د ع ا: (الدَّعْوَةُ) إِلَى الطَّعَامِ بِالْفَتْحِ. يُقَالُ: كُنَّا فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاةِ فُلَانٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ وَالْمُرَادُ بِهِمَا الدُّعَاءُ إِلَى الطَّعَامِ. وَ (الدِّعْوَةُ) بِالْكَسْرِ فِي النَّسَبِ وَ (الدَّعْوَى) أَيْضًا هَذَا أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَعْدِيُّ الرَّبَابِ يَفْتَحُونَ الدَّالَ فِي النَّسَبِ وَيَكْسِرُونَهَا فِي الطَّعَامِ. وَ (الدَّعِيُّ) مَنْ تَبَنَّيْتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} [الأحزاب: 4] . وَادَّعَى عَلَيْهِ كَذَا، وَالِاسْمُ (الدَّعْوَى) . وَ (تَدَاعَتِ) الْحِيطَانُ لِلْخَرَابِ تَهَادَمَتْ. وَ (دَعَاهُ) صَاحَ بِهِ وَ (اسْتَدْعَاهُ) أَيْضًا. وَ (دَعَوْتُ) اللَّهَ لَهُ وَعَلَيْهِ أَدْعُوهُ (دُعَاءً) . وَ (الدَّعْوَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَ (الدُّعَاءُ) أَيْضًا وَاحِدُ الْأَدْعِيَةِ وَتَقُولُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ تَدْعِينَ وَتَدْعُوِينَ وَتَدْعُيْنَ بِإِشْمَامِ الْعَيْنِ الضَّمَّةَ وَلِلْجَمَاعَةِ أَنْتُنَّ تَدْعُونَ مِثْلُ الرِّجَالِ سَوَاءٌ. وَ (دَاعِيَةُ) اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ» .
(دعا) - في حديث عُمَيْر بن أَفصَى، رضي الله عنه: "لَيْس في الخَيْل داعِيةٌ لعامِل".
: أي لا دَعوَى للمُصَدِّق فيه، ولا حَقَّ يدعو إلى قَضائِه. لأنه تَجِب فيه الزَّكاة.
- في الحديث: "لا دِعْوةَ في الإِسلام ". الدَّعوة، بالكِسْر: ادِّعاء وَلَدِ الغَيْر، كما كانوا في الجاهِلِيَّة يَتَبَنّون أَولادَ الغَيْر، فإنَّ حُكمَ الِإسلام أنَّ الوَلد للفِراش.
- في كتاب هِرَقْل: "أَدعُوكَ بدِعايَةِ الإِسلام" .
: أي بدَعْوَتِه، وهي كلمة الشِّعار التي يُدعَى إليها أَهلُ المِلَل الكَافِرة.
وفي رواية: "بِدَاعِيَة الإِسلام". وهي بمعنى الدَّعو أيضًا، مَصْدَر كالعَافِيَة والعَاقِبة.
- في الحَدِيث: "كَمَثل الجَسَد إِذَا اشْتَكَى بَعضُه تَداعَى سَائِرُه بالسَّهَر والحُمَّى" .
- وفي حَديثٍ آخَرَ: "تَداعَتْ عليكم الأُمَمُ" .
يقال: تَداعَى عليه القَوُم: أي أقْبَلُوا وتداعَت الحِيطان: تَساقَطَت أو كَادَت
- وفي حدِيث ثَوْبَان: "يوُشِكُ أَنْ تَداعَى عليكم الأُممُ كما تَدَاعَى الأَكلَةُ على قَصْعَتِها ".
- في حديث ضِرَارِ بنِ الأَزْور : "دَعْ دَاعِىَ اللَّبَن" .
قال الطَّحاوِىُّ: من أَخْلاقِ العَرَب إذا حَلَبُوا النَّاقةَ أن يُبقُوا في ضَرْعِها شَيئًا، فإذا احتَاجوا إلى اللَّبنِ لِضَيفٍ نَزَل، أو لغَيْره احتَلَبُوا ما بَقَّوه وإن قَلَّ، ثم خَلَطوه بالماءِ البَارِد، ثم ضَربُوا به ضَرعَها وأَدنَوْا منها حُوارَها أو جِلدَه فتَلْحَسه وتَدُرّ عليه من اللَّبَن مِلءَ ضَرْعِها فيَصرِفُونَه في حَوائِجِهم.
