زبع: زُوباع: الصعتر الدقيق (محيط المحيط).
زبع
زَبَعَ
تَزَبَّعَa. Raged, raved, stormed.
b. Was vicious, malignant: was stubborn.
زَوْبَع
a. Short.
b. Vile.
زَوْبَعَة (pl.
زَوَابِع)
a. Whirlwind; column of sand.
[زبع] نه: في ح ابن العاص: لما عزله معاوية عن مصر جعل "يتزبع" لمعاوية، التزبع التغير وسوء الخلق وقلة الاستقامة، كأنه من الزوبعة الريح المعروفة.
زبع
الزوْبَعَةُ: اسْمُ شَيْطانٍ. وصِبْيَانُ الأعْرابِ يُكَنُوْنَ الإعْصَارَ: أبا زَوْبَعَةٍ. وتَزَبَّعَ: تَهَيأ للشَّرِّ.
والمُتَزبعُ: السيَءُ الخًلُقِ. والمُعَرْبِد. وزِنْبَاع: اسْمُ رَجُل.
الزوْبَعَةُ: اسْمُ شَيْطانٍ. وصِبْيَانُ الأعْرابِ يُكَنُوْنَ الإعْصَارَ: أبا زَوْبَعَةٍ. وتَزَبَّعَ: تَهَيأ للشَّرِّ.
والمُتَزبعُ: السيَءُ الخًلُقِ. والمُعَرْبِد. وزِنْبَاع: اسْمُ رَجُل.
ز ب ع: (الزَّوْبَعَةُ) الْإِعْصَارُ. وَيُقَالُ: أُمُّ زَوْبَعَةٍ: وَهِيَ رِيحٌ تُثِيرُ الْغُبَارَ فَيَرْتَفِعُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ عَمُودٌ.
زبع
زَوْبَعَة [مفرد]: ج زَوْبَعات وزَوابِعُ: إعصار، ريح تثير الغبار وتديره في الأرض ثم ترفعه إلى السَّماء (انظر: ز و ب ع - زَوْبَعَة) "زوابع رمليَّة- اقتلعت الزَّوْبَعة الأشجار من أصولها" ° زوبعة في فنجان: هيجان ضعيف الأثر، ثوران لا يدوم طويلاً- مالٌ تجلبه الرّياح تأخذه الزوابع [مثل]: يُضرب في المال الحرام يذهب سريعًا.
زَوْبَعَة [مفرد]: ج زَوْبَعات وزَوابِعُ: إعصار، ريح تثير الغبار وتديره في الأرض ثم ترفعه إلى السَّماء (انظر: ز و ب ع - زَوْبَعَة) "زوابع رمليَّة- اقتلعت الزَّوْبَعة الأشجار من أصولها" ° زوبعة في فنجان: هيجان ضعيف الأثر، ثوران لا يدوم طويلاً- مالٌ تجلبه الرّياح تأخذه الزوابع [مثل]: يُضرب في المال الحرام يذهب سريعًا.
[زبع] الزَوْبَعَةُ: رئيسٌ من رؤساء الجنّ. ومنه سمِّي الإعصار زَوبعةً، ويقال أُمُّ زَوْبَعَةَ، وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء، كأنَّه عمودٌ. وتَزَبَّعَ الرجل، أي تَغَيَّظَ. والمُتَزَبِّعُ: المعربِدُ. قال متمم بن نُويرة يرثي أخاه مالكاً: متى تَلْقَهُ في السَرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً * على الكأس ذا قاذورة متزبعا * وزنباع بكسر الزاى: اسم رجل، وهو روح بن زنباع الجذامي. ويقال للقصير الحقير: زوبع . قال الراجز : ومن همزنا عزه تبركعا * على استه زوبعة وزوبعا
زبع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو أنَّه لمّا عَزله مُعَاوِيَة عَن مصر جَاءَ فَضرب فسطاطه قَرِيبا من فسطاط مُعَاوِيَة فَجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية. التزبع: التغيظ يُقَال للرجل إِذا كَانَ فَاحِشا سيء الْخلق: متزبّع [وَقَالَ مُتَمَّم بن نُويرة يرثى أَخَاهُ: (الطَّوِيل)
وإنْ تلقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ فَاحِشا ... على الْقَوْم ذَا قاُذورة متزبعا -]
وإنْ تلقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ فَاحِشا ... على الْقَوْم ذَا قاُذورة متزبعا -]
زبع
الزَّوْبَعَةٌ The name of a certain devil; (Lth, K;)
to which some add, insolent and audacious in pride and rebellion: (TA:) or a certain chief of the jinn, or genii: (S, K:) said to be one of those, nine or seven in number, spoken of in the Kur-án
[xlvi. 28], as listening to the Kur-án. (TA.)
