الْوِعَاء وَنَحْوه حشنا تغير وأنتن من دسم اللَّبن اللازق بِهِ وَفُلَان حقد فَهُوَ حشن
حَشِنَ السِّقَاءُ يَحْشنُ حَشَناً، وأحْشَنْتَه أنا: إذ تِغَيَّرَتْ رائحَتُه وبَلِيَ. والحِشْنَةُ: الحِقْدُ، وهو من الأوَّل. والتَّحَشُّنُ: الاكْتِسَابُ.
الحَشَنُ: الْوَسخ، قَالَ: بُرغَثاويه مُبِينا حَشَنُه
والحَشَنُ أَيْضا، اللزج من دسم اللَّبن. وَقيل: هُوَ الْوَسخ الَّذِي يتراكب فِي دَاخل الوطب. وَقد حَشِنَ، وأحشَنَه هُوَ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
وَإِن أَتَاهَا ذُو فِلاقٍ وحَشَنْ
تُعارِض الكلبَ إِذا الكلبُ رشَنْ
وحُشِنَ عَن الوطب، كثر وسخ اللَّبن عَلَيْهِ فقشر عَنهُ، هَذِه رِوَايَة ثَعْلَب، وَأما ابْن الْأَعرَابِي فَرَوَاهُ: حُشِرَ.
والحِشْنَةُ الحقد، قَالَ:
أَلا لَا أرى ذَا حِشْنَةٍ فِي فؤادِه ... يُجَمْجِمُها إِلَّا سيبدو دَفِيُنها
والمُحشَئِنُّ، الغضبان، وَالْخَاء لُغَة.
حشن: حَشِنَ السِقاءُ حَشَناً وأَحْشَنتُه أنا: إذا أكثَرْتُ استعماله بحَقْن اللَّبَن ولم يُغْسَل ففَسَدَتْ ريحه. شحن: شَحَنْتُ السَّفينةَ: مَلأَتها فهي مَشْحُونة. والشَحْناءُ: العَداوة، عَدُوٌّ مُشاحِن: يشحَنُ لك بالعَداوة .
شنح: الشَناحيٌّ: نَعْتٌ للجَمَل في تَمام خَلْقه: قال :
أعَدُّوا كلَّ يَعْمَلَةٍ ذَمُولٍ ... وأعْيَسَ بازلٍ قَطمٍ شَناحي
نشح: نَشَحَ الشاربُ: أي شَرِبَ حتّى امتَلأ، ويقالُ للَّذي يشرَبُ قليلاً قليلاً، قال:
وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ
وسقاءٌ نَشّاح، أي: نَضّاح.
حنش: الحَنَشُ: من الحَرابيِّ وسَوامِّ أبرص ونحوه، تشبه رءوسه رءوس الحَيّات، وجمعُه أحناش، قال الشماخ:
تَرَى قِطَعاً من الأحناش فيه ... جَماجِمُهُن كالخَشَل النَزيعِ
يَصفِها في الوَكْر. قال زائدة: الخشْل ما يُكْسَر من الحُلِيِّ، ونَزيعٌ ومَنْزُوع واحد.
حشن: الحَشَنُ: الوسَخُ؛ قال:
بِرُغَثاوَيْهِ مُبِيناً حَشَنُه
والحَشَنُ أَيضاً: اللَّزِجُ من دَسَمِ البدَنِ، وقيل: هو الوسخُ الذي
يتَراكَبُ في داخل الوَطْبِ، وقد حشِنَ السقاء يَحْشَنُ حَشَناً، فهو
حَشِنٌ: أَنْتَنَ، وأَحْشَنْتُه أَنا إحْشاناً إذا أَكْثَرْتَ استِعْمالَه
بِحَقْنِ اللبن فيه، ولم تَتَعَهَّدْه بالغَسْل، ولا بما يُنَظِّفُه من
الوَضَر والدَّرَن، فأَرْوَحَ وتغيَّر باطنُه ولَزِق به وَسَخُ اللَّبَنِ؛
أَنشد ابن الأَعرابي:
وإن أَتاها ذُو فِلاقٍ وحَشَنْ،
تُعارِض الكَلْبَ، إذا الكلبُ رَشَنْ.
يعني وَطْباً تَفَلَّقَ لبنُه ووَسِخَ فَمُه. وحُشِنَ عن الوطبِ: كَثُر
وَسَخُ اللَّبن عليه فقُشِر عنه؛ هذه رواية ثعلب، وأَما ابن الأَعرابي
فرواه: حُشِرَ. وفي حديث أَبي الهيثم بن التَّيِّهان: مِنْ حِشَانةٍ أَي
سِقاءٍ مُتغيِّر الريح. والحِشْنةُ: الحِقْدُ؛ أَنشد الأُمَوِيّ:
أَلا لا أَرَى ذا حِشْنةٍ في فؤادِه
يُجَمْجِمُها، إلاَّ سيَبْدُو دَفينُها.
وقال شمر: ولا أَعرف الحِشْنةَ، قال: وأُراه مأْخوذاً من حَشِنَ
السِّقاء إذا لَزِق به وَضَرُ اللبَنِ. والمُحْشَئنُّ: الغَضْبان، والخاء لغة.
قال ابن بري: والتَّحَشُّن الاكتساب؛ وأَنشد لأَبِي مَسْلَمَة
المُحاربيِّ:
تَحشّنْتُ في تلك البلاد لعلّني
بعاقبةٍ أُغْني الضعيفَ الحَزَوَّرا.
قال: وقال غيره التَّحَشُّنُ التوسُّخ. والحَشَنُ الوسَخُ، قال: ولم
يذكره الجوهري في هذا الفصل. وفي الحديث ذكرُ حُشَّانٍ، وهو بضم الحاء
وتشديد الشين، أُطُمٌ من آطام المدينة على طريقِ قُبورِ الشُّهداء.