- في الحَدِيثِ: "فإنَّ دَعوتَهم تُحِيطُ من وَرائِهم" .
: أي تَحوطُهُم وتَكْنُفهُم وتَحفَظُهم، يُرِيدُ أَهلَ السُّنَّة دُونَ أهل البِدْعَة، والدَّعوةُ: المَرَّة الوَاحِدَةُ من الدُّعاءِ.
: أي لا دَعوَى للمُصَدِّق فيه، ولا حَقَّ يدعو إلى قَضائِه. لأنه تَجِب فيه الزَّكاة.
- في الحديث: "لا دِعْوةَ في الإِسلام ". الدَّعوة، بالكِسْر: ادِّعاء وَلَدِ الغَيْر، كما كانوا في الجاهِلِيَّة يَتَبَنّون أَولادَ الغَيْر، فإنَّ حُكمَ الِإسلام أنَّ الوَلد للفِراش.
- في كتاب هِرَقْل: "أَدعُوكَ بدِعايَةِ الإِسلام" .
: أي بدَعْوَتِه، وهي كلمة الشِّعار التي يُدعَى إليها أَهلُ المِلَل الكَافِرة.
وفي رواية: "بِدَاعِيَة الإِسلام". وهي بمعنى الدَّعو أيضًا، مَصْدَر كالعَافِيَة والعَاقِبة.
- في الحَدِيث: "كَمَثل الجَسَد إِذَا اشْتَكَى بَعضُه تَداعَى سَائِرُه بالسَّهَر والحُمَّى" .
- وفي حَديثٍ آخَرَ: "تَداعَتْ عليكم الأُمَمُ" .
يقال: تَداعَى عليه القَوُم: أي أقْبَلُوا وتداعَت الحِيطان: تَساقَطَت أو كَادَت
- وفي حدِيث ثَوْبَان: "يوُشِكُ أَنْ تَداعَى عليكم الأُممُ كما تَدَاعَى الأَكلَةُ على قَصْعَتِها ".
- في حديث ضِرَارِ بنِ الأَزْور : "دَعْ دَاعِىَ اللَّبَن" .
قال الطَّحاوِىُّ: من أَخْلاقِ العَرَب إذا حَلَبُوا النَّاقةَ أن يُبقُوا في ضَرْعِها شَيئًا، فإذا احتَاجوا إلى اللَّبنِ لِضَيفٍ نَزَل، أو لغَيْره احتَلَبُوا ما بَقَّوه وإن قَلَّ، ثم خَلَطوه بالماءِ البَارِد، ثم ضَربُوا به ضَرعَها وأَدنَوْا منها حُوارَها أو جِلدَه فتَلْحَسه وتَدُرّ عليه من اللَّبَن مِلءَ ضَرْعِها فيَصرِفُونَه في حَوائِجِهم.
- في الحَدِيثِ: "فإنَّ دَعوتَهم تُحِيطُ من وَرائِهم" .
: أي تَحوطُهُم وتَكْنُفهُم وتَحفَظُهم، يُرِيدُ أَهلَ السُّنَّة دُونَ أهل البِدْعَة، والدَّعوةُ: المَرَّة الوَاحِدَةُ من الدُّعاءِ.