b2: And hence, زَوْبَعَةٌ, (S, K,) and (K,) or as some say, (S, TA,) أُمُّ زَوْبَعَةٍ, (S, and so in some copies of the K,) or أُمُّ زَوْبَعَةَ, (as in other copies of the K,) and, (K,) as the children of the Arabs of the desert call it, (Lth,) أَبُو زَوْبَعَةٍ, or أَبُو زَوْبَعَةَ, (accord. to different copies of the K,) i. q. إِعْصَارٌ; (Lth, S, K;) i. e. A whirlwind of dust [or sand]
rising into the sky; (TA;) a wind that raises the dust [or sand] and rises towards the sky as though it were a pillar: (S:) [I have measured several of these whirling pillars of dust or sand, with a sextant, in circumstances peculiarly favourable to accuracy, in Upper Egypt, and found them from five hundred to seven hundred and fifty feet in height:] it is said [in the present day] that in the زوبعة is a devil, insolent and audacious in pride and rebellion. (K.)
b3: زَوَابِعُ [is the pl., and also] signifies Calamities, or misfortunes. (TA.)
(ز ب ع)
التَّزَبُّع: سوء الْخلق. والمُتَزَبِّع: الَّذِي يُؤْذِي النَّاس ويشارهم. قَالَ العجاج:
وإنْ مُسِيءٌ بالخَنا تَزَبَّعَا ... فالتَّرْكُ يَكْفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا
والمُتَزَبِّع: المعربد. قَالَ متمم:
وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ مالِكا ... على الكأسِ ذَا قاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا
والتَّزَبُّع: التغيظ كالتَّزَعُّب.
والزُّوَابع: الدَّوَاهِي. والزَّوْبَع والزَّوْبَعَة: ريح تَدور فِي الأَرْض، لَا تقصد وَجها وَاحِدًا، تحمل الْغُبَار. وصبيان الْأَعْرَاب يكنون الإعصار: أَبَا زَوْبَعَة. وزوْبَعة: اسْم شَيْطَان مارد. وَهُوَ أحد النَّفر التِّسْعَة أَو السَّبْعَة الَّذين قَالَ الله فيهم: (وإذْ صَرَفْنا إلَيْكَ نَفَراً مِن الجِنّ يسْتَمعونَ القُرآنَ) .
وزِنْباعٌ: اسْم رجل، مُشْتَقّ من ذَلِك.
التَّزَبُّع: سوء الْخلق. والمُتَزَبِّع: الَّذِي يُؤْذِي النَّاس ويشارهم. قَالَ العجاج:
وإنْ مُسِيءٌ بالخَنا تَزَبَّعَا ... فالتَّرْكُ يَكْفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا
والمُتَزَبِّع: المعربد. قَالَ متمم:
وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ مالِكا ... على الكأسِ ذَا قاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا
والتَّزَبُّع: التغيظ كالتَّزَعُّب.
والزُّوَابع: الدَّوَاهِي. والزَّوْبَع والزَّوْبَعَة: ريح تَدور فِي الأَرْض، لَا تقصد وَجها وَاحِدًا، تحمل الْغُبَار. وصبيان الْأَعْرَاب يكنون الإعصار: أَبَا زَوْبَعَة. وزوْبَعة: اسْم شَيْطَان مارد. وَهُوَ أحد النَّفر التِّسْعَة أَو السَّبْعَة الَّذين قَالَ الله فيهم: (وإذْ صَرَفْنا إلَيْكَ نَفَراً مِن الجِنّ يسْتَمعونَ القُرآنَ) .
وزِنْباعٌ: اسْم رجل، مُشْتَقّ من ذَلِك.
