(أرس) أرس وَفُلَانًا جعله أريسا
(أرس)
أرسا صَار أريسا
أرسا صَار أريسا
(أرس) دخل وَثَبت وَيُقَال أرس السقم فِي جسده وَالشَّيْء جعل لَهُ عَلامَة
أرس
ذَكَرَ الخَليلُ: أنَّ الأرْسَ لم يُسْمَعْ إلا في اسْم أَرْسَةَ بن مُر بن أُ. وقيل: الأرْسُ: الأصْلُ، هو لَئيمُ الأرْسِ.
وبِئْرُ أرِيْسَ: مَعْرُوْفَةٌ عِنْدَ العَرَبِ.
ذَكَرَ الخَليلُ: أنَّ الأرْسَ لم يُسْمَعْ إلا في اسْم أَرْسَةَ بن مُر بن أُ. وقيل: الأرْسُ: الأصْلُ، هو لَئيمُ الأرْسِ.
وبِئْرُ أرِيْسَ: مَعْرُوْفَةٌ عِنْدَ العَرَبِ.
أر س
الإِرْسُ الأَصْلُ والأَرِيسُ الأَكَّار عن ثعلب وفي كتاب معاوية رحمه الله لأَرُدَّنَّكَ إرِّيساً كما كنت تَرَعَى الخَنَانِيصَ والإِرِّيسُ الأمير عن كُراعٍ حكاه في باب فِعِّيلٍ وعَدَلَه بإبِّيلٍ والأصل عنده رِئِّيس من الرِّياسة فقلبت والمُؤَرَّسُ المُؤَمَّر وأَرْأَسَهُ بن مُرِّ بن أُدٍّ مَعْرُوفٌ
الإِرْسُ الأَصْلُ والأَرِيسُ الأَكَّار عن ثعلب وفي كتاب معاوية رحمه الله لأَرُدَّنَّكَ إرِّيساً كما كنت تَرَعَى الخَنَانِيصَ والإِرِّيسُ الأمير عن كُراعٍ حكاه في باب فِعِّيلٍ وعَدَلَه بإبِّيلٍ والأصل عنده رِئِّيس من الرِّياسة فقلبت والمُؤَرَّسُ المُؤَمَّر وأَرْأَسَهُ بن مُرِّ بن أُدٍّ مَعْرُوفٌ
[أرس] فيه: إثم "الأريسين" يروى منسوباً مجموعاً جمع أريسي، وبغير نسب جمع أريس وبياء بدل همزة وهو الخول والخدم والأكارون. وقيل: فرقة تعرف بالأريسة إتباع عبد الله بن أريس قتلوا نبياً جاءهم، وقيل: الملوك جمع أريس. وقيل: العشارون. ومنه ح معاوية: لما بلغه أن صاحب الروم يقصد بلاد الشام أيام صفين كتب إليه لئن "تيممت" على ما بلغني لأصالحن صاحبي، ولأكونن مقدمته ولأجعلن القسطنطينية حممة سوداء، ولأنزعنك عن الملك نزع الأصطفلينة، ولأردنك أريساً من الأرارسة ترعى الدوابل. وبئر "أريس" بئر قريبة من مسجد قباء عند المدينة، وهو بفتح همزة وخفة راء.
(أرس) - في حديث هِرقْل "إن تولَّيتَ فإنَّ عليك إثمَ الأرِيسيِّين"
قال أبو عُبَيد: هم الخَدَم والخَول: أي بِصَدِّه إيَّاهم عن الدِّين كما قال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا} الآية، وكقَولِ سَحَرَة فِرعَون: {وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ} : أي عَلَيكَ مِثْل إثْمِهم، وكقولِه تَعالَى: {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} : أي مِثل نِصفِه.
