الطَّائِر ذرق
سيف تلوح سفاسقه: طرائقه وهي فرنده. وطريق واضح السفاسق وهي الآثار. قال:
إذا الطريق وضحت سفاسقه ... ولم ينم حتى الصباح واسقه
الذي يريد أن يجمع سير ليله.
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق ميله
سفسق: سِفْسِقة السيف: طريقتُه، وقيل: هي ما بين الشُّطْبَتَينِ على
صَفْح السيف طولاً، وسَفاسِقُه: طرائقه التي يقال لها الفِرِنْد، فارسي
معرب؛ ومنه قول امرئ القيس:
أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه
قال ابن بري: هذا مُسَمَّط وهو:
ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه،
أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه
فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحيِّ خيْلَه،
تركتُ عِتاقَ الطير تَحْجِلُ حَوْلَه
كأنَّ على سِرْبالهِ نَضْحَ جِرْيالِ
وقال عمارة:
ومِحْوَرٍ أخْضَرَ ذي سَفاسِق
والواحدة سِفْسِقة، وهي شُطْبة السيف كأنَّها عمود في متنه ممدود.
وفي حديث ابن مسعود: كان جالساً إذ سَفْسَقَ على رأسِه عُصْفور فنَكَتَه
بيدِه، أي ذَرَقَ. يقال: سَفْسَقَ وزَقْزَقَ وسَقَّ وزَقَّ إذا حذف
بذَرْقِه. وسَفْسَقَ الطائر إذا رمى بسلحه. وحديث فاطمة بنت قيس: إني أخاف
عليكم سَفاسِفَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء
ولم يفسره، وقد ذكره العسكري بالفاء والقاف ولم يورده في السين والقاف،
والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو إني أخاف عليك قَسْقاسَتَه، بقافين
قبل السينين، وهي العصا، فأما سَفاسِفه وسفاسقه بالقاف والفاء فلا نعرفه،
إلاّ أن يكون من قولهم لطرائق السيف سَفاسِقه، بفاء بعدها قاف، التي
يقال لها الفِرِنْد، فارسية معرَّبة.
أبو عمرو: فيه سَفْسُوقةٌ من أبيه ودُبَّةٌ
(* قوله «ودبة» هكذا هو في
الأصل مضبوطاً). أي شَبَهٌ. والسَّفْسُوقة: المحجَّة الواضحة.