[دعا] الدَعْوَةُ إلى الطعام بالفتح. يقال: كنا في دَعْوَةِ فلان ومَدْعاةِ فلان، وهو في الأصل مصدرٌ، يريدون الدُعَاءَ إلى الطعام. والدِعْوَةُ بالكسر في النسب، يقال: فلان دَعيٌّ بيّن الدِعْوَةِ والدَعْوى في النسب. هذا أكثر كلام العرب إلا عدى الرباب فإنهم يفتحون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام. والدعى أيضا: من تَبَنَّيْتَهُ. قال تعالى: (وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبناءكم) . وادَّعيتُ على فلانٍ كذا. والاسم الدَعْوى. والادِّعاءُ في الحرب: الاعتزاء، وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان. وتَداعَتِ الحِيطانُ للخراب، أي تهادمتْ. والأُدْعِيَةُ مثل الا حجية. والمداعاة: المحاجاة. يقال: بينهم أدعية يتداعون بها. وهي مثل الأغلوطات. حتَّى الألغاز من الشعر أُدْعِيَّةٌ، مثل قول الشاعر: أُداعِيك ما مُسْتَصْحَباتٌ مع السُرى * حسانٌ وما آثارُها بِحسانِ يعنى السيوف. وقال آخر يصف القلم: حاجيتك يا خنسا * ء في جنس من الشعر وفيما طوله شبر * وقد يوفى على الشبر له في رأسه شق * نطوف ماؤه يجرى (*) أبينى لم أقل هجرا * ورب البيت والحجر ودعوت فلانا، أي صِحْتُ به واسْتَدْعَيْتُهُ، ودَعَوْتُ الله له وعليه دُعاءً. والدَعْوَةُ المرَّةُ الواحدة. والدُعاءُ: واحد الأدْعِيَةِ، وأصله دعاؤ، لانه من دعوت إلا أن الواو لما جاءت بعد الالف همزت. وتقول للمراة: أنت تدعين، وفيه لغة ثانية: أنت تدعوين، وفيه لغة ثالثة أنت تدعين بإشمام العين الضمة، وللجماعة: أنتن تدعون مثل الرجال سواء. وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليَدْعُوَ ما بعده. وفي الحديث: " دَعْ داعِيَ اللبن ". ودَواعي الدهر: صروفه. وقولهم: ما بالدار دُعْويٌّ بالضم، أي أحد. قال الكسائي: هو من دَعَوْتُ، أي ليس فيها من يَدْعُو، لا يتكلَّم به إلا مع الجحد. وقول العجاج:
إنى لا أسعى إلى داعيه * مشددة الياء، والهاء للعماد مثل التى في سلطانيه وماليه. قال الاخفش: سمعت من العرب من يقول: لو دعونا لا ندعينا، أي لاجبنا ; كما تقول: لو بعثونا لانبعثنا. حكاه عنه أبو بكر ابن السراج.
إنى لا أسعى إلى داعيه * مشددة الياء، والهاء للعماد مثل التى في سلطانيه وماليه. قال الاخفش: سمعت من العرب من يقول: لو دعونا لا ندعينا، أي لاجبنا ; كما تقول: لو بعثونا لانبعثنا. حكاه عنه أبو بكر ابن السراج.
دعا
الدُّعَاء كالنّداء، إلّا أنّ النّداء قد يقال بيا، أو أيا، ونحو ذلك من غير أن يضمّ إليه الاسم، والدُّعَاء لا يكاد يقال إلّا إذا كان معه الاسم، نحو: يا فلان، وقد يستعمل كلّ واحد منهما موضع الآخر. قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً [البقرة/ 171] ، ويستعمل استعمال التسمية، نحو: دَعَوْتُ ابني زيدا، أي: سمّيته، قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور/ 63] ، حثّا على تعظيمه، وذلك مخاطبة من كان يقول: يا محمد، ودَعَوْتَهُ: إذا سألته، وإذا استغثته، قال تعالى: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ
[البقرة/ 68] ، أي: سله، وقال: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
[الأنعام/ 40- 41] ، تنبيها أنّكم إذا أصابتكم شدّة لم تفزعوا إلّا إليه، وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً [الأعراف/ 56] ، وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ 23] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ [الزمر/ 8] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ [يونس/ 12] ، وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ [يونس/ 106] ، وقوله: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً [الفرقان/ 14] ، هو أن يقول: يا لهفاه، ويا حسرتاه، ونحو ذلك من ألفاظ التأسّف، والمعنى: يحصل لكم غموم كثيرة. وقوله: ادْعُ لَنا رَبَّكَ [البقرة/ 68] ، أي: سله. والدُّعاءُ إلى الشيء: الحثّ على قصده قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف/ 33] ، وقال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال:
يا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ [غافر/ 41- 42] ، وقوله: لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ [غافر/ 43] ، أي: رفعة وتنويه.
والدَّعْوَةُ مختصّة بادّعاء النّسبة ، وأصلها للحالة التي عليها الإنسان، نحو: القعدة والجلسة. وقولهم: «دَعْ دَاعِي اللّبن» أي: غُبْرَةً تجلب منها اللّبن. والادِّعاءُ: أن يدّعي شيئا أنّه له، وفي الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا
[فصلت/ 31- 32] ، أي: ما تطلبون، والدَّعْوَى: الادّعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا [الأعراف/ 5] ، والدَّعْوَى: الدّعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [يونس/ 10] .