قال أبو عُبَيْد في كِتابِ الأَموالِ: أَصحابُ الحديثِ يَقولُون: الِإرّيِسِيِّينَ، والصَّحِيحُ الأرِيسِيِّين. قال الطَّحاوى: وهو عِندنَا على خِلاف ما قاله أبو عُبَيْد، بل هو على نِسبَتِهِم إيَّاهم إلى رئيسٍ لهم يقال له: أَرِيس، فيقال في نَصْبه وجرّه: الأرِيسِيِّين، وفي رفعه الأرِيسيُّون، كالنِّسبة إلى يَعْقوب: يَعقُوبِيُّون، فأَمَّا إذا أردت الجَمْع للأَعْداد قلت: الأَرِيسون كاليَعْقُوبِين وذكر بَعضُ أهلِ المعرفة بِهَذه المَعانى، أنَّ في رَهْطِ هِرَقْل فِرقةً تُعرَف: بالأرُوسِيّة، تُوحِّد اللهَ تَعالَى، وتَعتَرف بعُبُودِيَّةِ المَسِيحِ، ولا تَقول فيه شيئاً مِمَّا يقَولُه النصارى، فإذا كان كذلك جاز أن يُقالَ لهم: الأريسِيّون، وجاز أن يكون هِرقلُ على مِثْل ما هِىَ عليه، فِلهذَا قال: "يُؤتك اللهُ أجرَك مَرَّتين".
كما قال في حَديثِ أبى مُوسَى: فِيَمن لهم أجرُهم مَرَّتَيْن "رجل آمَنَ بنَبِيِّه، ثم آمَنَ بمُحَمِّد - صلى الله عليه وسلم -، وهذَا في النَّصارى خاصَّة مَنْ بَقِى منهم على دِينِ عيسى، عليه الصلاة والسلام، لم يُبدِّل، دُونَ اليَهُود، فإنّ دِينَهم نُسِخَ بعِيسى عليه الصلاة والسلام.
وقال غَيرُه: إنهم أتباعُ عبدِ الله بنِ أُريس: رجل كان في الزَّمَن الأَوَّل فبَعَثَ الله تَعالَى إليهم نَبِيًّا فَقَتَله هذا الرَّجلُ وأشياعُه، وكأنه قال: عَليكَ إِثمُ الذين خالَفُوا نبِيَّهم.
وقيل: الِإرِّيسُون: المُلوكُ، واحِدُهم إِرِّيسٌ على فِعِّيل، وهو الأَجيِر أيضا، من الأَضْداد، والمُؤرَّس: مَن استعمَله الِإرِّيس. وفي رواية اللَّيث، في حَدِيث قال اللَّيثُ: الأريسِيُّون: العَشَّارون
قال أبو عُبَيد: هم الخَدَم والخَول: أي بِصَدِّه إيَّاهم عن الدِّين كما قال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا} الآية، وكقَولِ سَحَرَة فِرعَون: {وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ} : أي عَلَيكَ مِثْل إثْمِهم، وكقولِه تَعالَى: {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} : أي مِثل نِصفِه.
قال أبو عُبَيْد في كِتابِ الأَموالِ: أَصحابُ الحديثِ يَقولُون: الِإرّيِسِيِّينَ، والصَّحِيحُ الأرِيسِيِّين. قال الطَّحاوى: وهو عِندنَا على خِلاف ما قاله أبو عُبَيْد، بل هو على نِسبَتِهِم إيَّاهم إلى رئيسٍ لهم يقال له: أَرِيس، فيقال في نَصْبه وجرّه: الأرِيسِيِّين، وفي رفعه الأرِيسيُّون، كالنِّسبة إلى يَعْقوب: يَعقُوبِيُّون، فأَمَّا إذا أردت الجَمْع للأَعْداد قلت: الأَرِيسون كاليَعْقُوبِين وذكر بَعضُ أهلِ المعرفة بِهَذه المَعانى، أنَّ في رَهْطِ هِرَقْل فِرقةً تُعرَف: بالأرُوسِيّة، تُوحِّد اللهَ تَعالَى، وتَعتَرف بعُبُودِيَّةِ المَسِيحِ، ولا تَقول فيه شيئاً مِمَّا يقَولُه النصارى، فإذا كان كذلك جاز أن يُقالَ لهم: الأريسِيّون، وجاز أن يكون هِرقلُ على مِثْل ما هِىَ عليه، فِلهذَا قال: "يُؤتك اللهُ أجرَك مَرَّتين".
