الموت لا تنجو منه الأسد في الآجام، والملوك في الآطام، وداوم على طعام واحد حتى أجمه أي كرهه.
أجما وأجوما سكت على غيظ وَالْمَاء أجن وَتغَير وَالنَّار أجما وأجيما أجت وَالطَّعَام وَغَيره أجما مله من المداومة عَلَيْهِ وَفُلَانًا حمله على مَا يكرههُ
: أي كَرِهَهُنَّ وعافَهُنّ كما يُعافُ الطَّعامُ، وأَجِمتَ اللحمَ، إذا أكثرتَ منه حتى تَعافَه، وآجَمَه: أي حَملَه على أن يَشَمَّ الشَّىءَ. ومنه الأَجَمة لتمَنُّعها، والآجام أيضا، والوَاحِد أَجَم
أجَمة [جمع]: جج أَجَمات وآجام وأَجَم:
1 - شجر كثير
ملتفّ.
2 - أرض برِّيَّة غير منزرعة تتكاثف فيها الأشجار "الموت لا تنجو منه الأُسْد في الآجام ولا الملوك في الآطام".
• أَجَمة الأسد: مأواه في الأدغال.
[الطَّوِيل]
وتَيْمَاءَ لم يتْرك بهَا جِذع نَخْلَة ... وَلَا أُجُما إِلَّا مَشِيدًا بجندل
وزعم أَبُو عُبَيْد أَن المشيد الْمَعْمُول بالشيد وَهُوَ الجص وَأما المشيّد فَهُوَ المطوّل. وَأهل الْحجاز يسمون الآجام [أَيْضا -] الْآطَام وَهُوَ مثلهَا وَاحِدهَا: أَطَم. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ مَمْدُود فَإِنَّهُ أَغضّ لِلْبَصَرِ وَأحْصن لِلْفَرجِ فَمن لم يقدر فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاء.
أَجَم الطَّعَام وَاللَّبن وَغَيرهمَا يأجِمه أَجْما، وأَجِمَه أَجْماً: كرهه ومله.
وَقد آجمه.
وتأجَم النَّهَار: اشْتَدَّ حره.
وتأجَمت النَّار: ذكت.
وتأجَم عَلَيْهِ: غضب، من ذَلِك.
وأجَم المَاء: تغير، كأجَن، وَزعم يَعْقُوب أَن ميمها بدل من النُّون، وَأنْشد لعوف بن الخرع:
وتشرب آسانَ الحِيَاض تَسُوفُه ... وَلَو وردَتْ ماءَ المُرَيرة آجِما
هَكَذَا أنْشدهُ بِالْمِيم: والأُجُم: الْحصن، وَالْجمع: آجام.
والأَجْم، بِسُكُون الْجِيم: كل بَيت مربع مسطح، عَن يَعْقُوب.
والأَجَمة: الشّجر الكثيف الملتف.
وَالْجمع: أُجْم، وأُجُم، وأَجَم، وآجام، وإجام.
وَقد يجوز أَن تكون الآجام، والإجام جمع أَجَم، وَنَصّ اللحياني على أَن آجاما جمع أجم.
وتأجَّم الْأسد: دخل فِي أجمته، قَالَ:
مَحَلاّ كوَعْساء القَنَافِذِ ضَارِبًا ... بِهِ كَنَفا كالمُخّدِر المُتَأجَّم
أجم: أجمَ الطَّعام: أي: كرهه يأجم أجوماً، وآجمه غيره حتى أجمَ، قال الكميت:
من هلوك شمطا وتنزل للأمير ... ما يؤجمُ العشيرُ العشيرا
والأجمةُ: منبتُ الشَّعر كالغيضة.
أمج: أمجتِ الإبلُ [تأمجُ أمجاً] : اشتدّ بها حرٌّ وعطشٌ. والإنسان كذلك. وتقول: بعير أمِجٌ، أي: يشرب فلا يكاد يروى حتى يموت.جيم: الجيم [حرفُ هِجاءٍ ] تؤنث ويجوز تذكيرها. ويقال: [جيَّمت جيماً إذا كتبتها .
جوم: الجومُ: كأنها فارسية، وهم الرعاة، أمرهم وكلامُهم ومجلسُهم واحد.
وجم: الوجوم والأجوم: السكوت على غيظٍ وهمٍّ. والوجمُ، والجميع: الأوجام: علاماتٌ وأبنية يهتدون بها في الصَّحارى. ويقالُ: لا تفعل ذاك يا فلانٌ، فيكون عليك وجمة، ومرجعُه إلى الغيظ والهم.
موج: الموجُ: ما ارتفع من الماء فوق الماء. والفعل: ماج الموج يموجُ. وماج النّاس: دخل بعضهم في بعضٍ.
مأج: والمأجُ: الماء الملحُ، [يقال: مؤج الماء يمؤج مؤوجة فهو مأج ] . والمأج: الأحمق المضطرب الخلق، كأن فيه ضوىً.والمُؤوج: مؤوج الداغِصة، ومؤوج السلعة. تمورٌ بين الجِلد والعظم.
