رفضوا رفثهم، وقضوا تفثهم.
التَفَثُ: أعْمَالُ الحَجِّ وهي الأخْذُ من الشّارِب وغَيْرِ ذلك؛ عِنْدَ الخُرُوْجِ من الِإحْرَام.
قال تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ
[الحج/ 29] ، أي: يزيلوا وسخهم. يقال: قضى الشيء يقضي: إذا قطعه وأزاله. وأصل التَّفْث: وسخ الظفر وغير ذلك، مما شابه أن يزال عن البدن.
قال أعرابيّ: ما أَتْفَثَكَ وأدرنك.
يُحْتَجُّ بِهِ.
تفِثَ يَتفَث، تَفَثًا، فهو تَفِث
• تفِث المُحْرِمُ: علاه الوسخُ والغبارُ.
تََفَث [مفرد]:
1 - مصدر تفِثَ.
2 - ما يصيب المُحرِمَ بالحجِّ من ترْك الادِّهان والغُسْل والحلْق وقص الأظافر، ونحو ذلك؛ وإزالتُه من تمام مناسكِ الحجِّ " {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ".
تَفِث [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تفِثَ.
تفث: التَّفَثُ: نَتْفُ الشَّعَر، وقَصُّ الأَظْفار، وتَنَكُّبُ كُلِّ
ما يَحْرُم على المُحْرم، وكأَنه الخُروجُ من الإِحرام إِلى الإِحْلال.
وفي التنزيل العزيز: ثم لِيَقْضُوا تَفَثَهم ولْيُوفُوا نُذُورَهم؛ قال
الزجاج: لا يَعْرِفُ أَهلُ اللغة التَّفَثَ إِلاَّ من التفسير. ورُوي عن ابن
عباس قال: التَّفَثُ الحَلْق والتَّقْصير، والأَخْذُ من اللحية والشارب
والإِبط، والذبحُ والرَّمْيُ؛ وقال الفراء: التَّفَثُ نَحْرُ البُدْنِ
وغيرها من البقر والغنم،وحَلْقُ الرأْس، وتقليم الأَظفار وأَشباهه.
الجوهري: التَّفَثُ في المناسك ما كان مِن نحو قَصِّ الأَظْفار والشارب، وحَلْقِ
الرأْسِ والعانة، ورمي الجِمار، ونَحْرِ البُدْن، وأَشباه ذلك؛ قال أَبو
عبيدة: ولم يجئْ فيه شِعْرٌ يُحْتَجُّ به. وفي حديث الحج: ذِكْرُ
التَّفَثِ، وهو ما يفعله المحرم بالحج، إِذا حَلَّ كقَصِّ الشارب والأَظفار،
ونَتْف الإِبط، وحَلْق العانة. وقيل: هو إِذْهابُ الشَّعَث والدَّرَن،
والوَسَخ مطلقاً؛ والرجلُ تَفِثٌ. وفي الحديث: فتَفَّثَت الدماءُ مكانه أَي
لَطَّخَتْه، وهو مأْخوذ منه. وقال ابن شميل: التَّفَثُ النُّسُك، مِن
مناسك الحج.
ورجل تَفِثٌ أَي متغير شَعِثٌ، لم يَدَّهِنْ، ولم يَسْتَحِد.
قال أَبو منصور: لم يفسر أَحدٌ من اللغويين التَّفَث، كما فسره ابن
شميل؛ جَعَلَ التَّفَثَ التَّشَعُّثَ، وجعلَ إِذْهابَ الشَّعَثِ بالحَلْق
قَضاءً، وما أَشْبهه. وقال ابن الأَعرابي: ثم ليَقْضُوا تَفَثَهم؛ قال:
قَضاءُ حَوائجهمِ من الحَلْق والتَّنْظِيفِ.