الدُّعَاء كالنّداء، إلّا أنّ النّداء قد يقال بيا، أو أيا، ونحو ذلك من غير أن يضمّ إليه الاسم، والدُّعَاء لا يكاد يقال إلّا إذا كان معه الاسم، نحو: يا فلان، وقد يستعمل كلّ واحد منهما موضع الآخر. قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً [البقرة/ 171] ، ويستعمل استعمال التسمية، نحو: دَعَوْتُ ابني زيدا، أي: سمّيته، قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور/ 63] ، حثّا على تعظيمه، وذلك مخاطبة من كان يقول: يا محمد، ودَعَوْتَهُ: إذا سألته، وإذا استغثته، قال تعالى: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ
[البقرة/ 68] ، أي: سله، وقال: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
[الأنعام/ 40- 41] ، تنبيها أنّكم إذا أصابتكم شدّة لم تفزعوا إلّا إليه، وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً [الأعراف/ 56] ، وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ 23] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ [الزمر/ 8] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ [يونس/ 12] ، وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ [يونس/ 106] ، وقوله: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً [الفرقان/ 14] ، هو أن يقول: يا لهفاه، ويا حسرتاه، ونحو ذلك من ألفاظ التأسّف، والمعنى: يحصل لكم غموم كثيرة. وقوله: ادْعُ لَنا رَبَّكَ [البقرة/ 68] ، أي: سله. والدُّعاءُ إلى الشيء: الحثّ على قصده قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف/ 33] ، وقال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال:
يا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ [غافر/ 41- 42] ، وقوله: لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ [غافر/ 43] ، أي: رفعة وتنويه.
والدَّعْوَةُ مختصّة بادّعاء النّسبة ، وأصلها للحالة التي عليها الإنسان، نحو: القعدة والجلسة. وقولهم: «دَعْ دَاعِي اللّبن» أي: غُبْرَةً تجلب منها اللّبن. والادِّعاءُ: أن يدّعي شيئا أنّه له، وفي الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا
[فصلت/ 31- 32] ، أي: ما تطلبون، والدَّعْوَى: الادّعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا [الأعراف/ 5] ، والدَّعْوَى: الدّعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [يونس/ 10] .
[دعا] فيه أمر بحلب ناقة وقال: دع "داعي" اللبن، أبق في الضرع قليلًا من اللبن فنه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله، وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ دره. وفيه: ما يال "دعوى" الجاهلية؟ هو يال فلان! كانوا يدعون بعضهم بعضًا عند الأمر الحادث الشديد. ومنه ح فقال قوم: يال الأنصار! وقال قوم: يال المهاجرين! فقال صلى الله عليه وسلم دعوها فنها منتنة. ك: ليس منا من "دعا بدعوى" الجاهلية، نحو أن يتكلم بكلمة الكفر عند النياحة أو يحل حرامًا. ط: دعوى الجاهلية أني نادي من غلب عليه خصمه يا آل فلان! فيبتدرون إلى نصره ظالمًا أو مظلومًا جهلًا منهم وعصبية. غ: الدعوى الادعاء"فما كان "دعواهم"" والدعاء "وأخر "دعواهم"" و"له "دعوة" الحق" وهي شهادة أن لا إله إلا الله، والدعاء الغوث. ومنه: ""ادعوني" استجب لكم" أي استغيثوا ذا نزل بكم ضر. ومنه "أن "تدع" مثقلة" وكلما اشتهى أهل الجنة شيئًا قالوا: سبحانك اللهم! فيجيئهم فإذا طعموا قالوا: الحمد لله رب العالمين، فلذل "أخر "دعواهم"". "ولهم ما "يدعون"" أي يتمنون، وادع ما شئت تمنه. و"هذا الذي كنتم به "تدعون"" أي تستبطؤنه فتدعون به. "و"تدعوا" من أدبر" تعذب أو تنادي أو كقولهم: دعانا غيث وقع بناحية كذا، أي كان سببًا لانتجاعنا، يقال: ما الذي دعاك غليه، أي حملك عليه، و"لا تجعلوا "دعاء" الرسول بينكم" أي ادعوه في لين وتواضع، أو سارعوا على ما يأمركم به. قا: أو دعاؤه ربه مستجاب، أو دعاؤه
إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاء من تعرضه الثناء
ويمكن أن يراد به "اهدنا الصراط". وح: لا يخص نفسه "بالدعاء" مر في خ. وفيه: "لا تدعوا" على أنفسكم، أي لا تقولوا شرًّا وويلًا وما أشبهه، أو أنهم إذا تكلموا في حق الميت بما لا يرضى به الله يرجع تبعته إليهم فكأنهم دعوا على أنفسهم بشر، أو المعنى كقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم" أي بعضكم بعضًا. وفيه: لا يرد القضاء إلا "الدعاء" أراد بالقضاء ما نخافه من نزول مكروه ونتوقاه ويُدفع بالدعاء، وتسميته قضاء مجاز أو يراد به حقيقة القضاء، ومعنى رده تسهيله وتيسيره حتى كان القضاء النازل كأنه أنه لم ينزل، ويؤيده ح: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، أما نفعه مما نزل فصبره عليه وتحمله له ورضاؤه به، وأما نفعه مما لم ينزل فبصرفه
عليكم موجب للسخط. تو: أو لا تدعوه باسمه. غ: "دعوا" للرحمن ولدا" أي جعلوا، "ولن "ندعو" من دونه" لن نعبد. نه ومنه: "تداعت" عليكم الأمم، أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا. ومنه ح: يوشك أن "تداعى" الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها. ج: هو جمع أكل والتداعي التتابع. نه وح: كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه "تداعى" سائره بالسهر والحمى، كأن بعضه دعا بعضا. ومنه:"تداعت" الحيطان، أي تساقطت أو كادت. وفي ح: عمر كان يقدم الناس على سابقتهم في أعطياتهم فإذا انتهت "الدعوة" إليه كبر، أي النداء والتسمية وأن يقال دونك يا أمير المؤمنين! يقال: دعوته، إذا ناديته وإذا سميته، ولبني فلان الدعوة على قومهم، إذا قُدموا في العطاء عليهم. وفيه: لو "دعيت" إلى ما "دُعي" إليه يوسف لجبت، يريد حين دعى للخروج من الحبس فلم يخرج وقال: "ارجع إلى ربك" يصفه بالصبر والثبات، أي لو كنت مكانه لخرجت ولم ألبث، وهذا من جنس تواضعه في قوله: لا تفضلوني على يونس. وفيه: سمع رجلًا يقول في المسجد: من "دعا" إلى الجمل الأحمر، فقال: لا وجدت، يريد من وجده فدعا إليه صاحبه ليأخذه لأنه نهى أن تنشد الضالة في المسجد. وفيه: لا "دعوة" في الإسلام، هو بالكسر في النسب وهو أن ينتسب إلى غير أبيه وعشيرته، وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعل الولد للفراش. ومنه ح: ليس من رجل "ادعى" إلى غير أبيه وهوي علمه إلا كفر، أي إن استحله لأنه حرام وإن لم يستحله فهو كفران نعمة الله، وروى: فليس منا، أي أن اعتقده خرج من ديننا وألا خرج من أخلاقنا. ومنه ح: المستلاط لا يرث و"يُدعى" له و"يدعى" به، أي المستلاط المستلحق في النسب، ويدعى له أي ينسب إليه فيقال فلان ابن فلان، ويدعي به أي يكنى فيقال: هو أبو فلان، وهو مع هذا لا يرث، لأنه ليس بولد حقيقي. ك ومنه: من "ادعى" قومًا ليس له منهم نسب، أي إلى قوم ليس له فيهم شيء من قرابة ونحوها. وفيه: فأنا وليه "فلا دعى" له، بلفظ الأمر المجهول
