فإني والضوابح كل يوم ... وما تتلوا "السفاسرة" الشهور
السفاسرة أصحاب الأسفار وهى الكتب.
سفسر: السِّفْسِيرُ: الفَيْجُ والتابِعُ ونحوه. ابن سيده: السِّفْسِيرُ
الذي يقوم على الناقة؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:
وفَارَقَتْ، وَهْي لَمْ تَجْرَبْ وباعَ لَها
مِنَ الفَصَافِصِ بالنمِّيِّ سِفْسِيرُ
وقيل: هو الذي يقوم على الإِبل ويصلح شأْنها، وقيل: هو السمسار؛ قال
الأَزهري: وهو معرّب، وقيل: هو القيم بالأَمر المصلح له، وأَنكر أَن يكون
بَيَّاعَ القَتِّ. وفي التهذيب: قال الأَصمعي في قول النابغة:
وفارقت وهي لم تجرب
(البيت) قال: باع لها اشترى لها. سفسير يعني السمسار. وقال المؤرِّج:
السفسير العَبْقَرِيُّ، وهو الحاذق بِصِناعَتِه من قوم سَفاسِرة
وعَباقِرَة. ويقال للحاذق بأَمر الحَديد: سِفْسِيرٌ؛ قال حميد بن ثور:
بَرَتْهُ سَفَاسِيرُ الحَدِيدِ فَجَرَّدَتْ
وَقِيعَ الأَعالي، كانَ في الصَّوْتِ مُكْرِمَا
قال ابن الأَعرابي: السِّفْسِيرُ القَهْرَمانُ في قول أَوس. والسفسير:
الحُزْمَةُ من حُزَمِ الرَّطْبَة التي تعلفها الإِبل، وأَصل ذلك فارسي.
وفي حديث أَبي طالب يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:
فَإِنِّي والسَّوابِحَ كُلَّ يَوْمٍ،
وما تَتْلو السَّفاسِرَةُ الشُّهُودُ
السفاسرة: أَصحاب الأَسفار وهي الكتب.