أبزا وأبوزا وثب وقفز فِي عدوه
الأبْزُ: أنْ يَأبِزَالإنسانُ في عَدْوِه وَيسْتَرِيْحَ ساعَةً وَيمْضي أحْيَاناً. والأبِزُ: الذي يَأبِزُ بصاحِبه أي يَبْغِي عليه وُيعَرضُ به. والأبَزَى: اسْمٌ من أبَزَ يَأبَزُ أي قَفَزَ وعَدَا.
وناقَة أبُوْزٌ.
(تَمُرُّ كَمَرِّ الآبِزِ المُتَطَلِّقِ ... )
والاسُمُ الأَبَزَي. وظبْيٌ اَبَّازٌ، وأَبُوزٌ، وكذَلِكَ الأُنْثَى، قال:
(لقَدْ صَبَحْتُ حَمَلَ بنَ كُوزِ ... )
(عُلالَةً من وَكَرَى أَبُوزِ ... )
وأَبَزَ الإنْسانُ في عَدْوِه يَأْبِزُ أَبْزاً، وأُبُوزاً: استَراحَ، ثم مَضَى. وأَبَزَ يأْبِزُ أَبْزاً: لَغَةٌ في هَبَزَ: إذاَ ماتَ مُغَافَصةً، وأرَى الهَمزَة بَدَلاً.
أبز: أَبَزَ الظَّبْيُ يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً: وثَبَ وقَفَزَ في
عَدْوِه، وقيل تَطَلَّقَ في عَدْوه؛ قال:
يَمُرُّ كَمَرِّ الآبِزِ المُتَطَلِّقِ
والاسم الأَبَزَى، وظبي أَبَّازٌ وأَبُوزٌ، وكذلك الأُنثى. ابن
الأَعرابي: الأَبوزُ القَفَّارُ من كل الحيوان، وهو أَبوزٌ، والأَبَّازُ
الوَثَّابُ؛ قال الشاعر:
يا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ،
تَقَبَّضَ الذئبُ إِليه، فاجْتَمَعْ
لَمَّا رَأَى أَن لا دَعَهْ ولا شِبَعْ،
مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ فاضْطَجَعْ
قال ابن السكيت: الأَبَّازُ القَفَّازُ. قال ابن بري: وصف ظيباً،
والعُفْر من الظباء التي يعلو بياضها حمرة. وتَقَبَّضَ: جمع قوائمه ليَثِبَ على
الظبي فلما رأَى الذئب أَنه لا دَعَةَ له ولا شِبَعَ لكونه لا يصل إِلى
الظبي فيأْكله مال إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ، والأَرطاة: واحدة الأَرْطَى،
وهو شجر يدبغ بورقه. والحِقْفُ: المُعْوَجُّ من الرمل، وجمعه أَحقاف
وحُقُوفٌ؛ وقال جِرانُ العَوْدِ:
لقد صَبَحْتُ حَمَلَ بْنَ كُوزِ
عُلالَةً من وَكَرَى أَبُوزِ
تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ،
إِراحَةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ
قال أَبو الحسن محمد بن كَيْسان: قرأْته على ثعلب جَمَلَ بن كُوز،
بالجيم، وأَخذه عليٌّ بالحاء، قال: وأَنا إِلى الحاءِ أَميل. وصبحته: سقيته
صبوحاً، وجعل الصبوح الذي سقاه له عُلالَةً من عَدْوِ فَرَسٍ وَكَرى، وهي
الشديدة العَدْوِ؛ يقول: سقيته عُلالَةَ عَدْوِ فَرَسٍ صباحاً، يعني أَنه
أَغار عليه وقت الصبح فجعل ذلك صَبوحاً له؛ واسم جِرانِ العَوْدِ عامرُ
(* قوله « واسم جران العود عامر إلخ» في الصحاح: واسمه المستورد) بن
الحرث، وإِنما لقب جِرانَ العَوْدِ لقوله:
خُذَا حَذَراً يا خَِلَّتَيَّ، فإِنَّنِي
رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصْلُحُ
(* قوله « يا خلتي» تثنية خلة،
بكسر الخاء المعجمة، مؤنث الخل بمعنى الصديق. وفي الصحاح: يا جارتي.)
يقول لامرأَتيه: احذرا فإِني رأَيت السَّوْطَ قد قرب صلاحه. والجران:
باطن عنق البعير. والعَوْدُ: الجمل المسن. وحَمَلٌ: اسم رجل. وقوله: بعد
النَّفَسِ المحفوز، يريد النفس الشديد المتتابع الذي كأَن دافعاً يدفعه من
سِباق. وتُرِيح: تَتَنَفَّسُ؛ ومنه قول امرئ القيس:
لما مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع،
فمنه تُرِيحُ إِذا تَنْبَهِرْ
والجِدايَةُ: الظبية، والنَّفُوز: التي تَنْفِزُ أَي تَثِبُ. وأَبَزَ
الإِنسانُ في عَدْوِه يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً: استراح ثم مضى. وأَبَزَ
يَأْبِزُ أَبْزاً: لغة في هَبَزَ إِذا مات مُغافَصَةً.