عسق
عسِقَ بِهِ، كفرِح عسَقاً: لصِق بِهِ ولزِمَه. وَيُقَال: أُولِع بِهِ، كَمَا فِي الصّحاح. ويُقال: عسِقَ عَلَيْهِ جُعَلُ فُلانٍ: إِذا ألحّ عَلَيْهِ فِيمَا يطْلُبُه بِهِ، وَفِي اللّسان: فِيمَا يُطالِبُه كتعسّقَ بهِ فِي الكُلِّ. قَالَ رؤبة: إلْفاً وحُبّاً طالَما تعسّقَا وعسِقت النّاقَةُ على الفَحْلِ ونصُّ الخَليلِ فِيمَا نقلَه الْجَوْهَرِي بالفحْلِ: إِذا أرَبّتْ عَلَيْهِ، وكذلِك الحِمارُ بالأتان. قَالَ رؤبة: فعفّ عَن أسْرارِها بعْدَ العسَقْ وَلم يُضِعْها بَين فِرْكٍ وعشَقْ والعسَق محركة: الالْتِواءُ وعُسْر الخُلُق وضيقُه. يُقال: فِي خُلُقِه عسَقٌ: أَي التِواءٌ، هَذَا إِذا وُصِف بسوءِ الخُلُق وضيقِ المُعاملَة. والعسَقُ: الظُلْمَة مثل الغسَق عَن ثعْلبٍ، وَأنْشد: إِنَّا لنَسْمو للعَدوِّ حَنَقا بالخيْل أكْداساً تُثير عسَقا كنَى بالعسَق عَن ظُلمةِ الغُبار. والعسَق: العُرجُون الرّديء قَالَه اللّيثُ، وَهِي لُغةُ بَني أسَد. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: العُسُق بضمّتين: عَراجينُ النّخْلِ. قَالَ: والعُسُق: المتشدِّدون على غُرَمائِهم فِي التّقاضي. قَالَ: والعُسُق: اللَّقّاحون. وَقَالَ أَبُو حَنيفة العَسيقَة، كسَفينة: شَرابٌ رَديءٌ كثيرُ الماءِ.
وَفِي المُحْكَم: فأمّا قولُ سُحَيْم:
(فَلَو كُنتُ ورْداً لَوْنُهُ لعَسِقْنَني ... ولكنّ ربّي شانَني بسَوادِيا)
فليسَ بِشَيْء، إنّما قلبَ الشينَ سيناً لسوادِه، وضعْفِ عبارَتِه عَن الشّين، وليْس ذلِك بلُغة، إنّما)
هُوَ كاللِّثْغ. قَالَ صاحبُ اللّسان: هَذَا قولُ ابْن سيدَه، والعجَب مِنْهُ كونُه لم يعْتَذِر عَن سائِر كلِماتِه بالشّين، وَعَن شانَني فِي البيْتِ نفْسِه، أَو يجْعَلْها من عسِقَ بِهِ، أَي: لزِمَه. قَالَ: وَمن المُمْكِن أَن يكونَ رحِمَه الله تَرَك الاعْتِذارَ عَن كلِماتِه بالشّين عَن لَفْظَةِ شانَني فِي البيْتِ لأنّها لَا مَعْنى لَهَا، واعتذَرَ عَن لَفْظَة عسِقْنَني لإلْمامِها بمعْنى لزِقَ ولزِم. فَأَرَادَ أَن يُعْلِمَ أَنه لم يقْصِدْ هَذَا المَعْنى، وإنّما هُوَ قصَدَ العشْقَ لَا غيْر، وإنّما عُجْمَتُه وسَوادُه أنْطَقاه بالسّين فِي موضِع الشّين، وَالله أعْلَم.
عسِقَ بِهِ، كفرِح عسَقاً: لصِق بِهِ ولزِمَه. وَيُقَال: أُولِع بِهِ، كَمَا فِي الصّحاح. ويُقال: عسِقَ عَلَيْهِ جُعَلُ فُلانٍ: إِذا ألحّ عَلَيْهِ فِيمَا يطْلُبُه بِهِ، وَفِي اللّسان: فِيمَا يُطالِبُه كتعسّقَ بهِ فِي الكُلِّ. قَالَ رؤبة: إلْفاً وحُبّاً طالَما تعسّقَا وعسِقت النّاقَةُ على الفَحْلِ ونصُّ الخَليلِ فِيمَا نقلَه الْجَوْهَرِي بالفحْلِ: إِذا أرَبّتْ عَلَيْهِ، وكذلِك الحِمارُ بالأتان. قَالَ رؤبة: فعفّ عَن أسْرارِها بعْدَ العسَقْ وَلم يُضِعْها بَين فِرْكٍ وعشَقْ والعسَق محركة: الالْتِواءُ وعُسْر الخُلُق وضيقُه. يُقال: فِي خُلُقِه عسَقٌ: أَي التِواءٌ، هَذَا إِذا وُصِف بسوءِ الخُلُق وضيقِ المُعاملَة. والعسَقُ: الظُلْمَة مثل الغسَق عَن ثعْلبٍ، وَأنْشد: إِنَّا لنَسْمو للعَدوِّ حَنَقا بالخيْل أكْداساً تُثير عسَقا كنَى بالعسَق عَن ظُلمةِ الغُبار. والعسَق: العُرجُون الرّديء قَالَه اللّيثُ، وَهِي لُغةُ بَني أسَد. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: العُسُق بضمّتين: عَراجينُ النّخْلِ. قَالَ: والعُسُق: المتشدِّدون على غُرَمائِهم فِي التّقاضي. قَالَ: والعُسُق: اللَّقّاحون. وَقَالَ أَبُو حَنيفة العَسيقَة، كسَفينة: شَرابٌ رَديءٌ كثيرُ الماءِ.
وَفِي المُحْكَم: فأمّا قولُ سُحَيْم:
(فَلَو كُنتُ ورْداً لَوْنُهُ لعَسِقْنَني ... ولكنّ ربّي شانَني بسَوادِيا)
فليسَ بِشَيْء، إنّما قلبَ الشينَ سيناً لسوادِه، وضعْفِ عبارَتِه عَن الشّين، وليْس ذلِك بلُغة، إنّما)
هُوَ كاللِّثْغ. قَالَ صاحبُ اللّسان: هَذَا قولُ ابْن سيدَه، والعجَب مِنْهُ كونُه لم يعْتَذِر عَن سائِر كلِماتِه بالشّين، وَعَن شانَني فِي البيْتِ نفْسِه، أَو يجْعَلْها من عسِقَ بِهِ، أَي: لزِمَه. قَالَ: وَمن المُمْكِن أَن يكونَ رحِمَه الله تَرَك الاعْتِذارَ عَن كلِماتِه بالشّين عَن لَفْظَةِ شانَني فِي البيْتِ لأنّها لَا مَعْنى لَهَا، واعتذَرَ عَن لَفْظَة عسِقْنَني لإلْمامِها بمعْنى لزِقَ ولزِم. فَأَرَادَ أَن يُعْلِمَ أَنه لم يقْصِدْ هَذَا المَعْنى، وإنّما هُوَ قصَدَ العشْقَ لَا غيْر، وإنّما عُجْمَتُه وسَوادُه أنْطَقاه بالسّين فِي موضِع الشّين، وَالله أعْلَم.