كما قال في حَديثِ أبى مُوسَى: فِيَمن لهم أجرُهم مَرَّتَيْن "رجل آمَنَ بنَبِيِّه، ثم آمَنَ بمُحَمِّد - صلى الله عليه وسلم -، وهذَا في النَّصارى خاصَّة مَنْ بَقِى منهم على دِينِ عيسى، عليه الصلاة والسلام، لم يُبدِّل، دُونَ اليَهُود، فإنّ دِينَهم نُسِخَ بعِيسى عليه الصلاة والسلام.
وقال غَيرُه: إنهم أتباعُ عبدِ الله بنِ أُريس: رجل كان في الزَّمَن الأَوَّل فبَعَثَ الله تَعالَى إليهم نَبِيًّا فَقَتَله هذا الرَّجلُ وأشياعُه، وكأنه قال: عَليكَ إِثمُ الذين خالَفُوا نبِيَّهم.
وقيل: الِإرِّيسُون: المُلوكُ، واحِدُهم إِرِّيسٌ على فِعِّيل، وهو الأَجيِر أيضا، من الأَضْداد، والمُؤرَّس: مَن استعمَله الِإرِّيس. وفي رواية اللَّيث، في حَدِيث قال اللَّيثُ: الأريسِيُّون: العَشَّارون
أرس
! الإرْسُ، بِالْكَسْرِ: الأَصلُ الطَّيِّبُ.
(لَا تُبِئْنِي وأَنتَ لي بِكَ وَغْدٌ ... لَا تُبِئْ {بالمُؤَرَّسِ} الإِرِّيسا)
يُرِيد: لَا تُسَوِّني بكَ وأَنتَ لي وَغْدٌ، أَي عَدُوٌّ، وَلَا تُسَوِّ الإرِّيسَ، وَهُوَ الأَميرُ،! بالمُؤَرَّسِ، وَهُوَ المَأْمُورُ. فَيكون الْمَعْنى فِي الحَدِيث: فعليكَ إثْمُ {الإرِّيسين: يُرِيد الَّذين هم قادرون على هِدَايَة قومِهم، ثمَّ لم يَهدوهم.، وأَنتَ إرِّيسُهم الَّذِي يُجيبونَ دَعْوَتَكَ ويَمتَثِلونَ أَمْرَكَ، وَإِذا دعَوْتَهم إِلَى أَمْرٍ طاوَعُوكَ، فَلَو دَعَوْتَهُم إِلَى الْإِسْلَام لأَجابوكَ، فعليكَ إثْمُهُم. فِي حَدِيث خَاتم النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: فسَقَطَ من يَدِ عُثمانَ فِي بِئْر} أَرِيس. كأَمير، وَهِي مَعروفةٌ بِالْمَدِينَةِ قَرِيبا من مَسجِدِ قُباءٍ، وَهِي الَّتِي وقعَ فِيهَا خاتَمُ النبِيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم من عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
ويَريس، بالياءِ، لغةٌ فِيهِ، كَمَا سيأْتي. قَالَ شيخُنا: وسُئِلَ الشيخُ ابنُ مالِكٍ عَن صَرْفِه فأَفْتَى بالجَواز. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: {الأَرِيسُ، كأَمِير: العَشَّارُ، قيل: وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم الحديثَ.} وأَرْسَةُ بنُ مُرٍّ، زادَ الصَّاغانِيّ: هُوَ أَخو تَمِيم بن مُرٍّ. قَالَ الأَصمعيُّ: لَا أَدري من أَيِّ شيءٍ اشتِقاقُه.