زبع
الزَّبيع، كأميرٍ: المُدَمْدِمُ فِي الغضَبِ، عَن أبي عمروٍ، وَهُوَ المُتَزَبِّع. قَالَ الليثُ: الزَّوْبَعَة: اسمُ شَيْطَانٍ، زادَ غَيْرُه: مارِد، أَو رَئيسٌ للجِنِّ، قيل: هُوَ أحَدُ النَّفَرِ التِّسعَةِ أَو السبعةِ الَّذين قالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ فيهم: وَإِذ صَرَفْنا إليكَ نَفَرَاً من الجِنِّ يَسْتَمِعونَ القُرآن وَمِنْه سُمِّي الإعصارُ زَوْبَعَةً، وَيُقَال: أمُّ زَوْبَعَةَ، وَقَالَ الليثُ: وصِبيانُ الأعرابِ يُكَنُّونَ الإعصارَ أَبَا زَوْبَعةَ، يُقَال: فِيهِ شَيْطَانٌ مارِدٌ، واللهُ أَعْلَم، وَذَلِكَ حينَ يَدورُ الإعصارُ على نَفْسِه، ثمّ يَرْتَفِعُ فِي السَّماءِ ساطِعاً. زادَ الجَوْهَرِيّ: كأنّه عَمودٌ. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: للقَصيرِ الحَقير، بالراءِ المُهمَلةِ لَا غَيْرُ، وَتَصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فِي اللُّغَة وَفِي المَشطورِ الَّذِي أَنْشَدَه مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً قَالَ: قَالَ الراجز:
(وَمَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَبَرْكَعا ... على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعا)
وَقد تَبِعَ فِي ذَلِك ابْن دُرَيْدٍ، كَمَا نبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٍّ، فإنّه وَجَدَ فِي الجَمهَرَةِ فِي الباءِ والزايِ والعَينِ الزَّوْبَعَة: الرجلُ الضَّعيفُ. قَالَ الراجز: فَأَنْشدَه كَمَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ لرُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ الراجزِ المشهورِ، قَالَ الصَّاغانِيّ: أمّا اللُّغَة فإنَّ الزَّوْبَعَةَ فِي الرَّجَزِ بالراء. أمّا الإنشادُ فإنَّ الرِّوايةَ هَكَذَا:
(وَمَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ... وَمن أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا)
على اسْتِهِ رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا هَكَذَا هُوَ فِي ديوانِ رُؤبة، وروايةُ الأَصْمَعِيّ: أَبَحْنا، بالباءِ والحاءِ المُهمَلة، وروايةُ أبي عمروٍ بالنونِ والخاءِ المُعجَمة. قلتُ: ونِسبةُ هَذَا التصحيفِ إِلَى ابْن دُرَيْدٍ غيرُ صحيحةٍ، فإنّ نُسخَ الجَمهَرةِ كلَّها: رَوْبَعةٌ، أَو رَوْبَعا بالراء، ويدلُّ لذَلِك أنّه ذَكَرَ فِي كتابِ الاشْتِقاقِ لَهُ عندَ ذِكرِ رَبيعةَ بنِ نِزارٍ واشتِقاقَه، وَمن جُملةِ مَا ذَكَرَ، فَقَالَ: والرَّوْبَع: الرجلُ القَصير. قَالَ الراجزُ: ... إِلَى آخِره، ووُجِدَ فِي شَرْحِ ديوانِ رُؤْبة: الرَّوْبَعة: السِّلعَةُ تَخْرُجُ بالفِصال، وَقيل: الرَّوْبَعة: القَصيرُ العُرْقوبِ، وَقد تقدّمَ طَرَفٌ من ذَلِك فِي ربع وَرُبمَا يظُنُّ الظانُّ أنَّ اعتِراضَ المُصَنِّف على الجَوْهَرِيّ من مخترعاته، كلاّ وَالله، فقد أَخَذَه من كتابِ الصَّاغانِيّ حَرْفَاً بحَرفٍ، وَسَبَق الصَّاغانِيّ أَيْضا الإمامُ أَبُو سَهْلٍ الهَرَويُّ، وابنُ بَرِّيّ رَحِمَهما الله تَعالى.
