[لفت] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: فإذا "التفت التفت" جميعًا، أي لا يسارق النظر، وقيل: أي لا يلوى عنقه يمنة ولا يسرة إذا نظر إلى الشيء، وإنما
يفعله الطائش الخفيف، ولكن كان يقبل جميعًا ويدبر جميعًا. ش: التفت معًا، أي لم يكن ينظر مرافقه نظر العداوة لكن يقبل بوجهه جميعًا. نه: ومنه: فكانت مني "لفتة"، هي المرة من الالتفات. ن: فحانت منه "لفتة"، أي وقعت واتفقت، وهي بفتح لام: النظرة إلى جانب. ط: وادي هرشي أو "لفت"، هو بكسر لازم وبفتحها وسكون فاء، ومر في جوار. نه: ثنية "لفت" بين مكة والمدينة، واختلف في سكون فاء وفتحها، وقيل بكسر لام مع السكون. ط: إذا حدث الرجل ثم "التفت" فهي أمانة، يعني إذا حدث أحد عندك حديثًا ثم غاب صار حديثه أمانة عندك ولا يجوز إضاعتها والخيانة فيها بإنشائها، والظاهر أن التفت بمعنى التفات خاطره إلى ما تكلم، فالتفت يمينًا وشمالًا احتياطًا كأنه يريد الإخفاء، فثم هنا للتراخي رتبة. نه: ومنه ح: لا تتزوجن "لفوتًا"، وهي من لها ولد من زوج آخر فهي لا تزال تلتفت إليه وتشتغل به عن الزوج. ومنه ح الحجاج لامرأة: إنك كتون "لفوت"، أي كثيرة التلفت إلى الأشياء. وفي ح عمر: وأنهز "اللفوت"، هي ناقة ضجور عن الحلب تلتفت إلى الحالب فتعضه فينهزها بيده فتدر لتفتدي باللبن، من النهز وهو الضرب، فضربها مثلًا لمن يستعصي ويخرج عن الطاعة. وفيه: إن الله يبغض البليغ الذي "يلفت" الكلام كما تلفت البقرة الخلي بلسانها، من لفته- إذا لواه وفتله، وكأنه مقلوب منه، ولفته أيضًا- إذا صرفه. ومنه ح: إن من أقرأ الناس للقرآن منافقًا لا يدع واوًا ولا ألفًا "يلفته" بلسانه كما "تلفت" البقرة الخلي بلسانها، من يلفت الكلام لفتًا، أي يرسله ولا يبالي كيف جاء، المعنى أنه يقرأه من غير روية ولا تبصر ولا تعمد للمأمور به غير مبال بمتلوه كيف جاء، كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته، وأصل اللفت: لي الشيء عن الطريق المستقيمة. وفي ح عمر- في الجاهلية: إن أمه اتخذت لهم "لفيتة" من الهبيد، هي العصيدة المغلظة، وقيل: ضرب من الطبيخ يشبه الحساء، والهبيد: الحنظل.