أجم: أَجَمَ الطعامَ واللبَّنَ وغيرَهما يَأْجِمُه أَجْماً وأَجِمَهُ:
كَرِهَه ومَلَّه من المُداومةِ عليه، وقد آجَمَهُ. الكسائي وأَبو زيد:
ذكره سيبويه على فَعِل فقال: أَجِمَ يَأْجَم فهو أَجِيمٌ، وسَنِقَ فهو
سَنِقٌ. الليث: أَكلْتُه حتى أَجِمْتُه. وفي حديث معاوية: قال له عَمْرو بن
مسعود، رضي الله عنهما: ما تَسْأَل ُ عَمَّنْ سُحِلَتْ مَرِيرَتُه. وأَجِمَ
النساءَ أَي كَرِهَهُنَّ وأَنشد ابن بري لرؤبة فقال:
جادَتْ بمَطْحونٍ لها لا تَأْجِمُهْ،
تَطْبُخُه ضُروعُها وتَأْدِمُهْ،
يَمْسُد أَعْلى لَحْمِه ويَأْدِمُه
يصف إِبلاً جادتْ لها المَراعي باللبَن الذي لا يحتاج إلى الطَّحْن كما
يُطْحنُ الحبُّ، وليس اللبَن مما يَحتاج إِلى الطَّحْن بل الضروع
طَبَخَتْه، ويريد بِتَأْدِمُه تخلط بأُدْمٍ، وعَنى بالأُدْم ما فيه من الدَّسَم،
يريد أَن اللبَن يَشُدُّ لحمه، ومعنى يأْدمه يشدُّه ويُقَوّيه؛ يقال:
حَبْل مَأْدُومٌ إِذا أُحكم فَتْلُه، يريد أَن شرْب اللبَن قد شدَّ لحمه
ووثَّقَه؛ وقال الراعي:
خَمِيص البَطْن قد أَجِمَ الحسارا
(* قوله «الحسارا» كذا في النسخ بحاء مهملة، والحسار، بالفتح: عشبة
خضراء تسطح على الأرض وتأكلها الماشية أكلاً شديداً كما تقدم في مادة
حسر).أَي كَرِهَه، وتَأَجَّمَ النهارُ تَأَجُّماً: اشتدَّ حَرُّه.
وتَأَجَّمَت النار: ذَكَتْ مثال تأَجَّجَتْ، وإِن لها لأَجيماً وأَجيجاً؛ قال عبيد
بن أَيوب العَنْبري:
ويَوْمٍ كتَنُّورِ الإِماء سَجَرْنَهُ،
حَمَلْنَ عليه الجِذْل حتى تَأَجّما
رَمَيْت بنفْسي في أَجِيج سَمُومِه،
وبالعَنْسِ حتى جاش مَنْسِمُها دَما
ويقال منه: أَجِّمْ نارك. وتأَجَّمَ عليه: غَضِب من ذلك. وفلان
يَتأَجَّم على فلان: يَتَأَطَّمُ إِذا اشتَدَّ غضبهُ عليه وتَلَهَّف. وأَجَمَ
الماءُ: تَغَيَّرَ
كأَجَِنَ، وزعم يعقوب أَن ميمَها بدَلٌ من النون؛ وأَنشد لعوف بن
الخَرِع:
وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياض تَسوفُهُ،
ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِما
(* قوله «تسوفه» كذا في الأصل هنا، وفي مادة مرر وفي التكلمة والتهذيب:
تسوفها).
هكذا أَنشده بالميم. الأَصمعي: ماءٌ آجِنٌ وآجِمٌ إِذا كان متغيِّراً،
وأَراد ابنُ
الخَرِع آجِناً، وقيل: آجِمٌ بمعنى مَأْجومٍ أَي تَأْجِمُه وتَكْرَهه.
ويقال: أَجَمْت الشيء إِذا لم يُوافِقْك فكَرِهته.
والأُجُمُ: حِضْن بَناه أَهلُ
المدينة من حجارة. ابن سيده: الأُجُمُ الحِصْن، والجمع آجامٌ.
والأُجْمُ، بسكون الجيم: كل بيت مُرَبَّع مُسَطَّح؛ عن يعقوب، وحكى الجوهري عن
يعقوب قال: كلُّ بيت مربَّع مُسَطَّح أُجُم؛ قال امرؤ القيس:
وتَيْماءَ لم يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ
ولا أُجُماً إِلاّ مَشِيداً بِجَنْدلِ
(* في معلَّقة امرئ القيس: ولا أُطُماً بدل أُجماً).
قال: وقال الأَصمعي هو يخفَّف ويثقَّل، قال: والجمع آجامٌ مثل عُنُق
وأَعْناق.
والأَجَمُ: موضع بالشام قُرْب الفَراديس. التهذيب: الأَجَمَة مَنْبت
الشجر كالغَيْضة وهي الآجام.
والأُجُمُ: القَصْر بلغة أَهل الحجاز. وفي الحديث: حتى تَوارَتْ بآجامِ
المدينة أَي حُصونها، واحدها أُجُم، بضمتين.
ابن سيده. والأَجَمَة الشجر الكثير الملتفُّ، والجمع أُجْمٌ وأُجُمٌ
وأُجَمٌ وآجامٌ وإِجامٌ، قال: وقد يجوز أَن تكون الآجام والإِجامُ جمع
أَجَمٍ، ونص اللحياني على أَن آجاماً جمع أَجَمٍ. وتأَجّم الأَسدُ: دخَل في
أَجَمَتِه؛ قال:
مَحَلاًّ، كَوعْساءِ القَنافِذِ ضارِباً
به كَنَفاً، كالمُخْدِرِ المُتَأَجِّمِ
الجوهري: الأَجَمَةُ من القَصَب، والجمع أَجَماتٌ وأُجَمٌ وإِجامٌ
وآجامٌ وأُجُمٌ، كما سنذكره
(* قوله «كما سنذكره إلخ» عبارة الجوهري: كما
قلناه في الاكمة). في أَكَم إِن شاء الله تعالى.