قَالَ الصَّاغانِيّ فِي العُباب: اشتقاقه مِمَّا تقدَّمَ من قَول ابْن الأَعرابيِّ: الأَرْسُ: الأَصْلُ الطَّيِّبُ.
{والأَرارِيسُ: الزَّارِعونَ، وَهِي شاميَّةٌ. وَقَالَ ابْن فَارس: الهَمزَةُ والرَّاءُ والسِّينُ لَيست عربِيَّةً.
! الإرْسُ، بِالْكَسْرِ: الأَصلُ الطَّيِّبُ.
هَكَذَا وَقع فِي سَائِر الأُصول هَذَا الحرفُ مَكْتُوبًا بالسَّواد، وَهُوَ الصَّواب. وَفِي التكملة: أَهمله الجوهريُّ، وكأَنه سَبْقُ قلَمٍ، فإنَّه مَوجودٌ فِي نُسَخ الصِّحاح. قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: {الأَريسُ} والإرِّيسُ، كجَلِيس وسِكِّيت: الأَكَّارُ. والأَخير عَن ثَعْلَب أَيضاً.، فالأَوَّل ج، {أَريسُونَ، وَالثَّانِي جمعه} إرِّيسُونَ، {وأَرارِسَةٌ،} وأَراريسُ {وأَرارِسُ،} وأَرارِسَةٌ تَنْصَرِفُ، {وأَرارِسُ لَا تَنصرِف. والفِعْلُ مِنْهُمَا:} أَرَسَ {يأْرسُ} أَرْساً، {وأَرَّسَ} يؤَرِّسُ {تَأْريساً. وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة: أَنَّه كتب إِلَى ملك الرُّوم: لأَرُدَّنَّكَ} إرِّيساً منَ {الأَرارِسَةِ، تَرْعَى الدَّوابِلُ. وَفِي حَدِيث آخَرَ: فعليكَ إثْمُ} الإرِّيسِيِّينَ، مَجموعاً مَنسوباً، وَالصَّحِيح بِغَيْر نسَبٍ، ورَدَّه عَلَيْهِ الطّحاوِيُّ، وحُكِيَ عَن أَبي عُبيد أَيضاً أَنَّ المُرادَ بهم الخَدَمُ والخَوَلُ، يَعْنِي بصَدِّه لَهُم عَن الدِّين. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَقَوْلهمْ {للأَرِيسِ} أَريسِيٌّ، كَقَوْل العجّاج: والدَّهْرُ بالإنسان دوّارِيُّ أَي دَوَّارٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهِي لغةٌ شامِيَّةٌ، وهم فلاّحو السَّوادِ الَّذين لَا كتابَ لَهُم. وَقيل: {الأَرِيسِيُّونَ: قَوْمٌ من المَجوسِ لَا يَعبدون النَّارَ، ويَزعُمونَ أَنَّهم على دين إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلام وعَلى نبيِّنا. وَفِيه وَجهٌ آخَر هُوَ أَنَّ} الإِرِّيسينَ
هم المَنسوبونَ إِلَى {الإِرِّيس، مثل المُهَلَّبينَ والأَشْعَرِينَ المنسوبين إِلَى المُهَلَّب والأَشْعَر، فَيكون الْمَعْنى: فَعَلَيْك إثْمُ الَّذين هم داخِلونَ فِي طاعتِكَ، ويُجيبونَكَ إِذا دعَوْتَهُم، ثمَّ لمْ تَدْعُهُم لِلْإِسْلَامِ، وَلَو دعَوْتَهُم لأَجابوك، فعليكَ إثْمُهُم، لأَنَّكَ سَبَبُ مَنْعِهِم الإسلامَ. وَقَالَ بعضُهم: فِي رَهْطِ هِرَقْلَ فِرْقَةٌ تُعرَفُ} بالأَرُوسِيَّة، فجاءَ على النَّسَبِ إليهِم. وَقيل: إنَّهم أَتباعُ عَبْد الله بن أَرِيسَ، رَجُلٍ كَانَ فِي الزَّمَن الأَوَّل، قتلوا نبيَّاً بَعثه الله إِلَيْهِم. والفِعْلُ منهُما: أَرَسَ يَأْرِسُ أَرْساً، من حَدِّ ضرَبَ، أَي صارَ {أَرِيساً،} وأَرَّسَ {يُؤَرِّسُ} تَأْرِيساً: صارَ {أَرِيساً، أَي أَكّاراً. قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ.} الإِرِّيسُ كسِكِّيت: الأَميرُ، عَن كُراع، حكاهُ فِي بَاب فِعِّيل، وعَدَلَه بإبِّيل، والأَصل عِنْده فِيهِ رِئِّيسُ على فِعِّيل من الرِّياسَةِ فقُلِبَ. {وأَرَّسَه) } تَأْرِيساً: استعملَه واسْتَخْدَمَه، فَهُوَ {مُؤَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث السَّابق، وَإِلَيْهِ مَال ابنُ بَرِّيّ فِي أَماليه، حَيْثُ قَالَ بعد أَنْ ذَكَر قولَ أَبي عُبَيْدَة الَّذِي تقدَّمَ: والأَجْوَدُ عِنْدِي أَن يُقال: إنَّ} الإرِّيسَ كبيرُهُم الَّذِي يُمْتَثَلُ أَمْرُه، ويُطيعونَه إِذا طلَبَ منهمُ الطَّاعةَ، ويَدُلُّ على ذَلِك قولُ أَبي حزَام العُكْلِيِّ:(لَا تُبِئْنِي وأَنتَ لي بِكَ وَغْدٌ ... لَا تُبِئْ {بالمُؤَرَّسِ} الإِرِّيسا)
يُرِيد: لَا تُسَوِّني بكَ وأَنتَ لي وَغْدٌ، أَي عَدُوٌّ، وَلَا تُسَوِّ الإرِّيسَ، وَهُوَ الأَميرُ،! بالمُؤَرَّسِ، وَهُوَ المَأْمُورُ. فَيكون الْمَعْنى فِي الحَدِيث: فعليكَ إثْمُ {الإرِّيسين: يُرِيد الَّذين هم قادرون على هِدَايَة قومِهم، ثمَّ لم يَهدوهم.، وأَنتَ إرِّيسُهم الَّذِي يُجيبونَ دَعْوَتَكَ ويَمتَثِلونَ أَمْرَكَ، وَإِذا دعَوْتَهم إِلَى أَمْرٍ طاوَعُوكَ، فَلَو دَعَوْتَهُم إِلَى الْإِسْلَام لأَجابوكَ، فعليكَ إثْمُهُم. فِي حَدِيث خَاتم النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: فسَقَطَ من يَدِ عُثمانَ فِي بِئْر} أَرِيس. كأَمير، وَهِي مَعروفةٌ بِالْمَدِينَةِ قَرِيبا من مَسجِدِ قُباءٍ، وَهِي الَّتِي وقعَ فِيهَا خاتَمُ النبِيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم من عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
ويَريس، بالياءِ، لغةٌ فِيهِ، كَمَا سيأْتي. قَالَ شيخُنا: وسُئِلَ الشيخُ ابنُ مالِكٍ عَن صَرْفِه فأَفْتَى بالجَواز. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: {الأَرِيسُ، كأَمِير: العَشَّارُ، قيل: وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم الحديثَ.} وأَرْسَةُ بنُ مُرٍّ، زادَ الصَّاغانِيّ: هُوَ أَخو تَمِيم بن مُرٍّ. قَالَ الأَصمعيُّ: لَا أَدري من أَيِّ شيءٍ اشتِقاقُه.
قَالَ الصَّاغانِيّ فِي العُباب: اشتقاقه مِمَّا تقدَّمَ من قَول ابْن الأَعرابيِّ: الأَرْسُ: الأَصْلُ الطَّيِّبُ.