وثبوت ألفه لغية. ن: "دعته" امرأة ذات منصب، أي إلى زنا، وقيل: إلى نكاح، فخاف العجز عن الحقوق أو الخوف شغله عن اللذات، وقول: إني أخاف الله لساني أو قلبي. وفيه لما "ادعى" زياد لقيت أبا بكرة فقلت: ما هذا الذي صنعتم؟ معناه الإنكار على أبي بكرة حين ادعى معاوية بن أبي سفيان زيادًا وجعله أخاه وألحقه بأبيه وصار من أصحابه بعد أن كان من أصحاب علي، وكان زياد أخا أبي بكرة من أمه وكان أبو بكرة ممن أنكر هذا وهجر زيادًا بسببه وحلف أن لا يكلمه أبدًان ولعل أبا عثمان لم يبلغه إنكار أبي بكرة، أو أراد ما هذا الذي جرى لأخيك ما أعظم عقوبته، وادعى بضم دال وكسر عين أي ادعا ءمعاوية، وروى بفتحهما فزياد فاعله لأنه لما صدق معاوية فكأنه ادعى أنه ابن أبي سفيان، قوله: سمع أذناي، بكسر ميم، وحكى: سمع أذني، بسكون ميم وفتح عين مصدر، قوله: سمعته أذناي محمدًا، هو بدل من مفعول سمعته. بي: وقصته أن عليًا كان ولي زيادًا فارس فلما قُتل وبويع الحسن بعث معاوية إلى زياد يهدده فخطب زياد أن ابن أكلة الأكباد يهددني وبيني وبينه ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بايع الحسن معاوية أهمه أمر زياد لتحصنه بقلاع فارس مع الرأي والأموال فأرسل ليه المغيرة فتلطف معه حتى أقدمه على معاوية فعرض عليه إلحاقه بأبيه فأبي فأرسل إليه جويرية بنت أبي سفيان فنشرت شعرها بين يديه وقالت: أنت أخي أخبر به أبي، فعزم على قبول الدعوة فأخرجه معاوية إلى الجامع وأحضر زياد أربعة شهود بزنا أبي سفيان بأمه سمية فقال رجل: يا معاوية! الولد للفراش، فشتمه معاوية وأنفذ الشهادة وحكم بنسبه وولاه البصرة. نه: "أدعوك بدعاية" الإسلام، أي بدعوته وهي كلمة الشهادة التي يدعي إليها أهل الملل الكافرة، وروى: بداعية، مصدر كالعافية. ن: أي بكلمة داعية إليه. ك: بدعاية بكسر دال والباء بمعنى إلى أي إلى الإسلام. نه ومنه ح: ليس في الخيل "داعية" لعامل، أي لا دعوى لعامل الزكاة فيها ولا حق يدعو إلى قضائه، لأنها لا تجب فيها الزكاة. وفيه: الخلافة في قريش والحكم في الأنصار. غ: لكثرة فقهائهم. نه: و"الدعوة" في الحبشة،
أي الأذان فيهم تفضيلًا لمؤذنه بلال رضي الله عنه. وفيه: لولا "دعوة" أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان المدينة، يعني شيطانًا عرض له في صلاته، ودعوته "هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد" ومن جملة ملكه تسخير الشيطان ومنه ح: وسأخبركم بأول أمري "دعوة" إبراهيم هي "ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم" وبشارة عيسى قوله تعالى "ومبشرًا برسول يأتي". وح معاذ لما أصابه الطاعون قال: ليس برجز ولا طاعون ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم، أراد ح: اللهم اجعل فناء أمتي بالطعن والطاعون. ومنه ح: فإن "دعوتهم" تحيط من ورائهم، أي تحوطهم وتحفظهم وتكفيهم، يريد أهل السنة دون أهل البدعة، والدعوة المرة من الدعاء. وفي ح عرفة: أكثر "دعائي" و"دعاء" الأنبياء بعرفة لا له إلا الله وحده- إلخ، سماها دعاء لأنها بمنزلته في استيجاب الثواب والجزاء كحديث: إذا شغل عبدي ثناؤه عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين. ك: ويحك يا عمار "تدعو" إلى الله، وذلك يوم صفين حيث دعا الفئة الباغية أي أصحاب معاوية الذين قتلوه إلى الحق، وروى: إلى الجنة، أي إلى سبب الجنة بطاعة الإمام، ويدعونه إلى النار، أي إلى البغي الموجب للنار لكنهم معذورون لتأويلهم. وفيه: يقتتل فئتان "دعواهما" واحدة، أي يدعو كل واحدة منهما أنه على الحق وخصمه باطل كما بين علي معاوية، ويزيد بيانًا في فئتان. ط: أي يدعي كل من الفئتين الإسلام. ك فيه: رب هذه "الدعوة" التامة، أي الجامعة للعقائد، وقد مر في التاء، وهي من أوله إلى محمد رسول الله، والصلاة القائمة أي الباقية وهي الحيعلة، وأت بالمد أي أعطه الوسيلة أي المنزلة العالية في