وزِنْباعٌ، كقِنْطارٍ: عَلَمٌ، والنونُ زائدةٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذامِيُّ. قلتُ: هُوَ) رَوْحُ بنُ زِنْباعِ بنِ رَوْحِ بن سَلامةَ بنِ حُداد بنِ حَديدَةَ بنِ أُميَّةَ بنِ امرئِ القَيسِ بنِ جُمانةَ بنِ وائلِ بنِ مالكِ بن زَيْدِ مَناة، وأنشدَ الليثُ:
(أَحْرَزْتَ أيّامَكَ يَا راعي ... أضاعَها رَوْحُ بنُ زِنْباعِ)
قلتُ: وزِنْباعٌ لَهُ رُؤيَةٌ، وولَدُه رَوْحٌ من التَّابِعين. وَقَالَ مُسلمُ بنُ الحَجّاج: رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذاميُّ لَهُ صُحبةٌ. الزِّنْباعَة بهاءٍ: طَرَفُ الخُفِّ والنعلِ. وَتَزَبَّعَ الرجُلُ: تغَيَّظَ، كَتَزَعَّب َ نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ: فَجَعَل يَتَزَبَّعُ لمُعاوِيَةَ. أَي: يَتَغَيَّظ. قيل: تزَبَّعَ: عَرْبَد، قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْثِي أخاهُ مالِكاً:
(وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فاحِشاً ... على الشَّرْبِ ذَا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا)
قَالَ الليثُ: تزَبَّع الرجلُ، إِذا فَحُشَ وساءَ خُلُقُه، وَفِي النِّهَايَة: التَّزَبُّع: التَّغيُّر وسوءُ الخُلُق، وقِلَّةُ الاستِقامَة، كأنّه من الزَّوْبَعة: الرِّيحِ المَعروفة. قيل: تزَبَّعَ، داوَمَ على الكلامِ المُؤذي، وَلم يَسْتَقِمْ، وَقَالَ الليثُ: تزَبَّعَ: آذَى الناسَ وشارَّهُم، قَالَ العَجَّاج:
(وإنْ مُسِيءٌ بالخَنى تزَبَّعا ... فالتَّرْكُ يَكفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لَا للعَجّاج. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّوابِع: الدَّواهي. وروى الأَزْهَرِيّ عَن المُفَضِّل: الزَّوْبَعةُ: مِشيَةُ الأَحْرَدِ، وَهُوَ البعيرُ الَّذِي إِذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ سَاعَة، ثمّ يَسْتَقيم، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَعْتَمدُ هَذَا الحَرفَ، وَلَا أحُقّه، وَلَا أَدْرِي مَن رواهُ عَن المُفَضِّل.
الزَّبيع، كأميرٍ: المُدَمْدِمُ فِي الغضَبِ، عَن أبي عمروٍ، وَهُوَ المُتَزَبِّع. قَالَ الليثُ: الزَّوْبَعَة: اسمُ شَيْطَانٍ، زادَ غَيْرُه: مارِد، أَو رَئيسٌ للجِنِّ، قيل: هُوَ أحَدُ النَّفَرِ التِّسعَةِ أَو السبعةِ الَّذين قالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ فيهم: وَإِذ صَرَفْنا إليكَ نَفَرَاً من الجِنِّ يَسْتَمِعونَ القُرآن وَمِنْه سُمِّي الإعصارُ زَوْبَعَةً، وَيُقَال: أمُّ زَوْبَعَةَ، وَقَالَ الليثُ: وصِبيانُ الأعرابِ يُكَنُّونَ الإعصارَ أَبَا زَوْبَعةَ، يُقَال: فِيهِ شَيْطَانٌ مارِدٌ، واللهُ أَعْلَم، وَذَلِكَ حينَ يَدورُ الإعصارُ على نَفْسِه، ثمّ يَرْتَفِعُ فِي السَّماءِ ساطِعاً. زادَ الجَوْهَرِيّ: كأنّه عَمودٌ. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: للقَصيرِ الحَقير، بالراءِ المُهمَلةِ لَا غَيْرُ، وَتَصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فِي اللُّغَة وَفِي المَشطورِ الَّذِي أَنْشَدَه مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً قَالَ: قَالَ الراجز:
(وَمَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَبَرْكَعا ... على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعا)