{والأَرارِيسُ: الزَّارِعونَ، وَهِي شاميَّةٌ. وَقَالَ ابْن فَارس: الهَمزَةُ والرَّاءُ والسِّينُ لَيست عربِيَّةً.
أرس
أُرْسَة بن مر بن أُدَّ بن طابخة بن اليَأس بن مضر: هو أخو تميم بن مر، قال الأصمعي: لا أدري من أي شئ اشتقاقه. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: اشتقاقه مما ذكر ابن الإعرابي: الأرْسُ: الأكل الطيب.
وأرَسَ يأْرِسُ أرساً - مثال طَمَسَ يطمِسُ طَمْساً -: إذا صار إرِّيساً.
ويقولون للأرِيسِ: أريْسِيٌّ - أيضاً -، كقول العجاج:
والدهر بالإنسان دَوّارِيُّ ... أفنى المُلُوْكَ وهو قَعْسَرِيٌّ
والإرِّيْسُ - أيضاً -: الأمير. وقد أرسه: أي استعمله، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكليُّ:
لا تُبئني وإنني بك وغد ... لا تُبِئ بالمؤرَّسِ الإرِّيسا
أي لا تجعلني مثلك ولا تَعدل نفسك بي.
وقال ابنُ الإعرابي: أرَّسَ تأريساً: صار أكّاراً، مثل أرَسَ أرْساً.
وقال ابنُ فارس: الهمزة والراء والسين ليست عربية، قال: ويقال إن الأراريس الزرَّاعون، وهي شَامِيَّة.
أُرْسَة بن مر بن أُدَّ بن طابخة بن اليَأس بن مضر: هو أخو تميم بن مر، قال الأصمعي: لا أدري من أي شئ اشتقاقه. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: اشتقاقه مما ذكر ابن الإعرابي: الأرْسُ: الأكل الطيب.
وأرَسَ يأْرِسُ أرساً - مثال طَمَسَ يطمِسُ طَمْساً -: إذا صار إرِّيساً.
والإرْس - بالكسر -: الأصل الطيب. والأريس - مثال جليس - والإرِّيس - مثال سِكِّيت -: الأكّار. فالأول جمعه أريسون. وبئر أريس: من آبار المدينة - على ساكنيها السلام -، وهي التي وقع فيها خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - من يد عثمان - رضي الله عنه -. والثاني: إرِّيسون وأرارِسة وأراريس وأرارِس. والفعل منه: أَرَسَ يأرِسُ أرساً؛ مثل الأول.
وكتب النبي؟ صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإنني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلِم تسلم، وأسلِم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأرِيسييّن، ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا بأننا مسلمون. كان أهل السواد ومن هو على دين كسرى أهل فلاحة وإثارة للأرض، وكانت الروم أهل كتاب وأهل أثاث وصنعة، فأعلمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم وإن كانوا أهل كتاب فإن عليهم من الإثم إن لم يؤمنوا مثل إثم المجوس الذين لا كتاب لهم.ويقولون للأرِيسِ: أريْسِيٌّ - أيضاً -، كقول العجاج:
والدهر بالإنسان دَوّارِيُّ ... أفنى المُلُوْكَ وهو قَعْسَرِيٌّ
والإرِّيْسُ - أيضاً -: الأمير. وقد أرسه: أي استعمله، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكليُّ:
لا تُبئني وإنني بك وغد ... لا تُبِئ بالمؤرَّسِ الإرِّيسا
أي لا تجعلني مثلك ولا تَعدل نفسك بي.
وقال ابنُ الإعرابي: أرَّسَ تأريساً: صار أكّاراً، مثل أرَسَ أرْساً.
وقال ابنُ فارس: الهمزة والراء والسين ليست عربية، قال: ويقال إن الأراريس الزرَّاعون، وهي شَامِيَّة.