سبب للعمل وهو سبب لدخولها. مف: أي لا يشبع ولا يمل حتى يموت فيدخلها. غ: إن موسى أجر نفسه شعيبا "بشبع" بطنه، هو ما أشبعك من طعام. ن: أعوذ من نفس لا "تشبع" أي حريص يتعلق بالآمال البعيدة. ط: أي لا تقنع بما أوتي أو "لا تشبع" من الأكل، أي يكثر. ن: وفيه: ومن أخذه بإشراف نفس كالذي يأكل و"لا يشبع"، قيل: هو من به من داء لا يشبع بسببه، ويحتمل تشبيهه ببهيمة راعية. وفيه: "لا أشبعك" الله بطنك، لم يقصد به حقيقة الدعاء بل هو كويل له، وقد يكون ذلك عقوبة لمعاوية لتأخره، وقد جعله بعض من مناقبه لأنه في الحقيقة يصير دعاء له. نه: وفيه: إن زمزم يقال لها في الجاهلية "شباعة" لأن ماءها يروي ويشبع. ط: "لا يشبع" منه العلماء، أي لا يصلون إلى كنهه حتى يقفوا عن طلبه وقوف من تشبع. ك: "فما شبعنا" حتى فتحنا خيبر، الشبع كناية عن الرخص والخصب. وح: "ما شبع" آل محمد من طعام
ثلاثة أيام، أي متواليات وذا لفقرهم أو لإيثارهم الغير أو لأنه مذموم. زر: سيأتي ح: "ما شبع" آل محمد من خبز مأدوم ثلاثة أيام، فليحمل هذا المطلق عليه: ط: "ما شبع" آل محمد يومين إلا وأحدهما تمر، أي لم يجد يومين موصوفين بصفة إلا بأن أحدهما يوم تمر وقد عرف أن ذلك ليس بشبع فليس ثمة شبع. ك: يلزم رسول الله عليه وسلم "بشبع" بطنه، بكسر شين وفتح موحدة وبباء جر أو لامه للتعليل، وروى: ليشبع - بلام كي، يعني كان يلازمه قانعا بالقوت لا يتجر ولا يزرع. ومنه: ألزمه "لشبع" بطنه، وهو بسكون باء اسم ما يشبع وبالفتح مصدر. وفيه: يا ابن آدم: "لا يشبعك" شيء، هذا لا يعارض قوله تعالى "إن لك أن لا تجوع فيها" فإن نفي الشبع لا يوجب الجوع لأن بينهما واسطة، قيل: ينبغي أن لا يشبع في الجنة لأن الشبع يمنع طول الأكل المستلذ مدة الشبع، أو المقصود منه بيان حرصه وترك قناعته. Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=6349&book=3#e5f417
شبرم
(االشُّبرم كَقَنْفُذ: القَصِير) من الرّجال، قَالَ هِمْيَان:
(مَا مِنْهُم إِلاَّ لَئِيمٌ شُبْرُمُ ... أَسْحَمُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ حَلْكَمُ)
الحَلْكَمُ: الأَسْوَدُ.
وَفِي التَّهْذِيب:
أرصَعُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ حَلْكَم
(ويُفْتَح) .
(و) الشُّبْرم: (البَخِيل) أَيْضا، نَقله الجوهَرِيُّ، وأَنْشَد قَولَ هِمْيان.
(و) الشُّبْرُم: (ماءٌ قُربَ الكُوفَةِ لِبَنِي عِجْلِ) بنِ لُجَيْم. (و) أَيْضا: (شَجَر ذُو شَوْك يُقَال) : إِنّه (يَنْفَع من الوَباءِ) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الشُّبْرُم: شَجَرة حَارَّة تَسْمُو على ساقٍ كَقِعْدَةِ الصَّبِيِّ أَوْ أعْظَم، لَهَا وَرَق طُوالٌ رُقاقٌ، وَهِي شَدِيدَةُ الخُضْرَة، وزَعَم بَعْضُ الأعرابِ أَنَّ لَهَا حَبًّا صِغارًا كَجَماجم الحُمُر. وَقَالَ أَبُو زَيْد فِي العِضاه: الشُّبْرُم، الواحِدَة شُبْرُمَة، وَهِي شَجَرَة شاكَةٌ وَلها ثَمرةٌ نَحْو النّخر، فِي لَوْنِه وَنِبْتَتِه، وَلها زَهرةٌ حَمراءُ. والنَّخَر: الحَمْضُ. (و) قيل: الشُّبرُم (نَباتٌ آخر) سُهْلِيّ، لَهُ وَرَقٌ طُوالٌ كَوَرَق الحَرْمَل، و (لَهُ حَبٌّ كالعَدَس) أَو شبْه الحِمَّص، (و) لَهُ (أصل غَلِيظٌ ملآنُ لَبَنًا) ، وَقيل: هُوَ ضَرْب من الشِّيح، (والكُلُّ مُسْهِلٌ، واستِعْمال لَبنهِ خَطِرٌ) جدا، (ومِمَّا يُسْتَعْمل أَصْلُه] مُصْلَحًا بِأَن يُنْقَع فِي الحَلِيب يَومًا ولَيْلَةً، ويُجَدَّدَ اللَّبنُ ثَلاثَ مرّات، ثمَّ يُجَفَّف ويُنْقَع فِي عَصِير الهِنْدِبَا، والرَّازِيَانِجِ، ويُتْرَك ثَلاثةَ أَيَّام، ثمَّ يُجَفَّف وتُعمَلُ مِنْهُ أَقْراصٌ مَعَ شَيْء من التُّرْبُدِ والهَليلَج والصَّبِر فإنّه دَواءٌ فائِقٌ) ، وَفِي حَدِيث أُمّ سَلَمَة: " أَنَّها شَرِبت الشُبرُمَ فَقَالَ: إِنّه حارٌّ جارٌّ. قَالَ ابنُ الأَثِير: " هُوَ حَبُّ يُشْبِه الحِمَّصَ يُطْبَخ ويُشْرَب مَاؤُه للتَّدَاوِي. وأخرَجَه الزَّمَخْشَرِيّ عَن أَسْماءَ بنْتِ عُمَيْس، ولَعلَه حَدِيثٌ آخر "، وَقَالَ عَنْتَرَة:
(تَسْعَى حَلائِلُنا إِلَى جُثْمانِهِ ... بِجَنَى الأراكِ تَفِيئَةً والشُّبْرُمِ)
(والشُّبْرُمَة بالضَّمّ: السِّنًّوْرَة) ، وَلَو قَالَ: وبِهاء وَاحِدَتُه، والسِّنَّورة، كَانَ أليقَ بَصَنْعَتِه.
(و) الشُّبْرُمَة: (مَا انْتَثَر من الحَبْل والغَزْل كالمُشَبْرَم) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الشُّبْرُمَان: نَبْتٌ أَو مَوْضِع. وَقَالَ يَصِفُ حَمِيرًا:
(تَرفَعُ من كُلّ زُقاقٍ قَسْطَلاَ ... )
(فصَبَّحَت من شُبْرُمانَ مَنْهَلاَ
( ...
(أَخْضَرَ طَيْسًا زَغْربِيًّا طَيْسَلاَ ... )
وشُبْرُمة بالضَّمّ: رَجُلٌ من الصَّحابة، لَهُ ذِكْر فِي نِيابَةِ الحَجّ.
وسَعِيد بنُ النَّضْر بنِ شُبْرَمُة الحَارِثيّ الكُوفِيّ مُحَدِّث، رَوَى عَنهُ ابنُه أَبو صُهَيْب النَّضْر بنُ سَعِيد.