[لحن] نه: فيه: وعسى أن يكون بعضكم "ألحن" من بعض، اللحن: الميل عن جهة الاستقامة، لحن في كلامه- إذا مال عن صحيح المنطق، أراد أن بعضكم يكون أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره، لحنت لفلان- إذا قلت له قولًا تفهمه وتخفى على غيره، لأنك تميله بالتورية عن الواضح المفهوم. ك: ألحن- أي أقدر على بيان مقصوده، من لحن بالكسر- إذا نطق بحجته، قوله: قطعة من نار، أي حرام عليه، مرجعه النار، وفيه أن حكم اكم لا ينفذ باطنًا ولا يحل حرامًا خلافًا للحنفية. ن: فإن قيل: هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يقر على الخطأ وقد أطبق الأصوليون على أنه لا يقر عليه! أجيب بأنه فيما حكم بالاجتهاد، وهذا في فصل الخصومات بالبينة والإقرار والنكول، وهو حجة للجمهور والأئمة الثلاثة على أبي حنيفة في أنه يحل وطى من حكم بنكحها زورًا ولا يحل الأموال مع ان الأبضاع أولى بالاحتياط. ط:
ألحن بحجته، اللحن: صرف الكلام عن سننه بإزالة إعراب أو تصحيف وهو المذموم لا لصرف بنحو تعريض، أي هو أبين كلامًا وأقدر على الحجة، ونبه بقوله: إنما أنا بشر، أن الوضع البشري يقتضي أن لا يدرك من الأمور إلا ظاهرها، وعصمته إنما هو عن الذنوب، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكلف فيما لم ينزل إلا ما كلف غيره وهو الاجتهاد. نه: ومنه: لحن فهو لحن- إذا فهم وفطن لما لا يفطن له غيره. ومنه: إنه بعث رجلين إلى بعض الثغور عينًا فقال لهما: إذا انصرفتما "فألحنا" لي "لحنا"، أي أشيرا لي ولا تفصحا وعرضا بما رأيتما، أمرهما به لأنهما ربما أخبرا عن العدو ببأس وقوة فأحب أن لا يقف عليه المسلمون. ومنه ح: عجبت لمن "لاحن" الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم، أي فاطنهم وجادلهم. وفيه: تعلموا السنة والفرائض و"اللحن"- أي اللغة- كما تعلمون القرآن، وروى: تعلموا اللحن في القرآن كما تتعلمونه، أي تعلموا لغة القرآن بإعرابها، الأزهري: تعلموا لغة العرب في القرآن واعرفوا معانيه نحو "ولتعرفنهم في "لحن" القول" أي معناه وفحواه، واللحن: اللغة والنحو، وأيضًا الخطأ في الإعراب فهو من الأضداد، وقيل: هو بالسكون: الفطنة والخطأ سواء، والأكثر أنه الفطنة بالفتح والخطأ بالسكون، قيل: هو أيضًا بالحركة: اللغة، وروى: أن القرآن نزل بلحن قريش، أي بلغتهم. نه: وأبي أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من "لحنه"، أي لغته. ن: ""لحن" القول" فحواه، وأراد عمر القول وكان أبي لا يسلم نسخ بعض القرآن ولا يترك ما سمعه منه صلى الله عليه وسلم واستدل عمر بالآية الدالة على النسخ. ج: لندع من "لحن" أبي، هو الطريق واللغة، وأراد روايته وقراءته. زر: هو بفتح حاء لغته الفصيحة. نه: سبل العرم: المسناة "بلحن" اليمن، أي بلغتهم، أبو عبيد: تعلموا "اللحن"، أي الخطأ في الكلام لتحترزوا منه، قال: ومنه ح أبي العالية: كنت أطوف مع ابن عباس وهو يعلمني "اللحن". ومنه ح: كان القاسم رجلًا "لحنة"، يروى بسكون حاء وفتحها وهو الكثير اللحن، وقيل: هو بالفتح: من
يلحن الناس أي يخطئهم والمعروف في هذا البناء أنه لن يكثر منه الفعل كهمزة. وفي ح معاوية أنه سأل عن ابن زياد فقيل له: ظريف على أنه "يلحن"، فقال: أو ليس ذلك أظرف له، القتيبي: ذهب معاوية على اللحن- الذي هو الفطنة- محرك الحاء، وقيل: أراد اللحن ضد الإعراب وهو يستملح في الكلام إذا قل ويستثقل الإعراب والتشدق. وفيه: اقرؤا القرآن "بلحون" العرب وأصواتها، وإياكم و"لحون" أهل العشق "ولحون" أهل الكتابين! هو والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء، ويشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قراء الزمان من لحون يقرؤن بها النظائر في المحافل، فإن اليهود والنصارى يقرؤن كتبهم نحوًا من ذلك. ج: ويشبه أن ما يفعله قراء زماننا بين يدي الواعظ من اللحون الأعجمية مما نهى عنه. ش: "لحونا"، أي أسلوبًا. ن: وكان "لحانة"، هو كعلامة أي كثير اللحن في الكلام، وروى: لحنة- بضم لام وسكون حاء بمعناه.