الجنة التي لا ينبغي إلا له، والفضيلة أي المرتبة الزائدة على سائر المخلوقين، ومقامًا محمودًا يحمده الأولون والأخرون، وهو آدم ومن دونه تحت لوائه ومقام الشفاعة العظمى وعدته بقوله "عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودا" وهو مفعول ابعثه بتضمين معنى أعطه، حلت له شفاعتي أي وجبت. وفيه: إن نساء "يدعون" أي يطلبن بالمصابيح من جوف الليل ينظرن إلى الطهر، أي إلى ما يدل عليه، وعابت عائشة عليهن لكون الليل لا يتبين فيه البياض الخالص، فيحسبن أنهن طهرن وليس كذلك فيصلين قبل الطهر. وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم في "دعوة" أي ضيافة. وفيه: نزلت في "الدعاء" أي المراد بلا تجهر بصلاتك الدعاء. وفيه: لولا أني نُهيت "لدعوت" به، أي بالموت لأنه مرض مرضًا شديدًا أو ابتلى بجسمه ابتلاء عظيمًان ويحتمل كونه من غنى به، قوله: في التراب، أي البنيان، ومر في ت. وفيه: "يدعو" على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والد أبي جندل والحارث ابن هشام أخي أبي جهل وكلهم أسلموا بعد الفتح وحسن إسلامهم فلذا نزل "ليس لك من الأمر شيء". وفيه: لكل نبي "دعوة" مستجابة، أي مجابة البتة، وهو على يقين من إجابتها وبقية دعواتهم على رجاء إجابتها، ومعناه لكل نبي دعوة لأمته. ن: الأكثر في بقية الدعوات الإجابة. ط: جميع دعوات الأنبياء مستجابة، والمراد به الدعاء بإهلاك قومه، ويعني بالأمة هنا أمة الدعوة، وأما دعاؤه على مضر فليس للإهلاك بل ليتوبوا ويرتدعوا، وأما على رعل وذكوان فهما قبائل لا كل الأمة مع أنه لم يقبل بل قيل: "ليس لك من الأمر شيء". وفيه: إن شئت "دعوت" قال: فادعه، قال: فأمره، أي إن صبرت فهو خير، لحديث: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه
عوضته الجنة، أسند صلى الله عليه وسلم الدعاء إلى نفسه عليه السلام وكذا طلب الرجل أن يدعو هو صلى الله عليه وسلم له ثم أمره صلى الله عليه وسلم أن يدعو هوكأنه لم يرض منه اختياره الدعاء لقوله: الصبر خير، لكن في جعله شفيعًا له ما يفهم
إنه صلى الله عليه وسلم شريك فيه، قوله: إني توجهت بك، بعد قوله: أتوجه غليك، فيه معنى قوله تعالى "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" سأل أولًا أن يأذن الله لنبيه ليشفع له ثم أبل على النبي صلى الله عليه وسلم ملتمسًا أن يشفع له، ثم كر مقبلًا على الله أن يقبل شفاعته قائلًا: فشفعه. وفيه: "دعوة" أرجو بها الخير، وجه تطبيق هذا الجواب لسؤال: أي شيء تمام النعمة أنه كناية أي أسأله دعوة مستجابة فيحصل مطلوبي بها، ولما صرح بقوله: خيرًا، وكان غرضه المال الكثير رده صلى الله عليه وسلم بقوله: إن تمام النعمة دخول الجنة. وفيه: أن "تدعو" لله ندا، الدعاء النداء، ويستعمل استعمال التسمية والسؤال والاستغاثة، وهو هنا متضمن معنى الجعل ثم عبادتها وتعظيمها وتسميتها آلهة يشبه حال من يعتقد أنها آلهة. وفيه: "دعاء" داود أن لا يزال من ذريته نبي وإنا نخاف إن تبعناك أن تقتلنا اليهود، يعني دعا ربه أن لا ينقطع النبوة في ذريته إلى يوم الدين فيكون نبي من ذريته ويتبعه اليهود وربما يكون لهم الغلبة، فإن