وَقد تَبِعَ فِي ذَلِك ابْن دُرَيْدٍ، كَمَا نبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٍّ، فإنّه وَجَدَ فِي الجَمهَرَةِ فِي الباءِ والزايِ والعَينِ الزَّوْبَعَة: الرجلُ الضَّعيفُ. قَالَ الراجز: فَأَنْشدَه كَمَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ لرُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ الراجزِ المشهورِ، قَالَ الصَّاغانِيّ: أمّا اللُّغَة فإنَّ الزَّوْبَعَةَ فِي الرَّجَزِ بالراء. أمّا الإنشادُ فإنَّ الرِّوايةَ هَكَذَا:
(وَمَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ... وَمن أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا)
على اسْتِهِ رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا هَكَذَا هُوَ فِي ديوانِ رُؤبة، وروايةُ الأَصْمَعِيّ: أَبَحْنا، بالباءِ والحاءِ المُهمَلة، وروايةُ أبي عمروٍ بالنونِ والخاءِ المُعجَمة. قلتُ: ونِسبةُ هَذَا التصحيفِ إِلَى ابْن دُرَيْدٍ غيرُ صحيحةٍ، فإنّ نُسخَ الجَمهَرةِ كلَّها: رَوْبَعةٌ، أَو رَوْبَعا بالراء، ويدلُّ لذَلِك أنّه ذَكَرَ فِي كتابِ الاشْتِقاقِ لَهُ عندَ ذِكرِ رَبيعةَ بنِ نِزارٍ واشتِقاقَه، وَمن جُملةِ مَا ذَكَرَ، فَقَالَ: والرَّوْبَع: الرجلُ القَصير. قَالَ الراجزُ: ... إِلَى آخِره، ووُجِدَ فِي شَرْحِ ديوانِ رُؤْبة: الرَّوْبَعة: السِّلعَةُ تَخْرُجُ بالفِصال، وَقيل: الرَّوْبَعة: القَصيرُ العُرْقوبِ، وَقد تقدّمَ طَرَفٌ من ذَلِك فِي ربع وَرُبمَا يظُنُّ الظانُّ أنَّ اعتِراضَ المُصَنِّف على الجَوْهَرِيّ من مخترعاته، كلاّ وَالله، فقد أَخَذَه من كتابِ الصَّاغانِيّ حَرْفَاً بحَرفٍ، وَسَبَق الصَّاغانِيّ أَيْضا الإمامُ أَبُو سَهْلٍ الهَرَويُّ، وابنُ بَرِّيّ رَحِمَهما الله تَعالى.
وزِنْباعٌ، كقِنْطارٍ: عَلَمٌ، والنونُ زائدةٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذامِيُّ. قلتُ: هُوَ) رَوْحُ بنُ زِنْباعِ بنِ رَوْحِ بن سَلامةَ بنِ حُداد بنِ حَديدَةَ بنِ أُميَّةَ بنِ امرئِ القَيسِ بنِ جُمانةَ بنِ وائلِ بنِ مالكِ بن زَيْدِ مَناة، وأنشدَ الليثُ:
(أَحْرَزْتَ أيّامَكَ يَا راعي ... أضاعَها رَوْحُ بنُ زِنْباعِ)
قلتُ: وزِنْباعٌ لَهُ رُؤيَةٌ، وولَدُه رَوْحٌ من التَّابِعين. وَقَالَ مُسلمُ بنُ الحَجّاج: رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذاميُّ لَهُ صُحبةٌ. الزِّنْباعَة بهاءٍ: طَرَفُ الخُفِّ والنعلِ. وَتَزَبَّعَ الرجُلُ: تغَيَّظَ، كَتَزَعَّب َ نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ: فَجَعَل يَتَزَبَّعُ لمُعاوِيَةَ. أَي: يَتَغَيَّظ. قيل: تزَبَّعَ: عَرْبَد، قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْثِي أخاهُ مالِكاً:
(وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فاحِشاً ... على الشَّرْبِ ذَا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا)
قَالَ الليثُ: تزَبَّع الرجلُ، إِذا فَحُشَ وساءَ خُلُقُه، وَفِي النِّهَايَة: التَّزَبُّع: التَّغيُّر وسوءُ الخُلُق، وقِلَّةُ الاستِقامَة، كأنّه من الزَّوْبَعة: الرِّيحِ المَعروفة. قيل: تزَبَّعَ، داوَمَ على الكلامِ المُؤذي، وَلم يَسْتَقِمْ، وَقَالَ الليثُ: تزَبَّعَ: آذَى الناسَ وشارَّهُم، قَالَ العَجَّاج:
(وإنْ مُسِيءٌ بالخَنى تزَبَّعا ... فالتَّرْكُ يَكفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لَا للعَجّاج. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّوابِع: الدَّواهي. وروى الأَزْهَرِيّ عَن المُفَضِّل: الزَّوْبَعةُ: مِشيَةُ الأَحْرَدِ، وَهُوَ البعيرُ الَّذِي إِذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ سَاعَة، ثمّ يَسْتَقيم، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَعْتَمدُ هَذَا الحَرفَ، وَلَا أحُقّه، وَلَا أَدْرِي مَن رواهُ عَن المُفَضِّل.