اتبعناك يقتلوننا، وهذا افتراء على داود عليه السلام فإنه رأى في التوراة والزبور نعت محمد صلى الله عليه وسلم وأنه ناسخ للأديان فكيف يدعو. وفيه: وأصوات "دعاتك" فاغفر لي، هو جمع الداعي أي المؤذن، وأدبار وأصوات معطوفان على الخبر، فاغفر لي بالفاء تنبيه على صدور فرطات من القائل في نهاره السابق. وفيه: "الدعاء" هو العبادة، أي تستأهل أن تسمى عبادة لدلالته على الإقبال عليه والإعراض عما سواه، ويمكن رادة لغته أي الدعاء ليس إلا إظهار التذلل. تو: قوم يعتدون في الطهور و"الدعاء" أي الدعاء بما لا يجوز، أو رفع الصوت به، أو سؤال منازل الأنبياء، أو تكلف السجع. قا: "ادعوني" استجب لكم" اعبدوني أثبكم لقوله "إن الذين يستكبرون عن عبادتي". ط وفيه: "ادعوا الله" وأنتم موقنون، أي كونوا وقت الدعاء على شرائط الإجابة بإتيان المعروف واجتناب المناهي ورعاية آدابه. وفيه: ثلاثة لا ترد "دعوتهم" الصائم والعادل ودعوة
المظلوم، وفي الأولين حذف دعوة لقرينة عطف الثالث، ويرفعها حال من ضمير الدعوة، والأولى أنه خبر قوله: ودعوة المظلوم. وفيه: أفضل "الدعاء" الحمد لله، لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه ومنه قول أمية:إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاء من تعرضه الثناء
ويمكن أن يراد به "اهدنا الصراط". وح: لا يخص نفسه "بالدعاء" مر في خ. وفيه: "لا تدعوا" على أنفسكم، أي لا تقولوا شرًّا وويلًا وما أشبهه، أو أنهم إذا تكلموا في حق الميت بما لا يرضى به الله يرجع تبعته إليهم فكأنهم دعوا على أنفسهم بشر، أو المعنى كقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم" أي بعضكم بعضًا. وفيه: لا يرد القضاء إلا "الدعاء" أراد بالقضاء ما نخافه من نزول مكروه ونتوقاه ويُدفع بالدعاء، وتسميته قضاء مجاز أو يراد به حقيقة القضاء، ومعنى رده تسهيله وتيسيره حتى كان القضاء النازل كأنه أنه لم ينزل، ويؤيده ح: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، أما نفعه مما نزل فصبره عليه وتحمله له ورضاؤه به، وأما نفعه مما لم ينزل فبصرفه
عنه. وفيه: "فادعوا" الله أن يجعل اتباعنا منا، أي متصلين بنا مقتفين أثارنا. وفيه: من كظم الغيظ "دعاه" الله على رؤوس الخلائق، أي يشهره بين الناس ويباهي به. مف: وهو قادر على أن ينفذه بالفاء من الإنفاذ الإمضاء. ن: "دعوة" المظلوم يستجاب وإن كان كافرًا، إن صح الحديث يحمل على كفران النعمة عند من لم يجوزه، واستدل المجوز بـ "رب انظرني إلى يوم يبعثون". وفيه: أعوذ من "دعوة" المظلوم أي من الظلم فن يترتب عليه دعاء المظلوم وليس بينها وبين الله حجاب. وفيه: "والدعوة" في الأنصار، بفتح الدال أي الاستغاثة والمناداة إليهم. وفيه: إذا "دعا دعا" ثلاثًا وإذا سأل سأل ثلاثًا، السؤال هو الدعاء والعطف للتأكيد. وفيه:"دعاة" إلى أبواب جهنم، أي أمراء يدعون إلى بدعة أو ضلال آخر كالخوارج والقرامطة. وفيه: "ادعى" خابزة، بعين فياء على الصحيح لأنه خطاب للمرأة، وفي بعضها: ادعوني، وفي أخرى: ادعني، أي اطلبوا أو اطلب لي خابزة. وفيه: وإجابة "الداعي" أي إلى وليمة ونحوها من الطعام. تو: ولم يجب "الدعوة" فقد عصى، في شرح السنة التشديد في الإجابة لا في الأكل فنه مستحب لا واجب، وإجابة وليمة غير النكاح مستحبة، ولي جب بعضهم فقل له: كان السلف يجيبون! فقال: يدعون للمواساة والمواخاة لا للمباعة كما أنتم. ج: اسأله عن "الدعاء" قبل القتال، أي الدعاء إلى الإسلام والإنذار.
باب الدال مع الغين